فن التصوير . . المباديء والمنهاج الدرس -٣٠-
الالتقاط بالالوان -٢- خصائص الفيلم
بينما تقرا ما يلي ، انظر إلى الصور المرفقة حيث ستجد أمثلة لستة أفلام مختلفة شائعة الإستعمال ثلاثة افلام انعكاسيـة وثلاثة سلبية ؛
قارن مظهرها آخذاً في الاعتبار تلك الخصائص المخـتـلفـة التــي ستفصلها أدناه ، وسيساعدك هذا على التوصل إلى اختيـار ذكي عندما تريد اتخاذ قرار بشأن الفيلم الذي ستستعمله .
- سرعة الفيلم :
فيما مضى كان الفيلم الملون ابطا من فيلم الأسود والأبيض بكثير ، لكن لم يعد الأمـر كـذلك اليـوم . والمثال هـو كـوداكـالار ( VR1000 ) ، ۱۰۰۰ آزا ، الذي يوازي بسرعته اي فيلم متوفر .
- التبرغل :
مثلما هي الحال مع فيلم الأسود والأبيض ، تتفاوت الأفلام الملونة من حيث تبرغلها . والتبرغل في الفيلم الملون تصنعه نقاط صباغ دقيقة تنشأ حول بللورات هالايد الفضة خلال التظهير . ومثلما هي الحال مع فيلم الأسود والأبيض ايضاً ، كلمـا كـان الفيلم الملون اسرع ، كلما ازداد تبرغله عموماً . فكيف تتقارن الأفلام الملونة من حيث التبرغل . ؟ .
لقد اخذنا اجزاء صغيرة من إطارات ٣٥ ملم في سنـة أفـلام مختلفة ، وكبرناها بنسبة ١٦ × ٢٠ فلاحظنا أن الكوداكروم ٢٥ يكاد يكون خالياً من التبرغل كلياً والكوداكالار ( 100 VR ) هو أكثر تبـرغـلا بقليـل فقـط : وهكـذا دواليك . کوداکـالار ( 1000 VR ) غير الظاهر هنا هو الأكثر تبرغلا ، ولكنه يبقى جيداً تماماً ، ولكـل اشكال التوازن بين السـرعـة والتبرغل ، نوصي بافـلام ضمن سلسلة ٢٠٠ – ٤٠٠ آزا ، أمثـال كوداكـالار ( VR 200 ) أو ( 400 VR ) . هذه تعطي تنقيطاً ناعماً مـع سـرعـة جيدة أما بالنسبة للوجهيات ، فالاختيار هو ( VPS ) بسرعة ١٦٠ .
- التشبع اللوني :
يشير التشبع إلى قوة الألوان تنتج الألوان بقـوة حيـويـة في بعض الأفلام الملونة التي تعتبر كثيرة التشبع . وهناك أفلام أخرى تعطي الوانا افتح ( Subtler ) و أكثر بستلة ، ( more pastel ) ، تعتبر خفيفة التشبع ، والقانون العام هنا هو أنه كلما ازداد الفيلم بطأ . كلما ازداد التشبع اللوني .
فما هو الأفضل التشبع الكثير او التشبع الخفيف ؟ ...
إنها مسألة ذوق إلى حد كبير فبينما الصورة كثيرة التشبـع نستطيع أن تمتـع العين ، لكنها تستطيع كذلك أن تفقد الفروقات الدقيقة بين الألوان ذات العلاقة مع بعضها البعض ، فالسلسلة الواسعـة مـن الظلال الزرقاء المختلفة على سبيل المثال قد تاتي كلها كلون ازرق واحد براق بينمـا قـد تـاتي زرقـاء منفصلة متفاوتة عند استعمال فيلم خفيف التشبع .
- الضـوئـي التـبـايـن ( Contrast ) :
يشير التباين الضوئي في فيلم الأسود والأبيض ببساطة إلى البريق النسبي للظلال البيضاء والرمادية والسوداء المختلفة .
امـا في الفيلم الملون فـالـتبـاين الضوئي أكثر تعقيداً ، يشير إلى القيم النسبية لا للبريق وحـده فقط ، بل الألوان والتشبع ايضاً .
ويكون التباين الضوئي من ناحية مسألة ذاتية جداً عندما يجـري تـطبيقه على تمثيـل الألوان . فإذا كان هناك لون أحمر نابض بالحياة إلى جانب لون احمر شاحب مباشرة ، نشاهد هذا كتباين في البريق . وإذا كان هناك لون براق مباشرة إلى جانب اللون المكمل له والموازي له من حيث البريق ، نشاهده كتباين في اللون ( hue ) . ثم إذا كـانـت الألوان معظمها كثيرة التشيع في طبعة أو سلايد ما . تبدو لنا هذه الألوان وهي أكثر تبايناً ضوئيا مما ستبدو عليه لو انها خفيفة التشبع ، كلما ازداد الفيلم سرعة ، كلما ازداد التباين الضوئي عموماً .
هذه هي ميزة الفيلم الملون الذي يختلف كل الاختلاف عن فيلم الأسود والأبيض ، فعند الالتقاط بفيلم أسود وابيض ، يـمكـن استعمال الفيلم ذاته بغض النظر عما إذا كان المصدر الضوئي هو نور نهار او « سـتـروب ، او مصابيح فيض ضوئي او مصابيح منزلية . أما بالفيلم الملون فالأمر يختلف كثيراً .
يقع سبب هذا على طبيعـة الضوء ، فكما تعلم ، ما ندعوه ه بالنور الأبيض ، هو في حقيقة الأمـر مـزيـج من انوار مختلفة الألوان وتتوقف الطبيعة الدقيقة لهذا المزيج على حرارة المصدر المتـوهـج الذي ينتج النور المثال على هذا أن للشمس حرارة مرتفعة تعطي نورا ازرق جدا . امـا الشمعـة فـحـرارتها ضعيفـة تعـطـي نـوراً احمـر - برتقالياً . كلما كانت الحرارة اشد .
كلما كان النور اكثر زرقة على وجه العموم ، وكلما انخفضت الحرارة ، كلما مـال النـور أكثـر فأكثر نحو اللون الأصفر والأحمر والبرتقالي ، انظر إلى الخاريطة . وستشـاهـد الحـرارات النسبية لمصادر ضوئية شائعة مختلفة .
ولاحظ أن هذه الحـرارات تقاس بدرجات كيلفين ( K ) ، التي تعني درجات فوق الصفر المطلق -( abso lute zero ) وهي تختصر بتعبير ( K°) .
بينما الفيلم النموذجي الملون سيكون واحدا يستطيع انتاج الألوان في الطبيعة بدقة ، وبغض النظر عن المصـدر الضوئي ، ليست هذه هي الحـال دائمـاً .
وخصوصاً عندما يتعلق الأمـر بفيلم الإنعكاس اللوني ، لا يستطيع هذا الفيلم إعادة انتاج الألوان بدقة إلا إذا سقط المصدر الضوئي ضمن مجال حرارة الوان ضيق إلى حد ما . لهذا السبب . يوجد نوعان أساسيان من أفـلام الانعكاس اللوني :
١ - فيلم الوان نـور الـنـهـار متوازن ، عادة ل 5500 ( K° ) .
فهو يعيد انتاج الألوان بدقة إذا كان المصدر الضوئي زرقاوياً . لذلك فهو مناسب حيث المصدر الضوئي هو : إمـا نور نهـار او ستروب أو مصابيح فلاش زرقـاء اللون - هذه جميعها قريبة كفاية من ٥٥٠٠ ( K° ) لتحقيـق إعـادة انتاج ملونة دقيقة .
۲ - فيلم الوان الثـانـسـتن و متوازن » لإعادة انتاج الألوان بدقة إذا كان المصدر الضوئي حمراوياً ، لذلك فهو مناسب حيث المـصـدر الضوئي هو : إما مصابيح فيض ضوئي او مصابيح ضوئية منزلية .
تستطيع في الخارطة أن تشاهد نوعين من مصـابـيـح الفيض الضوئي . واحد له حرارة ٣٢٠٠ ( K ) . ومعظم أفلام التانغستن مصممة لضوء ۳۲۰۰ ( K ) حيث يشار إليها بتعبير أفلام فئة ( B ) . هناك افلام قليلة مصممة لضوء ٣٤٠٠ ( K ) يشار إليها بتعير أفلام فئة ( A ) . وهكذا تستطيع اختيار الفيلم بتوازن لوني يتفق أكثر ما يتفق مع الحرارة اللونية لمصدرك الضوئي .
مـاذا تفعـل لو اردت التقاط مشهد داخلي مستعملا لذلك مصابيح ضوئية منزلية عادية ؟ .
تتوهج هذه المصابيح عند ۲۸۰۰ ( K ) تقريباً . وسيكون اختيارك الأفضل هو فيلم تانغستن فئة ( B ) المتـوازن لونيـال ۳۲۰۰ ( K ) ، الأقرب من حيث التوازن اللوني . اما بالنسبة لعمل دقيق للغاية ، فستستعين بمرشح مع هذا الفيلم كما سنشرح لاحقاً في هذا الدرس .
بينما تسمح لك أفلام الانعكاس اللوني أن تختار فيلماً لنور نهار أو تانغستن ، لا تتوفر لك فـرصـة الاختيار هذه مع فيلم السلبية اللونية , ذلك ان جميـع افـلام السلبية اللونية الرئيسية مقيمة كافلام نور نهار ، سبب هذا انك نستـطيـع استعمـال مـرشـحـات تجعلك قادراً على استعمال فيلم نور النهـار تـحـت ضـوء التانغستن فإذا كانت الألوان الناتجة مختلفة قليلا ، تستطيع ضبط هذا الاختلاف عندما تصنع طبعة ملونة من السلبية ، ولكنك لا تحصل على هذه الفرصة للضبط عنـدما تصنـع شفـافيـة في فيلم انعكاس لوني . فالفيلم المظهر هو النتاج النهائي . وهكذا ينبغي لفيلم الانعكاس الأساسي ان يكون أكثر دقة بحرارته اللونية .
يؤمن فيلم السلبية الملونة فرصة كبيرة لضبط الألوان إلى حد ان كـوداك تـقـيـم کـوداكـالار ( 400 VR ) على أنـه مـمـكـن الاستعمال تحت نور التانغستن دون مرشحات أو في نور النهار لاحظ على كل حال أن كوداك تشير بالقول بعد ذلك .. يمكن استعمال مرشحات التحويل لحاجات طارئة إذا كانت هناك رغبة بذلك . . معنى هذا بكلمات أخرى أن عليك استعمال مرشح ما إذا أردت الحصول على تمثيل لوني دقيق عند العمل بكوداكالار ( 400 VR ) تحت نور التانغستن .
- الخلاصة :
أفلام السلبية الملونة مصنفة جميعها كمتوازنة مع نور النهار ، ومصممة لاشـعـة الشـمس والستروب ومصـابيـح الفـلاش الزرقاء .
افلام الانعكاس اللوني ينبغي اختيارها تبعاً للمصدر الضوئي : a ) فیلم نور نهار ، هـو لنور نهار او ستروب او مصابيح فلاش زرقاء . b ) فيلم التانغستن فئـة ( B ) متوازن لتنـويـر التـانغستن ( ۳۲۰۰ ° ) ويمكن استعماله مع مصابيح منزلية . c) فيلم التـانغستن فئـة ( A ) متـوازن لتنـويـر فيض ضـوئي . ( ° K ٣٤٠٠ ) .
⏺اختيارك لفيلمك
يوجد عدد من أصناف الأفـلام المختلفة في كل فئة ، كما يظهر في الجدول المرفق . ولكن قبل مراجعتك لتفاصيل الخارطة ، دعنا نتطرق إلى بعض الفـروقـات الرئيسية بين الأفلام .
- هل تستطيع تحميض الفيلم في غرفتك المظلمة . ؟ .
لا مجال لتحميض كوداكروم إلا بواسطة كوداك أو عدد قليل مختار من المختبرات التجارية .
لا مـجـال لتحميض اكفاكروم واكفاكالار إلا بواسطة اگفا .
لا مجـال لتحميض فيلم ( 3M ) الملون - الانعكاسي والسلبي - إلا بواسطة مختبرات ( 3M ) التي تعمل تحت اسم « ديناکالار » .
كل الأفلام الملونة الأخرى - انعكـاسيـة وسلبيـة ـ يمكن ان تحفضها انت في غرفتك المظلمة مستعملا لذلك أساليب كثيرة ، أو بواسطة مختبرات مستقلة .
- ما هو الفيلم - الاحترافي ؟ .
في خارطة الأفلام ، ستشاهد أن البعض يشار إليها على انها افلام , احترافية . . والمثال على ذلك انك ستشاهد واحدا مشـاراً إليه انه ، اكتـاكـروم ١٦٠ ، وآخـراً اکتاکروم ١٦٠ احترافي . فما هو الفارق بين الاثنين ؟ .
انهما فيلمان متشابهان اساساً .
مع هذا فإن افلام الاستعمالات العامة - الأفلام اللااحترافية ـ لها مجـال تعريض ضـوني أكبر ولا تحتاج لوضعها في البراد اثناء الخزن ، مجال التعريض الضوئي هذا يسمح لك ان تنتج صورة مقبولة ولو أخـطـات قـلبـلا بتعريضك الضوئي .
أما الأفلام الاحترافية فهي أكثر دقة ، تحتاج إلى تعريض ضوئي دقيق وينبغي خزنها في البراد قبل وبعد التعريض الضـونـي .
والحسنة التي تقدمها للمحترف ان هذا الأخير يكون واثقاً إلى حـد معقول بانه يستطيع إعادة انتاج التدرجات اللونية الدقيقة التي الحصول عليها تحت يتو ظروف منضبطة جداً ، ولهذا أهميته المميزة عند استعمال فيلم الانعكاس اللوني لانتاج شفافيات لمجلات أو مطبوعات أخرى .
فإذا كان المحترف يلتقط صورة احمر شفاه جديد لنشرها في اعلان مثلا ، بريد الوثوق تماماً أن اللون في الشفافية يشبه اللون الحقيقي لأحمر الشفاه بشكـل نمـوذجي تقريباً والفيلم الاحترافي يفسح له مجالا أوسع لضبط عمله في هذه الحالة .
لاحظ ان هناك عدداً من افلام ، الانعكاس اللوني الاحترافية . ولكن لا يوجد إلا فيلم سلبية ملونة احترافي واحد فقط سبب ذلك أن افلام السلبية الملونة تسمح لك أن تتلاعب بالألوان وتضبطها عندما تصنع الطبعة لذلك ، وحتى لو اخـطـات قـليـلا فـي تـوازنـك الضوئي ، تستطيع التعويض على ذلك عندما تصنع الطبعة .
لا تتوفر لك هذه الفرصة الثانية ، مـع فيلم الانعكـاس اللوني .
فهل عليك استعمال فيلم لكل الأغراض أو فيلم احترافي . ؟ . في هذه المرحلة من تدريبك ، يبقى فيلم كل الأغراض وهـو الاختيار الأفضل . ذلك ان المجال الإضافي في الإضاءة والتعريض الضوئي الذي يوفره هذا الفيلم يعطيـك هامش أمان إضافي . كما تستطيع خزنه تحت حرارة عادية .
ولكن علينا الإشارة هنا إلى أنه عندما يتعلق الأمر بصنع وجهيات ملونة ، يعـتبـر الكـثيـر مـن المحترفين بـان فـيـريـكـالار III الاحترافي فئة ( S ) ، الذي يعرف بتعبير ( VPS ) لا يقهر في مجال روعـة التـدرجـات اللونية التي ينتجها في البشرة ، فإذا كنت تلتقط الكثير من ، صور الأشخاص » ، عليك أن تحفظ هذا الأمر في ذاكرتك لخوض التجارب لاحقاً .
- ما هي سرعـة الفيـلم التي تختارها . ؟
تعرف أنه كلما ازدادت سرعة الفيلم ، كلما ازداد الفيلم تبرغلا .
بناء عليـه ، فـالنـصيـحـة التقليدية هي بعدم استعمال أفلام سرعة كبيرة امثـال كـود اکـالار ( 1000 VR ) إلا إذا احتاج الأمر إلى السرعة بسبب الظروف الضوئية الضعيفة ، ونحن نعترف بان فیلم ۲۰۰ آزا يستطيع أن يعمل كحل وسط جيد بين السرعة والتبرغل .
على انه يـوجـد شيء آخـر لطرحه هنا ، فقد علمتنا الخبرة أن السيئة الأكثر تكراراً في الصور ذات البـروز غيـر الـحـاد ليست التبرغل ، بل اهتزاز الكاميرا أو تحـرك المـوضـوع او الاخطاء البسيطة في التركيز ، وسيجعلك الفيلم الأسرع قادراً على استعمال سرعة مغلاق أكبر لخفض مشكلة اهـتـزاز الكـامـبـرا وتـحـرك الموضوع .
كمـا سيجعلك قادراً على استعمال فتحة أضيق ، الأمر الذي يزيد عمق المجال ، ويقلل تأثير الأخطاء البسيطة في التركيز . كما أن افلام ٤٠٠ آزا اليوم تعطي تبرغلا ناعماً نسبياً لذلك سنفسح لك مجالا للاختيار إذا شعرت أن صورك حادة البروز للغاية ـ حتى تحت عدسة تكبير - حينذاك تكون ۲۰۰ آزا اختياراً جيداً . أما إذا تكرر توصلك إلى صور ليست حادة البروز للغاية فجرب فيلم ٤٠٠ آزا لترى ما إذا كان ذلك سيساعدك على انتاج صور اقل تشويشاً .
⏺تعريض الفيلم الملون ضوئياً
تختلف عملية تحديد التعريض الضوئي الأفضل للفيلم الملون عن تلك المعنية بالفيلم الأسـود والأبيض .
الفارق الأول هنـا هـو مـجـال التعريض الضوئي للفيلم ، فكما تعلم مجـال التعريض الضوئي النموذجي للفيلم الأسود والأبيض هو تعريض ضوئي يقل وقفة أو وقفتين عما ينبغي ، ويزيد حتى إلى خمس وقفـات او اكثـر عمـا ينبغي ، انه مجال تعريض ضوئي لا يتوفر مع الافلام الملونة .
فافلام الانعكاس اللوني تحتاج إلى تعريض ضوئي دقيق ، وحتى الآونة الأخيرة ، كان القانون العام هو ان افلام السلايد لا تستطيع التعامل مع مجال تعريض ضوئي يقل عما ينبغي بأكثر من وقفة واحدة أو يزيد عما ينبغي باكثر من نصف وقفة ، على أن تكنولوجيا الافلام اليوم رفعت هذا المجال إلى تعريض ضوئي يقل عما ينبغي بوقفة ونصف ويزيد عما ينبغي بوقفة واحدة تقريباً .
اما افلام السلبية الملونة فهي أكثر شبها بافلام الأسود والأبيض من ناحية انها تستطيع التعامل مع مجـال واسع للتعريض الضوئي الذي يزيد عما ينبغي ، ولكن مع تعريض ضوئي يقل عما ينبغي بمقدار ضئيل جدا . من الناحيـة النموذجية ، لديـك هـنـا مـجـال تعريض ضوئي يزيد عما ينبغي بثلاث أو أربع وقفات ، ويقل عما ينبغي بوقفة واحدة فقط ، أو ، نصف وقفة فقط ، حسب رأي بعض المحترفين .
دعنـا الآن نتقصى التبـعـات العملية لهذه الحقائق .
سوف تستعمل عداداً ضوئياً ليقرا ، مشهداً مـا تماماً مثلما تفعـل مـع فيلم أسود وابيض . وذلك لأن الفيلم المـلـون هـو كالأسود والأبيض مصمم ليتقبـل انعكاس ال ١٨ في المائة - ١٨ في المـائـة رمـادي ـ كنـور عـادي معتدل معنى هذا أنه إذا أشار عدادك الضوئي إلى ان ف / ٨ عند ١/٦٠ هو تعريض ضوئي مناسب لفيلم ( Tri - X ) ٤٠٠ آزا ، سيكون هذا تعريضاً ضوئياً مناسباً كذلك لكوداكالار ( 400 VR ) الذي يحمل نفس رقم الأزا⏹
الدرس المقبل
الالتقاط بالألوان - ٣ -
تعريض السلايد والسلبية الملونة
الالتقاط بالالوان -٢- خصائص الفيلم
بينما تقرا ما يلي ، انظر إلى الصور المرفقة حيث ستجد أمثلة لستة أفلام مختلفة شائعة الإستعمال ثلاثة افلام انعكاسيـة وثلاثة سلبية ؛
قارن مظهرها آخذاً في الاعتبار تلك الخصائص المخـتـلفـة التــي ستفصلها أدناه ، وسيساعدك هذا على التوصل إلى اختيـار ذكي عندما تريد اتخاذ قرار بشأن الفيلم الذي ستستعمله .
- سرعة الفيلم :
فيما مضى كان الفيلم الملون ابطا من فيلم الأسود والأبيض بكثير ، لكن لم يعد الأمـر كـذلك اليـوم . والمثال هـو كـوداكـالار ( VR1000 ) ، ۱۰۰۰ آزا ، الذي يوازي بسرعته اي فيلم متوفر .
- التبرغل :
مثلما هي الحال مع فيلم الأسود والأبيض ، تتفاوت الأفلام الملونة من حيث تبرغلها . والتبرغل في الفيلم الملون تصنعه نقاط صباغ دقيقة تنشأ حول بللورات هالايد الفضة خلال التظهير . ومثلما هي الحال مع فيلم الأسود والأبيض ايضاً ، كلمـا كـان الفيلم الملون اسرع ، كلما ازداد تبرغله عموماً . فكيف تتقارن الأفلام الملونة من حيث التبرغل . ؟ .
لقد اخذنا اجزاء صغيرة من إطارات ٣٥ ملم في سنـة أفـلام مختلفة ، وكبرناها بنسبة ١٦ × ٢٠ فلاحظنا أن الكوداكروم ٢٥ يكاد يكون خالياً من التبرغل كلياً والكوداكالار ( 100 VR ) هو أكثر تبـرغـلا بقليـل فقـط : وهكـذا دواليك . کوداکـالار ( 1000 VR ) غير الظاهر هنا هو الأكثر تبرغلا ، ولكنه يبقى جيداً تماماً ، ولكـل اشكال التوازن بين السـرعـة والتبرغل ، نوصي بافـلام ضمن سلسلة ٢٠٠ – ٤٠٠ آزا ، أمثـال كوداكـالار ( VR 200 ) أو ( 400 VR ) . هذه تعطي تنقيطاً ناعماً مـع سـرعـة جيدة أما بالنسبة للوجهيات ، فالاختيار هو ( VPS ) بسرعة ١٦٠ .
- التشبع اللوني :
يشير التشبع إلى قوة الألوان تنتج الألوان بقـوة حيـويـة في بعض الأفلام الملونة التي تعتبر كثيرة التشبع . وهناك أفلام أخرى تعطي الوانا افتح ( Subtler ) و أكثر بستلة ، ( more pastel ) ، تعتبر خفيفة التشبع ، والقانون العام هنا هو أنه كلما ازداد الفيلم بطأ . كلما ازداد التشبع اللوني .
فما هو الأفضل التشبع الكثير او التشبع الخفيف ؟ ...
إنها مسألة ذوق إلى حد كبير فبينما الصورة كثيرة التشبـع نستطيع أن تمتـع العين ، لكنها تستطيع كذلك أن تفقد الفروقات الدقيقة بين الألوان ذات العلاقة مع بعضها البعض ، فالسلسلة الواسعـة مـن الظلال الزرقاء المختلفة على سبيل المثال قد تاتي كلها كلون ازرق واحد براق بينمـا قـد تـاتي زرقـاء منفصلة متفاوتة عند استعمال فيلم خفيف التشبع .
- الضـوئـي التـبـايـن ( Contrast ) :
يشير التباين الضوئي في فيلم الأسود والأبيض ببساطة إلى البريق النسبي للظلال البيضاء والرمادية والسوداء المختلفة .
امـا في الفيلم الملون فـالـتبـاين الضوئي أكثر تعقيداً ، يشير إلى القيم النسبية لا للبريق وحـده فقط ، بل الألوان والتشبع ايضاً .
ويكون التباين الضوئي من ناحية مسألة ذاتية جداً عندما يجـري تـطبيقه على تمثيـل الألوان . فإذا كان هناك لون أحمر نابض بالحياة إلى جانب لون احمر شاحب مباشرة ، نشاهد هذا كتباين في البريق . وإذا كان هناك لون براق مباشرة إلى جانب اللون المكمل له والموازي له من حيث البريق ، نشاهده كتباين في اللون ( hue ) . ثم إذا كـانـت الألوان معظمها كثيرة التشيع في طبعة أو سلايد ما . تبدو لنا هذه الألوان وهي أكثر تبايناً ضوئيا مما ستبدو عليه لو انها خفيفة التشبع ، كلما ازداد الفيلم سرعة ، كلما ازداد التباين الضوئي عموماً .
هذه هي ميزة الفيلم الملون الذي يختلف كل الاختلاف عن فيلم الأسود والأبيض ، فعند الالتقاط بفيلم أسود وابيض ، يـمكـن استعمال الفيلم ذاته بغض النظر عما إذا كان المصدر الضوئي هو نور نهار او « سـتـروب ، او مصابيح فيض ضوئي او مصابيح منزلية . أما بالفيلم الملون فالأمر يختلف كثيراً .
يقع سبب هذا على طبيعـة الضوء ، فكما تعلم ، ما ندعوه ه بالنور الأبيض ، هو في حقيقة الأمـر مـزيـج من انوار مختلفة الألوان وتتوقف الطبيعة الدقيقة لهذا المزيج على حرارة المصدر المتـوهـج الذي ينتج النور المثال على هذا أن للشمس حرارة مرتفعة تعطي نورا ازرق جدا . امـا الشمعـة فـحـرارتها ضعيفـة تعـطـي نـوراً احمـر - برتقالياً . كلما كانت الحرارة اشد .
كلما كان النور اكثر زرقة على وجه العموم ، وكلما انخفضت الحرارة ، كلما مـال النـور أكثـر فأكثر نحو اللون الأصفر والأحمر والبرتقالي ، انظر إلى الخاريطة . وستشـاهـد الحـرارات النسبية لمصادر ضوئية شائعة مختلفة .
ولاحظ أن هذه الحـرارات تقاس بدرجات كيلفين ( K ) ، التي تعني درجات فوق الصفر المطلق -( abso lute zero ) وهي تختصر بتعبير ( K°) .
بينما الفيلم النموذجي الملون سيكون واحدا يستطيع انتاج الألوان في الطبيعة بدقة ، وبغض النظر عن المصـدر الضوئي ، ليست هذه هي الحـال دائمـاً .
وخصوصاً عندما يتعلق الأمـر بفيلم الإنعكاس اللوني ، لا يستطيع هذا الفيلم إعادة انتاج الألوان بدقة إلا إذا سقط المصدر الضوئي ضمن مجال حرارة الوان ضيق إلى حد ما . لهذا السبب . يوجد نوعان أساسيان من أفـلام الانعكاس اللوني :
١ - فيلم الوان نـور الـنـهـار متوازن ، عادة ل 5500 ( K° ) .
فهو يعيد انتاج الألوان بدقة إذا كان المصدر الضوئي زرقاوياً . لذلك فهو مناسب حيث المصدر الضوئي هو : إمـا نور نهـار او ستروب أو مصابيح فلاش زرقـاء اللون - هذه جميعها قريبة كفاية من ٥٥٠٠ ( K° ) لتحقيـق إعـادة انتاج ملونة دقيقة .
۲ - فيلم الوان الثـانـسـتن و متوازن » لإعادة انتاج الألوان بدقة إذا كان المصدر الضوئي حمراوياً ، لذلك فهو مناسب حيث المـصـدر الضوئي هو : إما مصابيح فيض ضوئي او مصابيح ضوئية منزلية .
تستطيع في الخارطة أن تشاهد نوعين من مصـابـيـح الفيض الضوئي . واحد له حرارة ٣٢٠٠ ( K ) . ومعظم أفلام التانغستن مصممة لضوء ۳۲۰۰ ( K ) حيث يشار إليها بتعبير أفلام فئة ( B ) . هناك افلام قليلة مصممة لضوء ٣٤٠٠ ( K ) يشار إليها بتعير أفلام فئة ( A ) . وهكذا تستطيع اختيار الفيلم بتوازن لوني يتفق أكثر ما يتفق مع الحرارة اللونية لمصدرك الضوئي .
مـاذا تفعـل لو اردت التقاط مشهد داخلي مستعملا لذلك مصابيح ضوئية منزلية عادية ؟ .
تتوهج هذه المصابيح عند ۲۸۰۰ ( K ) تقريباً . وسيكون اختيارك الأفضل هو فيلم تانغستن فئة ( B ) المتـوازن لونيـال ۳۲۰۰ ( K ) ، الأقرب من حيث التوازن اللوني . اما بالنسبة لعمل دقيق للغاية ، فستستعين بمرشح مع هذا الفيلم كما سنشرح لاحقاً في هذا الدرس .
بينما تسمح لك أفلام الانعكاس اللوني أن تختار فيلماً لنور نهار أو تانغستن ، لا تتوفر لك فـرصـة الاختيار هذه مع فيلم السلبية اللونية , ذلك ان جميـع افـلام السلبية اللونية الرئيسية مقيمة كافلام نور نهار ، سبب هذا انك نستـطيـع استعمـال مـرشـحـات تجعلك قادراً على استعمال فيلم نور النهـار تـحـت ضـوء التانغستن فإذا كانت الألوان الناتجة مختلفة قليلا ، تستطيع ضبط هذا الاختلاف عندما تصنع طبعة ملونة من السلبية ، ولكنك لا تحصل على هذه الفرصة للضبط عنـدما تصنـع شفـافيـة في فيلم انعكاس لوني . فالفيلم المظهر هو النتاج النهائي . وهكذا ينبغي لفيلم الانعكاس الأساسي ان يكون أكثر دقة بحرارته اللونية .
يؤمن فيلم السلبية الملونة فرصة كبيرة لضبط الألوان إلى حد ان كـوداك تـقـيـم کـوداكـالار ( 400 VR ) على أنـه مـمـكـن الاستعمال تحت نور التانغستن دون مرشحات أو في نور النهار لاحظ على كل حال أن كوداك تشير بالقول بعد ذلك .. يمكن استعمال مرشحات التحويل لحاجات طارئة إذا كانت هناك رغبة بذلك . . معنى هذا بكلمات أخرى أن عليك استعمال مرشح ما إذا أردت الحصول على تمثيل لوني دقيق عند العمل بكوداكالار ( 400 VR ) تحت نور التانغستن .
- الخلاصة :
أفلام السلبية الملونة مصنفة جميعها كمتوازنة مع نور النهار ، ومصممة لاشـعـة الشـمس والستروب ومصـابيـح الفـلاش الزرقاء .
افلام الانعكاس اللوني ينبغي اختيارها تبعاً للمصدر الضوئي : a ) فیلم نور نهار ، هـو لنور نهار او ستروب او مصابيح فلاش زرقاء . b ) فيلم التانغستن فئـة ( B ) متوازن لتنـويـر التـانغستن ( ۳۲۰۰ ° ) ويمكن استعماله مع مصابيح منزلية . c) فيلم التـانغستن فئـة ( A ) متـوازن لتنـويـر فيض ضـوئي . ( ° K ٣٤٠٠ ) .
⏺اختيارك لفيلمك
يوجد عدد من أصناف الأفـلام المختلفة في كل فئة ، كما يظهر في الجدول المرفق . ولكن قبل مراجعتك لتفاصيل الخارطة ، دعنا نتطرق إلى بعض الفـروقـات الرئيسية بين الأفلام .
- هل تستطيع تحميض الفيلم في غرفتك المظلمة . ؟ .
لا مجال لتحميض كوداكروم إلا بواسطة كوداك أو عدد قليل مختار من المختبرات التجارية .
لا مـجـال لتحميض اكفاكروم واكفاكالار إلا بواسطة اگفا .
لا مجـال لتحميض فيلم ( 3M ) الملون - الانعكاسي والسلبي - إلا بواسطة مختبرات ( 3M ) التي تعمل تحت اسم « ديناکالار » .
كل الأفلام الملونة الأخرى - انعكـاسيـة وسلبيـة ـ يمكن ان تحفضها انت في غرفتك المظلمة مستعملا لذلك أساليب كثيرة ، أو بواسطة مختبرات مستقلة .
- ما هو الفيلم - الاحترافي ؟ .
في خارطة الأفلام ، ستشاهد أن البعض يشار إليها على انها افلام , احترافية . . والمثال على ذلك انك ستشاهد واحدا مشـاراً إليه انه ، اكتـاكـروم ١٦٠ ، وآخـراً اکتاکروم ١٦٠ احترافي . فما هو الفارق بين الاثنين ؟ .
انهما فيلمان متشابهان اساساً .
مع هذا فإن افلام الاستعمالات العامة - الأفلام اللااحترافية ـ لها مجـال تعريض ضـوني أكبر ولا تحتاج لوضعها في البراد اثناء الخزن ، مجال التعريض الضوئي هذا يسمح لك ان تنتج صورة مقبولة ولو أخـطـات قـلبـلا بتعريضك الضوئي .
أما الأفلام الاحترافية فهي أكثر دقة ، تحتاج إلى تعريض ضوئي دقيق وينبغي خزنها في البراد قبل وبعد التعريض الضـونـي .
والحسنة التي تقدمها للمحترف ان هذا الأخير يكون واثقاً إلى حـد معقول بانه يستطيع إعادة انتاج التدرجات اللونية الدقيقة التي الحصول عليها تحت يتو ظروف منضبطة جداً ، ولهذا أهميته المميزة عند استعمال فيلم الانعكاس اللوني لانتاج شفافيات لمجلات أو مطبوعات أخرى .
فإذا كان المحترف يلتقط صورة احمر شفاه جديد لنشرها في اعلان مثلا ، بريد الوثوق تماماً أن اللون في الشفافية يشبه اللون الحقيقي لأحمر الشفاه بشكـل نمـوذجي تقريباً والفيلم الاحترافي يفسح له مجالا أوسع لضبط عمله في هذه الحالة .
لاحظ ان هناك عدداً من افلام ، الانعكاس اللوني الاحترافية . ولكن لا يوجد إلا فيلم سلبية ملونة احترافي واحد فقط سبب ذلك أن افلام السلبية الملونة تسمح لك أن تتلاعب بالألوان وتضبطها عندما تصنع الطبعة لذلك ، وحتى لو اخـطـات قـليـلا فـي تـوازنـك الضوئي ، تستطيع التعويض على ذلك عندما تصنع الطبعة .
لا تتوفر لك هذه الفرصة الثانية ، مـع فيلم الانعكـاس اللوني .
فهل عليك استعمال فيلم لكل الأغراض أو فيلم احترافي . ؟ . في هذه المرحلة من تدريبك ، يبقى فيلم كل الأغراض وهـو الاختيار الأفضل . ذلك ان المجال الإضافي في الإضاءة والتعريض الضوئي الذي يوفره هذا الفيلم يعطيـك هامش أمان إضافي . كما تستطيع خزنه تحت حرارة عادية .
ولكن علينا الإشارة هنا إلى أنه عندما يتعلق الأمر بصنع وجهيات ملونة ، يعـتبـر الكـثيـر مـن المحترفين بـان فـيـريـكـالار III الاحترافي فئة ( S ) ، الذي يعرف بتعبير ( VPS ) لا يقهر في مجال روعـة التـدرجـات اللونية التي ينتجها في البشرة ، فإذا كنت تلتقط الكثير من ، صور الأشخاص » ، عليك أن تحفظ هذا الأمر في ذاكرتك لخوض التجارب لاحقاً .
- ما هي سرعـة الفيـلم التي تختارها . ؟
تعرف أنه كلما ازدادت سرعة الفيلم ، كلما ازداد الفيلم تبرغلا .
بناء عليـه ، فـالنـصيـحـة التقليدية هي بعدم استعمال أفلام سرعة كبيرة امثـال كـود اکـالار ( 1000 VR ) إلا إذا احتاج الأمر إلى السرعة بسبب الظروف الضوئية الضعيفة ، ونحن نعترف بان فیلم ۲۰۰ آزا يستطيع أن يعمل كحل وسط جيد بين السرعة والتبرغل .
على انه يـوجـد شيء آخـر لطرحه هنا ، فقد علمتنا الخبرة أن السيئة الأكثر تكراراً في الصور ذات البـروز غيـر الـحـاد ليست التبرغل ، بل اهتزاز الكاميرا أو تحـرك المـوضـوع او الاخطاء البسيطة في التركيز ، وسيجعلك الفيلم الأسرع قادراً على استعمال سرعة مغلاق أكبر لخفض مشكلة اهـتـزاز الكـامـبـرا وتـحـرك الموضوع .
كمـا سيجعلك قادراً على استعمال فتحة أضيق ، الأمر الذي يزيد عمق المجال ، ويقلل تأثير الأخطاء البسيطة في التركيز . كما أن افلام ٤٠٠ آزا اليوم تعطي تبرغلا ناعماً نسبياً لذلك سنفسح لك مجالا للاختيار إذا شعرت أن صورك حادة البروز للغاية ـ حتى تحت عدسة تكبير - حينذاك تكون ۲۰۰ آزا اختياراً جيداً . أما إذا تكرر توصلك إلى صور ليست حادة البروز للغاية فجرب فيلم ٤٠٠ آزا لترى ما إذا كان ذلك سيساعدك على انتاج صور اقل تشويشاً .
⏺تعريض الفيلم الملون ضوئياً
تختلف عملية تحديد التعريض الضوئي الأفضل للفيلم الملون عن تلك المعنية بالفيلم الأسـود والأبيض .
الفارق الأول هنـا هـو مـجـال التعريض الضوئي للفيلم ، فكما تعلم مجـال التعريض الضوئي النموذجي للفيلم الأسود والأبيض هو تعريض ضوئي يقل وقفة أو وقفتين عما ينبغي ، ويزيد حتى إلى خمس وقفـات او اكثـر عمـا ينبغي ، انه مجال تعريض ضوئي لا يتوفر مع الافلام الملونة .
فافلام الانعكاس اللوني تحتاج إلى تعريض ضوئي دقيق ، وحتى الآونة الأخيرة ، كان القانون العام هو ان افلام السلايد لا تستطيع التعامل مع مجال تعريض ضوئي يقل عما ينبغي بأكثر من وقفة واحدة أو يزيد عما ينبغي باكثر من نصف وقفة ، على أن تكنولوجيا الافلام اليوم رفعت هذا المجال إلى تعريض ضوئي يقل عما ينبغي بوقفة ونصف ويزيد عما ينبغي بوقفة واحدة تقريباً .
اما افلام السلبية الملونة فهي أكثر شبها بافلام الأسود والأبيض من ناحية انها تستطيع التعامل مع مجـال واسع للتعريض الضوئي الذي يزيد عما ينبغي ، ولكن مع تعريض ضوئي يقل عما ينبغي بمقدار ضئيل جدا . من الناحيـة النموذجية ، لديـك هـنـا مـجـال تعريض ضوئي يزيد عما ينبغي بثلاث أو أربع وقفات ، ويقل عما ينبغي بوقفة واحدة فقط ، أو ، نصف وقفة فقط ، حسب رأي بعض المحترفين .
دعنـا الآن نتقصى التبـعـات العملية لهذه الحقائق .
سوف تستعمل عداداً ضوئياً ليقرا ، مشهداً مـا تماماً مثلما تفعـل مـع فيلم أسود وابيض . وذلك لأن الفيلم المـلـون هـو كالأسود والأبيض مصمم ليتقبـل انعكاس ال ١٨ في المائة - ١٨ في المـائـة رمـادي ـ كنـور عـادي معتدل معنى هذا أنه إذا أشار عدادك الضوئي إلى ان ف / ٨ عند ١/٦٠ هو تعريض ضوئي مناسب لفيلم ( Tri - X ) ٤٠٠ آزا ، سيكون هذا تعريضاً ضوئياً مناسباً كذلك لكوداكالار ( 400 VR ) الذي يحمل نفس رقم الأزا⏹
الدرس المقبل
الالتقاط بالألوان - ٣ -
تعريض السلايد والسلبية الملونة
تعليق