DON BLEGEN جولة مع استاذ ومحترف
دون بليغيني ، مصور واستاذ فوتوغرافي في بلدة أميركية صغيرة . وهو مستمر في عمله هذا منذ عشرين سنة ، وإلى جانب مجموعة الصور المهمة التي قدمها مع - هذا التحقيق ، ! يشرح بليغيني نظريته للجمال الذي يعمل على تجسيده عبر كاميرته .
تعلقت بحب التصوير الفوتوغرافي اول ما تعلقت عندما شاهدت طبعة فوتوغرافية آخذة ، في الظهور تحت المكبر وانا في الثانية عشرة من العمر ، كان هذا عالماً غريباً بالنسبة إلي حينذاك ؛ وما زال حتى الآن .
كان شيئاً ملهما ان ارى الزمن توقف ، والتجربة تسجلت ، والواقع حفظ ، ومنذ تلك اللحظة حتى الآن ، صرفت جزءاً كبيراً من حياتي محاولا إتقان هذه المقدرة .
هذا ما يطالعنا بـه المصور العالمي دون بليغين الذي يتحدث عن رحلته مع الكاميرا ... وهو يتابع قائلا :
ـ العطل الصيفية كنت أخصصها دائماً للتصوير ..
أصور اعراساً كما أصـور العائلة وعودة التلاميذ إلى الالتقاء ووجهيات التخرج ، واحقق بعض الأعمال للمجلات إلى جانب كل ما تسنح به الفرص والمناسبات ، إنها أعمال عامة متنوعة تتكفل بتكاليف ما اظنه تصويري الفوتوغرافي الفعلي .. ذلك العمل الفوتوغرافي الفني الذي يزودني بالمتعة والرضى ويملؤني فخرا واعتزازاً إلا أنه أصعب تسويقا .
وعن حياته يقول :
ـ اعيش في قلب أمريكا الشمالية ، وفي منطقة نائية بعيدا عن مفاتن المدن الكبرى والجمال الأخاذ للشواطيء البحرية والجبال .
مع ذلك تبقى هذه منطقة جميلة جدا ، فهي تتميز بذلك النوع من الجمال الأكثر هدوءاً ورقة .
ويتابع بليغين قائلا :
ــ سـافرت متنقلا في هذه القارة حـاشـراً عائلتي معي في سيارة صغيرة لنخيم في ارجاء كندا والولايات المتحدة ، حيث كنت أصور ما أراه وأسجل ما استطيع تسجيله كانت تلك رحلة مغامرات أخطط لتكرارهـا ثانيـة ، ولكن الدرس الأكثر ديمومة ربما كان عدم وجود ما يوازي التلال المتدرجة المشجرة في الوطن .
من هنا أعطيت هذه المنطقة حقها في عملي الفعلي : مناظرهـا الطبيعيـة وسهولهـا وكائناتها الصغيرة التي يتجـاهـلـهـا مـعـظم الناس ، والصور التي حققتهـا تعكس هذه الأعمال بمعظمها . مهما أصور ، أحاول العثور على نوع من التناغم فيه ، نوع من التواتر الذي يرضي حاسة البصر ، وأنا لا أنجح دائماً ، إلا أن فكرة ، الأقل هـو أكثر ، تقبع في صميم كيفية مشاهدتي للأشياء ، وهذه البراعة البصرية في العمل هي نعمة ولعنة في ذات الوقت ، ذلك انها تملأ حياتي ثراءا ، فانا انسان يعتمد كثيراً جداً على حاسة البصر وافضل الموت على العمى .
ولكن يمكن لهذه الهبة أن تسبب عزلة شديدة
أيضاً ؛ ذلك أنني أنهمك بأشياء بتجاهلها الناس تماماً ، فعندما أشاهد شيئا ملفتاً للنظر ، أجدني راغبـا بالصراخ . . انظروا إلى هذا ، كم هو جميل ! ، وفي هذه الأرجاء ، يعتبر هذا التصرف سخيفاً ، خصوصاً إذا كان الموضوع هو أفعى او خنفساء أو موضوعاً آخر ليس مرغوباً من الناحية الإجتماعية ، ولكنني عندما أترجمه إلى صورة فوتوغرافية ، غالباً ما تختلف ردود الفعل كل الاختلاف ، حينذاك يبدأ الناس برؤية ما رايته .
أما عن طريقة تعامله مع تلاميذه فيقول :
ـ أقول لتلاميذي ان التصوير الفوتوغرافي في واقعه هو ان يتعلموا كيف يشـاهـدون وتساورني الظنون بأن الحياة بحد ذاتها ، وإلى حد كبير ، هي أن نتعلم كيفية المشاهدة - نتعلم كيف نفرق بين ما له معناه وما هو دخيل لا معنى له ـ ولا شك أن ما يربط كل الفنون مع بعضها البعض ربما هو فصل ما له معنى ، ما يتناغم وما يثبت صحته ، عن كل الفوضى التي تحيط الفصل هذه " وعلى عشاقه أن يقدروا منه هذا الفصل الذي يجـريـه ، إلا أن بعض الناس به هكذا هو الفنان ، الذي يتميز بموهبـة والكثيرين من الناس ربما ، لا يستطيعون تقدير الجمال في شيء ما إلا بعدما يقول لهم آخرون ، ، هذا جميل هذا فن - عليكم احـتـرامـه . حينذاك تصدر منهم أصوات الإعجاب ويقولون اشياء ليس فيها إلا القليل من الأهمية ، إذا كانت مهمة على الإطلاق .
وفي مجال آخر يقول :
ـ ليس الجمال مقصوراً على معـارض ذات ميول ، أو على تغيير إتجاهات ، أو على مناطق الأغنياء ، بل هو موجود في كل مكان من حولنا وفي كل وقت . المهم أن نتطلع ونبحث بالفعل . ان نقدر الجمال ، ان نفصله عن البشاعة التي تحيط به .
ويختتم دون بليغين بالقول :
ـــ كاميراتي تمكنني من عمل ذلك ، وأنا سعيد لأنني أعيش في زمن تواجدت فيه هذه الآلة التي تجعلني قادراً على مشاركة ما اشـاهـده مـع آخرين . فالمشاهدة شيء رائع ، ولكنها لا تكفي وحـدهـا .
إذ يتحقق الكمال من مشاركتي ما أشـاهـده مـع آخـرين ، ولو كان أولئك الذين يشاهدون ويقدرون ما يشاهدونه أشخاصاً لن التقي بهم أبدأ .
هكذا هي كاميرات مينولتا التي اعمل بها ، تجعلني قادراً على تحقيق هذا الهدف⏹
تحقيق من Minolta دون بليغين
دون بليغيني ، مصور واستاذ فوتوغرافي في بلدة أميركية صغيرة . وهو مستمر في عمله هذا منذ عشرين سنة ، وإلى جانب مجموعة الصور المهمة التي قدمها مع - هذا التحقيق ، ! يشرح بليغيني نظريته للجمال الذي يعمل على تجسيده عبر كاميرته .
تعلقت بحب التصوير الفوتوغرافي اول ما تعلقت عندما شاهدت طبعة فوتوغرافية آخذة ، في الظهور تحت المكبر وانا في الثانية عشرة من العمر ، كان هذا عالماً غريباً بالنسبة إلي حينذاك ؛ وما زال حتى الآن .
كان شيئاً ملهما ان ارى الزمن توقف ، والتجربة تسجلت ، والواقع حفظ ، ومنذ تلك اللحظة حتى الآن ، صرفت جزءاً كبيراً من حياتي محاولا إتقان هذه المقدرة .
هذا ما يطالعنا بـه المصور العالمي دون بليغين الذي يتحدث عن رحلته مع الكاميرا ... وهو يتابع قائلا :
ـ العطل الصيفية كنت أخصصها دائماً للتصوير ..
أصور اعراساً كما أصـور العائلة وعودة التلاميذ إلى الالتقاء ووجهيات التخرج ، واحقق بعض الأعمال للمجلات إلى جانب كل ما تسنح به الفرص والمناسبات ، إنها أعمال عامة متنوعة تتكفل بتكاليف ما اظنه تصويري الفوتوغرافي الفعلي .. ذلك العمل الفوتوغرافي الفني الذي يزودني بالمتعة والرضى ويملؤني فخرا واعتزازاً إلا أنه أصعب تسويقا .
وعن حياته يقول :
ـ اعيش في قلب أمريكا الشمالية ، وفي منطقة نائية بعيدا عن مفاتن المدن الكبرى والجمال الأخاذ للشواطيء البحرية والجبال .
مع ذلك تبقى هذه منطقة جميلة جدا ، فهي تتميز بذلك النوع من الجمال الأكثر هدوءاً ورقة .
ويتابع بليغين قائلا :
ــ سـافرت متنقلا في هذه القارة حـاشـراً عائلتي معي في سيارة صغيرة لنخيم في ارجاء كندا والولايات المتحدة ، حيث كنت أصور ما أراه وأسجل ما استطيع تسجيله كانت تلك رحلة مغامرات أخطط لتكرارهـا ثانيـة ، ولكن الدرس الأكثر ديمومة ربما كان عدم وجود ما يوازي التلال المتدرجة المشجرة في الوطن .
من هنا أعطيت هذه المنطقة حقها في عملي الفعلي : مناظرهـا الطبيعيـة وسهولهـا وكائناتها الصغيرة التي يتجـاهـلـهـا مـعـظم الناس ، والصور التي حققتهـا تعكس هذه الأعمال بمعظمها . مهما أصور ، أحاول العثور على نوع من التناغم فيه ، نوع من التواتر الذي يرضي حاسة البصر ، وأنا لا أنجح دائماً ، إلا أن فكرة ، الأقل هـو أكثر ، تقبع في صميم كيفية مشاهدتي للأشياء ، وهذه البراعة البصرية في العمل هي نعمة ولعنة في ذات الوقت ، ذلك انها تملأ حياتي ثراءا ، فانا انسان يعتمد كثيراً جداً على حاسة البصر وافضل الموت على العمى .
ولكن يمكن لهذه الهبة أن تسبب عزلة شديدة
أيضاً ؛ ذلك أنني أنهمك بأشياء بتجاهلها الناس تماماً ، فعندما أشاهد شيئا ملفتاً للنظر ، أجدني راغبـا بالصراخ . . انظروا إلى هذا ، كم هو جميل ! ، وفي هذه الأرجاء ، يعتبر هذا التصرف سخيفاً ، خصوصاً إذا كان الموضوع هو أفعى او خنفساء أو موضوعاً آخر ليس مرغوباً من الناحية الإجتماعية ، ولكنني عندما أترجمه إلى صورة فوتوغرافية ، غالباً ما تختلف ردود الفعل كل الاختلاف ، حينذاك يبدأ الناس برؤية ما رايته .
أما عن طريقة تعامله مع تلاميذه فيقول :
ـ أقول لتلاميذي ان التصوير الفوتوغرافي في واقعه هو ان يتعلموا كيف يشـاهـدون وتساورني الظنون بأن الحياة بحد ذاتها ، وإلى حد كبير ، هي أن نتعلم كيفية المشاهدة - نتعلم كيف نفرق بين ما له معناه وما هو دخيل لا معنى له ـ ولا شك أن ما يربط كل الفنون مع بعضها البعض ربما هو فصل ما له معنى ، ما يتناغم وما يثبت صحته ، عن كل الفوضى التي تحيط الفصل هذه " وعلى عشاقه أن يقدروا منه هذا الفصل الذي يجـريـه ، إلا أن بعض الناس به هكذا هو الفنان ، الذي يتميز بموهبـة والكثيرين من الناس ربما ، لا يستطيعون تقدير الجمال في شيء ما إلا بعدما يقول لهم آخرون ، ، هذا جميل هذا فن - عليكم احـتـرامـه . حينذاك تصدر منهم أصوات الإعجاب ويقولون اشياء ليس فيها إلا القليل من الأهمية ، إذا كانت مهمة على الإطلاق .
وفي مجال آخر يقول :
ـ ليس الجمال مقصوراً على معـارض ذات ميول ، أو على تغيير إتجاهات ، أو على مناطق الأغنياء ، بل هو موجود في كل مكان من حولنا وفي كل وقت . المهم أن نتطلع ونبحث بالفعل . ان نقدر الجمال ، ان نفصله عن البشاعة التي تحيط به .
ويختتم دون بليغين بالقول :
ـــ كاميراتي تمكنني من عمل ذلك ، وأنا سعيد لأنني أعيش في زمن تواجدت فيه هذه الآلة التي تجعلني قادراً على مشاركة ما اشـاهـده مـع آخرين . فالمشاهدة شيء رائع ، ولكنها لا تكفي وحـدهـا .
إذ يتحقق الكمال من مشاركتي ما أشـاهـده مـع آخـرين ، ولو كان أولئك الذين يشاهدون ويقدرون ما يشاهدونه أشخاصاً لن التقي بهم أبدأ .
هكذا هي كاميرات مينولتا التي اعمل بها ، تجعلني قادراً على تحقيق هذا الهدف⏹
تحقيق من Minolta دون بليغين
تعليق