التصوير الفوتوغرافي في المتحف البريطاني .. مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع٥٤

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التصوير الفوتوغرافي في المتحف البريطاني .. مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع٥٤

    التصوير الفوتوغرافي في المتحف البريطاني

    العلاقة بين التصوير الفوتوغرافي والمتحف البريطاني علاقة قديمة جداً تعود إلى البدايات الأولى للتصوير . وبإلقاء نظرة شاملة على هذه العلاقة نتعرف علي قسم مهم من التصوير المهني داخل المتاحف بدءاً من المصور الأول برتبة « سباك » أو « سمكري » حتى حصوله على رتبة « رئيس قسم التصوير » ؟

    يمكن النظر إلى التاريخ التصوير الفوتوغرافي في المتحف البريطاني وكـانـه تاريخ التصوير الفوتوغرافي بحد تعود بتـاريـخـهـا إلى أوائـل ذاته تقريباً ، ففي محفـوظـاتـه الكثيرة نجد سلبيات زجـاجيـة خمسينيات القرن الماضي ، وللحصول على تاريخ أكثر اكتمالا للنشاطات الفوتوغرافية في المتحف ، أجرينا مقابلة مع راي بيرس ، الذي ما زال مقيمـا في المتحف البريطاني منذ عشرين سنة ، وهو الآن نائب المصـور الفـوتـوغـرافي الرئيس بـرايـان تریمین .

    اول تسجيـل لاستـديـو في المتحف هو بيت زجاجي مشيد على سقف مسطح للدائـرة اليونانية والرومانية ، إنها منطقة كانت مخصصة لاستعمالها من قبل الجمهـور لممارسة أعمـالـهـم الفـوتـوغـرافيـة الذاتيـة على معروضات المتحف . هذه المنطقة ذات مساحة عشرة اقدام مربعة ، كـانت تستقبـل رواد التصوير الفوتوغرافي في العصر الفيكتوري ، ومعظمهم من الهواة الـجـديين واوائل ، المحترفين الذين قامت المهنة عليهم في تلك الفترة كانت السلبيات بحد ذاتها تحفظ على شكل كتاب ، بحيث أن الرجوع لهذه السلبيات لم يكن يتم بالرقم بـل حسب رقم الصفيحة وعنوان الكتاب . كانت سلبيات ۱۲ × ۱۰ وسلبيات ال ١٥ × ۱۲ بوصة الزجاجية تتكبر إلى صفائح ٢٤ × ۲۰ بوصة ، وكانت أكثر هذه الصفائح الأصلية والسلبيات حين جـاء بيرس ، إلى المتحف على حالها ولم تمسسها يد بعد .

    راحت الأمور تنشط باستمرار وبعد الحرب العالمية الأولى على الفور تم تشييد . مبنى الملك إدوارد » خلف المتحف . وعلى قمة هذا البناء الجديد أنشيء استدیو نور نهار بطول ١٠٠ قدم تقريبا ، حيث عمد المتحف عام ١٩١٩ إلى استخدام أول مصور فوتوغرافي يعمل طيلة الدوام هو السيد دون ليون . لم يطلق عليه اسم مصور فوتوغرافي في حقيقة الأمر ، فقد حدث هذا قبل زمن طويل سبق استحداث دوائر الدولة لرتبة مصور فوتوغرافي ، ولم يكن من المستطاع بـالـتـالـي تواجد السيد ليون تحت هكذا رتبة ضمن دوائر الدولة اقرب راتب درجة حصل عليه كان راتب درجـة ، سمكري . . وهكذا لسنوات عديدة لاحقـة ، ظل المصور الفوتوغرافي في المتحف البريطاني يعمـل من الناحية الرسمية تحت رتبة مصلح انابيب وشبكات مائية ، ولم يحط هـذا الازدراء من عزيمة السيد ليون ، فقد ظل يعمـل للمتحف كمصـور فوتوغرافي طيلة ٤٠ سنة ـ ولم تـوافـه المنية إلا منذ سنوات معدودة .
    على أربع منصات عمـل منها إشتمل هذا الاستديو الضخم ثلاث شغلها باستمرار مصورون فوتوغرافيون خارجیون راحوا حينذاك ينهمكون بكثرة في صناعة المنشورات ، يبعث بهم الناشرون إلى المـنـحـف لأخـذ الصـور الفوتوغرافية الكثيرة بعدما صارت ضرورية للكتب التعليمية الكبيرة التي استحدث طبعها بين هؤلاء كان السيد ليون يعمل وحـده وينظر إليه كرجل قليـل الشـان جـداً لا يـوازي مطلقاً مستوى المسؤولية والكفاءة التي يتميز بـهـا المـصـورون الفوتوغرافيون الخارجيون الذين استحوذوا على مركز الصدارة وسيطروا بالتالي على التسهيلات الموجودة . على أن الأمور تبدلت مع مضي السنين ، ولكن ببطء .

    وعندما تقاعد ليون ، كان مثابراً على استعمـال كـاميـرا صفيحة ۲۰ × ٢٤ . ولديه ثلاثة أشخاص يعملون معـه . معنى هذا أن الدائرة هـة توغرافية توسعت من رجل واحد إلى أربعة رجال خلال ٤٠ سنة .
    في تلك الأيام القديمة - بـل وحتى في اوقات احدث ـ كـانت سلطات المتحف تتميز بعدم ثقتها بالمكبرات : وهـو موقف أوجـده واشرف عليه ليون ذاته . كان كل شيء يلتقط بذات المقياس على السلبية . ولم يكن هذا صعباً جداً في الحقيقة ، طالما أن الشخص المعني بذلك كـان يلتقط على سلبيات زجاج ٢٤ × ۲۰ بوصة : والكاميرات مجهزة لتلتقط ذات المقياس ، مع وجود منـافـخ استطالة مضاعفة مركبة لولبياً بشده . معنى هذا انه لم يكن على المصور الفوتوغرافي أن يعيد التركيز ، بل مجرد تحريك الكاميرا إلى الأمام والوراء ، حتى تصبح الصورة حادة البروز . بعد ذلك ياخذ مقياس الصورة هذه على الظهر ، فإذا كـانت بـارتفاع ٦ بوصات ، يضع ظهر تنقيص نصف الصـفـيـحـة ؛ وإذا كـانـت ١٠ بوصات ، ينتقل إلى ظهر ال ١٠ × ١٥ : ٨ بوصة ، وينتـقـل إلى اسـتـخـدام ظهـر ال ١٥ × ۱۲ ؛ وهكذا دواليك حتى ٢٤ × ۲۰ .
    ظل هذا النظام معتمداً طيلة ٤٩ سنة ، ولم تذهب كاميرا ٢٤ × ۲۰ بوصة إلى التقاعد إلا بعد تردد . وفي الوقت ذاته مع ذهاب السيد ليون ، وذلك لأسباب تتعلق بالفسحة إلى جانب أسباب أخرى تتعلق بالكفاءة والنوعية .

    عنـدمـا جـاء بيـرس ، كـانت المكبرات ما تزال مكروهة ، ولكن لم تلبث السلطات أن اقتنعت بها وبالهبوط إلى ١٠ × ٨ ، ويذكر بيرس ان ليون نجـح في اقنـاع السلطات بما في التكبير من أشياء رائعة .
    هذا وبعد الانتقال إلى ١٠ × ٨ اتخذ قرار بالتحول إلى الفيلم بدلا من السلبيات الزجـاجيـة ومرة أخرى ، كان هناك اعتراض لا باس به على هذا الاقتراح . فقد قبل للناس أنه يستحيل التقاط ، الأشياء حادة البروز على فيلم لذلك ينبغي عدم الثقة به ، إلا ان التفكير السليم تغلب في النهاية .

    التحول إلى الألوان :
    كان التغيير الأخـر الملحوظ الذي حدث في ذلك الوقت هـو التحول إلى فيلم ٣٥ ملم ملون .
    وخلال الحـروب ، تـم إنـشـاء المتحف خدمة لمحاضرات راحت تزدهر ، مستعملة لذلك سلايدات زجاج + 3 ، كانت ترسل بالبريد إلى أي مدرسة أو جـامعـة على أساس الاستئجـار ، كـان هـذا التدبير مقبولا في تلك الأيام بينما النظام البريدي زهيـد الكلفـة حيث ان خزن السلايدات في علب خشبية كبيرة و إرسالها بالبريد لم يمثل مشكلة .
    ولكن مع الازدياد السريع لتكاليف الخـدمـات
    البريدية ، كان لا بد من إحداث تغييرات ، فنشا إقتراح يقول أن تصوير ٣٥ ملم الفوتوغرافي الجديد الذي اكتشفته ، لايكا في الثلاثينيات من هذا القرن قد يكون الحل مجيء بيرس مـبـاشـرة وبعـد الكـثيـر مـن المداولات . كان المتحف قد حصل على ، لايكا ، أما عن سبب اختیار کامیرا محدد النظر لالتقاط صور اشياء صغيرة في الاستديو فهذا ما بقي مجهولا .
    وبعد التغلب على معضلات لا بـاس بـهـا عـمـلت الدائرة الفوتوغرافية التي ارتفع عدد الـعـامـلين فيهـا إلى تسعة اشخاص على تحـويـل كـافـة السلبيات الزجاجية إلى سلايدات ٣٥ ملم . انهـا خطوة جـرينـة بالنسبة للتصوير الفوتوغرافي .

    كانت الدائرة ما تزال مشوشة لتواجد المصورين الفوتوغرافيين الخارجيين ، الذين ثابروا على التمتع بافضلية على مصـوري الدائرة فيما خص الفسحة والتسهيلات والمعدات ، فإذا أراد عضو من الجمهور ، أن يبعث بمصوره الفوتوغرافي الخاص إلى هناك ، لم تكن الهيئة قادرة على عمل شيء لمنعة ، فكان النزاع حتمياً وتمكنت الدائرة مشكورة من التغلب على هذا الوضع الشاذ في نهاية المطاف بتقديمها للجمهور خدمات هي افضل من تلك التي يمكن الحصول عليها من وكالات خارجية .
    طلبيات هائلة :
    لم يكن هذا سهلا على الدوام طالما أن بعض عمليات الطبـع المطلوبة كانت هائلة ، إذ لم يكن مـن غيـر الشـائـع أن يتقدم الأميركيون على وجه الخصوص بطلبيات إعادة طبـع بكميـات هائلة والظرف النموذجي من ذلك ان يقرر أحد أصحاب الملايين حاجته إلى • متحف ، ، ليكتشف حينذاك أنه رغم الوفرة الماليـة اللامحدودة ، تبقى ، الانتيكات - غير متوفرة دائماً . ما كان متوفراً هو صور فوتوغرافية لها ، وهي بديل معقول , وهكذا كان يحدث للدائرة ان تجد نفسها في مواجهة اشخاص ياتونها وواحدهم يقول :
    اعرف ان لديكم عدداً كبيراً من سلبيات لتماثيل رومانية مثلا . وأنا أريد طبعة من كل منها ، . وقد يحدث أن يكون لدى المتحف ما يقارب ألف سلبيـة لمـزهـريـات وادوات اثـريـة مـمـا لـه عـلاقـة بالطلب ، و ٥٠٠ لتماثيل ، وما إلى ذلك ، فيصـر الزبون على رغبته بطبعة من كل منها : وإذا عمـد المصورون إلى التقاط صور لعدد آخـر ، يطلب الزبـون طبعـات إضافية لها أيضاً ، ولم يكن غريباً بالنسبة للمتحف أن يتلقى طلبيات يزيد عدد كل منها عن الف طبعة .
    إرتفع عدد الهيئة العاملة إلى عشرين شخصاً ، كما جرى تعيين مصـور فـوتـوغـرافي رئيسي . وكـانت المشكلة التـاليـة التي واجهتها هي ان اعباء العمل على تحميض السلبيات بدأت تتجـاوز طاقة العاملين هناك . فتم تركيب آلة فـيـرسـامـات ( Versamat ) وانخفض معيـار الالتـقـاط إلى نصف صفيحة .
    فجـاة لم يعـد بـاستـطاعـة المصورين الفـوتـوغـرافيين أن يحصلوا على سلبيـات بـذات المقياس الذي اعتادوا عليـه فتسبب القرار ببعض الاستقالات إلا ان الدائرة ثبتت المعيار على نصف صفيحة في نهاية الأمر تتحمض في « الفيرسـامـات . وتتكبر على نصف صفيحة دي فيرز ( Be veres ) ، إلى جانب أن بعض المصـوريـن عمدوا إلى الإلتقاط بـ ٣٥ ملم ملؤن ، وعلى نيكون ، عامة .
    لإستيعاب هذا الأمر ، بدأت الدائرة بتحميض موادها الذاتية الملونة ، في أحواض ٣ غالونات أولا ، ثم بـاجـهـزة - الانـبـوب التخلص منها بعد الاستعمال ، الواحـد Unitube ) ، التي يجري وفي النـهـايـة عـلى طبلة اوتـومـانيكيـة دوارة وكبيرة
    تستوعب ١٠٠ وحدة معا الوحـدة نصف صـفيـحـة كمـا ذكرنا -
    اصبح واضحاً أن التسهيلات في الموقع القائم لم تعد ملائمة الفـوتـوغـراقيـة إلى منزل كبير مجاور للمتحف . القرار صدر عام ١٩٦٩ ، وهـو عـام عـصـر فرسمت الخطط لنقل الدائرة النفقات . . فتاخـر الانتقال لمدة سنة ، فإذا بـالجدار الخلفي لذلك المنزل ، ينبعج ، وينهار خلال تلك السنة . وظهر اقتـراح يقول انه عندما يعـاد تشييد المنـزل ، من الممكن توسيعـه كـذلك .

    ولكن الغريب كان صدور ترخيص للبناء في الحديقة الخلفية ، وبالتالي بدلا من الانتقال إلى منزل . كان على الدائرة أن تنتقل إلى نصف منزل ونصف بناء جديد .
    على أنه لسوء الحظ ، وبينما الخطط توضع لأعمال التوسيع . ، انبعجت » الجدران الجانبية للمنزل الأساسي ، وصـار الأمـر يستدعي إعادة تشيـد البنـاء بكامله ، شرط المحـافـظة على المـظهـر الخـارجي للواجهـة .
    وتحقق ذلك ؛ فـقـد حـافـظ المصممون على السقوف العالية والنوافذ الضخمة واعادوا تشييد باقي البناء حسب المواصفات التي وضعتها الدائرة الفوتوغرافية .
    منذ صدور قرار يسمح للدائرة باستعمال البناء ، إلى وقت انتقالها الفعلي ، كانت قد انقضت عشر سنوات ، وخلال السنوات العشر هذه ، كانت هذه الدائرة قد نمت إلى استديوهین وست غرف مظلمة ، وبدأ العمـل بنـظام لامركزية راح يترسخ بحيث يجعل لكل جهة أو قسم ضمن المتحف دائرتها الفوتوغرافية الذاتية . بدلا من النظام السابق الذي يقوم على وحـدة فوتوغرافية شاملة تقصـدهـا الدوائر المختلفة . وتختار منها اختصاصيين معينين للقيام بمهام معينة .

    تجاوز تدريجي :
    حدث بالضرورة أن الدوائر الفوتوغرافية في كل من أقسام المتحف راحت تتجـاوز الدائرة الفوتوغرافية الأساسية وتعتمد على نفسها وعنـدمـا انتـهى الانتقال إلى الموقع الجديد ، كانت هذه الدائرة الأخيرة قد تخلت عن الاستديو الأصلي - خاصتها ـ في الطابق الأعلى ، واكتسبت الفسحة الإضافية في المنزل المـجـدد ، كما اكتسبت الاستديوهات الملحقة بأعماق المتحف ، إلى جانب المـكاتب الإدارية المختلفة والمخازن .
    على ان برنامج اللامركزية كان ينشط بسرعة ، حيث أصبح لكل من دوائر المتحف ال ١٣ الاستديو الخاص بها مع هيئته العاملة كما أن الوثائق والكتب والـخـرائـط تركت لدي - المكتبة البريطانية » التي انتقلت إلى مـوقـع آخـر بدورها ، وترك المتحف مع هيئة فوتوغرافية ارتفاع عدد العاملين فيها من ٢٠ إلى ٣٧ .

    من هنـا جـرى تخصيص الاستـديـوهين اللذين اقيمـا في المنزل للقيام باعمال ، خاصة ، ولتصوير فوتوغرافي يستعمل كاميرا السطح الخـارجـي ( Periphery ) ، إلى جانب عدد كبير من اعمال النسخ من كتب لدائرة النشر والدائرة التعليمية ومكتب المدير أما عن بيرس وآلان هيل - وهما المصوران الفوتوغـرفيـان اللذان يعملان تحت رئاسة برايان تريمين ـ فقد قسما اعمال الاشراف بينهمـا ـ هيـل يضـبـط دوائـر الانتيكات ، وبيرس الدوائر الأخرى .
    ما هي إذا طريقة العمل التي تقوم عليها الخدمات الفوتوغرافية للمتحف البريطاني اليوم ؟.
    ما زال برايان تريمين رئيساً للوحدة منذ أوائل العام ١٩٨٤ . حيث قضى ٢٠ سنة في « المتحف البحري الوطني ، في غرينويتش ويعمل الآن على التأكد من أن برنامج اللامركزية يسير على ما يرام .
    ذكرنا من قبل ان المتحف يضم ۱۳ قسماً ، لدى كل منهـا فـريق مصوريه الفوتوغرافيين الخاص فإذا كان القسم عبارة عن دائرة صغيرة ، أو واحدة لا تحتاج إلا إلى القـلـيـل مـن التـصـويـر الفوتوغرافي فقد تقتصر هيئتها الفوتوغرافية على شخص واحد .
    إذا كانت حاجاتها الفوتوغرافية كبيرة ، قد تشتمل هيئتهـا على أربعة مصورين هذا ، ويتراس كل فريق من هذه ، مصور فوتوغرافي رئيسي » ، وهذه رتبة تم استحداثها في دوائر الدولة - لم يعودوا سباكين أو سمكرية - . حيث يبلغ المجموع ٣٧ مصورا فوتوغرافيا بين رئيس ومتمرن يـضـاف إليهـم ثـمـانـيـة مـن اختصاصيي الكهـربـاء ليصـل المجموع إلى ٤٥ .
    يقوم المسؤولون عن الأقسام بعملية الضبط الفعلي لنشاطات دوائرها الفوتوغرافية ، فيحددون المهام المطلوبة ، وموعد إنجازها مع تحديد من يعمل على إنجازها وخلال السنوات الخمس منـذ
    تخصیص دائرة فوتوغرافيـة لكل قسم ، اثبتت بعض الأقسام انها أكثـر كفـاءة ومقدرة على إنجـاز اعمال تتجاوز نطاق اختصاصها وضمن النظام الأكثر تنظيماً الذي يحـاول تریمین بلوغه ، سيكون هنـاك مـزيـد من التحـرك ضمن الدائرة الواحدة .
    العلاقة بين المصور ومسؤول القسم تتم بالطريقة ذاتها تقريباً كالعلاقة بين المصور والزبون - إذ نجد بين مسؤولي الأقسام من لديه فكرة أفضـل عما يريده - وكيف يطلبه - من مسؤول آخر وما يشجع تريمين عليه هو أن يعمل كل مصور فوتوغرافي ، مهما كانت رتبته ، على الانصات بدقة كبيرة إلى المسؤول ليعـرف مـا يطلبه هذا ، الزبون » ، وبالتالي يكون هكذا في موقف من يستطيع اقتراح السبيل الأفضل لإنجاز المطلوب .

    تجدر الإشارة إلى أن ثلث النتاج الفـوتـوغـرافي للمتحف تقريباً هو لزبائن مخصصين . قد يكون ذلك مجموعة فوتوغرافية كاملة ، أو الأعم أن يكون طلباً من ناشر أو باحث لشيء معين يريد تصويره للنشر أو للاستعانة به في محـاضـرة . وهنـاك عنصـر تجـاري في الأعـمـال التي يتم انتاجها هكذا للجمهور حيث يدفع الزبون ثمن ما يطلبه من طبعات .

    كثيرة هي الأعمال التي تتم في موقع المواضيع داخـل صالات عرضها ، ولن تـوجـد لكـل من
    الدوائر منطقة خاصة بها يمكن نقل الاشياء المعنية إليها وتصويرها هناك ، وهنا ، مرة أخرى ، نجد أن لإرشادات المسؤولين اهميتها ، حيث يصدر هؤلاء تعليماتهم إلى المساعدين ويطلعونهم على ما ينبغي نقله ، وإلى أين ، كذلك يوصـي المـصـورون الفـوتـوغـرافيـون بـعـدم لمس المعروضات ولا بد من تواجـد أحد مسؤولي الهيئة المعنية اثناء التصوير دائماً . وهكذا مع وجود فرق تشرف على ما يتم تصويره بالفعل ، يعني هذا أن على برايان تريمين أن يحمل على عاتقه تلك المهمة التي لا يحسد عليها ، وهي الإشراف على ۱۳ استديو كل منها منفصل كل الانفصال ، ويخدم ١٣ زبوناً لا علاقة لواحدهم بالآخر .

    ما يسهل عليه مهمته هذه هو عدم وجود مصورين فوتوغرافيين غرباء ، وذلك بعـدمـا تـوقف المتحف عن استخدام أمثال هؤلاء إلا نادراً . والعمل الخارجي الآن مقتصر على جانب التحميض من الـعـمـلـيـات عـادة ، حيث تتم الإستعانة بمختبرات خارجية في ظروف خاصة فقط ، أثناء إجـراء تحسينات أو صيانة مثلاً .
    على أن اعمـال الـتـحـمـيض جميعها تتم داخل المتحف بالذات في الأحوال العادية ، باستثناء ما هو متعلق منها بطبعات كبيرة للعرض . وهذا يشمـل تحميض الأسود والأبيض كذلك الذي يتم معظمه على آلة . الفيرسامات . وسيخضع النظام القائم كله إعادة نظر ، إلا أن المجال لا يتوفر كثيراً لذلك في الوقت الحاضر وهو ما يأسف له تريمين بقوله :
    السيئة الوحيدة في الفيرسامات إنها تنتج سلبيات معيارية مع مجال قليل للتحميض الفردي ..⏹

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٣١-٠٥-٢٠٢٣ ١٤.٣٦_1.jpg 
مشاهدات:	18 
الحجم:	159.4 كيلوبايت 
الهوية:	121659 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٣١-٠٥-٢٠٢٣ ١٤.٣٧_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	148.1 كيلوبايت 
الهوية:	121660 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٣١-٠٥-٢٠٢٣ ١٤.٣٨_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	174.8 كيلوبايت 
الهوية:	121661 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٣١-٠٥-٢٠٢٣ ١٤.٣٨ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	153.5 كيلوبايت 
الهوية:	121662

  • #2
    Photography at the British Museum

    The relationship between photography and the British Museum is a very old one that goes back to the very beginnings of photography. And by taking a comprehensive look at this relationship, we get to know an important section of professional photography inside museums, starting with the first photographer with the rank of “plumber” or “plumber” until he obtained the rank of “head of the photography department”?

    The history of photography in the British Museum can be viewed as the history of photography, with a limit dating back to the very beginning of the same, in its many archives we find glass negatives of the fifties of the last century, and to obtain a more complete history of the photographic activities in the museum, we interviewed Ray Pearce, who is still A resident of the British Museum for twenty years, he is now Deputy Principal Photographer Brian Tremaine.

    The first studio recording in the museum is a glass house built on a flat roof for the Greek and Roman circle. This area, with an area of ​​ten square feet, was receiving the pioneers of photography in the Victorian era, most of whom were serious amateurs and early professionals on whom the profession was based in that period. By page number and book title. The 12" x 10" negatives and the 15" x 12" glass negatives were enlarged into 24" x 20" sheets, and most of these were the original sheets and negatives when Peirce came to the Museum intact and untouched.

    Things were constantly active, and immediately after the First World War, a building was built. King Edward Building » behind the museum. On top of this new building, a studio of daylight, approximately 100 feet long, was established. In 1919, the museum employed the first full-time photographer, Mr. Don Leon. In fact, he was not called a photographer. This happened long before state departments introduced the rank of photographer, and therefore it was not possible for Mr. Leon to be under such a rank within state departments. The closest degree salary he received was the salary of a degree, plumber. . And so for many years afterwards, the photographer in the British Museum was officially employed as a pipe fitter, and this disdain did not discourage Mr. Lyon, who had worked for the Museum as a photographer for 40 years - and had only died a few years before.
    On four platforms, of which this huge studio included three, which were constantly occupied by outside photographers, who at that time were very busy making publications, sent by publishers to the gallery to take the many photographs after they had become necessary for the large educational books that were being printed among them. Mr. Lyon was working alone and looking at him. As a very insignificant man, he can never match the level of responsibility and competence of the outside photographers who have taken center stage and thus dominated the facilities. Things have changed over the years, but slowly.

    When Leon retired, he was persistent in using a 20 x 24 plate camera. And he has three people working with him. This means that the circle has expanded from one man to four men in 40 years.
    In those ancient days - and even in more recent times - the museum authorities were characterized by their distrust of amplifiers: a position created and supervised by Leon himself. Everything was captured on the same scale on the negative. This was not really very difficult, as long as the person concerned was shooting on negatives of glass 24 by 20 inches: cameras fitted to take the same scale, with bellows of double elongation screwed together. This means that the photographer did not have to refocus, but merely move the camera back and forth, until the image becomes sharp. After that, he takes the measure of this image on the back, and if it is 6 inches high, he puts the back of the decreasing half of the plate; And if it is 10 inches, then he moves to the back of 10 x 15: 8 inches, and he moves to using the back of 15 x 12; And so on until 24 x 20.
    This system has been in use for 49 years, and the 24 x 20 inch camera did not go into retirement without hesitation. And at the same time that Mr. Lyon was gone, for reasons of leeway as well as others of efficiency and quality.

    When Pierce came, the magnifiers were still hated, but soon the authorities were convinced of them by dropping them to 10 x 8, and Peirce mentions that Leon succeeded in convincing the authorities of the wonderful things in magnification.
    This and after moving to 10 x 8 it was decided to switch to film instead of glass negatives and again, there was quite a bit of objection to this suggestion. It was accepted by people that it is impossible to capture sharp objects on film, so it should not be trusted, but common sense prevailed in the end.

    Switch to colors:
    Another notable change that occurred at this time was the switch to 35mm color film.
    During the wars, the museum was established as a service for lectures that began to flourish, using 3+ glass slides, which were sent by mail to any school or university on a rental basis. And mailing it was no problem.
    But with the rapid increase in the costs of services
    Postal, changes had to be made, so a suggestion arose saying that the new 35 mm photograph that I discovered, Leica in the thirties of this century, may be the solution to the coming of Pierce directly and after much deliberation. The museum had obtained a Leica, and as for the reason for choosing a viewfinder camera to take pictures of small objects in the studio, this is what remained unknown.
    After overcoming considerable dilemmas, the photographic department, which had a staff of nine, worked on converting all the glass negatives into 35 mm slides. It's a bold step for photography.

    The department was still confused by the presence of outside photographers, who persisted in enjoying preference over the department's photographers in terms of space, facilities, and equipment. The department was graciously able to overcome this anomaly in the end by providing the public with services that are better than those that can be obtained from external agencies.
    Massive orders:
    This was not always easy as long as some of the required printing operations were enormous, as it was not uncommon for Americans in particular to place requests for reprinting in huge quantities, and the typical circumstance of that is that one of the millionaires decides that he needs a museum, only to discover at that time that Despite the unlimited financial abundance, antiques remain - not always available. What was available were photographs of her, which is a reasonable alternative, and so it used to happen to the department that it found itself facing people who came to it, and one of them said:
    I know you have a large number of negatives about Roman statues, for example. I want a print of all of them. It may happen that the museum has about a thousand negatives of vases and antiquities related to the request, and 500 of statues, etc., so the customer insists on wanting a print of each of them: and if photographers intend to take pictures of another number, the customer requests additional prints for them as well. It was not unusual for the museum to receive orders of more than a thousand prints each.
    The number of the working body has increased to twenty people, and a chief photographer has been appointed. The next problem I encountered was that the workload on developing negatives began to exceed the capacity of the people working there. A Versamat machine was installed, and the pick-up standard was reduced to half a plate.
    Suddenly, photographers could no longer obtain negatives at the same scale they were accustomed to, and the decision caused some resignations, but the department fixed the standard on half a plate that eventually acidified in “Versams.” And it flaunts on a half plate de veres (Be veres), besides that some photographers deliberately shoot with 35 mm color, and on Nikon, in general.
    To accommodate this matter, the department began to acidify its own colored materials, first in 3-gallon vats, and then with devices - a tube for disposal after use, the one (Unitube), which is finally run on a large and rotating automatic drum.
    It accommodates 100 units, together the unit is half a plate, as we mentioned -
    It became apparent that the facilities on the existing site were no longer suitable for photographing a large house adjacent to the museum. The decision was issued in 1969, when it was an era, and plans were drawn up to transfer the department’s expenses. . The move was delayed for a year, and the back wall of that house was dented and collapsed during that year. It was suggested that when the house was rebuilt, it could be expanded as well.

    تعليق


    • #3
      But the strange thing was that a permit was issued to build in the back garden, and thus instead of moving into a house. The department had to move into a half house and half new building.
      Unfortunately, while plans are being made for expansion work. The side walls of the main house were dented, and it became necessary to rebuild the entire building, provided that the external appearance of the façade was preserved.
      And achieve that; The designers preserved the high ceilings and huge windows and rebuilt the rest of the building according to the specifications set by the photographic department.
      Since the issuance of a decision allowing the department to use the building, to the time of its actual transfer, ten years had passed, and during these ten years, this department had grown into two studios and six darkrooms, and work began with a decentralization system that took root so that each side or department within the museum would have its own department. Self photograph. Instead of the previous system, which is based on a comprehensive photographic unit that is used by different circles. And choose from them certain specialists to carry out certain tasks.

      Gradual bypass:
      It happened of necessity that the photographic departments in each of the sections of the museum began to transcend the main photographic department and depend on themselves, and when the move to the new location was over, this last department had abandoned its original studio - its own - on the upper floor, and acquired the additional space in the renovated house, just as it gained Studios attached to the depths of the museum, as well as various administrative offices and stores.
      However, the decentralization program was active quickly, as each of the museum’s 13 departments had its own studio with its working staff, and documents, books and maps were left with me - the British Library, which moved to another location in turn, leaving the museum with a photographic body, with a higher number of employees. 20 to 37.

      From here, the two studios that were set up in the house were devoted to doing special works, and for photography using the external surface camera (Periphery), in addition to a large number of copies of books for the publishing department, the educational department, and the director’s office. As for Pierce and Alan Hill - who are the two photographers who work Under Brian Tremaine's presidency, they have divided the oversight work between themselves, Hill controls the antiques departments, and Peirce the others.
      What, then, is the modus operandi of the British Museum's photographic services today?
      Brian Tremaine has been Head of the Unit since early 1984. He spent 20 years at the National Maritime Museum, Greenwich and is now working to ensure that the decentralization program goes well.
      We mentioned before that the museum includes 13 sections, each of which has its own team of photographers. If the section is a small circle, or one that only needs a little photography, its photographic form may be limited to one person.
      If its photographic needs are great, its staff may include four photographers, and each of these teams is headed by a chief photographer.” Where the total is 37 photographers, between a master and an apprentice, in addition to eight electrical specialists, bringing the total to 45.
      Those in charge of the departments carry out the actual control of the activities of their photographic departments, and they determine the required tasks and the date of their completion, along with determining who works to accomplish them during the five years since
      Assigning a photographic circle to each department. Some departments have proven to be more efficient and capable of accomplishing work that goes beyond their scope of competence. Within the more organized system that Tremaine is trying to reach, there will be more movement within one circle.
      The relationship between the photographer and the department official takes place in almost the same way as the relationship between the photographer and the customer - as we find among the department officials someone who has a better idea of ​​​​what he wants - and how to ask for it - than another official, and what Tremaine encourages is that every photographer, whatever his rank, works to listen carefully It is important for the official to know what this customer is asking for », and thus be in the position of someone who can suggest the best way to accomplish what is required.

      It should be noted that almost a third of the museum's photographic output is for dedicated clients. This may be a complete photographic collection, or more generally it may be a request from a publisher or researcher for a specific thing that he wants to photograph for publication or for use in a lecture. There is a commercial element to works thus produced for the public, as the customer pays for the prints he orders.

      There are many works that take place on the topics site within the galleries, and it will not be found for everyone
      The circles are their own area to which the relevant things can be moved and photographed there, and here, again, we find that the instructions of the officials are important, as they instruct the assistants and inform them of what should be moved, and to where. Photographers also recommend not to touch the exhibits and there must be someone Officials of the concerned authority during filming always. And so with teams already overseeing what's being shot, that means Brian Tremaine has to take on the unenviable task of overseeing 13 completely separate studios, serving 13 unrelated clients.

      What makes this task easier for him is the absence of foreign photographers, after the museum has rarely stopped using such people. External work is now limited to the acidification side of the operations usually, as external laboratories are used in special circumstances only, during improvements or maintenance, for example.
      However, all development work is done inside the museum itself in normal circumstances, except for what is related to large prints for display. This includes the development of black and white as well, which is mostly done on a machine. Versamat. The whole existing system will be subject to reconsideration, but there is not much room for that at present, which Tremaine laments:
      The only downside is that they produce standard negatives with little room for individual development..⏹

      تعليق

      يعمل...
      X