كتبت الأديبة الدكتورة: آمال صالح..مقالة: ما لا يقال.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتبت الأديبة الدكتورة: آمال صالح..مقالة: ما لا يقال.

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Screenshot_٢٠٢٣٠٦١٣-٠٠٣٧٣٨_Facebook.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	54.9 كيلوبايت 
الهوية:	121600
    مجلة سطور الأدبيةنصف شهرية عراقية وهي بوابة ثقافية لكل المبدعين العرب بدون تمييز شعارنا الرقي بالمستوى الفكري ونشر الثقافة على أعلى مستوى.
    مجلة سطور الأدبية ترحب بكم وبكتاباتكم.
    يتم انتقاء النصوص من صفحة "مجلة سطور الأدبية " وأيضا من " جريدة المدارات الثقافية".
    تحياتي لكل المشاركين وأسمى آيات الشكر لرئيس التحرير الاعلامي احمد مالية على جهوده في خدمة الثقافة.

    ما لا يقال...
    بقلم د. آمال صالح

    تجرفني الأسماء لأماكن نسيتها... أو تناسيتها حتى أقبع في ذلك المساء المتعب من الحنين...
    أردت أن أجهض الأحداث الميتة التي لا تريد أن تقال... لكني تركت الوقت يقتلها...

    قررت أن يكون الوقت سلاحي قبل أن يكون عدوي... قررت أن أحزم أمتعتي من الأيام الماضية... أعطيها ما بقي من الأحاسيس...
    هل تعرفون كيف تأتي هذه الأحاسيس من بين مغارات في عالم بليد لا يفقه أسرار الكون حوله...كيف تنمو زهرة من بين الصخور... أو كيف يكون للماء مدينة وللأشجار معنى القصور...؟؟!!!
    كيف للظلال أن تخرج من كبرياء الشمس وتعيد للزمن الحياة...؟؟!

    تجرفني الأسماء في ذلك المساء المتعب إلى نسيان النسيان... وبدء العد للذاكرة الخضراء... تلك التي لامستها يوما في حضن العتاب... ثم علمتها كيف تكون سيدة نفسها... تخلق مرافىء للحلم... ومدن مزدحمة بخطوات الفرح...

    تلك الجمل المستعصية على الفهم... صاحبتها... أعرف أنها كانت متواطئة مع الوقت... حين كان يتأرجح الحرف بين الشك واليقين... كنت لا أعرف كيف أتلوه لبقايا اليوم... كيف أعلن لغتي المداراة بإبهام وتراقص...

    ثم بفعل ذلك الحرف المتأرجح أصبح غريبة...
    هناك مواطن فينا تكبر في رقعة صغيرة تشبه حروفا خرجت للتو من الفعل المضارع...وهناك أحلام ترادفت مع جراح نادمة عن أرق مباغت في عز الظنون بالفرح !!!
    هناك في ذلك الحرف المتأرجح مواجع الزمن المثقل بدوامة الإحساس باعتلاء لا حد له.... يكتب لغة تجوب الروح... لغة تشبه المدى المنعكس في عمق اللاشيء...

    متى يتنازل هذا العالم عن غروره... ويترك لكل حق النسيان،
    في لغة كل منا وفي تقلباتها نحن من نكون...
    فليعرفوا أن لغة الإحساس هي تلك الكلمات المتعثرة... أو تلك المحبوسة في الأسماء المنفية عن الواقع...
    ليس كل ما يقال يعبر عنا...كل ما يقال يبقى دوما هو هاجس
    الأنا الذي يسمو إلى اتساع ومشاعر تود أن نفهمها حتى تكون...!!!
يعمل...
X