حوار مع جويل وإيثان كوين: «ندع أفلامنا تمضي في حياتها»
السينما الرقمية سجلت الانتصار على شريط الـ35 مللي
كان ـ «سينماتوغراف»
عقود ثلاثة مضت وهما يعبثان في تصوير العالم بشكل كاريكاتوري عبر ابطال خارجين عن المألوف يتطورون دائما في الهوامش، وفرض جويل وإيثان كوين على السينما في تنقلهما بين الأنواع، رؤيتهما الخاصة للحياة اليومية حيث الدعابة الحادة تشكل دائما نفحة للتنفس، ومنذ فيلم Blood Simple عام (1984) وحتى فيلم Inside Llewyn Davis عام (2013) «التهمت» كاميرا الأخوين كوين بعض اشهر الشخصيات في سينما المؤلف الأميركية ، وقبل اعلان نتائج المسابقة الرسمية لمهرجان كان بعد ساعات حيث يرأسان دورته الـ68، قام الموقع الرسمي للمهرجان بنشر هذا الحوار معهما، وتعيد «سينماتوغراف» نشره لنتعرف عن قرب على أكثر ثنائي أثارا الجدل من خلال أفلامهما السينمائية.
ـ في أي من أفلامكما ترغبان بالعيش ضمن أجوائه؟
جويل كوين: ولا في أي منها.. فهي كلها مريرة ! أعترف بأننا لا نشاهد أفلامنا أبدا بعد الانتهاء منها؛ ندعها تمضي في حياتها. لذلك لا اعتقد بأن أجواءها تثيرنا سواء لأخي أم لي. نفضل البقاء في جونا الخاص.
ـ هل بإمكانكما تبديل نهاية أحدها؟
جويل كوين: نعم في نهاية فيلم No Country For Old Men عام (1987) وحيث الشريف بيل الذي يمثل دوره تومي لي جونس جالسا أمام طاولة وظهره للنافذة؛ يروي لزوجته قصة قديمة. إنها لقطة طويلة مع النافذة في الخلف. فكرنا في لحظة إدخال سيارة في وسط القصة تتوقف على طريق، وراء الحقل. ويخرج منها شخص من جهة السائق ويتوجه نحو المنزل. كانت هذه الشخصية أنطون شيغور المهووس بالقتل ويؤدي الدور خافيير بارديم العائد والممتشق سلاحا.
إيثان كوين: ولم تره حينذاك زوجة الشريف التي كانت تستمع إلى قصته المملة فعلا . كتبنا أيضا نهاية أخرى لهذا الفيلم، فبدل تومي لي جونز، يروي القصة كورمك ماكارتي، مؤلف القصة القصيرة المستوحى منها الفيلم، أمام الكاميرا، مرتديا الجانب الجلدي على سرواله مثل رعاة البقر. وبعد الانتهاء يلتفت ثم يبتعد ونكتشف حينذاك أنه لا يرتدي سروالا.
جويل كوين: كتبنا نهايات مختلفة لفيلم No Country For Old Men. لكن علي المشاهد أن يعتاد على النهاية التي اخترناها !
ـ مع أي من شخصيات أفلامكما ترغبان بتمضية إجازة ما ؟
جويل كوين: ربما مع بيلي بوب ثورنتون الذي يؤدي دور أد كران في فيلم The Barber عام (2001). لأنه يتميز بقدرة كبيرة على «إغلاق فمه» (ضحك)
إيثان كوين: لن يضايق ابدا وهذا مؤكد. بالنسبة لي أختار ستيف بوشيمي الذي يؤدي دور دوني في فيلم The Big Lebowski عام (1998) لأنه سهل التعامل والمعيشة.
ـ ما هو نوع الأفلام الذي يعبّر فعلا عن حياتكما اليومية؟
جويل كوين: ليس الويسترن بدون شك!
إيثان كوين: لا أعتقد أن نوعا معينا يشبه حياتنا، فالسينما بالنسبة لنا تشكل خروجا من الحياة الفعلية. هناك فيلم A Serious Man عام (2009) الذي يصف حياتنا نوعا ما لكن كما كانت عندما كنا أطفالا.
ـ مع أي من المخرجين ترغبان بالمسامرة ؟
إيثان كوين: ربما أقول أريك فون ستروهيم – المخرج في فترة السينما الصامتة (المترجم)- ربما يثير الاهتمام. فضلا عن أن لغته الانكليزية كانت ممتازة. وربما أنتهز الفرصة لتبادل الحديث معه وليس الحديث عن السينما إنما عن اي شيء.
ـ أي شريط أصلي لفيلم شغل فكركما بحيث أعطاكما الرغبة بالقتل ؟
جويل كوين: الجواب التقليدي قد يكون ذكر موضوع القيثارة في فيلم Troisième Homme إخراج كارول ريد عام (1949) فهو يخيم في الفكر ولا ينزاح.
إيثان كوين: نعم ! جواب صحيح، إنه هذا الفيلم. كما هناك فيلم آخر مثل فيه دايفيد بووي … Furyo إخراج ناغيسا أوشيما (Merry Christmas Mr Lawrence ! 1983) هذا الشريط ظل في فكري سنوات عديدة.
ـ ماهو المشهد وفي اي فيلم يعد الأكثر تعبيرا عنكما كثنائي؟
جويل كوين: لعله fondu au noir . فقد شخنا!
ـ ماهي افتتاحية فيلم تعتبرانها من التحف السينمائية؟
إيثان كوين: قد أخجل في القول أنها افتتاحية فيلم Il était une Fois Dans l’Ouest إخراج سيرجيو ليون عام (1968) كما يقول كل عشاق السينما.
ـ في حال النزاع بين السينما 35 مللي والسينما الرقمية ، من يفوز ؟
جويل كوين: السينما الرقمية حتما وقد سجلت الانتصار، والسؤال هو كم تبقى من الوقت أمام استخدام سينما الـ35 مللي كخيار للمخرجين، ومن المهم جدا أن تبقى الخيارات.
……………………………………………………….
نقلا عن موقع مهرجان كان السينمائي
السينما الرقمية سجلت الانتصار على شريط الـ35 مللي
كان ـ «سينماتوغراف»
عقود ثلاثة مضت وهما يعبثان في تصوير العالم بشكل كاريكاتوري عبر ابطال خارجين عن المألوف يتطورون دائما في الهوامش، وفرض جويل وإيثان كوين على السينما في تنقلهما بين الأنواع، رؤيتهما الخاصة للحياة اليومية حيث الدعابة الحادة تشكل دائما نفحة للتنفس، ومنذ فيلم Blood Simple عام (1984) وحتى فيلم Inside Llewyn Davis عام (2013) «التهمت» كاميرا الأخوين كوين بعض اشهر الشخصيات في سينما المؤلف الأميركية ، وقبل اعلان نتائج المسابقة الرسمية لمهرجان كان بعد ساعات حيث يرأسان دورته الـ68، قام الموقع الرسمي للمهرجان بنشر هذا الحوار معهما، وتعيد «سينماتوغراف» نشره لنتعرف عن قرب على أكثر ثنائي أثارا الجدل من خلال أفلامهما السينمائية.
ـ في أي من أفلامكما ترغبان بالعيش ضمن أجوائه؟
جويل كوين: ولا في أي منها.. فهي كلها مريرة ! أعترف بأننا لا نشاهد أفلامنا أبدا بعد الانتهاء منها؛ ندعها تمضي في حياتها. لذلك لا اعتقد بأن أجواءها تثيرنا سواء لأخي أم لي. نفضل البقاء في جونا الخاص.
ـ هل بإمكانكما تبديل نهاية أحدها؟
جويل كوين: نعم في نهاية فيلم No Country For Old Men عام (1987) وحيث الشريف بيل الذي يمثل دوره تومي لي جونس جالسا أمام طاولة وظهره للنافذة؛ يروي لزوجته قصة قديمة. إنها لقطة طويلة مع النافذة في الخلف. فكرنا في لحظة إدخال سيارة في وسط القصة تتوقف على طريق، وراء الحقل. ويخرج منها شخص من جهة السائق ويتوجه نحو المنزل. كانت هذه الشخصية أنطون شيغور المهووس بالقتل ويؤدي الدور خافيير بارديم العائد والممتشق سلاحا.
إيثان كوين: ولم تره حينذاك زوجة الشريف التي كانت تستمع إلى قصته المملة فعلا . كتبنا أيضا نهاية أخرى لهذا الفيلم، فبدل تومي لي جونز، يروي القصة كورمك ماكارتي، مؤلف القصة القصيرة المستوحى منها الفيلم، أمام الكاميرا، مرتديا الجانب الجلدي على سرواله مثل رعاة البقر. وبعد الانتهاء يلتفت ثم يبتعد ونكتشف حينذاك أنه لا يرتدي سروالا.
جويل كوين: كتبنا نهايات مختلفة لفيلم No Country For Old Men. لكن علي المشاهد أن يعتاد على النهاية التي اخترناها !
ـ مع أي من شخصيات أفلامكما ترغبان بتمضية إجازة ما ؟
جويل كوين: ربما مع بيلي بوب ثورنتون الذي يؤدي دور أد كران في فيلم The Barber عام (2001). لأنه يتميز بقدرة كبيرة على «إغلاق فمه» (ضحك)
إيثان كوين: لن يضايق ابدا وهذا مؤكد. بالنسبة لي أختار ستيف بوشيمي الذي يؤدي دور دوني في فيلم The Big Lebowski عام (1998) لأنه سهل التعامل والمعيشة.
ـ ما هو نوع الأفلام الذي يعبّر فعلا عن حياتكما اليومية؟
جويل كوين: ليس الويسترن بدون شك!
إيثان كوين: لا أعتقد أن نوعا معينا يشبه حياتنا، فالسينما بالنسبة لنا تشكل خروجا من الحياة الفعلية. هناك فيلم A Serious Man عام (2009) الذي يصف حياتنا نوعا ما لكن كما كانت عندما كنا أطفالا.
ـ مع أي من المخرجين ترغبان بالمسامرة ؟
إيثان كوين: ربما أقول أريك فون ستروهيم – المخرج في فترة السينما الصامتة (المترجم)- ربما يثير الاهتمام. فضلا عن أن لغته الانكليزية كانت ممتازة. وربما أنتهز الفرصة لتبادل الحديث معه وليس الحديث عن السينما إنما عن اي شيء.
ـ أي شريط أصلي لفيلم شغل فكركما بحيث أعطاكما الرغبة بالقتل ؟
جويل كوين: الجواب التقليدي قد يكون ذكر موضوع القيثارة في فيلم Troisième Homme إخراج كارول ريد عام (1949) فهو يخيم في الفكر ولا ينزاح.
إيثان كوين: نعم ! جواب صحيح، إنه هذا الفيلم. كما هناك فيلم آخر مثل فيه دايفيد بووي … Furyo إخراج ناغيسا أوشيما (Merry Christmas Mr Lawrence ! 1983) هذا الشريط ظل في فكري سنوات عديدة.
ـ ماهو المشهد وفي اي فيلم يعد الأكثر تعبيرا عنكما كثنائي؟
جويل كوين: لعله fondu au noir . فقد شخنا!
ـ ماهي افتتاحية فيلم تعتبرانها من التحف السينمائية؟
إيثان كوين: قد أخجل في القول أنها افتتاحية فيلم Il était une Fois Dans l’Ouest إخراج سيرجيو ليون عام (1968) كما يقول كل عشاق السينما.
ـ في حال النزاع بين السينما 35 مللي والسينما الرقمية ، من يفوز ؟
جويل كوين: السينما الرقمية حتما وقد سجلت الانتصار، والسؤال هو كم تبقى من الوقت أمام استخدام سينما الـ35 مللي كخيار للمخرجين، ومن المهم جدا أن تبقى الخيارات.
……………………………………………………….
نقلا عن موقع مهرجان كان السينمائي