ثقافة العمل الوظيفي

ثقافة العمل الوظيفي


المصدر:

• فاطمة المزروعي

التاريخ: 10 يونيو 2023
ت +ت -الحجم الطبيعي

الوظيفة مهما كان شكلها ونوعها وقيمتها تتطلب منا الخبرات والشهادات والدورات وغيرها.. هذه الوظيفة تأخذ حيزاً كبيراً من حياتنا، ووقتنا وربما أحياناً على حساب صحتنا وأسرتنا، لذلك من الأهمية نشر ثقافة العمل الوظيفي وضرورة التوعية بأهميتها. هذه الوظيفة مهمة لخدمة الفرد والمجتمع ونتائجها تعود بالإيجاب والفائدة على المجتمع، ومن الضروري أن نحرص عليها ونعلي من قيمة العمل، كما قال رسولنا الكريم ــ صلى الله عليه وسلم ــ : «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه».

ثقافة العمل ترتكز على الإتقان في الوظيفة والجدية والأمانة، والحرص على تطوير الذات ولا ننسى أهمية التعامل مع الناس في محيطنا، فالآخرون هم أعظم أرصدتنا، كلما حملت لهم مشاعر الاحترام والإكرام سوف يتضامنون معك، يقول الكاتب مايك تنبت: «يكمن سر النجاح في أن تجعلوا أعمالكم ممارسات مسلية وعليه إذا كان لكم أثناء أعمالكم ذات الرغبة والاندفاع والحيوية التي تبدونها عند الترفيه والتسلية تضاعفت النتائج الإيجابية والعطاء في حياتكم»، النجاح يحتاج إلى عمل ومثابرة.

والوظيفة تحتاج منك أن تطور نفسك وتقدم حلولاً مبتكرة وجديدة لمهام عملك، أن تقوم بإدارة الوقت والذات، فليس الهدف من إدارة الوقت أن تصبح فعالاً جداً ومنتجاً رائعاً، بل إدارة الوقت تتطلب منك أن تستخدم الوقت لإدارة أهدافك وتحقيقها، أي أن تعمل بطريقة أذكى وبجهد أقل، الأمر الآخر حين تفكر في أن رسالتك في الحياة تتطلب منك معرفة مواهبك وقدراتك، كل ذلك سوف يجعلك تشعر بقيمة العمل، يجب أن نستحضر نعمة أن تكون منتجاً ولديك وظيفة.

فالناجحون يتخذون من الوظيفة وسيلة لتحقيق طموحاتهم، إنهم ليسوا أفضل ولا أذكى ولا أقوى من الآخرين، إنما كان اجتهادهم ومثابرتهم وإصرارهم المميز بوابة للنجاح، مجرد أن تعرف هدفك من الوظيفة ثق بأنك سوف تنجح، لا يوجد هناك فشل، إنما محاولات ولم تصل إلى نتيجة معينة ترضيك، كل ما عليك أن تعاود الكرة مرة ومرتين؛ فالعمل يحتاج منك أن تحدد الطريق الذي ترغب به، كما قال الشاعر جون ميلتون: «الذهن لا يحيد عن مكانته الثابتة، إنما نحن الذين نصنع فيه جنة من الجحيم أو جحيماً من الجنة».