المطر Rain

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المطر Rain

    مطر

    Rain - Pluie

    المطر

    تعد الأمطار أهم مظهر من مظاهر الهطل في العروض المنخفضة والوسطى، وهي مصدر المياه السطحية والجوفية الأرضية، وأساس الحياة على سطح الأرض، ولقد شاعت الإشارة إلى أن يوصف كل ما يهطل من السحب بصورة سائلة على أنه مطر، وهذا ليس صحيحاً، فالأمطار هي الشكل السائل من الهطل الذي يزيد طول قطر قطراته المائية عموماً على 0.5مم، وما كان قطر قطراته أقل من ذلك فيطلق عليه تسمية الرذاذ drizzle.
    ليست السحب كافة مدرة للهطل المطري، وإنما أنواع منها، ممثلة في سحب المزن الطبقي (نيمبوستراتوس nimbostratus) والطبقي المتوسط (األتوستراتوس altostratus)، والركام الطبقي (ستراتو كوميولوس stratocumulus)، والركام المتوسط (التوكوميولوس altocumulus)، والركام (كوميولوس cumulus)، والركام المزني (كوميولو نيمبوس cumulonimbus). وقد صُنفت الأمطار حسب غزارتها المرتبطة عموماً بحجم قطرات المطر وسرعة سقوطها إلى ثلاثة أنواع هي: الأمطار الخفيفة، وهي ماهطل منها في الساعة الواحدة أقل من 2.5مم، والأمطار متوسطة الغزارة، وهي ما هطل منها في الساعة الواحدة 2.5- 7.5 مم، والأمطار شديدة الغزارة: وهي ما هطل منها في الساعة الواحدة أكثر من 7.5 مم. وقد يستمر هطل الأمطار من دون انقطاع أكثر من 24 ساعة من سحب المزن الطبقي والطبقي المتوسط، ولكن بشدات مختلفة، مع استمرارها بشدة واحدة تقريباً بضع ساعات، أما السحب من أصل ركامي (ركام مزني، ركام طبقي، ركام متوسط) فلا يدوم الهطل المطري منها طويلاً، فقد يقتصر على أجزاء من الساعة في بعض سحب الركام المزني منهمراً بغزارة شديدة، محدثاً سيولاً وفيضانات، وتُراوح مدة الهطول بين 1-3 ساعات في سحب الركام الطبقي والركام المتوسط.
    والمطر الذي يصل إلى سطح الأرض، ليس بالضرورة أن يهطل بهذه الصورة من السحب، وإن كان هو الغالب، ولكن يمكن أن يكون الهطل من قواعد السحب صلباً (ثلجاً أم بَرَداً) لكنه ينصهر في طريقه إلى سطح الأرض ليصلها بصورة مطر. وفي بعض الحالات فإن الأمطار تهطل من قواعد السحب ولكنها لاتصل إلى سطح الأرض لتبخرها في رحلة سقوطها، وهذا ما يعرف باسم الشهاب المطري virgo.
    يتحكم في كمية الهطل المطري محتوى الهواء من بخار الماء (رطوبته المطلقة)، ووفرة نويات التكاثف (العوالق الصلبة)، وشدة حركات الصعود الهوائية وعمقها الجوي التي يرتبط بها سرعة التبرد ونشاط عملية التكاثف ونمو القطيرات المائية المتشكلة التي تتم في السحب الدافئة (حرارتها فوق الصفر المئوي) بفعل آليتي التصادم والالتحام، كما أن السحب الباردة المكونة من قطيرات مائية فوق مبرّدة وبلورات جليدية، تنتج مطراً؛ ولكنه من نواتج التهطالات الصلبة (ثلج، بَرَد) التي تنصهر كلياً أو جزئياً عند سقوطها من قواعد السحب في طريقها إلى سطح الأرض.
    ويُميَّز في الأمطار بين ثلاثة نماذج حسب آلية الصعود الهوائي المشكلة لسحبها والمحددة لغزارتها، وهي: الأمطار الحملانية في مناطق التسخين الشديد لسطح الأرض ذات الهواء الرطب كما في المنطقة الاستوائية، وصيف العروض المعتدلة الباردة والباردة 40 ْ-60 ْ شمالاً، والأمطار الجبهية في المناطق التي تعبرها المنخفضات الجوية الجبهية فيما بين خطي عرض 30 ْ-60 ْ شمالاً وجنوباً، حيث تنشط المنخفضات الجبهية في نصف السنة الشتوي، كما هي الحال في أمطار سورية. والأمطار التضاريسية في المناطق الجبلية التي تعترض جبالها الرياح الرطبة، لتهطل الأمطار على السفوح المواجهة لتلك الرياح، كما هي الحال في الأمطار فوق الجبال الهندية، وخاصة فوق مرتفعات خاسي Khasi في ولاية أسام الهندية التي يهطل فيها ما معدله سنوياً نحو (11437مم في تشيرابونجي).
    وعلى الرغم من أن نحو 30٪ من مساحة الكرة الأرضية ذات أمطار سنوية تقل عن 250مم، فالمعدل السنوي العام لأمطار الكرة الأرضية يقرب من 975مم، ذلك أن أكثر من 40٪ من المساحة الأرضية أمطارها السنوية تزيد على 1200مم. كما أن نحو 10٪ من مساحة الأرض لا تتلقى أكثر من 250مم سنوياً، وهناك مناطق أمطارها السنوية دون 5مم، كما في أواسط الصحراء الكبرى.
    والأمطار الشائعة والمألوفة هي ما كانت قطراتها لا لون واضح لها، ولا طعم ولا رائحة، لكنه بسبب التلوث الجوي بالمركبات الكيميائية والدقائق الترابية والدخانية فقد بات الحديث مألوفاً عن الأمطار الحامضية، وعن الأمطار الطينية، والأمطار السوداء (الدخانية).
    علي موسى
يعمل...
X