ثانياً - غالق المسطح البؤري Focal Plane Shutter
كما ذكرنا من قبل ، يوجد هذا الغالق في جسم آلة التصوير أمام المسطح البؤري للعدسة ( أى أمام السطح الحساس مباشرة ) ، وهو عبارة عن ستارين من المعدن او من قماش من المطاط لا ينفذ منه الضوء . وبين الستارين فتحة مختلف عرضها، اما طولها فهو مساو لطول الستار (شكل ١٥٨ ) .
ويتميز هذا الغالق عن غالق الديا فراجم فى أن الأخير يعرض Expose الفلم أو اللوح الحساس دفعة واحدة، أما غالق المسطح البؤرى فهو يعرض سطح الفلم او اللوح الجساس تدريجا ، إذ يبدأ أولا في تعريض المساحة المقابلة للفتحة ، و بتحرك الستارين يعرض المساحة المجاورة لها ثم التي تليها ، وهكذا حتى تصل الفتحة إلى الجانب الاخر، فيكون الفلم أو اللوح الحساس قد تعرض جميعه للضوء على دفعات متتالية .
وعلى ذلك لا يصبح الرقم الدال على سرعة التعريض المبينة في آلات التصوير التي تعمل بهذا النوع من الغالق دالا على الزمن الذي تستغرقه فتحه الستارين للعبور من أحد جانبي الفلم إلى الآخر ، بل يدل على سرع رعة تعريض أي جزء على سطح الفلم أو اللوح الحساس تواجهه الفتحة أثناء تحركها . فإذا ضبطنا سرعة التعريض في آلة التصوير على ١ / ١٠٠٠ من الثانية، فإن هذا الرقم يدل على أن كل منطقة من اللوح الحساس تواجه الفتحة قد عرضت للضوء زمنا قدره ١ / ١٠٠٠ من الثانية ، ولكنه لا يدل على الزمن الذى يستغرقه تعريض اللوح الحساس جميعه ، إذ أن تحرك الستارين أو تحرك الفتحة من أحد جانبي الفلم إلى الجانب الآخر قد استنفذ وقتا أطول كثيراً من ذلك .
ويعتمد التحكم فى مدة التعريض للضوء بوساطة هذا الغالق على عاملين :
( أ ) مدى اتساع الفتحة الموجودة بين الستارين .
(ب) سرعة تحرك الستارين ( أو بمعنى آخر سرعة تحرك الفتحة ) .
فإذا افترضنا أن عرض الفتحة يساوى ٢ سم ، و أن الغالق قد ضبطت سرعته على ١ / ١٠٠٠ من الثانية ، فإن ذلك يعنى أن الستار يتحرك بسرعة ٢ سم كل ١ / ١٠٠٠ من الثانية، أى يتحرك بسرعة ٢٠٠٠ في الثانية، فإذا خفضنا اتساع الفتحة إلى ١ سم .
فقط مع تثبيت حركة الستارين، فيعنى ذلك أن سرعة التعريض للضوء قد زادت إلى الضعف فتصبح ١ / ٢٠٠٠ من الثانية.
وكان من الممكن أيضا أن نتحكم فى سرعة التعريض للضوء ونرفعها إلى سرعة ١ / ٢٠٠٠ من الثانية بطريق آخر : هو تثبيت اتساع الفتحة وبقائها ٢ سم مع زيادة سرعة تحرك الستارين إلى ٤٠٠٠ سم في الثانية .
الزمن الذي يستغرقه تعريض اللوح الحساس جميعه حين تكون آلة التصوير مزودة بغالق المسطح البؤرى :
علمنا مما تقدم أن سرعة التعريض التى نضبطها في آلة التصوير لاتدل على الزمن الذي يستغرقه تعريض الفلم بأكمله . فلو ضبطنا سرعة التعريض في الآلة على ١ / ١٠٠٠ من الثانية ، فمعنى ذلك أن كل منطقة من اللوح الحساس يتساوى عرضها مع عرض الفتحة سوف تستغرق زمنا مقداره ١ / ١٠٠٠ من الثانية لكى يتم تعريضها للضوء . أما الزمن الذى يستغرقه تعريض اللوح فيختلف عن ذلك، فلو فرضنا مثلا أن عرض الفلم ٢٠ سم، وأن عرض الفتحة بين الستارين ٢ سم مثلا فإنه يمكن تقدير الزمن الذي يستغرقه تعريض الفلم الحساس بأجمعه كما يلى :
... المساحة التي عرضها ٢ سم تستغرق لتعريضها للضوء زمناً قدره ١ / ١٠٠٠ من الثانية.
... المساحة التي عرضها ٢٠ سم . تتطلب زمناً قدره س من الثانية ..
... س = ٢٠ × ١ / ١٠٠٠ على ٢ = ٢٠ × ١ × ١ على ١٠٠٠ × ٢ =
١ / ١٠٠ من الثانية .
النتيجة : من المثال السابق نستنتج أن الزمن الذي يستغرقه تعريض الفلم بأكمله يزيد كثيراً عن الزمن الذي يستغرقه تعريض كل منطقة على حدة .
تأثير غالق المسطح البؤرى فى اختلال شكل الأجسام السريعة الحركة :
و للنتيجة السابقة أهمية كبرى من الناحية العملية عند التصوير بآلة مزودة بغالق من هذا النوع، إذ يستغرق التعريض الكامل للفلم الحساس جميعه وقتاً يوازى عشرة أضعاف الوقت اللازم لتجميد الحركة، ولو تصورنا أن الجسم كان يتحرك حركة سريعة جداً وعلى مسافة قريبة كسيارة فى سباق مثلا ، فلا شك أن هناك فترة زمنية تقع بين لحظة انتهاء تعريض أحد جانبي الفلم وبين بدء تعريض الجانب الآخر منه ، ويكون هذا الفاصل الزمنى ٨ / ١٠٠٠ من الثانية وفقاً للمثال السابق مما يترتب عليه اختلال فى صورة هذا الجسم المتحرك ، إذ هو قد تحرك خلال هذا الفاصل الزمنى (شكل رقم ١٦٠ ص ٢٩٠) ولم ينتج هذا الاختلال عن نقص فى سرعة التعريض وهى ١ / ١٠٠٠ من الثانية ، بل نتج عن مرور فترة زمنية تقدر بحوالى ٨ / ١٠٠٠ من الثانية ( كما في المثال السابقى ) بين تعريض أحد أطراف الفلم وتعريض طرفه الآخر .
احتمال عدم تساوى التعريض على كافة مساحة الصورة في حالة التصوير بغالق المسطح البؤرى :
قد يعانى غالق المسطح البؤرى من عيب جسيم هو اختلاف سرعة حركته في أثناء عملية التعريض، إذ تبدأ حر کته ببطء وتزيد تدريجيا في النهاية . ويترتب على ذلك أن يزيد تعريض المناطق الأولى فى الفلم التي تعرضت للضوء في مبدأ الأمر عما تزاله المناطق الأخيرة. وعلى ذلك لو كان غالق المسطح البؤرى يعانى من هذا العيب، وكان يتحرك من أعلى إلى أسفل ، فسوف تنال المساحة العليا من الفلم تعريضا يزيد عما تناله المساحة السفلى. وحيث أن المساحة العليا من الفلم هي تلك التي تتجمع عليها صورة أسفل المنظر أو أسفل الجسم ، لذلك يترتب العيب السابق أن تبدو أسفل الأشياء وقد نالت تعريضاً زائداً عن قمتها أو أعلاها، وتكون النتيجة عكس ما نقدم لو أن حركة غالق المسطح البؤرى تبدأ من أسفل إلى أعلى ، إذا تبدو عندئذ صورة أعلى المنظر وقد نال تعريضاً أزيد من أسفله . وعلى هذا المنوال يمكن أن نقرر الرقعة التي يزيد تعريضها عن الأخرى لو أن الغالق كان يجرى من اليمين إلى اليسار أو بالعكس .
وتبدو جسامة هذا الخطأ فى الأحوال التى تستلزم دقة تامة وتساوى التعريض على كافة أجزاء الفلم ( مثل حالة التصوير الملون أو التصوير في بحوث علمية ) .
وإصلاحا للعيب السابق تعمد بعض مصانع آلات التصوير الدقيقة إلى العمل على زيادة اتساع فتحة الستارين بطريقة أو توماتيكية في نهاية التعريض عما تكون عليه فى مبدئه، وذلك بقدر يكفى فقط لتعويض النقص في تعريض المساحات الأخيرة من الفلم .
كما ذكرنا من قبل ، يوجد هذا الغالق في جسم آلة التصوير أمام المسطح البؤري للعدسة ( أى أمام السطح الحساس مباشرة ) ، وهو عبارة عن ستارين من المعدن او من قماش من المطاط لا ينفذ منه الضوء . وبين الستارين فتحة مختلف عرضها، اما طولها فهو مساو لطول الستار (شكل ١٥٨ ) .
ويتميز هذا الغالق عن غالق الديا فراجم فى أن الأخير يعرض Expose الفلم أو اللوح الحساس دفعة واحدة، أما غالق المسطح البؤرى فهو يعرض سطح الفلم او اللوح الجساس تدريجا ، إذ يبدأ أولا في تعريض المساحة المقابلة للفتحة ، و بتحرك الستارين يعرض المساحة المجاورة لها ثم التي تليها ، وهكذا حتى تصل الفتحة إلى الجانب الاخر، فيكون الفلم أو اللوح الحساس قد تعرض جميعه للضوء على دفعات متتالية .
وعلى ذلك لا يصبح الرقم الدال على سرعة التعريض المبينة في آلات التصوير التي تعمل بهذا النوع من الغالق دالا على الزمن الذي تستغرقه فتحه الستارين للعبور من أحد جانبي الفلم إلى الآخر ، بل يدل على سرع رعة تعريض أي جزء على سطح الفلم أو اللوح الحساس تواجهه الفتحة أثناء تحركها . فإذا ضبطنا سرعة التعريض في آلة التصوير على ١ / ١٠٠٠ من الثانية، فإن هذا الرقم يدل على أن كل منطقة من اللوح الحساس تواجه الفتحة قد عرضت للضوء زمنا قدره ١ / ١٠٠٠ من الثانية ، ولكنه لا يدل على الزمن الذى يستغرقه تعريض اللوح الحساس جميعه ، إذ أن تحرك الستارين أو تحرك الفتحة من أحد جانبي الفلم إلى الجانب الآخر قد استنفذ وقتا أطول كثيراً من ذلك .
ويعتمد التحكم فى مدة التعريض للضوء بوساطة هذا الغالق على عاملين :
( أ ) مدى اتساع الفتحة الموجودة بين الستارين .
(ب) سرعة تحرك الستارين ( أو بمعنى آخر سرعة تحرك الفتحة ) .
فإذا افترضنا أن عرض الفتحة يساوى ٢ سم ، و أن الغالق قد ضبطت سرعته على ١ / ١٠٠٠ من الثانية ، فإن ذلك يعنى أن الستار يتحرك بسرعة ٢ سم كل ١ / ١٠٠٠ من الثانية، أى يتحرك بسرعة ٢٠٠٠ في الثانية، فإذا خفضنا اتساع الفتحة إلى ١ سم .
فقط مع تثبيت حركة الستارين، فيعنى ذلك أن سرعة التعريض للضوء قد زادت إلى الضعف فتصبح ١ / ٢٠٠٠ من الثانية.
وكان من الممكن أيضا أن نتحكم فى سرعة التعريض للضوء ونرفعها إلى سرعة ١ / ٢٠٠٠ من الثانية بطريق آخر : هو تثبيت اتساع الفتحة وبقائها ٢ سم مع زيادة سرعة تحرك الستارين إلى ٤٠٠٠ سم في الثانية .
الزمن الذي يستغرقه تعريض اللوح الحساس جميعه حين تكون آلة التصوير مزودة بغالق المسطح البؤرى :
علمنا مما تقدم أن سرعة التعريض التى نضبطها في آلة التصوير لاتدل على الزمن الذي يستغرقه تعريض الفلم بأكمله . فلو ضبطنا سرعة التعريض في الآلة على ١ / ١٠٠٠ من الثانية ، فمعنى ذلك أن كل منطقة من اللوح الحساس يتساوى عرضها مع عرض الفتحة سوف تستغرق زمنا مقداره ١ / ١٠٠٠ من الثانية لكى يتم تعريضها للضوء . أما الزمن الذى يستغرقه تعريض اللوح فيختلف عن ذلك، فلو فرضنا مثلا أن عرض الفلم ٢٠ سم، وأن عرض الفتحة بين الستارين ٢ سم مثلا فإنه يمكن تقدير الزمن الذي يستغرقه تعريض الفلم الحساس بأجمعه كما يلى :
... المساحة التي عرضها ٢ سم تستغرق لتعريضها للضوء زمناً قدره ١ / ١٠٠٠ من الثانية.
... المساحة التي عرضها ٢٠ سم . تتطلب زمناً قدره س من الثانية ..
... س = ٢٠ × ١ / ١٠٠٠ على ٢ = ٢٠ × ١ × ١ على ١٠٠٠ × ٢ =
١ / ١٠٠ من الثانية .
النتيجة : من المثال السابق نستنتج أن الزمن الذي يستغرقه تعريض الفلم بأكمله يزيد كثيراً عن الزمن الذي يستغرقه تعريض كل منطقة على حدة .
تأثير غالق المسطح البؤرى فى اختلال شكل الأجسام السريعة الحركة :
و للنتيجة السابقة أهمية كبرى من الناحية العملية عند التصوير بآلة مزودة بغالق من هذا النوع، إذ يستغرق التعريض الكامل للفلم الحساس جميعه وقتاً يوازى عشرة أضعاف الوقت اللازم لتجميد الحركة، ولو تصورنا أن الجسم كان يتحرك حركة سريعة جداً وعلى مسافة قريبة كسيارة فى سباق مثلا ، فلا شك أن هناك فترة زمنية تقع بين لحظة انتهاء تعريض أحد جانبي الفلم وبين بدء تعريض الجانب الآخر منه ، ويكون هذا الفاصل الزمنى ٨ / ١٠٠٠ من الثانية وفقاً للمثال السابق مما يترتب عليه اختلال فى صورة هذا الجسم المتحرك ، إذ هو قد تحرك خلال هذا الفاصل الزمنى (شكل رقم ١٦٠ ص ٢٩٠) ولم ينتج هذا الاختلال عن نقص فى سرعة التعريض وهى ١ / ١٠٠٠ من الثانية ، بل نتج عن مرور فترة زمنية تقدر بحوالى ٨ / ١٠٠٠ من الثانية ( كما في المثال السابقى ) بين تعريض أحد أطراف الفلم وتعريض طرفه الآخر .
احتمال عدم تساوى التعريض على كافة مساحة الصورة في حالة التصوير بغالق المسطح البؤرى :
قد يعانى غالق المسطح البؤرى من عيب جسيم هو اختلاف سرعة حركته في أثناء عملية التعريض، إذ تبدأ حر کته ببطء وتزيد تدريجيا في النهاية . ويترتب على ذلك أن يزيد تعريض المناطق الأولى فى الفلم التي تعرضت للضوء في مبدأ الأمر عما تزاله المناطق الأخيرة. وعلى ذلك لو كان غالق المسطح البؤرى يعانى من هذا العيب، وكان يتحرك من أعلى إلى أسفل ، فسوف تنال المساحة العليا من الفلم تعريضا يزيد عما تناله المساحة السفلى. وحيث أن المساحة العليا من الفلم هي تلك التي تتجمع عليها صورة أسفل المنظر أو أسفل الجسم ، لذلك يترتب العيب السابق أن تبدو أسفل الأشياء وقد نالت تعريضاً زائداً عن قمتها أو أعلاها، وتكون النتيجة عكس ما نقدم لو أن حركة غالق المسطح البؤرى تبدأ من أسفل إلى أعلى ، إذا تبدو عندئذ صورة أعلى المنظر وقد نال تعريضاً أزيد من أسفله . وعلى هذا المنوال يمكن أن نقرر الرقعة التي يزيد تعريضها عن الأخرى لو أن الغالق كان يجرى من اليمين إلى اليسار أو بالعكس .
وتبدو جسامة هذا الخطأ فى الأحوال التى تستلزم دقة تامة وتساوى التعريض على كافة أجزاء الفلم ( مثل حالة التصوير الملون أو التصوير في بحوث علمية ) .
وإصلاحا للعيب السابق تعمد بعض مصانع آلات التصوير الدقيقة إلى العمل على زيادة اتساع فتحة الستارين بطريقة أو توماتيكية في نهاية التعريض عما تكون عليه فى مبدئه، وذلك بقدر يكفى فقط لتعويض النقص في تعريض المساحات الأخيرة من الفلم .
تعليق