الباب العاشر
غالق آلة التصوير
تتحكم فتحة الديا فراجم - كما علمنا - في شدة Intensity الضوء الذي يسمح بمروره إلى الطبقة الحساسة، فى حين يتحكم الغالق في المدة التي يسمح فيها بمرور الضوء إليها ومن هنا كان وجوب اختيار غالق جيد لآلات التصوير ولا سيما لتلك المعدة للبحث الدقيق أو لتسجيل الحركات السريعة .
ولدراسة غالق آلة التصوير أهمية كبيرة لا تقل عن دراسة العدسة أو فتحة الديا فراجم ، فهو يؤدى نصف الوظيفة فى عملية التعريض للضوء . هذا ولا يعنينا فى هذا الباب دراسة التركيب الميكانيكى للغالق دراسة مستفيضة ، ولذلك سنعرض لهذا الموضوع فى لمحة عاجلة على أن نعطى الاعتبار الأول لدراسة أثر نوع الغالق وتركيبه الميكانيكي في عملية التعريض للضوء .
ولقد سبق أن ذكرنا فى الباب الأول أن الغالق في آلات التصوير الحديثة يقع فى أى من الفصيلتين التاليتين وفقاً لمكانه في آلة التصوير :
( أ ) خالق الديا فراجم Diaphragm Shutter :
وقد يكون أمام العدسة أو خلفها في آلات التصوير الرخيصة كما قد يقع بين القطع الزجاجية التي تتكون منها العدسة في الآلات الأغلى ثمناً . ولذلك يسمى أحياناً باسم . Between lens Shutter .
(ب) فالق المسطح البؤري Focal Plane Shutter : وهو يقع دائما أمام المسطح البؤرى لعدسة التصوير .
ويختلف النوعان السابقان في طريقة قيامها بالتعريض للضوء . ونتكلم الآن عن كل منها تفصيلا .
أولا : غالق الديا فراجم
يتكون هذا الغالق من عدة رقائق معدنية أو من القبر Fiivre تسمى بالشفرات Blades ( شكل ١٥٢ ص ۲۷۰ ) . ويفتح الغالق ويقفل بواسطة زنبرك Spring يقوم بعملية ميكانيكية دقيقة تختلف بين نوع وآخر .
وقبيل فتح الغالق لا بد من تعمير للزنبرك Charging ( أو إعداد Setting كما تسمى هذه العملية أحياناً ) . وتتم عملية الإعداد أو التعمير بوساطة ذراع يسمى رافعة Lever . وهنا نقسم فصيلة ( غالق الديا فراجم ) إلى قسمين أيضا وفقا للكيفية التي تتم بها عملية التعمير (۱) .
( أ ) فالق ذاتي التعمير Self Setting Shutter :
ويسمى أحيانا بالغالق ذي التعمير الأوتوماتيكي. ويتميز هذا النوع بأن زناد الغالق Shutter trigger أو Shutter lever ، هو الذي يقوم بنفسه بعملية التعمير التي تتم أوتوماتيكيا الضغط عليه . ويفتح الغالق مباشرة ثم يقفل ، ويتم التعريض خلال ركتي الفتح والقفل .
(ب) غالق يستلزم تعميراً سابقا Pre-Setting shutter : ولهذا النوع را فعتان أو ذراعان ، يقوم الأول بعملية التعمير ، أما الثاني وهو الزناد، فيقوم بعمليتى فتح الغالق ثم إقفاله ، أى يقوم بعملية التعريض .
ويتميز النوع الأول ذو التعمير الذاتي بسهولة استخدامه إذ لا يحتاج المصور إلا للضغط على ذراع واحدة لكي تتم عملية التعريض ، هذا بالإضافة إلى رخص منه لبساطته . ومن الجانب الآخر ، يتميز النوع الثاني عن الأول بدقته و بإمكان ضبطه لتحديد أى زمن تعريض يقدره المصور ( من ثانية واحدة إلى ١ / ٥٠٠ من الثانية عادة ) . كما يسمح أيضا بالسرعتين اللتين يرمز لها بالحرفين T ، B (٢) . أما النوع الأول فهو لا يسمح إلى بسرعات محدودة قد تكون سرعتين فقط هما B ، ١ / ٢٥ من الثانية كما هو الحال في الغالق الدوار Rotary Shutter ( شکل ١٥٠ ) .
وقد يسمح أحيانا بما يزيد عن سرعتين كما هو الحال في النوع المعروف باسم Multi Speed Shutter الذي يمكن بوساطته الحصول على السرعات T ، B ، ١ / ٢٥ ، ١ / ٥٠ ، ١ / ٢٠٠ م من الثانية، وقليلا ما يسمح بسرعات تتراوح بين B , ١ / ٢٥ ، من الثانية ، وهى السرعات اللازمة للتعريض البطىء كما يستحيل أيضا أن نقدر بواسطته سرعة عالية مثل ١ / ٥٠٠ من الثانية اللازمة لتصوير حركة سريعة .
عيوب الغالق ذى التعمير الذاتي :
يعاب على هذا الغالق ما يلي :
( أ ) ضعف الزنبرك : ويعني ذلك استحالة الاستفادة منه في التعريض السريع ( مثل ١ / ٥٠٠ من الثانية ) ويزيد ضعفه كلما طالت مدة الاستعمال فتقل سرعته . فلو فرض وكان الغالق قد أعد لسرعة ١ / ٢٥ من الثانية عند صناعة آلة التصوير ، فسوف تقل سرعته بمرور الزمن وكثرة الاستعمال وتصبح مدة التعريض ١ / ١٠ ثانية مثلا ، هذا بعكس الغالق « ذي التعمير السابق » الذي تسمح طريقة صناعته باحتفاظ الزنبرك بقوته مدة أكبر كثيراً جداً من النوع الأول .
(ب) خلوه من الفرملة Brakes : لكى يمكن التحكم في سرعة الغالق ، لا بد من إيجاد طريقة لإيقاف الزنبرك فترة من الوقت بعد عملية فتح الغالق وتكون هذه الفترة هي نفسها مدة التعريض التي تحددها . فمثلا لو قدرنا مدة التعريض للضوء بنصف ثانية، فلا بد من إيجاد وسيلة كفيلة بايقاف تحرك الزنبرك لمدة نصف ثانية أيضاً بعد فتحه ، أو تقليل سرعة حركته ، بحيث يستغرق نفاذ الضوء خلال العدسة إلى الطبقة الحساسة مدة نصف ثانية . وعلى ذلك يتحتم إيجاد فرمله Brakes للزنبرك هى فى الواقع الوسيلة التي تتحكم في تقدير مدة التعريض للضوء .
ونظراً لخلو الغالق ذى التعمير الذاتي من هذه الفرملة ، فإن المصانع تتحايل في سبيل التحكم فى السرعة بواسطة تغيير درجة توتر الزنبرك Spring tension ، إلا أنها وسيلة غير طيبة إذ أنها تتلف بمرور الزمن فلا تصبح سرعة التعريض الفعلية مساوية للسرعة المكتوبة على الآلة ، هذا بالإضافة إلى عجز هذه الوسيلة عن التحكم التام فى أى سرعة نرغبها .
وقد مرت صناعة الفرملة بعدة مراحل نبينها فيما يلى :
( أ ) صنعت الفرملة أول الأمر من الجلد أو الكاوتشوك ، وكانت كثرة الاستعمال كفيلة بقطعها أو باستهلاكها أو ضعف مقاومتها مما ينتج عنه تلف الغالق أو عدم تحديده لسرعات صحيحة .
(ب) ثم استبدلت بالفرملة السابقة فرملة أخرى « الفرملة الهوائية » Air Brakes ، وهى عبارة عن كباس Piston يتحرك داخل أسطوانة Cylinder محكمة عليه. ورغم أن اكتشاف هذا النوع يعد . . تقدماً ملحوظاً في ضبط سرعة التعريض، إلا أنه يعاب عليه أيضاً ما يتطلبه من عناية بالغة ، إذ يتلفه أي أثر بسيط من الأتربة أو الزيت . غير أنه قد يسر من الآخر الحصول على سرعات غالق متفاوتة ، فإذا تحرك الكباس حركة بطيئة والمسافة قصيرة تقل سرعة الغالق ، وبالعكس تزيد سرعته لو تحرك الكباس في الأسطوانة حركة سريعة ولمسافة طويلة .
(ج) وقد تخلصت آلات التصوير الحديثة من أنواع الفرامل السابقة واستعاضت عنها بفرامل تعمل بطريقة ميكانيكية شبيهة بتلك التي يتحكم بها في حركة أجزاء ساعة اليد ، ويمكن تمييز هذا النوع عن غيره بما له من صوت مسموع شبيه بصوت ساعة سريعة الدقات وذلك عند استخدام سرعة غالق منخفضة مثل ثانية أو ١ / ٢ ثانية أو ١ / ٥ ثانية مثلا .
حركتا فتح الغالق وإقفاله :
تستغرق كلتا حركتي فتح الغالق لبدء تعريض الفلم للضوء، ثم إقفاله بعد الانتهاء منه، فترة من الزمن. ويكاد يتساوى الزمن الذي تستغرقه حركة فتح ذاك الذي تستغرقه حركة القفل .
ولو تخيلنا الحركة الميكانيكية التي يفتح بها الغالق الحديث لوجدنا أن الضوء ينفذ أولا بمجرد بدء فتح الغالق من فتحة في وسطه تماماً، (شكل١٥٢) وتكون هذه الفتحة صغيرة فى مبدأ الأمر ، ثم تتسع تدريجياً حتى تصبح المساحة التي ينفذ منها الضوء مساوية لقطر فتحة الديا فراجم، تم تضيق الفتحة تدريجياً في أثناء حركة القفل ، وأخيراً ينعدم مرور الضوء نهائياً ( شكل ١٥٣ ) .
وإذا تصورنا تلك التطورات المتتابعة التي لا تستغرق سوى جزء يسير من الثانية أمكن أن نقسمها كالآتى :
( أ ) بمجرد بده فتح الغالق ينفذ الضوء من فتحة صغيرة في منتصفه. ونظراً لضيق هذه الفتحة، لذلك تتكون صورة يتوافر فيها عمق ميدان كبير جداً غير أنها تكون صورة قليلة الاستضاءة جداً نظراً لنقص كمية الضوء عن القدر الكفيل بتكوين صورة مقبولة .
(ب) تتسع الفتحة التي ينفذ منها الضوء إتساعا تدريجيا حتى تصل إلى أقصى اتساعها ، فتتكون صورة أقل عمقا في الميدان من الأولى ( نظراً لاتساع الفتحة ) ، غير أنها تكون صورة مقبولة الاستضاءة إذ هي قد نالت تعريضا . وهذه الصورة هى التى يعتد بها وهى التي نراها أخيراً .
غالق آلة التصوير
تتحكم فتحة الديا فراجم - كما علمنا - في شدة Intensity الضوء الذي يسمح بمروره إلى الطبقة الحساسة، فى حين يتحكم الغالق في المدة التي يسمح فيها بمرور الضوء إليها ومن هنا كان وجوب اختيار غالق جيد لآلات التصوير ولا سيما لتلك المعدة للبحث الدقيق أو لتسجيل الحركات السريعة .
ولدراسة غالق آلة التصوير أهمية كبيرة لا تقل عن دراسة العدسة أو فتحة الديا فراجم ، فهو يؤدى نصف الوظيفة فى عملية التعريض للضوء . هذا ولا يعنينا فى هذا الباب دراسة التركيب الميكانيكى للغالق دراسة مستفيضة ، ولذلك سنعرض لهذا الموضوع فى لمحة عاجلة على أن نعطى الاعتبار الأول لدراسة أثر نوع الغالق وتركيبه الميكانيكي في عملية التعريض للضوء .
ولقد سبق أن ذكرنا فى الباب الأول أن الغالق في آلات التصوير الحديثة يقع فى أى من الفصيلتين التاليتين وفقاً لمكانه في آلة التصوير :
( أ ) خالق الديا فراجم Diaphragm Shutter :
وقد يكون أمام العدسة أو خلفها في آلات التصوير الرخيصة كما قد يقع بين القطع الزجاجية التي تتكون منها العدسة في الآلات الأغلى ثمناً . ولذلك يسمى أحياناً باسم . Between lens Shutter .
(ب) فالق المسطح البؤري Focal Plane Shutter : وهو يقع دائما أمام المسطح البؤرى لعدسة التصوير .
ويختلف النوعان السابقان في طريقة قيامها بالتعريض للضوء . ونتكلم الآن عن كل منها تفصيلا .
أولا : غالق الديا فراجم
يتكون هذا الغالق من عدة رقائق معدنية أو من القبر Fiivre تسمى بالشفرات Blades ( شكل ١٥٢ ص ۲۷۰ ) . ويفتح الغالق ويقفل بواسطة زنبرك Spring يقوم بعملية ميكانيكية دقيقة تختلف بين نوع وآخر .
وقبيل فتح الغالق لا بد من تعمير للزنبرك Charging ( أو إعداد Setting كما تسمى هذه العملية أحياناً ) . وتتم عملية الإعداد أو التعمير بوساطة ذراع يسمى رافعة Lever . وهنا نقسم فصيلة ( غالق الديا فراجم ) إلى قسمين أيضا وفقا للكيفية التي تتم بها عملية التعمير (۱) .
( أ ) فالق ذاتي التعمير Self Setting Shutter :
ويسمى أحيانا بالغالق ذي التعمير الأوتوماتيكي. ويتميز هذا النوع بأن زناد الغالق Shutter trigger أو Shutter lever ، هو الذي يقوم بنفسه بعملية التعمير التي تتم أوتوماتيكيا الضغط عليه . ويفتح الغالق مباشرة ثم يقفل ، ويتم التعريض خلال ركتي الفتح والقفل .
(ب) غالق يستلزم تعميراً سابقا Pre-Setting shutter : ولهذا النوع را فعتان أو ذراعان ، يقوم الأول بعملية التعمير ، أما الثاني وهو الزناد، فيقوم بعمليتى فتح الغالق ثم إقفاله ، أى يقوم بعملية التعريض .
ويتميز النوع الأول ذو التعمير الذاتي بسهولة استخدامه إذ لا يحتاج المصور إلا للضغط على ذراع واحدة لكي تتم عملية التعريض ، هذا بالإضافة إلى رخص منه لبساطته . ومن الجانب الآخر ، يتميز النوع الثاني عن الأول بدقته و بإمكان ضبطه لتحديد أى زمن تعريض يقدره المصور ( من ثانية واحدة إلى ١ / ٥٠٠ من الثانية عادة ) . كما يسمح أيضا بالسرعتين اللتين يرمز لها بالحرفين T ، B (٢) . أما النوع الأول فهو لا يسمح إلى بسرعات محدودة قد تكون سرعتين فقط هما B ، ١ / ٢٥ من الثانية كما هو الحال في الغالق الدوار Rotary Shutter ( شکل ١٥٠ ) .
وقد يسمح أحيانا بما يزيد عن سرعتين كما هو الحال في النوع المعروف باسم Multi Speed Shutter الذي يمكن بوساطته الحصول على السرعات T ، B ، ١ / ٢٥ ، ١ / ٥٠ ، ١ / ٢٠٠ م من الثانية، وقليلا ما يسمح بسرعات تتراوح بين B , ١ / ٢٥ ، من الثانية ، وهى السرعات اللازمة للتعريض البطىء كما يستحيل أيضا أن نقدر بواسطته سرعة عالية مثل ١ / ٥٠٠ من الثانية اللازمة لتصوير حركة سريعة .
عيوب الغالق ذى التعمير الذاتي :
يعاب على هذا الغالق ما يلي :
( أ ) ضعف الزنبرك : ويعني ذلك استحالة الاستفادة منه في التعريض السريع ( مثل ١ / ٥٠٠ من الثانية ) ويزيد ضعفه كلما طالت مدة الاستعمال فتقل سرعته . فلو فرض وكان الغالق قد أعد لسرعة ١ / ٢٥ من الثانية عند صناعة آلة التصوير ، فسوف تقل سرعته بمرور الزمن وكثرة الاستعمال وتصبح مدة التعريض ١ / ١٠ ثانية مثلا ، هذا بعكس الغالق « ذي التعمير السابق » الذي تسمح طريقة صناعته باحتفاظ الزنبرك بقوته مدة أكبر كثيراً جداً من النوع الأول .
(ب) خلوه من الفرملة Brakes : لكى يمكن التحكم في سرعة الغالق ، لا بد من إيجاد طريقة لإيقاف الزنبرك فترة من الوقت بعد عملية فتح الغالق وتكون هذه الفترة هي نفسها مدة التعريض التي تحددها . فمثلا لو قدرنا مدة التعريض للضوء بنصف ثانية، فلا بد من إيجاد وسيلة كفيلة بايقاف تحرك الزنبرك لمدة نصف ثانية أيضاً بعد فتحه ، أو تقليل سرعة حركته ، بحيث يستغرق نفاذ الضوء خلال العدسة إلى الطبقة الحساسة مدة نصف ثانية . وعلى ذلك يتحتم إيجاد فرمله Brakes للزنبرك هى فى الواقع الوسيلة التي تتحكم في تقدير مدة التعريض للضوء .
ونظراً لخلو الغالق ذى التعمير الذاتي من هذه الفرملة ، فإن المصانع تتحايل في سبيل التحكم فى السرعة بواسطة تغيير درجة توتر الزنبرك Spring tension ، إلا أنها وسيلة غير طيبة إذ أنها تتلف بمرور الزمن فلا تصبح سرعة التعريض الفعلية مساوية للسرعة المكتوبة على الآلة ، هذا بالإضافة إلى عجز هذه الوسيلة عن التحكم التام فى أى سرعة نرغبها .
وقد مرت صناعة الفرملة بعدة مراحل نبينها فيما يلى :
( أ ) صنعت الفرملة أول الأمر من الجلد أو الكاوتشوك ، وكانت كثرة الاستعمال كفيلة بقطعها أو باستهلاكها أو ضعف مقاومتها مما ينتج عنه تلف الغالق أو عدم تحديده لسرعات صحيحة .
(ب) ثم استبدلت بالفرملة السابقة فرملة أخرى « الفرملة الهوائية » Air Brakes ، وهى عبارة عن كباس Piston يتحرك داخل أسطوانة Cylinder محكمة عليه. ورغم أن اكتشاف هذا النوع يعد . . تقدماً ملحوظاً في ضبط سرعة التعريض، إلا أنه يعاب عليه أيضاً ما يتطلبه من عناية بالغة ، إذ يتلفه أي أثر بسيط من الأتربة أو الزيت . غير أنه قد يسر من الآخر الحصول على سرعات غالق متفاوتة ، فإذا تحرك الكباس حركة بطيئة والمسافة قصيرة تقل سرعة الغالق ، وبالعكس تزيد سرعته لو تحرك الكباس في الأسطوانة حركة سريعة ولمسافة طويلة .
(ج) وقد تخلصت آلات التصوير الحديثة من أنواع الفرامل السابقة واستعاضت عنها بفرامل تعمل بطريقة ميكانيكية شبيهة بتلك التي يتحكم بها في حركة أجزاء ساعة اليد ، ويمكن تمييز هذا النوع عن غيره بما له من صوت مسموع شبيه بصوت ساعة سريعة الدقات وذلك عند استخدام سرعة غالق منخفضة مثل ثانية أو ١ / ٢ ثانية أو ١ / ٥ ثانية مثلا .
حركتا فتح الغالق وإقفاله :
تستغرق كلتا حركتي فتح الغالق لبدء تعريض الفلم للضوء، ثم إقفاله بعد الانتهاء منه، فترة من الزمن. ويكاد يتساوى الزمن الذي تستغرقه حركة فتح ذاك الذي تستغرقه حركة القفل .
ولو تخيلنا الحركة الميكانيكية التي يفتح بها الغالق الحديث لوجدنا أن الضوء ينفذ أولا بمجرد بدء فتح الغالق من فتحة في وسطه تماماً، (شكل١٥٢) وتكون هذه الفتحة صغيرة فى مبدأ الأمر ، ثم تتسع تدريجياً حتى تصبح المساحة التي ينفذ منها الضوء مساوية لقطر فتحة الديا فراجم، تم تضيق الفتحة تدريجياً في أثناء حركة القفل ، وأخيراً ينعدم مرور الضوء نهائياً ( شكل ١٥٣ ) .
وإذا تصورنا تلك التطورات المتتابعة التي لا تستغرق سوى جزء يسير من الثانية أمكن أن نقسمها كالآتى :
( أ ) بمجرد بده فتح الغالق ينفذ الضوء من فتحة صغيرة في منتصفه. ونظراً لضيق هذه الفتحة، لذلك تتكون صورة يتوافر فيها عمق ميدان كبير جداً غير أنها تكون صورة قليلة الاستضاءة جداً نظراً لنقص كمية الضوء عن القدر الكفيل بتكوين صورة مقبولة .
(ب) تتسع الفتحة التي ينفذ منها الضوء إتساعا تدريجيا حتى تصل إلى أقصى اتساعها ، فتتكون صورة أقل عمقا في الميدان من الأولى ( نظراً لاتساع الفتحة ) ، غير أنها تكون صورة مقبولة الاستضاءة إذ هي قد نالت تعريضا . وهذه الصورة هى التى يعتد بها وهى التي نراها أخيراً .
تعليق