( الطول والعرض ) التي تشغلها ظلال الجسم تأثيراً على إحساسنا بالمسافة بين الجسم والحائط ( أى تأثيراً على البعد الثالث) .
و لتجاور مناطق الظلال مع مناطق النور أو الإضاءة العالية أثر أقوى في الإحساس بالبروز حيث تسقط الأشعة الضوئية على الأجزاء البارزة فتلقى ظلالها على ما يجاورها مباشرة من المناطق الأقل روزاً . وكلما زادت النسبة بين شدة نصوع Relative Luminosity مناطق الإضاءة العالية ومناطق الظلال أى زاد التباين فى الإضاءة زاد الشعور بالعمق، بينما يقل هذا الشعور لو تقار النسبة ، حتى إذا ما تساونا ، أدى هذا إلى الشعور بالتسطح التام Flatness لا العمق .
فإذا ناقشنا القاعدة السابقة على شعورنا بالعمق حين ننظر إلى الصور الفوتوغرافية وجدنا أن لنفس هذا العامل تأثيراً هو الآخر في الشعور بالعمق والبروز فى الصور الفوتوغرافية رغم أنها مسطحة فقط (أشكال ۱۲۲ ، ۱۲۳) .
الدلالة الثالثة :
تكيف عدسة العين وفقاً لبعد الجسم عنها :
علمنا من قبل أنه لا بد قبيل تسجيل الصورة أن بكيف البعد بين العدسة والفلم الحساس وفقاً لبعد الجسم عنها : ويقل البعد بين ا د الجسم عنها ، والعكس صحيح أيضاً ، وكذلك يتأثر بعد العدسة عن الفلم ببعدها البؤري فيزيد هذا البعد إذا كانت العدسة ذات بعد بؤرى أطول ، والعكس صحيح . وكذلك علمنا أن وسيلة تكيف عدسة العين وفقاً لبعد الجسم المرئى عنها ، تتم عن طريق انبساط أو انقباض عضلات غير إرادية متصلة بعدسة العين ، فتتغير درجة تكورها وفقاً ابعد الجسم المرئى عنها ، فإن كان الجسم بعيداً از تخت هذه العضلات فتنبسط عدسة العين ويطول بعدها البؤرى ، وبالعكس إذا كان الجسم قريباً انقبضت العضلات فتزيد درجة تكور العدسة فيقل بعدها البؤرى .
وهنا نقول إن حركة تكيف العين وفقاً لبعد الجسم وما يستلزمها من انقباض أو انبساط غير إرادى فى عضلات العين هي من الدلالات التي تؤثر في الفرد تأثيراً لا شعوريا بالإحساس بقرب الجسم أو بعده عن العين .
وقد دلت التجارب على أن هذه الدلالة لانمين على إدراك مسافة الأشياء التي يزيد بعدها عن ستة أقدام إذا كان الإبصار بعين واحدة فقط وكانت الدلالات الأخرى المساعدة على إدراك المسافة غير متوافرة .(۱)
ومن المعروف فى التصوير الضوئى أن لهذا القيد مثيلا أيضاً إذ لو ضبطت العدسة على مسافة تساوى أول حدود ( ما لا نهاية ) ( أى على نقطة تبعد عن العدسة بمسافة = البعد البؤرى × ۱۰۰ تقريباً ) فلن نحتاج إلى إعادة تكييف بعد الفلم عن العدسة مها زاد بعد الجسم عن هذه النقطة ، فكل ما بعدها يعتبر في حكم ( مالا نهاية ) أيضاً ولا تتطلب العدسة ضبطاً جديداً .
الدلالة الرابعة :
نقص عمق الميدان كعامل مؤثر فى زيادة الشعور بالبعد الثالث :
يؤثر عمق الميدان Depth of Field في قدرة الفرد على الإحساس بالعمق الفراغى، فالعين حين تنظر إلى الأجسام القريبة تراها أشد وضوحاً من تلك البعيدة ، وبذلك يكون للتفاوت بين درجة وضوح الأجسام القريبة والبعيدة تأثير في الإحساس بالعدق . ويعتبر هذا العامل أيضا كإحدى الدلالات المؤثرة في الشعور بالبعد الثالث فى الصورة الفوتوغرافية (شكل ١٢٥ ص ٢٤٣)، بل تتفوق الصور الفوتوغرافية عن العين في قدرتها على التحكم في عمق الميدان ، إذ كما علمنا يتكيف إنسان العين ضيقاً أو اتساعاً بواسطة عضلات غير إرادية يترتب عليها أن تضيق عضلات القزحية فى حالة زيادة كمية الضوء، وتتسع في حالة نقصها ، فالتحكم فيها غير إرادى بل يتوقف على كمية الضوء ، بعكس فتحة الديا فراجم التي يمكن زيادة اتساعها ( للتحكم في عمق الميدان ) رغم زيادة كمية الضوء ، ولا يلزم عندئذ . سوى وجوب زيادة سرعة الغالق .
وطالما أنه من المتيسر أن تتحكم فى ضيق أو اتساع فتحة ديا فراجم العدسة فإنه من اليسير أن نتحكم فى عمق الميدان الذى يعتبر هو نفسه عاملا يساهم في مدى الإحساس با لبعد الثالث. فإذا أردنا زيادة « العمق الفراغي » ( أى زيادة الشعور بالبعد الثالث ) فلا بد أن يقل عمق الميدان .
الدلالة الخامسة :
حجب أجزاء من الأجسام البعيدة لوقوع أخرى أمامها وأقرب منها للعين :
لا يتطلب هذا العامل أى تفسير ، فهو لا يعنى إلا ظاهرة نشعر بها جميعا وهى اختفاء بعض أجزاء الأجسام البعيدة لوقوع أخرى أمامها وأقرب منها للعين . ويتوقف مقدار الجزء الذى يحجب من الجسم البعيد على العاملين التاليين :
( أ ) البعد النسبي بين كل من الجسم القريب للعين والآخر البعيد عنها . ولذلك فإنه ليس مستغرباً أن نجد رأس شخص طويل الجسم يجلس أمامنا في دار السينما نكون كافية لتغطية جزء كبير من شاشة العرض .
(ب) الحجم النسبي لكل من الجسمين إلى الآخر . وخلاصة القول أنه إذا كان هناك جسم يحجب جزءاً من آخر فالجسم الحاجب أقرب إلى العين من المحجوب. وهذه الدلالة هي نفسها يستند عليها أيضاً بصدد الصور الفوتوغرافية .
الدلالة السادسة :
تغير مركز الرؤية كعامل يؤثر فى الشعور بالبعد الثالث :
إذا نظرنا إلى جسم قريب وآخر بعيد ثم غيرنا مركز الرؤية ( كما لو تحركت الرأس إلى جهة اليمين مثلا ) ، فسوف يبدو الجسم الأقرب وكأنه يتحرك في جهة مضادة لحركة الرأس، بينما يبدو الجسم الأبعد وكأنه يتحرك في نفس اتجاه حركة الرأس. وهذه الظاهرة تبدو لنا جلياً ونحن في القطار عندما تنظر إلى أعمدة التلغراف القريبة من القطار فتظهر كما لو كانت متحركة ظاهرياً في اتجاه عكسي لسير القطار ، بينما تبدو الأشجار البعيدة كما لو كانت سائرة في نفس اتجاه . .. و نستدل من هذا المثال على أن لتغير مركز الرؤية تأثيراً في الإحساس اللاشعورى ببعد الأجسام أو قربها . وليس لهذه الدلالة من مثيل بصدد التصوير الضوئى الثابت وإنما تتوافر في التصوير السينمائي المتحرك ( أسوة بحركة العين ) .
الدلالة السابعة :
المنظور الهوائى Aerial Perspective :
من المعتاد حين النظر إلى المناظر الطبيعية أن نجد اختلافاً بين مدى وضوح الأجسام القريبة عن تلك البعيدة جداً التي يميل لونها في الطبيعة إلى الابيضاض مع الازرقاق نتيجة للفاصل الهوائى بينها وبين العين . ولهذه الدلالة مثيل أيضا في الصور الفوتوغرافية إذ تبدو تفاصيل الأجسام الأقرب أكثر وضوحا عن البعيدة التي تميل إلى الابيضاض ( شكل ١٢٤ ) .
الدلالة الثامنة :
وضع الأجسام في الصورة بالنسبة لخط الأفق :
يقوم خط الأفق فى الصورة كمرجع للدلالة على بعد الأجسام أو قربها، فكلما قرب الجسم من خط الأفق دل ذلك على بعده عنا . وحتى بفرض عدم ظهور خط الأفق فى الصورة، فإن مجرد ظهور جسم يشغل مساحة مرتفعة في الصورة بالنسبة لآخر يشغل مساحة منخفضة فيها ، يعتبر دلالة على بعد الجسم الأول عن الثانى (شكل ١٢٥) وذلك بفرض أن كان المسطح الذي جرى تصويره مستونی تماما لا مرتفعات ولا منخفضات فيه .
و لتجاور مناطق الظلال مع مناطق النور أو الإضاءة العالية أثر أقوى في الإحساس بالبروز حيث تسقط الأشعة الضوئية على الأجزاء البارزة فتلقى ظلالها على ما يجاورها مباشرة من المناطق الأقل روزاً . وكلما زادت النسبة بين شدة نصوع Relative Luminosity مناطق الإضاءة العالية ومناطق الظلال أى زاد التباين فى الإضاءة زاد الشعور بالعمق، بينما يقل هذا الشعور لو تقار النسبة ، حتى إذا ما تساونا ، أدى هذا إلى الشعور بالتسطح التام Flatness لا العمق .
فإذا ناقشنا القاعدة السابقة على شعورنا بالعمق حين ننظر إلى الصور الفوتوغرافية وجدنا أن لنفس هذا العامل تأثيراً هو الآخر في الشعور بالعمق والبروز فى الصور الفوتوغرافية رغم أنها مسطحة فقط (أشكال ۱۲۲ ، ۱۲۳) .
الدلالة الثالثة :
تكيف عدسة العين وفقاً لبعد الجسم عنها :
علمنا من قبل أنه لا بد قبيل تسجيل الصورة أن بكيف البعد بين العدسة والفلم الحساس وفقاً لبعد الجسم عنها : ويقل البعد بين ا د الجسم عنها ، والعكس صحيح أيضاً ، وكذلك يتأثر بعد العدسة عن الفلم ببعدها البؤري فيزيد هذا البعد إذا كانت العدسة ذات بعد بؤرى أطول ، والعكس صحيح . وكذلك علمنا أن وسيلة تكيف عدسة العين وفقاً لبعد الجسم المرئى عنها ، تتم عن طريق انبساط أو انقباض عضلات غير إرادية متصلة بعدسة العين ، فتتغير درجة تكورها وفقاً ابعد الجسم المرئى عنها ، فإن كان الجسم بعيداً از تخت هذه العضلات فتنبسط عدسة العين ويطول بعدها البؤرى ، وبالعكس إذا كان الجسم قريباً انقبضت العضلات فتزيد درجة تكور العدسة فيقل بعدها البؤرى .
وهنا نقول إن حركة تكيف العين وفقاً لبعد الجسم وما يستلزمها من انقباض أو انبساط غير إرادى فى عضلات العين هي من الدلالات التي تؤثر في الفرد تأثيراً لا شعوريا بالإحساس بقرب الجسم أو بعده عن العين .
وقد دلت التجارب على أن هذه الدلالة لانمين على إدراك مسافة الأشياء التي يزيد بعدها عن ستة أقدام إذا كان الإبصار بعين واحدة فقط وكانت الدلالات الأخرى المساعدة على إدراك المسافة غير متوافرة .(۱)
ومن المعروف فى التصوير الضوئى أن لهذا القيد مثيلا أيضاً إذ لو ضبطت العدسة على مسافة تساوى أول حدود ( ما لا نهاية ) ( أى على نقطة تبعد عن العدسة بمسافة = البعد البؤرى × ۱۰۰ تقريباً ) فلن نحتاج إلى إعادة تكييف بعد الفلم عن العدسة مها زاد بعد الجسم عن هذه النقطة ، فكل ما بعدها يعتبر في حكم ( مالا نهاية ) أيضاً ولا تتطلب العدسة ضبطاً جديداً .
الدلالة الرابعة :
نقص عمق الميدان كعامل مؤثر فى زيادة الشعور بالبعد الثالث :
يؤثر عمق الميدان Depth of Field في قدرة الفرد على الإحساس بالعمق الفراغى، فالعين حين تنظر إلى الأجسام القريبة تراها أشد وضوحاً من تلك البعيدة ، وبذلك يكون للتفاوت بين درجة وضوح الأجسام القريبة والبعيدة تأثير في الإحساس بالعدق . ويعتبر هذا العامل أيضا كإحدى الدلالات المؤثرة في الشعور بالبعد الثالث فى الصورة الفوتوغرافية (شكل ١٢٥ ص ٢٤٣)، بل تتفوق الصور الفوتوغرافية عن العين في قدرتها على التحكم في عمق الميدان ، إذ كما علمنا يتكيف إنسان العين ضيقاً أو اتساعاً بواسطة عضلات غير إرادية يترتب عليها أن تضيق عضلات القزحية فى حالة زيادة كمية الضوء، وتتسع في حالة نقصها ، فالتحكم فيها غير إرادى بل يتوقف على كمية الضوء ، بعكس فتحة الديا فراجم التي يمكن زيادة اتساعها ( للتحكم في عمق الميدان ) رغم زيادة كمية الضوء ، ولا يلزم عندئذ . سوى وجوب زيادة سرعة الغالق .
وطالما أنه من المتيسر أن تتحكم فى ضيق أو اتساع فتحة ديا فراجم العدسة فإنه من اليسير أن نتحكم فى عمق الميدان الذى يعتبر هو نفسه عاملا يساهم في مدى الإحساس با لبعد الثالث. فإذا أردنا زيادة « العمق الفراغي » ( أى زيادة الشعور بالبعد الثالث ) فلا بد أن يقل عمق الميدان .
الدلالة الخامسة :
حجب أجزاء من الأجسام البعيدة لوقوع أخرى أمامها وأقرب منها للعين :
لا يتطلب هذا العامل أى تفسير ، فهو لا يعنى إلا ظاهرة نشعر بها جميعا وهى اختفاء بعض أجزاء الأجسام البعيدة لوقوع أخرى أمامها وأقرب منها للعين . ويتوقف مقدار الجزء الذى يحجب من الجسم البعيد على العاملين التاليين :
( أ ) البعد النسبي بين كل من الجسم القريب للعين والآخر البعيد عنها . ولذلك فإنه ليس مستغرباً أن نجد رأس شخص طويل الجسم يجلس أمامنا في دار السينما نكون كافية لتغطية جزء كبير من شاشة العرض .
(ب) الحجم النسبي لكل من الجسمين إلى الآخر . وخلاصة القول أنه إذا كان هناك جسم يحجب جزءاً من آخر فالجسم الحاجب أقرب إلى العين من المحجوب. وهذه الدلالة هي نفسها يستند عليها أيضاً بصدد الصور الفوتوغرافية .
الدلالة السادسة :
تغير مركز الرؤية كعامل يؤثر فى الشعور بالبعد الثالث :
إذا نظرنا إلى جسم قريب وآخر بعيد ثم غيرنا مركز الرؤية ( كما لو تحركت الرأس إلى جهة اليمين مثلا ) ، فسوف يبدو الجسم الأقرب وكأنه يتحرك في جهة مضادة لحركة الرأس، بينما يبدو الجسم الأبعد وكأنه يتحرك في نفس اتجاه حركة الرأس. وهذه الظاهرة تبدو لنا جلياً ونحن في القطار عندما تنظر إلى أعمدة التلغراف القريبة من القطار فتظهر كما لو كانت متحركة ظاهرياً في اتجاه عكسي لسير القطار ، بينما تبدو الأشجار البعيدة كما لو كانت سائرة في نفس اتجاه . .. و نستدل من هذا المثال على أن لتغير مركز الرؤية تأثيراً في الإحساس اللاشعورى ببعد الأجسام أو قربها . وليس لهذه الدلالة من مثيل بصدد التصوير الضوئى الثابت وإنما تتوافر في التصوير السينمائي المتحرك ( أسوة بحركة العين ) .
الدلالة السابعة :
المنظور الهوائى Aerial Perspective :
من المعتاد حين النظر إلى المناظر الطبيعية أن نجد اختلافاً بين مدى وضوح الأجسام القريبة عن تلك البعيدة جداً التي يميل لونها في الطبيعة إلى الابيضاض مع الازرقاق نتيجة للفاصل الهوائى بينها وبين العين . ولهذه الدلالة مثيل أيضا في الصور الفوتوغرافية إذ تبدو تفاصيل الأجسام الأقرب أكثر وضوحا عن البعيدة التي تميل إلى الابيضاض ( شكل ١٢٤ ) .
الدلالة الثامنة :
وضع الأجسام في الصورة بالنسبة لخط الأفق :
يقوم خط الأفق فى الصورة كمرجع للدلالة على بعد الأجسام أو قربها، فكلما قرب الجسم من خط الأفق دل ذلك على بعده عنا . وحتى بفرض عدم ظهور خط الأفق فى الصورة، فإن مجرد ظهور جسم يشغل مساحة مرتفعة في الصورة بالنسبة لآخر يشغل مساحة منخفضة فيها ، يعتبر دلالة على بعد الجسم الأول عن الثانى (شكل ١٢٥) وذلك بفرض أن كان المسطح الذي جرى تصويره مستونی تماما لا مرتفعات ولا منخفضات فيه .
تعليق