الدلالات البصرية المؤدية إلى الشعور بالعمق في حالة النظر بالعين الواحدة ١-a .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الدلالات البصرية المؤدية إلى الشعور بالعمق في حالة النظر بالعين الواحدة ١-a .

    الدلالات البصرية المؤدية إلى الشعور بالعمق في حالة النظر بالعين الواحدة :

    الدلالة الأولى :

    ( أ ) أثر الاختلاف بين الأحجام الظاهرية والحقيقية في الإحساس بالعمق :

    تتوقف الأطوال والأحجام الظاهرية للأجسام على بعدها عن العين ، فتقل كلما بعدت عنها وتكبر كلما قربت منها. ويرجع ذلك إلى أن الشعور بكبر حجم الجسم أو الشعور بضالته يتوقف على مدى انفراج أو ضيق تلك الزاوية المحصورة بين كل من الشعاعين : الأول الذي ينعكس من قمة الجسم ، والثاني الذي ينعكس من قاعه . وكلما مالت هذه الزاوية إلى الانفراج زاد الشعور بضخامة الحجم الظاهرى للجسم وبارتفاعه ، وبالعكس يتضاءل هذا الشعور كلما ضاقت هذه الزاوية ( شكل ۱۱۸ ). ومما تقدم نرى أن أحد العوامل المؤثرة فى الإحساس بالبعد الثالث أو المسافة أو العمق هو التأثير اللاشعوري لحجم الجسم الظاهرى فى تقدير مدى بعده عن العين . ومما هو جدير بالذكر أن هذا الطول الظاهرى يكون دائماً أقرب إلى الطول الحقيقى كلما قرب الجسم إلى مسافة مقبولة من العين .

    (ب) الفكرة العقلية التي يكونها الفرد عن الأحجام والأبعاد الحقيقية :

    ورغم أن الشعور بكبر أحجام ( أو أطوال ) الأجسام أو الشعور بضآلة أحجامها يتوقف فى المقام الأول على هذه الزاوية المحصورة بين الشعاعين الصادرين من قمة وقاع الجسم، إلا أنه من المعتاد أن يختزن الإنسان في مخيلته فكرة عقلية سابقة عن أطوال أو أحجام الأجسام المختلفة التي تعود على رؤيتها . ولنضرب مثلا بما نحس به عند رؤية زيد من الناس نعرفه تمام المعرفة ، فنحن حين ننظر إليه دائما ( سواء عن بعد أو عن قرب ) تتكون لدينا فكرة عقلية ثابتة عن طوله ( ١٨٠سم مثلا ) فإذا تصادف وشاهدنا زيداً هذا وقد بدا طوله الظاهرى أقل من ذلك، فإن عقولنا لن تقبل هذا النقص الطول دليلا على أن زيداً قد نقص طوله ، وإنما نفسره لا شعوريا بأن المسافة . و بيننا قد اتسعت وكلما نقص طوله الظاهرى إرتبط هذا النقص بزيادة المسافة.

    العلاقة بين العاملين السابقين :

    نرى مما تقدم أن هناك معياراً لا شعورياً عن الحجم والطول الحقيقى لما اعتدنا أن نراه من الأجسام . وهذا المعيار هو ا الذي نضعه في مخيلتنا حين نقدر الجسم عن أعيننا ، وذلك بالمقارنة بين الطول الظاهرى لهذا الجسم حين يبعد عنا وبين فكرتنا العقلية عن طولة الحقيقى . ويتوقف إحساسنا بالعمق وبالمسافة و تقديرنا السليم لبعد هذا الجسم عنا ، على تلك القدرة اللاشعورية في المقارنة بين فكرتنا العقلية عن الطول الحقيقى وبين إحساسنا البصرى بطوله الظاهرى . وتزيد قدرتنا على الإحساس بالعمق وصحة تقدير المسافات إذا كان هناك جسمان متساوى الطول أولها مرثى قريب يكاد يتساوى طوله الحقيقى والظاهرى وآخر بعيد في مخليتنا فكرة عقلية عن طوله الحقيقى كما ترى العين طوله الظاهرى فى آن واحد فعندئذ ترى العين هذه الأطوال المختلفة وتنقلها إلى المخ ، وفى لحظات سريعة تتجمع هذه الاعتبارات السابقة ويشعر الفرد بذلك البعد الثالث وهو المسافة أو العمق .

    ولنضرب لذلك مثلا بما نشعر به عندما نقف بالقرب من أحد أطراف مرتفع المبنى يمتد إلى مسافة بعيدة، فعندئذ يتوقف شعور الفرد بمدى امتداد هذا الحائط على مقارنة النسبة بين الإحساس البصرى بالارتفاع الحقيقى للحائط في الجانب القريب وهو يتساوى تقريباً مع ارتفاعه الظاهرى ، وبين الارتفاع الظاهري للحائط فى الجانب البعيد، وكلما زادت هذه النسبة زاد شعور الفرد بالعمق وبامتداد المسافة ، أما إذا تقارب كل من ارتفاعى الجانبين البعيد والقريب ، فإن الشعور بعدى امتداد هذا الحائط يقل .

    وليس هناك خلاف بين تأثير الدلالة البصرية السابقة في إحساس الفرد بالعمق حين الرؤية بالعين و بين تأثيرها حين النظر إلى صورة فوتوغرافيه ولا سما إذا كان لدى الفرد فكرة عقلية سابقة ثابتة تؤكد بأن كلا الجسمين البعيد والقريب متساويان في طولها ( شكل ۱۱۹) ، وكذلك يشعر الفرد بالعمق حين تتلاقى الخطوط المستقيمة المتوازية وهو الأمر الذى نشاهده جميعاً حين تنظر إلى قضیبی السكة الحديدية وهذا هو ما يسمى بالمنظور الخطى . وتتأثر النسبة بين الطول الظاهرى للأجسام القريبة والطول الظاهرى للأجسام البعيدة في الصور الفوتوغرافية بالعوامل التالية :

    ( أ ) البعد البؤري للعدسة (أشكال ۱۲۰ ، ۱۲۱ ) .

    (ب) البعد بين العدسة والجانب الأقرب من الجسم و بعدها عن الجانب الأبعد .

    (ج) أثر استخدام حركات آلة التصوير Camera Movements ( أى استخدام الظهر المتأرجح وقاعدة العدسة المتحركة، وسوف نعود للكلام عنها في الباب التالى بعد أن تفرغ من موضوع الدلالات البصرية المؤدية إلى الشعور بالعمق ) .

    الدلالة الثانية :

    النور والظلال :

    تؤثر الظلال في الإحساس بالعمق أو المسافة ، ولكي نقرب ذلك إلى الذهن نضرب مثلا بجسم يقع أمام حائط وتسقط عليه أشعة ضوئية من مصدر ثابت ، فكلما بعد الجسم عن الحائط بدت ظلاله أكبر رقعة ، ونقل رقعة هذه الظلال كلما قرب الجسم من الحائط حتى إذا ما تلاصقا تساوت المساحة التي تشغلها الظلال مع أبعاد الجسم طولا وعرضاً . وبذلك نستخلص أن للمساحة

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 06-10-2023 03.36 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	91.2 كيلوبايت 
الهوية:	121119 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 06-10-2023 03.37_1.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	111.6 كيلوبايت 
الهوية:	121120 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 06-10-2023 03.37 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	107.9 كيلوبايت 
الهوية:	121121 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 06-10-2023 03.37 (2)_1.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	96.3 كيلوبايت 
الهوية:	121122 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 06-10-2023 03.38_1.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	75.4 كيلوبايت 
الهوية:	121123

  • #2

    Visual indications leading to a sense of depth in the case of looking with one eye:

    The first indication:

    (a) The effect of the difference between the apparent and real sizes on the sense of depth:

    The apparent lengths and sizes of objects depend on their distance from the eye, so they decrease as you move away from them and increase as you approach them. This is due to the fact that the perception of the large size of the body or the feeling of its loss depends on the extent of the widening or narrowness of that angle confined between each of the two rays: the first that is reflected from the top of the body, and the second that is reflected from its bottom. The more this angle tends to diverge, the greater the feeling of the apparent size and height of the body, and on the contrary, this feeling diminishes as this angle narrows (Fig. 118). From the foregoing, we see that one of the factors affecting the sense of the third dimension, distance, or depth is the unconscious effect of the apparent body size in estimating its distance from the eye. It is worth noting that this apparent length is always closer to the real length whenever the object is brought to an acceptable distance from the eye.

    (b) The mental idea formed by the individual about real sizes and dimensions:

    Although the feeling of the large sizes (or lengths) of bodies or the feeling of their small size depends primarily on this angle confined between the two rays emanating from the top and bottom of the body, it is usual for a person to store in his imagination a previous mental idea about the lengths or sizes of different bodies that belong to to see it. Let us give an example of what we feel when seeing Zayd from people, we know him well, for when we always look at him (whether from a distance or close up) we have a fixed mental idea about his height (180 cm for example). Our minds will not accept this decrease in length as evidence that Zayd has decreased his height. Rather, we interpret it subconsciously as the distance. And between us has expanded and whenever its apparent length decreases, this decrease is associated with an increase in the distance.

    Relationship between former employees:

    We see from the foregoing that there is an unconscious criterion for the real size and length of what we are used to seeing from bodies. This criterion is what we put in our imagination when we estimate the body from our eyes, by comparing the apparent length of this body when it is far from us and our mental idea of ​​its real length. Our sense of depth and distance, and our proper estimation of the distance of this body from us, depends on that subconscious ability to compare our mental idea of ​​its true length with our visual sense of its apparent length. Our ability to sense depth and correctly estimate distances increases if there are two bodies of equal length, the first of which is a close lament whose real and apparent length is almost equal, and another distant one. In quick moments, these previous considerations gather, and the individual feels that third dimension, which is distance or depth.

    For this, let us give an example of what we feel when we stand near one of the sides of a tall building that extends to a great distance. Then the individual’s feeling of the extent of this wall depends on comparing the ratio between the visual sensation of the real height of the wall on the near side, which is almost equal to its apparent height, and the apparent height of the wall. On the far side, and the higher this percentage, the greater the individual's feeling of depth and the extension of the distance, but if the heights of both the far and near sides are close, then the feeling of the distance of the extension of this wall decreases.

    There is no difference between the effect of the previous visual cue on the individual's sense of depth when seeing with the eye and its effect when looking at a photographic image, especially if the individual has a previous fixed mental idea confirming that both distant and near objects are equal in length (Fig. 119), and the individual also feels In depth when parallel straight lines converge, which is what we all see when you look at the rails of the railway, and this is what is called linear perspective. The ratio between the apparent length of nearby objects and the apparent length of distant objects in photographs is affected by the following factors:

    (a) The focal length of the lens (Figs. 120, 121).

    (b) The distance between the lens and the closest side of the body and its distance from the farthest side.

    (C) The effect of using camera movements (meaning the use of the swinging back and the base of the moving lens, and we will return to talk about it in the next chapter after it has finished with the topic of visual connotations that lead to a sense of depth).

    The second indication:

    Light and shadows:

    Shadows affect the sense of depth or distance, and in order to bring this closer to mind, we give an example of an object located in front of a wall and light rays falling on it from a fixed source, so the farther the body is from the wall, the larger its shadows appear, and the greater the area of ​​these shadows, the closer the object is to the wall, even if they touch The area occupied by the shadows is equal to the dimensions of the body in length and width. Thus, we conclude that for area

    تعليق

    يعمل...
    X