ابن سلام الجمحيIbn Salam al-Jumahi عالم بالأدب وأخبار العرب، وراوٍ معروف.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ابن سلام الجمحيIbn Salam al-Jumahi عالم بالأدب وأخبار العرب، وراوٍ معروف.

    ابن سَلاّم الجُمَحي
    (150ـ232هـ/767ـ846م)

    أبو عبد الله، محمد بن سلاَّم بن عبيد الله بن سالم الجمحي عالم بالأدب وأخبار العرب، وراوٍ معروف. إلا أن حياته ليست غنية بالمعلومات، فهي تنقسم إلى جانب شخصي وآخر علمي. أما الجانب الشخصي فلا يُعرف في نسبه فوق ولائه لبني جُمَح من قريش، وكان ولاؤه لقدامة بن مَظْعون الجمحي، إضافة إلى أنه ولد في البصرة.
    وأما الجانب العلمي فإنه إخباري وراوية، وعالم بالشعر عند القدماء، وأديب بارع، ومحدث روى عن حمَّاد بن سَلَمة، ومبارك بن فضالة، وزائدة بن أبي الرقّاد، وأبي عَوانة.
    وحدَّث عنه: أحمد بن زهير، وثعلب، وأحمد بن علي الأبَّار، وعبد الله بن أحمد، أبوخليفة الفضل بن الحباب بن محمد بن شعيب الجمحي، ومما رواه أن لحية ابن سلام ابيضت، وكذلك رأسه، وله سبع وعشرون سنة. وكان ابن سلاّم صدوقاً على ما حكاه الذهبي في «سير أعلام النبلاء»، وروى محمد بن أبي خيثمة عن أبيه أنه قال: «لا يكتب عن محمد بن سلام الحديث رجل يُرْمَى بالقدر، إنما يكتب عنه الشعر فأما الحديث فلا» فالخلاف في توثيقه كالخلاف في غيره، تُحْمَل روايته للحديث على الحذر.
    وقد اعتّل ابن سلام في بغداد علة شديدة، فأهدى إليه الأمراء أطباءهم، وكان منهم ابن ماسويه الطبيب، فلما رآه قال: ما أرى من العلة ما أراه من الجزع!! فقال ابن سلام: والله ما ذاك لحرص على الدنيا مع اثنتين وثمانين سنة (ولعلها: وسبعين، فوهِم الراوي، وهو أنسب) ولكن الإنسان في غفلة حين يوقظ بعلمه، فقال له الطبيب: لا تجزع، وبشّره بعشر سنين، أخَر، فوافق كلامُه قدراً، فمات في بغداد، وقيل في البصرة.
    ولابن سلام مؤلفات ذكر منها العلماء: «طبقات الشعراء الجاهليين»، و«طبقات الشعراء الإسلاميين»، وكتاب «غريب القرآن»، وكتاب «الحلاب»، وكتاب «أجر الخيل».
    أما كتابه «طبقات فحول الشعراء» مبني على مقدمة نقدية تتحدث عن نظرية الاختيار، ومذاهب الشعراء في الطبع والصنعة، ومسألة الانتحال أو ما يسمى النقد التوثيقي وما يلحق به من دراسة أسباب الانتحال قبل مرجليوث وطه حسين بقرون، ومن غير تعميم يفقد الحقيقة العلمية معناها، وتحدث عن منهجه في اختيار الشعراء وطريقته العامة في بناء الطبقات, منهجه الخاص ببناء الطبقة الأولى، وما يتبع طبقات شعراء البادية العشر، من طبقات تخضع لمؤثرات أخر كالمكان مثل شعراء القرى (المدينة، ومكة، والطائف، والبحرين) أو تخضع لغلبة الموضوع وضرب له مثلاً شعر المراثي، وثمة طبقة شعراء يهود لم يوجد في أشعارهم التي وصلت ما يؤيد قوله، وجعل للرجاز طبقة.
    وجعل شعراء الإسلام في عشر طبقات، وقد وضع في كل طبقة من طبقات الجاهليين والإسلاميين أربعة شعراء فقط. قام العلامة محمود شاكر بتحقيق الكتاب حيث جمع فيه الشعراء الجاهليين والإسلاميين.
    وأما كتبه الباقية فمازالت مطوية في خزائن الزمان على أمل أن تخرج في قابل الأيام. ولو وصلت كتبه الأخرى لأفاد علماً في أبواب اللغة والقرآن.
    عبد الكريم حسين

يعمل...
X