الإدراك الفعال لصور تحمل شخصية المصور
لأنه طبيب نفساني فإن اختياره لفن التصوير الفوتوغرافي لن يكون إختيارا تقليديا وعابراً ، إنه الدكتور ( Frank Ilajeak ) الذي يعطينا رؤية جديدة للتعرف على طاقاتنا الإبداعية الخفية وكيفية إطلاقها .
هناك الكثير من المولعين بالتقنيات في المجتمع الفوتوغرافي ، اشخاص لديهم كافة المعدات والألاعيب ، يتحدثون دون كلل عن الاضاءة والعدادات الضوئية ومعيرات الكثافة . ولكن إذا طلبنا منهم عرض ثمار معلوماتهم ، غالباً ما ياتون بمجموعة صور مليئة باي شيء الا ما يبهر الأبصار من صور أصلية ، ليس معنى هذا أن عملهم سيء ، ولكن واضح إفتقاره إلى شيء ما . هؤلاء ، مثلهم مثل الكتاب الموهوبين الذين لا يتوصلون إلى شيء يكتبون عنه . مصورون فوتوغرافيون يقفون أمام طريق مسدود بدورهم : كل تلك المعدات ولا شيء يصورونه بها . من هنا رايت أن أقدم هذه التجارب لتساعد هؤلاء باكتشاف الإسلوب الذي يمكن إتباعه وذلك نسبة إلى مداركهم الخاصة .
لقد عمدت طيلة العقد الماضي إلى تقسيم وقتي بين مختبرين . الغرفة المظلمة والمختبر النفساني ، حيث تنصب أبحاثي على العملية الابداعية في الدرجة الأولى .
للتصوير الفـوتـوغـرافي وجهان : إذا أردت معرفة طريقة عمل قطعة معدات ما ، تدرس الكتيب ، الذي ترفقه الشركة المنتجة معها وتتدرب العملية ميكانيكية ، فباستطاعة الدراسة والتطبيق إيصـالـك الى إتقـان فني ، ولكن الإبداع يقوم على عملية مختلفة كثيراً ما تحير الكثير من المصورين الفوتوغرافيين وتربكهم ، ومن ناحيتي ، بتطبيقي ما تعلمته في المختبر النفساني . وجدت ان بعد النظر الفوتوغرافي الفعلي والأساسي هو في الانتظار لينفتح على أي كان .
من الأهمية باديء ذي بدء أن تكون على علم بان في التفكير الإبداعي لا وجود ابدأ لحل واحد رئيسي أو أفضل لأية معضلة بدلا من ذلك ، يوجد عدد لا يحصى من الامكانات . بل وحتی ۲۰۲ لها العديد من الإجابات الممكنة ومنها : ٤ او IV او ۹ - ٥ او الجذر التربيعي ل ١٦ أو مربع ٢ ، وفي التصوير الفوتوغرافي ، يترجم هذا القانون على الشكل التالي لا وجود ابدأ للقطة واحدة وحيدة رائعة في أي ظرف فوتوغرافي .
وجدت أيضاً أن الأفكار الأهم عند أحدنا ، نادراً ما تكون أول ما يطفو على السطح ، هذا إذا طفت أساساً ، فعدد الحلول ونوعيتها مرتبط مباشرة مع طول الفترة الزمنية التي تخصص للتفكير هذا أنه كلما طال الوقت الذي بالمعضلة أو الموضوع - معنی تقضيه مع موضوعك ، كلما ازدادت احتمالات التقاط صور أفضل . المعطيات النفسانية تؤكد ان العقل المبدع يستطيع العثور على شيء جذاب أو ممتع أو مثير للفكاهة في أي ظرف . والمبدعون من الناس على وجه الخصوص .
يلحظون تدفق السطور والأشكال واللون والبنية هؤلاء يتعلمون رؤية الجمال في كل شيء .
من الممكن تصوير أي شيء ليكشف عن جماله الضمني . فاذا كان ظنك أن الجمال نادر ، فانت نادراً ما تراه وتصوره .
مصور العمق :
حتى أشرح الناحية الداخلية من التصوير الفوتوغرافي الإبداعي ، اعتمد تعبير ، الإدراك الفعـال . . ما يصفه هذا هو العملية التي يعبر بها المصورون الفوتوغرافيون عن شخصيتهم ونظرتهم إلى النظام ، وتصورهم لموضوع ، وحتى تفعل ذلك ، لا بد من الانفتاح ، سامحاً لنفسك ان تنجذب الى موضوعك بمواصفاته الفريدة ، عليك أن تتعلق بحبه .
وبينما أنت تستكشف موضوعك وتتعاطى معه ، تنشأ بينكما علاقة محددة ، وبينما الإرتباط آخذ بالنمو . تصبح لديك خصوصية الحصول على لمحات إلفة مميزة ودقيقة حول شخصيته وهيكليته . تصبح صورك سجلا بصرياً لهذه العلاقة فالادراك الفعـال هو فرض المصـور الفوتوغرافي الفنان لشخصيته ورؤياه على موضوع ما للخروج بالنتاج النهائي : صور إبداعية تكشف وتحفظ الارتباط بين الموضوع والمصور .
من النظرية الى الواقع :
كنت في أحد الأيام بانتظار طلب في أحد مطاعم الخدمة السريعة . وبينما الساقية تضع وعاء « الشلمون . - أنابيب ومض السوائل - امامي ، جذبني نظام الدوائر الذي تشكل على فوهات الأنابيب الأسطوانية ، التي كانت تضيفها إلى الوعاء واحداً بعد الأخر بأكثر من سعته فإذ بالانابيب تتفجر في وجهينا .
وبينما أقود سيارتي عائداً إلى البيت ، ظل نظام الدوائر المتكررة يداعب مخيلتي . كيف أستطيع التقاط ما شاهدته على فيلم ... كيف استطيـع إبراز ذلـك التناغم . ؟ . كيف أبعث التنافر والتنازع ... كيف أضفي تغايراً . ؟ ما كان عنصر تحد في انابيب الامتصاص هذه على وجه الخصوص هو الحقيقة الواضحة أنها لم تكن شيئا يلهم في الضرورة بعلاقة حب فوتوغرافية . وجدت هنا فرصة لاختبار نظريني .
حصلت على علبة « شلمون » وبدات استكشـف والـلاعـب بالمتغيرات التي تستطيع بعث تنويع حول موضوع ، فجربت الإضاءة الأمامية والخلفيـة والمبالغة بالتعريض الضوئي والتقليل منه وقيلما أدرك ما كان تظـهـر عليه هذه المصاصات يحصل كنت قد أصبحت شغوفاً بالمشروع لم استطع تصديق مدى الاختلاف والجمال الذي البلاستيكية فاقدة الحس ، من ضوئية متعددة مختلفة ثم جربت عدسات مختلفة للتصوير خلال العدسة ، تحت ظروف عن قرب وأزداد تعلقي بالموضوع .
كيف تطلق ابداعك :
تستطيع بنفسك أن تحكم على مدى النجاح الذي حققته مخيلتي مع أنابيب امتصاص السوائل تلك .
يشهد معي الكثيرون من المولعين بالتقنيات أن المحافظة على العملية الإبداعية ناشطة يحتاج الى أكثر من مجرد معرفة تقنية إليك هنا بعض المعلومات التي قد تساعدك في هذا الصدد .
إكتشف علماء النفس أن الأشخاص الذين يعطون لأنفسهم فترات إستراحة ، أي يزاولون عملهم وينقطعون عنه حينا بعد حين ، ينجزون ما هو أفضل مما ينجزه آخرون لا يتصرفون على هذا الأساس - حتى ولو لم يكن عنصر التعب واحداً من العوامل المؤثرة - وقد تصور هيربيرت سايمون من جامعة كارنيجي - میلون سبب وكيفية حدوث ذلك فبينما انت تعمل على مشكلة تكتسب معلومات جديدة تستقر في ذاكرة الأمد القصير , لا تولي هذه المعلومات عنايتك كما انها لا تتوفر للإستعمال الى حين تصبح مخزونة في ذاكرة الأمد الطويل وهو ما يحدث لهـا أثنـاء الاستراحة .
توسعت الفكرة على يد وينجر وينجر ، ففي كتاب ، فن وعقـل ودماغ ، لهاوارد غاردنر ، نسب إلى وينجر قوله « إن وصفك بصوت مرتفع لما تلاحظه اثناء عملك يزيد انتاجك الإبداعي . . وجد وينجر أيضاً أن ممارسة إبتداع التصورات الكلامية يساعد على تاسيس - تفكير بصري . . يبدو أن هذا يحدث لأن النصف الأيمن من الدماغ يشاهد انظمة بينما قد يتعرض الأيسر للمتاعب في تفسيره برقيات الدماغ الأيمن أما التعبير الكلامي فيساعد على ترجمة برقيات الدماغ الأيمن الى وحدات يفهمها النصف الأيسر المنطقي المتكيف مع الكلام .
هذا وتقول التقارير الشائعة ان عملية مشاركة الآراء مع آخرين في حقل عملك تساعد على تحسين الانتاج الابداعي . فالمجموعات التي تشاركت آراؤها طلعت بآراء كانت أكثر وأفضل من تلك التي نتجت من مجموعات لم يتشارك اعضاؤها بآرائهم . فهل هناك شيء ليقال عن نوادي الكاميرا . ؟ . قد يبدو الأمر كذلك .
اعلى علامة لبذل الجهود :
تشير العديد من الدراسات بوضوح إلى أنه باستطاعة أي كان زيادة تفكيره الابداعي بمجرد محـاولـة ذلك . ففي إحـدى عدد من الـدراسـات ، أعطي التلاميذ الجامعيين اختبار لتقييم عنصر الإبداع عندهم وبغض النظر عن العلامات الفعلية التي حصلوا عليها قيل لنصف هؤلاء التلاميذ انهم سجلوا علامات عالية جدا وكانوا أشخاصاً مبدعين جدا في الحقيقة النصف الآخر فلم يقل لهم أي شيء ثم أعبد إخضاع الجميع للإختبار ثانية ، فإذا بالنصف الذين قبل لهم إنهم مبدعون على اما الرغم من انهم ربما حصلوا على علامات منخفضة يسجلون علامات جاءت أعلى إلى حد ملحوظ بينما لم تختلف علامات من لم يقل لهم اي شيء ، واضح من هذا أن نظرتك الى نفسك انك مبدع تساعدك لتكون مبدعاً .
هناك العشرات من الدراسات التي تنتهي جميعها إلى استنتاج عام واحد يقول أنه ما من انسان الا . ولديه درجة من الإبداع الذي لم يستخدم بكامله ونحن لا نعرف فعلا مدى الإبداع الذي نستطيع التحول اليه .
هذا ، ويظهر كل من مايسرز ونويلز في منشورتهما - جريدة التصرف الابداعي ، ان أي نشاط يبعث بمزيد من أمواج . الفا سيسهل الانتاج الابداعي والجدير بالذكر أن آية أفكار تولد المتعة والاسترخـاء ستبعث بموجات ، القا . . اما عن تطبيق هذا مع التصوير الفوتوغرافي فهو دعوتك الى الاسترخاء قبل كل شيء آخر ، والى التفكير الممتع بخصوص صنعتك وبما انت مقبل على تصويره قبل بدئك بذلك . اعمل على أساس أنك مصور فوتوغرافي رائع ، والمقدر للقطات التي ستحققها أن تكون رائعة .
هل تعليم الابداع ممكن . ؟ .
عمد ! بول تورائس من جامعة جورجيا الى مراجعة ما يزيد على مائة دراسة حول موضوع تعلیم الإبداع ، فاستنتج بشكل مؤكد لا مجال للجدل فيه أن التمارين والتدريب يعملان عملهما بالفعل . من هنا شدد على الحاجة إلى الممارسة ، كلما زاد التكرار كلما جاءت النتيجة أفضل .
كذلك انتهى بروس كلاين في . السكون الداخلـي ، الـي إستنتاجات مشابهة . يقول أن مايكل انجلو كان يدفع بتلاميذه الى خلع مآزرهم عند نهاية جلسات الرسم ، ثم تعليقها على الجدار ومشاهدة انواع الأشياء التي يستطيعون العثور عليها في لطخات الطلاء للمساعدة على بعث إبداعهم وعينهم الفنية .
نقد :
العائق الأكبر للابداع هو النقد ، قال غيرترود شتاين في يوم من الأيام أن الفنانين ، ليسوا بحاجة الى نقد ، انهم بحاجة الى اعجاب . وفي إحدى الدراسات ، قالت تيريزا أمابايل من جامعة براندايز لمجموعة من الفنانين التلاميذ أن أعمالهم ستخضع للنقد من قبل فنانين جديرين . كذلك انتقت مجموعة أخرى لم تقل لها شيئا . فإذا بالمجموعة الأخيرة تنتج ما هو افضل بكثير .
وقد توصل البروفيسور سايمونتون في جامعة كاليفورنيا الى ان الثابت من الآراء والتعليم تؤدي إلى قتل الإبداع ، ووجد أن الإنتاج الإبداعي هبط إلى ما دون مستوى الماجستير . وكثيراً جداً ما ادى التعليم العالي الى تراجع الابداع عندما إعتمد على قوانين وحقائق مثبتة بدلا من إعتماده على تعمق فردي داخلي . ذلك التعمق الذي أثبت باختبار بعد اختبار إنه العنصر الفعال في الإبداع .
فهل هناك أمل لعائق التقنيات الذي لا تصل صوره إلى المستوى الذي يتوقع من معرفته التقنية أن تقوده اليه ؟ أو هل هناك أمل للمتقدمين الى منافسات الهواة الفوتوغرافية فلا تواجه صورهم بكلمة ، مرفوض ، ۲۰ ، سوف يتحقق ذلك بكل تأكيد كل ما عليك عمله هو الاسترخاء والتخيل وبدء رحلة الإبداع⏹
⏺ملحق تقني
حتى أصـور مصـاصـات السوائل ، شلمون ، بدأت بكل بساطة مستخدماً ضوءاً أمامياً وعدسة + ۳ دیوپتر تتركب لولبياً ، وقد اعتمدت المواقع التي أشار إليها العداد الضوئي في كاميرتي وطوقت ثلاث وقفات استعملت في كل جهة مصباحي ١٥٠ واط أول الأمر . واضعاً واحداً منهما إلى كل من جانبي الكاميرا وحتى أمنع الـوهـج ، عمدت الى تسبيل المصباحين قليلا بـاتـجـاه المصاصات . ثم كان أن إزالة أحد المصباحين وتغيير موقع الآخر أنتج ظلالا ممتعة بعثت بعمق وابرزت البنية .
صنعت سلسلة لقطات بتغييرات طفيفة ضوءان . وضوء واحد من اليمين واليسار والأعلى ، والأسفل مع عدسات ه و ۸ و ۱۰ ديوبتر ، على أن عمق المجال بعث بمعضلة ، فأنا احب صوري الفوتوغرافية الصافية ، الا ان الاهتـزار البسيط - حتى التيارات التي تبعثها حرارة الأضواء ـ كانت تبعد الموضوع عن التركيز .
تجربت كل حيلة معروفة ، حيث اثقلت المصـاصات حتى لا تتحرك ، وعلقت أبريق ماء من الحـامـل زيادة في التثبيت فنجحت الخطة ، ولكن لبرهة من الوقت فقط .
ثم بعدما أنهكت صبري وعيني وارهقت مخيلتي ، جلست خائب الأمال ، هنا سألتني زوجتي :
هل الصفاء ضروري فعلا ؟ . . . وبينما زر المشاهدة
الصورة وهي تتغير مع تغييري المسبقة مكبوس . راقبـت لنقطة التركيز من حـواف الى الداخل المصـاصـات العميق ، الى طرف المصاصات بعيداً عن الكاميرا ، الى اللانهاية . النتيجة : مجموعة كاملة وجديدة من الصور شملت عين القطة وتأثير منقذ الحياة ( Lifesaver ) ، مجموعة أقول عنها أنها كانت جديرة بما يذل لها من جهود وما استهلك من افلام .
كنت قد أهملت الإضاءة الخلفية حتى هذه النقطة ، لم أجد لها أي استخدام ، فقد احتجت الضوءكله مركزاً على الحواف الأمامية ، التي كانت ما التقطه أساساً ، والآن ، كان الباب الخلفي مفتوحاً فعملت بشوق على توقيع ضوء يشـع الى داخل المصاصات وحدث ما توقعته ، كان ذلك سلسلة كاملة وجـديـدة الفوتوغرافية . كنت قادراً على ابتداع دوائر زرقاء ودوائر بنية اللون وأخرى بألوان مختلفة ، من الصـور وذلك مع نسخات بيضاء ساطعة او خلفيات باستيل ، بمجرد تعديل مقدار الضوء الذي يدخل المصاصات فوجدت صعوبة في تحديد ما كان يبعث بالرضى والمتعة أكثر من غيره ، النقاط الصور أم التمتع بما شاهدته .
تحولت إلى مهايي ، انعكاسي ( reverse adapter ) وكررت العمل كله باضاءة من الأمام والخلف والجوانب ، كما طوقت ثلاث وقفات اف كاملة وغيرت نقطة التركيز . فعلت الشيء ذاته
مع منافع وطوقت كل لقطة ، ثم بدأت التساؤل حول كل لقطات التعريض الضوئي الذي يقل ويزيد عما ينبغي ، فكان أنني في هذه المرحلة فكرت بصنع السندويش ومضاعفة التعريض الضوئي ، ثم حالما تصورتني انيت على كل تغيير يخطر على البال ، انفتح أمامي عالم جديد وكامل ، كانت لقطات التعريض الضوئي الذي يزيد عما ينبغي نموذجية لصنع السندويش ، أما لقطات التعريض الضوئي الذي يقل عما ينبغي فكانت مفيدة في التعريضات الضوئية المتعددة .
هذا ، وقد عثرت على طريقتين للحصول على تعريضات ضوئية متعددة .
أولاها هو المحتوى الشائع ضمن الكاميرا ، فأنت تجهز موضوعك ، وتأخذ قراءة عداد . ثم تستعمـل نصـف الضـوء لتعريض ضوئي مضاعف ، وثلثه لتعريض ضوئي ثلاثي ، وربعه لتعريض ضوئي رباعي . المثال على ذلك أن عدادك إذا قرا ف / ٤ عند ١/١٢٥ ثانية ، تزيد السرعة الى ١/٢٥٠ ثانية لتعريض ضوئي مضاعف .
يحتاج هذا المنهج إلى الكثير من العمل التخميني والتصور المسبق . فإذا لم تكن لديك فكرة من الشكل الذي ستأتي عليه لقطاتك ، جرب إسلوب المنافخ .
يكفي ان تأخذ لقطتي السلايد اللتين تريد دمجهما ، وتجهز المنـافـخ بحيث أن إحدى السلايدتين تملا ناظرك ، ثم إستعمل نصف قراءة العداد المقترحة والتقط ، انزع السلايد الآن ، وضع التالية تم کرر المنهج ذاته ، لأسلوب المنافخ هذا حسنة ذات وجهين إذ تحصل على فكرة حول المظهر النهائي للنتاج المنتظر .
والثانية أنك تستطيع التشديد على إبراز أية سلايد باعطاء تلك الحائزة على إعجابك تعريضاً ضوئياً أطول بقليل . ومهما كانت الأسباب ، أجد من الأسهل على ان اعمل بسلايدات ذات تعريض ضوئي قليل الى حد ما .
عندما يتعلق الأمر بصنع السندويش والتـعـريـضـات الضوئية المتعددة ، فخوض التجارب يفيد .. ذلك أنك لا تعرف ابدأ ما سينجح وما لن ينجح . وأنا كثيراً ما أصل الى دهشة ممتعة تحل بي من نتاجي النهائي . هذا الى جانب ان الصبر والمثابرة يساعدان أيضاً ، ولا وجود في الحقيقة لحد تقف عنده الصور المختلفة التي تستطيع ابتداعها⏹
Frank Hajacak
لأنه طبيب نفساني فإن اختياره لفن التصوير الفوتوغرافي لن يكون إختيارا تقليديا وعابراً ، إنه الدكتور ( Frank Ilajeak ) الذي يعطينا رؤية جديدة للتعرف على طاقاتنا الإبداعية الخفية وكيفية إطلاقها .
هناك الكثير من المولعين بالتقنيات في المجتمع الفوتوغرافي ، اشخاص لديهم كافة المعدات والألاعيب ، يتحدثون دون كلل عن الاضاءة والعدادات الضوئية ومعيرات الكثافة . ولكن إذا طلبنا منهم عرض ثمار معلوماتهم ، غالباً ما ياتون بمجموعة صور مليئة باي شيء الا ما يبهر الأبصار من صور أصلية ، ليس معنى هذا أن عملهم سيء ، ولكن واضح إفتقاره إلى شيء ما . هؤلاء ، مثلهم مثل الكتاب الموهوبين الذين لا يتوصلون إلى شيء يكتبون عنه . مصورون فوتوغرافيون يقفون أمام طريق مسدود بدورهم : كل تلك المعدات ولا شيء يصورونه بها . من هنا رايت أن أقدم هذه التجارب لتساعد هؤلاء باكتشاف الإسلوب الذي يمكن إتباعه وذلك نسبة إلى مداركهم الخاصة .
لقد عمدت طيلة العقد الماضي إلى تقسيم وقتي بين مختبرين . الغرفة المظلمة والمختبر النفساني ، حيث تنصب أبحاثي على العملية الابداعية في الدرجة الأولى .
للتصوير الفـوتـوغـرافي وجهان : إذا أردت معرفة طريقة عمل قطعة معدات ما ، تدرس الكتيب ، الذي ترفقه الشركة المنتجة معها وتتدرب العملية ميكانيكية ، فباستطاعة الدراسة والتطبيق إيصـالـك الى إتقـان فني ، ولكن الإبداع يقوم على عملية مختلفة كثيراً ما تحير الكثير من المصورين الفوتوغرافيين وتربكهم ، ومن ناحيتي ، بتطبيقي ما تعلمته في المختبر النفساني . وجدت ان بعد النظر الفوتوغرافي الفعلي والأساسي هو في الانتظار لينفتح على أي كان .
من الأهمية باديء ذي بدء أن تكون على علم بان في التفكير الإبداعي لا وجود ابدأ لحل واحد رئيسي أو أفضل لأية معضلة بدلا من ذلك ، يوجد عدد لا يحصى من الامكانات . بل وحتی ۲۰۲ لها العديد من الإجابات الممكنة ومنها : ٤ او IV او ۹ - ٥ او الجذر التربيعي ل ١٦ أو مربع ٢ ، وفي التصوير الفوتوغرافي ، يترجم هذا القانون على الشكل التالي لا وجود ابدأ للقطة واحدة وحيدة رائعة في أي ظرف فوتوغرافي .
وجدت أيضاً أن الأفكار الأهم عند أحدنا ، نادراً ما تكون أول ما يطفو على السطح ، هذا إذا طفت أساساً ، فعدد الحلول ونوعيتها مرتبط مباشرة مع طول الفترة الزمنية التي تخصص للتفكير هذا أنه كلما طال الوقت الذي بالمعضلة أو الموضوع - معنی تقضيه مع موضوعك ، كلما ازدادت احتمالات التقاط صور أفضل . المعطيات النفسانية تؤكد ان العقل المبدع يستطيع العثور على شيء جذاب أو ممتع أو مثير للفكاهة في أي ظرف . والمبدعون من الناس على وجه الخصوص .
يلحظون تدفق السطور والأشكال واللون والبنية هؤلاء يتعلمون رؤية الجمال في كل شيء .
من الممكن تصوير أي شيء ليكشف عن جماله الضمني . فاذا كان ظنك أن الجمال نادر ، فانت نادراً ما تراه وتصوره .
مصور العمق :
حتى أشرح الناحية الداخلية من التصوير الفوتوغرافي الإبداعي ، اعتمد تعبير ، الإدراك الفعـال . . ما يصفه هذا هو العملية التي يعبر بها المصورون الفوتوغرافيون عن شخصيتهم ونظرتهم إلى النظام ، وتصورهم لموضوع ، وحتى تفعل ذلك ، لا بد من الانفتاح ، سامحاً لنفسك ان تنجذب الى موضوعك بمواصفاته الفريدة ، عليك أن تتعلق بحبه .
وبينما أنت تستكشف موضوعك وتتعاطى معه ، تنشأ بينكما علاقة محددة ، وبينما الإرتباط آخذ بالنمو . تصبح لديك خصوصية الحصول على لمحات إلفة مميزة ودقيقة حول شخصيته وهيكليته . تصبح صورك سجلا بصرياً لهذه العلاقة فالادراك الفعـال هو فرض المصـور الفوتوغرافي الفنان لشخصيته ورؤياه على موضوع ما للخروج بالنتاج النهائي : صور إبداعية تكشف وتحفظ الارتباط بين الموضوع والمصور .
من النظرية الى الواقع :
كنت في أحد الأيام بانتظار طلب في أحد مطاعم الخدمة السريعة . وبينما الساقية تضع وعاء « الشلمون . - أنابيب ومض السوائل - امامي ، جذبني نظام الدوائر الذي تشكل على فوهات الأنابيب الأسطوانية ، التي كانت تضيفها إلى الوعاء واحداً بعد الأخر بأكثر من سعته فإذ بالانابيب تتفجر في وجهينا .
وبينما أقود سيارتي عائداً إلى البيت ، ظل نظام الدوائر المتكررة يداعب مخيلتي . كيف أستطيع التقاط ما شاهدته على فيلم ... كيف استطيـع إبراز ذلـك التناغم . ؟ . كيف أبعث التنافر والتنازع ... كيف أضفي تغايراً . ؟ ما كان عنصر تحد في انابيب الامتصاص هذه على وجه الخصوص هو الحقيقة الواضحة أنها لم تكن شيئا يلهم في الضرورة بعلاقة حب فوتوغرافية . وجدت هنا فرصة لاختبار نظريني .
حصلت على علبة « شلمون » وبدات استكشـف والـلاعـب بالمتغيرات التي تستطيع بعث تنويع حول موضوع ، فجربت الإضاءة الأمامية والخلفيـة والمبالغة بالتعريض الضوئي والتقليل منه وقيلما أدرك ما كان تظـهـر عليه هذه المصاصات يحصل كنت قد أصبحت شغوفاً بالمشروع لم استطع تصديق مدى الاختلاف والجمال الذي البلاستيكية فاقدة الحس ، من ضوئية متعددة مختلفة ثم جربت عدسات مختلفة للتصوير خلال العدسة ، تحت ظروف عن قرب وأزداد تعلقي بالموضوع .
كيف تطلق ابداعك :
تستطيع بنفسك أن تحكم على مدى النجاح الذي حققته مخيلتي مع أنابيب امتصاص السوائل تلك .
يشهد معي الكثيرون من المولعين بالتقنيات أن المحافظة على العملية الإبداعية ناشطة يحتاج الى أكثر من مجرد معرفة تقنية إليك هنا بعض المعلومات التي قد تساعدك في هذا الصدد .
إكتشف علماء النفس أن الأشخاص الذين يعطون لأنفسهم فترات إستراحة ، أي يزاولون عملهم وينقطعون عنه حينا بعد حين ، ينجزون ما هو أفضل مما ينجزه آخرون لا يتصرفون على هذا الأساس - حتى ولو لم يكن عنصر التعب واحداً من العوامل المؤثرة - وقد تصور هيربيرت سايمون من جامعة كارنيجي - میلون سبب وكيفية حدوث ذلك فبينما انت تعمل على مشكلة تكتسب معلومات جديدة تستقر في ذاكرة الأمد القصير , لا تولي هذه المعلومات عنايتك كما انها لا تتوفر للإستعمال الى حين تصبح مخزونة في ذاكرة الأمد الطويل وهو ما يحدث لهـا أثنـاء الاستراحة .
توسعت الفكرة على يد وينجر وينجر ، ففي كتاب ، فن وعقـل ودماغ ، لهاوارد غاردنر ، نسب إلى وينجر قوله « إن وصفك بصوت مرتفع لما تلاحظه اثناء عملك يزيد انتاجك الإبداعي . . وجد وينجر أيضاً أن ممارسة إبتداع التصورات الكلامية يساعد على تاسيس - تفكير بصري . . يبدو أن هذا يحدث لأن النصف الأيمن من الدماغ يشاهد انظمة بينما قد يتعرض الأيسر للمتاعب في تفسيره برقيات الدماغ الأيمن أما التعبير الكلامي فيساعد على ترجمة برقيات الدماغ الأيمن الى وحدات يفهمها النصف الأيسر المنطقي المتكيف مع الكلام .
هذا وتقول التقارير الشائعة ان عملية مشاركة الآراء مع آخرين في حقل عملك تساعد على تحسين الانتاج الابداعي . فالمجموعات التي تشاركت آراؤها طلعت بآراء كانت أكثر وأفضل من تلك التي نتجت من مجموعات لم يتشارك اعضاؤها بآرائهم . فهل هناك شيء ليقال عن نوادي الكاميرا . ؟ . قد يبدو الأمر كذلك .
اعلى علامة لبذل الجهود :
تشير العديد من الدراسات بوضوح إلى أنه باستطاعة أي كان زيادة تفكيره الابداعي بمجرد محـاولـة ذلك . ففي إحـدى عدد من الـدراسـات ، أعطي التلاميذ الجامعيين اختبار لتقييم عنصر الإبداع عندهم وبغض النظر عن العلامات الفعلية التي حصلوا عليها قيل لنصف هؤلاء التلاميذ انهم سجلوا علامات عالية جدا وكانوا أشخاصاً مبدعين جدا في الحقيقة النصف الآخر فلم يقل لهم أي شيء ثم أعبد إخضاع الجميع للإختبار ثانية ، فإذا بالنصف الذين قبل لهم إنهم مبدعون على اما الرغم من انهم ربما حصلوا على علامات منخفضة يسجلون علامات جاءت أعلى إلى حد ملحوظ بينما لم تختلف علامات من لم يقل لهم اي شيء ، واضح من هذا أن نظرتك الى نفسك انك مبدع تساعدك لتكون مبدعاً .
هناك العشرات من الدراسات التي تنتهي جميعها إلى استنتاج عام واحد يقول أنه ما من انسان الا . ولديه درجة من الإبداع الذي لم يستخدم بكامله ونحن لا نعرف فعلا مدى الإبداع الذي نستطيع التحول اليه .
هذا ، ويظهر كل من مايسرز ونويلز في منشورتهما - جريدة التصرف الابداعي ، ان أي نشاط يبعث بمزيد من أمواج . الفا سيسهل الانتاج الابداعي والجدير بالذكر أن آية أفكار تولد المتعة والاسترخـاء ستبعث بموجات ، القا . . اما عن تطبيق هذا مع التصوير الفوتوغرافي فهو دعوتك الى الاسترخاء قبل كل شيء آخر ، والى التفكير الممتع بخصوص صنعتك وبما انت مقبل على تصويره قبل بدئك بذلك . اعمل على أساس أنك مصور فوتوغرافي رائع ، والمقدر للقطات التي ستحققها أن تكون رائعة .
هل تعليم الابداع ممكن . ؟ .
عمد ! بول تورائس من جامعة جورجيا الى مراجعة ما يزيد على مائة دراسة حول موضوع تعلیم الإبداع ، فاستنتج بشكل مؤكد لا مجال للجدل فيه أن التمارين والتدريب يعملان عملهما بالفعل . من هنا شدد على الحاجة إلى الممارسة ، كلما زاد التكرار كلما جاءت النتيجة أفضل .
كذلك انتهى بروس كلاين في . السكون الداخلـي ، الـي إستنتاجات مشابهة . يقول أن مايكل انجلو كان يدفع بتلاميذه الى خلع مآزرهم عند نهاية جلسات الرسم ، ثم تعليقها على الجدار ومشاهدة انواع الأشياء التي يستطيعون العثور عليها في لطخات الطلاء للمساعدة على بعث إبداعهم وعينهم الفنية .
نقد :
العائق الأكبر للابداع هو النقد ، قال غيرترود شتاين في يوم من الأيام أن الفنانين ، ليسوا بحاجة الى نقد ، انهم بحاجة الى اعجاب . وفي إحدى الدراسات ، قالت تيريزا أمابايل من جامعة براندايز لمجموعة من الفنانين التلاميذ أن أعمالهم ستخضع للنقد من قبل فنانين جديرين . كذلك انتقت مجموعة أخرى لم تقل لها شيئا . فإذا بالمجموعة الأخيرة تنتج ما هو افضل بكثير .
وقد توصل البروفيسور سايمونتون في جامعة كاليفورنيا الى ان الثابت من الآراء والتعليم تؤدي إلى قتل الإبداع ، ووجد أن الإنتاج الإبداعي هبط إلى ما دون مستوى الماجستير . وكثيراً جداً ما ادى التعليم العالي الى تراجع الابداع عندما إعتمد على قوانين وحقائق مثبتة بدلا من إعتماده على تعمق فردي داخلي . ذلك التعمق الذي أثبت باختبار بعد اختبار إنه العنصر الفعال في الإبداع .
فهل هناك أمل لعائق التقنيات الذي لا تصل صوره إلى المستوى الذي يتوقع من معرفته التقنية أن تقوده اليه ؟ أو هل هناك أمل للمتقدمين الى منافسات الهواة الفوتوغرافية فلا تواجه صورهم بكلمة ، مرفوض ، ۲۰ ، سوف يتحقق ذلك بكل تأكيد كل ما عليك عمله هو الاسترخاء والتخيل وبدء رحلة الإبداع⏹
⏺ملحق تقني
حتى أصـور مصـاصـات السوائل ، شلمون ، بدأت بكل بساطة مستخدماً ضوءاً أمامياً وعدسة + ۳ دیوپتر تتركب لولبياً ، وقد اعتمدت المواقع التي أشار إليها العداد الضوئي في كاميرتي وطوقت ثلاث وقفات استعملت في كل جهة مصباحي ١٥٠ واط أول الأمر . واضعاً واحداً منهما إلى كل من جانبي الكاميرا وحتى أمنع الـوهـج ، عمدت الى تسبيل المصباحين قليلا بـاتـجـاه المصاصات . ثم كان أن إزالة أحد المصباحين وتغيير موقع الآخر أنتج ظلالا ممتعة بعثت بعمق وابرزت البنية .
صنعت سلسلة لقطات بتغييرات طفيفة ضوءان . وضوء واحد من اليمين واليسار والأعلى ، والأسفل مع عدسات ه و ۸ و ۱۰ ديوبتر ، على أن عمق المجال بعث بمعضلة ، فأنا احب صوري الفوتوغرافية الصافية ، الا ان الاهتـزار البسيط - حتى التيارات التي تبعثها حرارة الأضواء ـ كانت تبعد الموضوع عن التركيز .
تجربت كل حيلة معروفة ، حيث اثقلت المصـاصات حتى لا تتحرك ، وعلقت أبريق ماء من الحـامـل زيادة في التثبيت فنجحت الخطة ، ولكن لبرهة من الوقت فقط .
ثم بعدما أنهكت صبري وعيني وارهقت مخيلتي ، جلست خائب الأمال ، هنا سألتني زوجتي :
هل الصفاء ضروري فعلا ؟ . . . وبينما زر المشاهدة
الصورة وهي تتغير مع تغييري المسبقة مكبوس . راقبـت لنقطة التركيز من حـواف الى الداخل المصـاصـات العميق ، الى طرف المصاصات بعيداً عن الكاميرا ، الى اللانهاية . النتيجة : مجموعة كاملة وجديدة من الصور شملت عين القطة وتأثير منقذ الحياة ( Lifesaver ) ، مجموعة أقول عنها أنها كانت جديرة بما يذل لها من جهود وما استهلك من افلام .
كنت قد أهملت الإضاءة الخلفية حتى هذه النقطة ، لم أجد لها أي استخدام ، فقد احتجت الضوءكله مركزاً على الحواف الأمامية ، التي كانت ما التقطه أساساً ، والآن ، كان الباب الخلفي مفتوحاً فعملت بشوق على توقيع ضوء يشـع الى داخل المصاصات وحدث ما توقعته ، كان ذلك سلسلة كاملة وجـديـدة الفوتوغرافية . كنت قادراً على ابتداع دوائر زرقاء ودوائر بنية اللون وأخرى بألوان مختلفة ، من الصـور وذلك مع نسخات بيضاء ساطعة او خلفيات باستيل ، بمجرد تعديل مقدار الضوء الذي يدخل المصاصات فوجدت صعوبة في تحديد ما كان يبعث بالرضى والمتعة أكثر من غيره ، النقاط الصور أم التمتع بما شاهدته .
تحولت إلى مهايي ، انعكاسي ( reverse adapter ) وكررت العمل كله باضاءة من الأمام والخلف والجوانب ، كما طوقت ثلاث وقفات اف كاملة وغيرت نقطة التركيز . فعلت الشيء ذاته
مع منافع وطوقت كل لقطة ، ثم بدأت التساؤل حول كل لقطات التعريض الضوئي الذي يقل ويزيد عما ينبغي ، فكان أنني في هذه المرحلة فكرت بصنع السندويش ومضاعفة التعريض الضوئي ، ثم حالما تصورتني انيت على كل تغيير يخطر على البال ، انفتح أمامي عالم جديد وكامل ، كانت لقطات التعريض الضوئي الذي يزيد عما ينبغي نموذجية لصنع السندويش ، أما لقطات التعريض الضوئي الذي يقل عما ينبغي فكانت مفيدة في التعريضات الضوئية المتعددة .
هذا ، وقد عثرت على طريقتين للحصول على تعريضات ضوئية متعددة .
أولاها هو المحتوى الشائع ضمن الكاميرا ، فأنت تجهز موضوعك ، وتأخذ قراءة عداد . ثم تستعمـل نصـف الضـوء لتعريض ضوئي مضاعف ، وثلثه لتعريض ضوئي ثلاثي ، وربعه لتعريض ضوئي رباعي . المثال على ذلك أن عدادك إذا قرا ف / ٤ عند ١/١٢٥ ثانية ، تزيد السرعة الى ١/٢٥٠ ثانية لتعريض ضوئي مضاعف .
يحتاج هذا المنهج إلى الكثير من العمل التخميني والتصور المسبق . فإذا لم تكن لديك فكرة من الشكل الذي ستأتي عليه لقطاتك ، جرب إسلوب المنافخ .
يكفي ان تأخذ لقطتي السلايد اللتين تريد دمجهما ، وتجهز المنـافـخ بحيث أن إحدى السلايدتين تملا ناظرك ، ثم إستعمل نصف قراءة العداد المقترحة والتقط ، انزع السلايد الآن ، وضع التالية تم کرر المنهج ذاته ، لأسلوب المنافخ هذا حسنة ذات وجهين إذ تحصل على فكرة حول المظهر النهائي للنتاج المنتظر .
والثانية أنك تستطيع التشديد على إبراز أية سلايد باعطاء تلك الحائزة على إعجابك تعريضاً ضوئياً أطول بقليل . ومهما كانت الأسباب ، أجد من الأسهل على ان اعمل بسلايدات ذات تعريض ضوئي قليل الى حد ما .
عندما يتعلق الأمر بصنع السندويش والتـعـريـضـات الضوئية المتعددة ، فخوض التجارب يفيد .. ذلك أنك لا تعرف ابدأ ما سينجح وما لن ينجح . وأنا كثيراً ما أصل الى دهشة ممتعة تحل بي من نتاجي النهائي . هذا الى جانب ان الصبر والمثابرة يساعدان أيضاً ، ولا وجود في الحقيقة لحد تقف عنده الصور المختلفة التي تستطيع ابتداعها⏹
Frank Hajacak
تعليق