كيف تختار الجامعة أو الشهادة المناسبة، فالعمليَّة برمتها تبدو شاقَّةما الذي يجب أن تركّز عليه؟ كيف توازن بين العناصر المرتبطة بهذا الموضوع؟لذلك نقدم بعض الاقتراحات والنصائح حول كيفية التفكير بالخيار الأفضل للجامعة والشهادة الجامعيَّة.
1. ضع بعض الأمور ضمن منظور تفكيرك لن تتدمَّر حياتك ان لم تدخل الجامعة الموافقة لاختيارك الأوَّل.
في الحقيقة من السليم تمامًا ألَّا تقوم بارتيادها لأنَّ ذلك يدفعك للتفكير بما هو هامّ لك.
قبل أن تبدأ بالاختيار سيكون لديك مجموعة مذهلة من الجامعات عالية المستوى لتختار بينها وكلّ منها لها نقاط قوَّة ونقاط ضعف، فاجعل أحلامك كبيرة ولا تحصر تفكيرك بما يتكلَّم عنه أصدقائك أو أقاربك.
قم بزيارة أكبر عدد من مواقع الجامعات فعند زيارتها والتكلُّم مع الطّلاب المتطوعين في التعريف عن الجامعة، سيقدّمون لك المعنى الحقيقي للشهادة التي ستحصل عليها.
التكاليف أمر هامّ عليك التفكير بشأنه فالتكاليف في الجامعات العامَّة تختلف عن الخاصَّة.
تتنوَّع تكاليف المعيشة أيضًا، الحياة خارج المنزل هي جزء هائل من التجربة الجامعيَّة سواء الإقامة الطلابيَّة في الحرم الجامعي أو في منزل بالمشاركة مع أشخاص اخرين.
2. التعامل مع درجات القبول بحذر شديد غالبًا ما يكون هناك ضغط شديد على طالب الثانوي بسبب نتائج نهاية السنة لتحديد من ينال الشهادات «اللائقة اجتماعيًّا».
انه بالطبع لأمرٌ حسنٌ أن تنجح بتقدير جيّد في امتحانات مدرستك، لكنَّ ذلك لا يعني أنَّ الجامعات التي تحتاج معدلات قبول منخفضة هي جامعات أقل «مقامًا» من سابقتها، على الرَّغم من أنَّ العلوم والفنون تتطلَّب معدلات قبول منخفضة، لكنَّها مع ذلك تُصنَّف بمستوى الرقيّ ذاته في القوائم الدوريَّة العالميَّة للجامعات.
3. ركّز على الصورة الأشمل:
ركز على سمعة الجامعة ككلّ وليس فقط على سمعة كُليتك، فالكثير من خبرتك ستأخذها خارج أبواب كليتك.
لذا، اكتشف خبرات جميع الطّلاب، هل لديهم نوادي طلابيَّة، هل هناكَ مِنح أو فرص تبادل على مستوى عالمي؟
4. تذكَّر أنَّ المهارات المتعلّقة بالعمل ليست كل شيءعلى الرغم من الضغط الكبير هذه الأيام والذي يجعلك تظنُّ أنَّ الشهادة هي مستقبل التوظيف الخاصّ بك، إلَّا أنَّ الجامعة ليست مركز تدريب للعمل، عالم العمل يتغيَّر بسرعة والعديد من الأعمال التي ستتوافر عند تخرُّجك لم تكون موجودة سابقًا.
يبدّل صغار السنّ حوالي 5 إلى 7 مهن عبر حياتهم، وهذا يعني أنَّ الشهادة الجامعيَّة لن تُعدَّ لك المستقبل الأفضل.
5. فكّر في القيمة وليسَ في المالالأمر الأخير والأكثر أهميَّة، الجامعة في النّهاية هي مجموعة خبرات تعلُّم تدومُ مدى الحياة وليسَ فقط لسنوات قليلة، لذا استغلّ الفرصة لتنخرط ذهنيًّا واجتماعيًّا.
سواء كنت سترتاد الجامعة بعد المرحلة الثانويَّة مباشرةً أو بعد العمل وتكوين أُسرة، تعتبر الجامعة فترة مثيرة للنموّ الفرديّ وتوسيع آفاق الفكر سوف تساعدك في مهنتك، فكل الإحصاءات تشير إلى ذلك، فالقيمة الحقيقيّة لها ليست بشيء يمكن تفسيره بالمصطلحات الاقتصاديَّة.