صورة حديثة لـ مبنى سينما غرناطة في منطقة الباب الشرقي في بغداد
هادي ياسين
التي كانت قد تميزت عن غيرها من دور العرض السينائي بكونها المكان المفضل للنخبة الثقافية الراقية والتي كانت تبحث عن أفلام سينمائية جديدة ومتميزة وكانت تتميز بما يسمى ( أفلام العرض الأول ) وكانت كل يوم أثنين من كل أسبوع تقدم منهاجاً لآخر الأفلام السينمائية التي سيتمّ عرضها في الدار ..
سينما غرناطة أو ( ياقوتة صالات الفن السابع ) كانت قد تأسست في أوائل الأربعينات وبالذات عام 1941 وسميت في البداية بـ ( سينما دار السلام ) تيمّنا بالعاصمة بغداد وفي مطلع الستينات سميت بـ ( سينما ريو ) وفي عام 1971 أستقر مالكها الجديد على تسميتها ( سينما غرناطة ) وقد عمل مالكوها على تأثيثها بأرقى الأثاث الأيطالي والأميركي الفاخر لتكون في غاية التميّز عن بقية الصالات كونها كانت مقصد العوائل العراقية العريقة ورحال النخبة البغدادية المثقفة أضافة الى جمال تصميمها وسعة مساحتها وأجنحتها ومقصوراتها الفارهة ذات الطراز الأيطالي الملفت للنظر تميزت ايضا بالتنظيم في عمليات الدخول والخروج وأختيار المقاعد وفق الأرقام في جميع أقسامها وكثرة الموظفين المختصين بالدلالة الذين يشيرون الى مقعدك المخصص بكل يسرٍ وأخيراً ذلك الجرَس الجميل الذي يؤذن ببدء الفيلم وفي أوقات الإستراحة ..
لمع نجمها وتألقت وصارت هدفا للزوار والباحثين عن المتعة الفنية الراقية عندما قامت بعرض الفيلم الشهير ( مدافع نافارون ) عام 1962 والتي مثّلته الممثلة اليونانية الشهيرة «أيرين باباس» الى جانب «گريگوري بيك» ثمّ اتجهت بعد ذلك الى عرض أحدث النتاجات السينمائية الفرنسية التي كانت تؤخذ مضامينها من روايات عمالقة كتّاب الرواية الفرنسيين أمثال «فيكتور هوگو» و«بلزاك وموباسان» وغيرهم ومن خلالها تعرف البغداديون على خيرة الممثلين الفرنسيين أمثال «آلان ديلون» و«كاترين دينوف» و«سيمون سينوريه» و«مارلين جوبير» فيها كان العرض الأول للفيلم الرائع ( زوربا ) للنجم العالمي «أنتوني كوين» عن قصة الكاتب اليوناني «كازنتزاكي» والذي تمّ عرضه أوائل السبعينات كما عرض فيلم ( الأخوة كارامازوف ) المأخوذ من رواية «فيكتور ديستوفسكي» ..
بناية سينما غرناطة مازالت قائمة في مكانها لكنها أصبحت مهجورة لا روح فيها ولا أحد يزورها بعد أن كان الحجز فيها بالدور وقبل يوم أو أكثر ..
هادي ياسين
التي كانت قد تميزت عن غيرها من دور العرض السينائي بكونها المكان المفضل للنخبة الثقافية الراقية والتي كانت تبحث عن أفلام سينمائية جديدة ومتميزة وكانت تتميز بما يسمى ( أفلام العرض الأول ) وكانت كل يوم أثنين من كل أسبوع تقدم منهاجاً لآخر الأفلام السينمائية التي سيتمّ عرضها في الدار ..
سينما غرناطة أو ( ياقوتة صالات الفن السابع ) كانت قد تأسست في أوائل الأربعينات وبالذات عام 1941 وسميت في البداية بـ ( سينما دار السلام ) تيمّنا بالعاصمة بغداد وفي مطلع الستينات سميت بـ ( سينما ريو ) وفي عام 1971 أستقر مالكها الجديد على تسميتها ( سينما غرناطة ) وقد عمل مالكوها على تأثيثها بأرقى الأثاث الأيطالي والأميركي الفاخر لتكون في غاية التميّز عن بقية الصالات كونها كانت مقصد العوائل العراقية العريقة ورحال النخبة البغدادية المثقفة أضافة الى جمال تصميمها وسعة مساحتها وأجنحتها ومقصوراتها الفارهة ذات الطراز الأيطالي الملفت للنظر تميزت ايضا بالتنظيم في عمليات الدخول والخروج وأختيار المقاعد وفق الأرقام في جميع أقسامها وكثرة الموظفين المختصين بالدلالة الذين يشيرون الى مقعدك المخصص بكل يسرٍ وأخيراً ذلك الجرَس الجميل الذي يؤذن ببدء الفيلم وفي أوقات الإستراحة ..
لمع نجمها وتألقت وصارت هدفا للزوار والباحثين عن المتعة الفنية الراقية عندما قامت بعرض الفيلم الشهير ( مدافع نافارون ) عام 1962 والتي مثّلته الممثلة اليونانية الشهيرة «أيرين باباس» الى جانب «گريگوري بيك» ثمّ اتجهت بعد ذلك الى عرض أحدث النتاجات السينمائية الفرنسية التي كانت تؤخذ مضامينها من روايات عمالقة كتّاب الرواية الفرنسيين أمثال «فيكتور هوگو» و«بلزاك وموباسان» وغيرهم ومن خلالها تعرف البغداديون على خيرة الممثلين الفرنسيين أمثال «آلان ديلون» و«كاترين دينوف» و«سيمون سينوريه» و«مارلين جوبير» فيها كان العرض الأول للفيلم الرائع ( زوربا ) للنجم العالمي «أنتوني كوين» عن قصة الكاتب اليوناني «كازنتزاكي» والذي تمّ عرضه أوائل السبعينات كما عرض فيلم ( الأخوة كارامازوف ) المأخوذ من رواية «فيكتور ديستوفسكي» ..
بناية سينما غرناطة مازالت قائمة في مكانها لكنها أصبحت مهجورة لا روح فيها ولا أحد يزورها بعد أن كان الحجز فيها بالدور وقبل يوم أو أكثر ..