مرسي (محمود)
Mursi (Mahmoud-) - Mursi (Mahmoud-)
مرسي (محمود ـ)
(1923 ـ 2004)
محمود مرسي ممثل سينمائي وتلفزيوني مصري. ولد في الإسكندرية، ودرس الفلسفة في جامعتها، ثم انتقل إلى باريس فدرس الإخراج السينمائي في معهد السينما، وعمل في القسم العربي في الإذاعة الفرنسية. عمل بعد ذلك في هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، لكنه استقال منها في عام 1956 إثر العدوان الثلاثي على مصر التي عاد إليها من أجل الالتحاق بالمقاومة الشعبية التي اندلعت في مدن قناة السويس ضد القوات الفرنسية والإنكليزية.
بدأ مرسي العمل مخرجاً في الإذاعة عندما رجع إلى مصر؛ ليقدم فيها برامج فنية وثقافية، ولاسيما برنامجاً مميزاً عن المسرح العالمي، مشدداً على أهمية تطوير التذوق الفني لدى جمهور المستمعين. ومع بداية الإرسال التلفزيوني في مطلع الستينيات سافر إلى إيطاليا في بعثة قصيرة لدراسة الإخراج التلفزيوني بـ«استوديوهات» روما. وقد أخرج للتلفزيون المصري بعد عودته عدداً من المسلسلات والتمثيليات التلفزيونية، منها مسلسل «القط» عن قصة لإحسان عبد القدوس، و«زوجة وسكرتيرة»، و«أم أولادي»، وسهرة «الحب الكبير» التي تدور حول ضرورة حب الوطن والولاء له. كما مارس الإخراج المسرحي، وشارك بالتدريس في معهدي السينما والفنون المسرحية.
ظهر محمود مرسي أول مرة على الشاشة الفضية في فيلم «أنا الهارب» لنيازي مصطفى[ر] عام 1962. وعلى الرغم من قصر الدور؛ فإنه أودعه كل طاقته وموهبته، ولفت إليه الأنظار بقوة، وهو ما أشارت إليه الصحافة الفنية يومئذٍ عندما أجمعت على أنه صاحب موهبة ضخمة.
توالت نجاحاته وأفلامه مثل: «المتمرد»، و«الباب المفتوح»، و«الليلة الأخيرة»، و«الخائنة»، و«زوجتي والكلب»، و«السمان والخريف»، و«الشحاذ». ويبقى دور (عتريس) الذي أداه في فيلم «شيء من الخوف» هو الأشهر في تاريخه. والفيلم مأخوذ عن رواية أدبية لثروت أباظة، وقد كتب له السيناريو صبري عزت، وتولى الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي صياغة حوار الفيلم وأشعاره التي لحنها بليغ حمدي[ر]، وغنتها بطلة الفيلم شادية، وهو من إنتاج عام 1969. وكادت الرقابة أن تمنع الفيلم لما فيه من إسقاطات واضحة حول النظام السياسي في مصر، ولكن تدخل الرئيس جمال عبد الناصر سمح بعرضه.
في أوائل الثمانينيات اتجه محمود مرسي إلى الدراما التلفزيونية، وقدم أدواراً عديدة ناجحة في مسلسلات، مثل «عصفور النار»، و«أبو العلا البشري» لمحمد فاضل، و«زينب والعرش» عن رواية فتحي غانم، و«بنات أفكاري»، ليحيى العلمي، و«العائلة» لإسماعيل عبد الحافظ، ومن أعماله الدرامية التلفزيونية المتميزة: «الرجل والحصان» و«سفر الأحلام». وقدم مع أسامة أنور عكاشة، ويحيى الفخراني المسلسل الفكاهي (الكوميدي) «لما الثعلب فات»، و«أبناء الصمت»، ومسلسل «وهج الصيف» الذي رحل قبل أن يتمه.
يتميز أداء مرسي بطاقة داخلية كبيرة على التعبير، يساعده على ذلك ملامح وجهه والإحساس الصادق العميق الذي يملأ صوته. وقد حصل على جوائز عدة، من بينها جائزة الدولة التقديرية عام 2000 تتويجاً لمسيرته الفنية الطويلة، كما حصل على جائزة أحسن ممثل عن دوره في «شيء من الخوف»، والجائزة الأولى عن دوره في «الليلة الأخيرة».
عاش محمود مرسي حياته عازفاً عن الأضواء. وطوال مشواره الذي يزيد على نصف قرن، لا تجد له حواراً صحافياً أو برنامجاً تلفزيونياً إلا فيما ندر، فلا يكاد جمهوره يعرف عن حياته الخاصة سوى زواجه من الفنانة سميحة أيوب، وإنجاب ابن منها؛ هو علاء، وبعدها عاش راهباً باذلاً كل جهده وحياته لهدف واحد وحيد؛ هو فنه.
تُوفِّي محمود مرسي في القاهرة بعد صراع طويل مع المرض، ودفن في الإسكندرية بناء على وصيته.
محمود عبد الواحد
Mursi (Mahmoud-) - Mursi (Mahmoud-)
مرسي (محمود ـ)
(1923 ـ 2004)
محمود مرسي ممثل سينمائي وتلفزيوني مصري. ولد في الإسكندرية، ودرس الفلسفة في جامعتها، ثم انتقل إلى باريس فدرس الإخراج السينمائي في معهد السينما، وعمل في القسم العربي في الإذاعة الفرنسية. عمل بعد ذلك في هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، لكنه استقال منها في عام 1956 إثر العدوان الثلاثي على مصر التي عاد إليها من أجل الالتحاق بالمقاومة الشعبية التي اندلعت في مدن قناة السويس ضد القوات الفرنسية والإنكليزية.
بدأ مرسي العمل مخرجاً في الإذاعة عندما رجع إلى مصر؛ ليقدم فيها برامج فنية وثقافية، ولاسيما برنامجاً مميزاً عن المسرح العالمي، مشدداً على أهمية تطوير التذوق الفني لدى جمهور المستمعين. ومع بداية الإرسال التلفزيوني في مطلع الستينيات سافر إلى إيطاليا في بعثة قصيرة لدراسة الإخراج التلفزيوني بـ«استوديوهات» روما. وقد أخرج للتلفزيون المصري بعد عودته عدداً من المسلسلات والتمثيليات التلفزيونية، منها مسلسل «القط» عن قصة لإحسان عبد القدوس، و«زوجة وسكرتيرة»، و«أم أولادي»، وسهرة «الحب الكبير» التي تدور حول ضرورة حب الوطن والولاء له. كما مارس الإخراج المسرحي، وشارك بالتدريس في معهدي السينما والفنون المسرحية.
ظهر محمود مرسي أول مرة على الشاشة الفضية في فيلم «أنا الهارب» لنيازي مصطفى[ر] عام 1962. وعلى الرغم من قصر الدور؛ فإنه أودعه كل طاقته وموهبته، ولفت إليه الأنظار بقوة، وهو ما أشارت إليه الصحافة الفنية يومئذٍ عندما أجمعت على أنه صاحب موهبة ضخمة.
محمود مرسي في فيلم "زوجتي والكلب" |
في أوائل الثمانينيات اتجه محمود مرسي إلى الدراما التلفزيونية، وقدم أدواراً عديدة ناجحة في مسلسلات، مثل «عصفور النار»، و«أبو العلا البشري» لمحمد فاضل، و«زينب والعرش» عن رواية فتحي غانم، و«بنات أفكاري»، ليحيى العلمي، و«العائلة» لإسماعيل عبد الحافظ، ومن أعماله الدرامية التلفزيونية المتميزة: «الرجل والحصان» و«سفر الأحلام». وقدم مع أسامة أنور عكاشة، ويحيى الفخراني المسلسل الفكاهي (الكوميدي) «لما الثعلب فات»، و«أبناء الصمت»، ومسلسل «وهج الصيف» الذي رحل قبل أن يتمه.
يتميز أداء مرسي بطاقة داخلية كبيرة على التعبير، يساعده على ذلك ملامح وجهه والإحساس الصادق العميق الذي يملأ صوته. وقد حصل على جوائز عدة، من بينها جائزة الدولة التقديرية عام 2000 تتويجاً لمسيرته الفنية الطويلة، كما حصل على جائزة أحسن ممثل عن دوره في «شيء من الخوف»، والجائزة الأولى عن دوره في «الليلة الأخيرة».
عاش محمود مرسي حياته عازفاً عن الأضواء. وطوال مشواره الذي يزيد على نصف قرن، لا تجد له حواراً صحافياً أو برنامجاً تلفزيونياً إلا فيما ندر، فلا يكاد جمهوره يعرف عن حياته الخاصة سوى زواجه من الفنانة سميحة أيوب، وإنجاب ابن منها؛ هو علاء، وبعدها عاش راهباً باذلاً كل جهده وحياته لهدف واحد وحيد؛ هو فنه.
تُوفِّي محمود مرسي في القاهرة بعد صراع طويل مع المرض، ودفن في الإسكندرية بناء على وصيته.
محمود عبد الواحد