#رامي_ومجمع_اللغة_العربية
===================
الغريب جداً أن أحمد رامى لم ينجح فى انتخابات مجمع اللغة العربية والتهمة أنه يشايع العامية..!!
والأكثر غرابة أنه بعد فوزه بجائزة الدولة التقديرية أقسم عليه تلميذه وصديقه صالح جودت أن يعود لكتابة الشعر الفصيح فكتب قصيدة (أقبل الليل) التى غنتها أم كلثوم واستعرض فيها عضلاته الشعرية حيث كتب من عشرة أبحر شعرية مختلفة ورغم تميز هذه القصيدة إلا أنه كان يرى أن قصيدة (ذكريات) هى أجمل ما غنت أم كلثوم من أشعاره.
وإذا كانت العلاقة الفنية بين رامى وأم كلثوم تعد بحق (النموذج الأمثل) لما يجب أن تكون عليه العلاقة بين شاعر كبير ومطربة عظيمة إلا أن العلاقة العاطفية كانت شديدة التوتر بعد أن أصبحت تسير فى اتجاه واحد من رامى إلى أم كلثوم ولم يكن يخجل من إعلان حبه وسعادته بعذاب هذا الحب فكان يقول (تعلمت من تجاربى معها كيف أتجنب الشراك فلا أقع فيها.. فموقفى السلبى هو حصنى الحصين.. رغم أنى كنت أتعذب وهى محط أنظار وعواطف الكثيرين وعندما تملكنى اليأس من الارتباط بها قررت الزواج).
ولم يتزوج رامى إلا فى سن الثانية والأربعين والمفاجأة أن أم كلثوم غنت له فى حفل زفافه (اللى حبك يا هناه).. ورغم زواجه كان يردد دوما (إن علاقتى بأم كلثوم لم تكن حبا.. إنما كانت تقديسا.. ما كان بيننا كان أكثر من الحب). وحب رامى فيه عفة وليس فيه ابتذال وفيه وفاء وليس فيه غدر.. وفيه احترام وليس فيه شهوة.. فهو العاشق الذى يغضب فلا يحطم المعبد بل يقف خارج المعبد يتعبد فى المحبوب الذى أذاقه مرارة العذاب ونار الحرمان.. وكان يؤكد أن الحرمان هو أجمل ما فى الحب العذرى.. وقد وصف صالح جودت هذا الحب الغريب بين رامى وأم كلثوم قائلا (ليس حب رجل لامرأة.. فقد كان حبا إلهيا قدسيا.. زى حب الإغريق لآلهة الأوليمب.. أول رامى ما عرف أم كلثوم سنة 24 وهو يحس نحوها بنوع من الغيرة السامية.. نوع من الرغبة في الصيانة والحراسة).
كلمات: احمد رامي ألحان: رياض السنباطي
غناء : ام كلثوم
انتاج :1969
أقبل الليل يا حبيبى
اقبل الليل ونادانى حنينى ياحبيبى
وسرت ذكراك طيفا هام فى بحر ظنونى
ينشر الماضى ظلالاَ كُن انساَ وجمالا
فاذا قلبى يشتاقُ إلى عهد شجونى
واذا دمعى ينهلُ على رجع آنين
يا هدى الحيران فى ليل الضنى
اين انت الان بل اين انا
انا قلب خفاق فى دنيا الاشواق
انا روح هيمان فى وادى الاشجان
تاه فكرى بين اوهامى واطياف المنى
لست ادرى ياحبيبى يا حبيبى من انا اين انا
***
يا بعيد الدار عن عينى ومن قلبى قريب َ
كم اناديك باشواقى ولا القاه ريبه
تقبلُ الدنيا على اهل الهوى انساً وطيبا
وفؤادى كاد من فرط حنينى ان يذوبا
لو عدت لى رد الزمان اليا سالف بهجتى
ونسيتُ ما لقيت منه فى ليالى وحدتى
يا هدى الحيران فى ليلى الضنى
اين انت الان بل اين انا
تاه فكرى بين اوهامى واطياف المنى
لست ادرى ياحبيبى يا حبيبى من انا اين انا
***
أواه يا ليل طال فيه سفرى
وساءلتني النجوم عن خبرى
ما زلت فى وحدتى اُسامرها
حتى سرت فيك نسمة السحر
وانا اسبحُ فى دنيا تراءت لعيونى
قصة اقرأ فيها صفحات من شجونى
بين ماضً لم يدع لى غير ذكرى عن خيالى لا تغيب
وأمانٍ صورت لى لغدً رؤيا حبيبا لحبيب
النوم ودع مقلتى والليل ردد آنتى
والفجر من غير ابتسامك لا يبدد وحشتى
يا هدى الحيران فى ليلى الضنى
اين انت الان بل اين انا
تاه فكرى بين اوهامى واطياف المنى
لست ادرى ياحبيبى يا حبيبى من انا اين انا
***
يا قلبى لو طاب لى زمان وانعم الدهر بالتدانى
تبسم الفجر فى عيونى وغرد الطير فى لسانى
وددت من النشوة اغنى والليل يروى الحديث عنى
ياهدى الحيران فى ليل الضنى
قد غدوت الان ادرى من انا
انا طيرٌ رنام فى دنيا الاحلام
انا زهرٌ بسام فى صفو الايام
كنت وحدي بين اوهامى واطياف المنى
والتقينا فبدالي يا حبيبى من انا واين انا
#منقول
#رامي_ومجمع_اللغة_العربية
===================
الغريب جداً أن أحمد رامى لم ينجح فى انتخابات مجمع اللغة العربية والتهمة أنه يشايع العامية..!!
والأكثر غرابة أنه بعد فوزه بجائزة الدولة التقديرية أقسم عليه تلميذه وصديقه صالح جودت أن يعود لكتابة الشعر الفصيح فكتب قصيدة (أقبل الليل) التى غنتها أم كلثوم واستعرض فيها عضلاته الشعرية حيث كتب من عشرة أبحر شعرية مختلفة ورغم تميز هذه القصيدة إلا أنه كان يرى أن قصيدة (ذكريات) هى أجمل ما غنت أم كلثوم من أشعاره.
وإذا كانت العلاقة الفنية بين رامى وأم كلثوم تعد بحق (النموذج الأمثل) لما يجب أن تكون عليه العلاقة بين شاعر كبير ومطربة عظيمة إلا أن العلاقة العاطفية كانت شديدة التوتر بعد أن أصبحت تسير فى اتجاه واحد من رامى إلى أم كلثوم ولم يكن يخجل من إعلان حبه وسعادته بعذاب هذا الحب فكان يقول (تعلمت من تجاربى معها كيف أتجنب الشراك فلا أقع فيها.. فموقفى السلبى هو حصنى الحصين.. رغم أنى كنت أتعذب وهى محط أنظار وعواطف الكثيرين وعندما تملكنى اليأس من الارتباط بها قررت الزواج).
ولم يتزوج رامى إلا فى سن الثانية والأربعين والمفاجأة أن أم كلثوم غنت له فى حفل زفافه (اللى حبك يا هناه).. ورغم زواجه كان يردد دوما (إن علاقتى بأم كلثوم لم تكن حبا.. إنما كانت تقديسا.. ما كان بيننا كان أكثر من الحب). وحب رامى فيه عفة وليس فيه ابتذال وفيه وفاء وليس فيه غدر.. وفيه احترام وليس فيه شهوة.. فهو العاشق الذى يغضب فلا يحطم المعبد بل يقف خارج المعبد يتعبد فى المحبوب الذى أذاقه مرارة العذاب ونار الحرمان.. وكان يؤكد أن الحرمان هو أجمل ما فى الحب العذرى.. وقد وصف صالح جودت هذا الحب الغريب بين رامى وأم كلثوم قائلا (ليس حب رجل لامرأة.. فقد كان حبا إلهيا قدسيا.. زى حب الإغريق لآلهة الأوليمب.. أول رامى ما عرف أم كلثوم سنة 24 وهو يحس نحوها بنوع من الغيرة السامية.. نوع من الرغبة في الصيانة والحراسة).
كلمات: احمد رامي ألحان: رياض السنباطي
غناء : ام كلثوم
انتاج :1969
أقبل الليل يا حبيبى
اقبل الليل ونادانى حنينى ياحبيبى
وسرت ذكراك طيفا هام فى بحر ظنونى
ينشر الماضى ظلالاَ كُن انساَ وجمالا
فاذا قلبى يشتاقُ إلى عهد شجونى
واذا دمعى ينهلُ على رجع آنين
يا هدى الحيران فى ليل الضنى
اين انت الان بل اين انا
انا قلب خفاق فى دنيا الاشواق
انا روح هيمان فى وادى الاشجان
تاه فكرى بين اوهامى واطياف المنى
لست ادرى ياحبيبى يا حبيبى من انا اين انا
***
يا بعيد الدار عن عينى ومن قلبى قريب َ
كم اناديك باشواقى ولا القاه ريبه
تقبلُ الدنيا على اهل الهوى انساً وطيبا
وفؤادى كاد من فرط حنينى ان يذوبا
لو عدت لى رد الزمان اليا سالف بهجتى
ونسيتُ ما لقيت منه فى ليالى وحدتى
يا هدى الحيران فى ليلى الضنى
اين انت الان بل اين انا
تاه فكرى بين اوهامى واطياف المنى
لست ادرى ياحبيبى يا حبيبى من انا اين انا
***
أواه يا ليل طال فيه سفرى
وساءلتني النجوم عن خبرى
ما زلت فى وحدتى اُسامرها
حتى سرت فيك نسمة السحر
وانا اسبحُ فى دنيا تراءت لعيونى
قصة اقرأ فيها صفحات من شجونى
بين ماضً لم يدع لى غير ذكرى عن خيالى لا تغيب
وأمانٍ صورت لى لغدً رؤيا حبيبا لحبيب
النوم ودع مقلتى والليل ردد آنتى
والفجر من غير ابتسامك لا يبدد وحشتى
يا هدى الحيران فى ليلى الضنى
اين انت الان بل اين انا
تاه فكرى بين اوهامى واطياف المنى
لست ادرى ياحبيبى يا حبيبى من انا اين انا
***
يا قلبى لو طاب لى زمان وانعم الدهر بالتدانى
تبسم الفجر فى عيونى وغرد الطير فى لسانى
وددت من النشوة اغنى والليل يروى الحديث عنى
ياهدى الحيران فى ليل الضنى
قد غدوت الان ادرى من انا
انا طيرٌ رنام فى دنيا الاحلام
انا زهرٌ بسام فى صفو الايام
كنت وحدي بين اوهامى واطياف المنى
والتقينا فبدالي يا حبيبى من انا واين انا
#منقول