سِنْدِر (رامون ـ)
(1901ـ1982)
رامون خوسيه سِنْدِر Ramón José Sender من أبرز الروائيين الإسبان، ومن أكثر من ترجمت أعمالهم إلى اللغات الأجنبية بعد ثِربانتِس. ولد في بلدة تشالامِرا دي سنِكاChalamera de Cinca، وعمل في شبابه صحفيّاً ومديراً لمجلّة «تِنسور» Tensor. بدأ الكتابة روائياً واقعياً، ضمن حركة التسييس العامة للحياة الأدبية التي قامت في الثلاثينيات من القرن العشرين فركز في أعماله على تاريخ إسبانيا والقضايا الاجتماعية. من أهمّ رواياته التي سبقت الحرب الأهلية «إيمان» (1930) Imán وقد كتبها إثر زيارته للمغرب منتقداً الحرب عليها، و«السيد ويت في مأزق» Mr. Witt en el cantón التي حصل بسببها على الجائزة الوطنية للأدب. والروايتان واقعيتان وتتعارضان مع النزعة التجريبية التي ميّزت الأدباء الطليعيين في العقد السابق. سجن لنشاطه السياسي ومُنعت رواياته في ظل حكم فرانكو والحرب الأهلية، كما قامت جماعة من الحزب الوطني بقتل زوجته. وبعد أن قاتل في الحرب الأهلية إلى جانب الجمهوريين هاجر في عام 1938 إلى فرنسا ومنها إلى المكسيك، وانتهى به المطاف في عام 1942 في الولايات المتحدة الأمريكية التي حصل على جنسيّتها عام 1946، ودرّس الأدب في عدد من جامعاتها.
أظهرت رواياته آراءه السياسية والاجتماعية، فتحدث في «النظام العام» (1931) Orden Público عن وحشية رجال الشرطة وعنفهم، وفي «سبعة أيام أحد دموية» (1932) Siete domingos rojos عن تمرد العمّال، أما روايته «رحلة إلى قرية الجريمة» (1933) Viaje a la aldea del crimenفكانت عن تمرد الفلاحين. ونشر في عام 1939 «مكان رجل» El lugar de un hombreالتي تدور أحداثها حول ظهور رجل اعتقدَ الجميعُ أنّه مات قبل خمسة عشر عاماً. وفي عام 1942 نشر «نشيد زفاف بخيل ترينيداد» Epitalamio del prieto Trinidad، التي تدور حول تمرّد قام في إحدى جزر المحيط الهادئ. وفي ذلك العام بدأ أيضاً كتابة سيرته الذاتية المؤلفة من تسعة أجزاء بمؤلفه «أخبار الفجر» (1942-1966) Crónica del alba ومحورها شخصية خوسِهْ غارْثِسْ المُتَخَيَّلة التي يناقش سندر من خلالها العلاقة بين القضايا الفردية والاجتماعية.
تعدّ رواية «صلاة من أجل فلاح إسباني» (1960) Réquiem por un campesino español قمَّة أعماله الروائية. وهي رواية قصيرة تنبش في الجراح التي خلَّفتها الحربُ الأهلية، من خلال عذاب الضمير الذي يُعاني منه راهب قتل جاره. ومن أعماله الأخرى «أطروحة نانسي» (1962) La tesis de Nancy و«مغامرة لوبه دي أغير الاعتدالية» (1964) La Aventura equinoccial de Lope de Aguirre، و«اللص المراهق» (1965) El bandido adolescente. نشر مذكراته التي حملت عنوان «مونْتِ أودينا» Monte Odina في عام 1980.
نُشرت معظم روايات سندر في المكسيك بسبب منع نشرها في إسبانيا، لكنه نال جائزة إسبانيا الأولى للأدب عن روايته «عن حياة اغناثيو موريل» En la vida de Ignacio Morel التي نُشرت في إسبانيا عام 1969. حاول العودة إلى وطنه، لكنّه لم يتمكّن فمات في سان دييغو بولاية كاليفورنيا.
رفعت عطفة
(1901ـ1982)
رامون خوسيه سِنْدِر Ramón José Sender من أبرز الروائيين الإسبان، ومن أكثر من ترجمت أعمالهم إلى اللغات الأجنبية بعد ثِربانتِس. ولد في بلدة تشالامِرا دي سنِكاChalamera de Cinca، وعمل في شبابه صحفيّاً ومديراً لمجلّة «تِنسور» Tensor. بدأ الكتابة روائياً واقعياً، ضمن حركة التسييس العامة للحياة الأدبية التي قامت في الثلاثينيات من القرن العشرين فركز في أعماله على تاريخ إسبانيا والقضايا الاجتماعية. من أهمّ رواياته التي سبقت الحرب الأهلية «إيمان» (1930) Imán وقد كتبها إثر زيارته للمغرب منتقداً الحرب عليها، و«السيد ويت في مأزق» Mr. Witt en el cantón التي حصل بسببها على الجائزة الوطنية للأدب. والروايتان واقعيتان وتتعارضان مع النزعة التجريبية التي ميّزت الأدباء الطليعيين في العقد السابق. سجن لنشاطه السياسي ومُنعت رواياته في ظل حكم فرانكو والحرب الأهلية، كما قامت جماعة من الحزب الوطني بقتل زوجته. وبعد أن قاتل في الحرب الأهلية إلى جانب الجمهوريين هاجر في عام 1938 إلى فرنسا ومنها إلى المكسيك، وانتهى به المطاف في عام 1942 في الولايات المتحدة الأمريكية التي حصل على جنسيّتها عام 1946، ودرّس الأدب في عدد من جامعاتها.
أظهرت رواياته آراءه السياسية والاجتماعية، فتحدث في «النظام العام» (1931) Orden Público عن وحشية رجال الشرطة وعنفهم، وفي «سبعة أيام أحد دموية» (1932) Siete domingos rojos عن تمرد العمّال، أما روايته «رحلة إلى قرية الجريمة» (1933) Viaje a la aldea del crimenفكانت عن تمرد الفلاحين. ونشر في عام 1939 «مكان رجل» El lugar de un hombreالتي تدور أحداثها حول ظهور رجل اعتقدَ الجميعُ أنّه مات قبل خمسة عشر عاماً. وفي عام 1942 نشر «نشيد زفاف بخيل ترينيداد» Epitalamio del prieto Trinidad، التي تدور حول تمرّد قام في إحدى جزر المحيط الهادئ. وفي ذلك العام بدأ أيضاً كتابة سيرته الذاتية المؤلفة من تسعة أجزاء بمؤلفه «أخبار الفجر» (1942-1966) Crónica del alba ومحورها شخصية خوسِهْ غارْثِسْ المُتَخَيَّلة التي يناقش سندر من خلالها العلاقة بين القضايا الفردية والاجتماعية.
تعدّ رواية «صلاة من أجل فلاح إسباني» (1960) Réquiem por un campesino español قمَّة أعماله الروائية. وهي رواية قصيرة تنبش في الجراح التي خلَّفتها الحربُ الأهلية، من خلال عذاب الضمير الذي يُعاني منه راهب قتل جاره. ومن أعماله الأخرى «أطروحة نانسي» (1962) La tesis de Nancy و«مغامرة لوبه دي أغير الاعتدالية» (1964) La Aventura equinoccial de Lope de Aguirre، و«اللص المراهق» (1965) El bandido adolescente. نشر مذكراته التي حملت عنوان «مونْتِ أودينا» Monte Odina في عام 1980.
نُشرت معظم روايات سندر في المكسيك بسبب منع نشرها في إسبانيا، لكنه نال جائزة إسبانيا الأولى للأدب عن روايته «عن حياة اغناثيو موريل» En la vida de Ignacio Morel التي نُشرت في إسبانيا عام 1969. حاول العودة إلى وطنه، لكنّه لم يتمكّن فمات في سان دييغو بولاية كاليفورنيا.
رفعت عطفة