لا، ليست تلك السحب مكوّنة من شعر الملائكة، ولكنها من بلورات ثلج وماء. ما زالت رائعة أليس كذلك؟
نأمل ألا يحبط ذلك جماهير جوني ميتشيل كثيرًا، لكن حقيقة السحب (أو كما تسمى عادة الغيوم) ليست مكوّنة من شعر الملائكة أو قلاع الآيس كريم في الهواء. السحابة هي كتلة مرئية من قطرات الماء، أو بلورات الثلج أو خليط من الاثنين معًا، معلّق في الهواء أعلى سطح الأرض.
تتكوّن السحب عندما ترتفع الرطوبة والهواء الساخن لأعلى. وأثناء صعودها تصل لمنطقة أبرد، تنخفض درجة حرارة الرطوبة والهواء الساخن لدرجات منخفضة ويتكثّف بخار الماء ويتحوّل لقطرات ماء صغيرة أو/و بلورات من الثلج، اعتمادًا على مدى انخفاض درجات الحرارة التي تصل إليها، تلك القطرات والبلورات تتكتّل معًا نتيجة مبدأ التماسك الذي ناقشناه سابقًا.
النتيجة النهائية هي سحابة ولكن بعض السحب تكون أكثر سُمكًا من غيرها نتيجة احتوائها على قطرات ماء أكثر كثافة.
السحب هي مفتاح الدورة الهيدرولوجية، حيث يستمر الماء في الحركة بين سطح الأرض والغلاف الجوي ويستمر بتغيير حالته من السائلة إلى الغازية ثم الحالة السائلة مرة أخرى، وفي بعض الأحيان إلى الحالة الصلبة أيضًا. إذا لم تكن تلك الدورة كما هي الآن فمن المحتمل لما كانت وجدت حياة على سطح الأرض.
أنواع السخب
في عام 1803 عالم أرصاد جوية يدعى لوكي هورد جاء لنا بأربعة تصنيفات رئيسية للسحب، التي بنيت أسماؤها على أسماء لاتينية:
- (Cumulus): وهي الترجمة اللاتينية لكلمة “كومة”، تصف تلك السحب المكدّسة السميكة التي غالبًا ما نراها في السماء.
- (Cirros): وهي الترجمة اللاتينية لكلمة “شعر” وتصف تلك السحب ذات الارتفاعات العالية والتي تبدو كالشعر الناعم.
- (Stratus): وهي الترجمة اللاتينية لكلمة “طبقة” وتصف تلك السحب التي تبدو بالمظهر المسطّح الرتيب التي تكون على هيئة رقائق أو طبقات.
- (Nimbus): وهي الترجمة اللاتينية لكلمة “السحابة العجلة”، وهي سحب منخفضة رمادية وممطرة. وفي بعض الأحيان قد تكون السحب مشكّلة من أكثر من نوع، مثل السحب الرمادية الطويلة المكدّسة التي تراها قبل العواصف الرعدية دائمًا والتي يطلق عليها اسم (Cumulonimbus)!