السيرك
السيرك circus هو الحلبة التي تجري عليها سباقات الخيول والعربات ثنائية العجلات والمنازلات الرياضية المعروفة في روما القديمة باسم ألعاب circensian. ويعود أصل التسمية لكلمة الدائرة باللغة اللاتينية، حيث كان السيرك الروماني دائرياً أو بيضوياً محاطاً بإطارات لجلوس المتفرجين، وكانت السباقات أو النزالات بين المصارعين تجري في تلك الساحة، وكان يوجد تحت الحلبة غرف للملابس والتخزين وأقفاص الحيوانات المتوحشة.
يعد سيرك ماكسيموس Maximus الذي بني في عهد تاركوين Tarquin بين عامي 616 و578ق.م هو الأقدم في العالم، وقد قام يوليوس قيصر Julius Caesar بإعادة بنائه، وقد وصف هذا السيرك مفصلاً في كتاب ِ«التاريخ الطبيعي» Natural Historyلبلينيوس الأكبر Pliny the Elder وذكر أنه يتسع لـ 250000 متفرج وهو رقم يثير الشك لارتفاعه.
ومن حلبات السيرك المشهورة أيضاً في روما سيرك فلامينيوس Flaminius الذي بني عام 22ق.م، وسيرك نيرون Neronis، وسيرك ماكسنتيوس Maxentius، وسيرك سيبتيميوس Septimius في القسطنطينية وغيرها. وكانت المواجهات الدموية تجري فيها بين المصارعين حتى الموت، أو بين المصارعين والوحوش، ولهذا السبب ظل اليونانيون حتى وهم تحت حكم الرومان رافضين لقبول فكرة السيرك.
السيرك الحديث
ظهر السيرك الحديث نهاية القرن الثامن عشر، وكانت بداية عروضه تقدم من قبل راكبي الخيل البارعين الذين يستعرضون مهاراتهم ضمن دائرة السيرك على أرضية مفروشة بنشارة الخشب.
تجري عروض السيرك متنقلة ضمن الخيام ذات القباب والأشكال الدائرية، حيث يقوم لاعبو البهلوانيات والمهرجون والحيوانات المدربة، بتقديم العروض إضافة إلى فقرات أخرى جانبية للحيوانات الأليفة والمتوحشة والأقزام والمهرجين.
ويعد الإنكليزي فيليب أستلي Philip Astley، أول من أحدث السيرك الحديث، وهو ضابط سابق في الجيش الإنكليزي. خدم في حرب السبع سنوات حيث ظهرت موهبته اللافتة في تدريب الخيول، وبعد تسريحه من الجيش وقف وقته لإتقان ألعاب ركوب الخيل وتطويرها، وكان يؤديها بنجاح متصاعد في مختلف أنحاء أوربا بمشاركة بعض راكبي الخيول الآخرين الذين طوروا ألعابهم الخاصة بهم مثل جاكوب باتيسJacob Bates الذي وصلت عروضه حتى روسيا بين عامي 1764ـ1765م، وأمريكا بين عامي 1772ـ1773م وكثيرون غيرهم ممن صاروا مثالاً للمتعة والترفيه مثل: برايس Price وجوهانسون Johnson وبالبBalb.
وفي عام 1768 استقر أستلي في لندن وافتتح مدرسة ركوب الخيل حيث كان يعلم في الصباح ويؤدي عروضه في المساء على حلبة مدورة سميت فيما بعد باسمه «حلقة أستلي» وكان قطرها 62 قدماً ثم صار 42 قدماً، وهو القياس الذي اعتمدته بعد ذلك كل حلبات السيرك.
أدرك أستلي منذ عام 1770 ضرورة تطوير عروضه وإضفاء المزيد من التنوع عليها، فاستأجر بهلوانيين وراقصين على الحبال المشدودة ولاعبي خفة، ووزع عروضهم بين عروض الخيل، كما أضاف شخصية أخرى مستقاة من المسرح الإليزابيثي Elizabethan theatre وهي المهرج الذي كان يملأ الفراغات الزمنية بين العروض والفقرات بتقديمه فقرات ساخرة، وهذا ما أدى إلى ولادة السيرك الحديث الذي أضحى خليطاً من عروض ركوب الخيل واستعراض القوة والرشاقة والمرح.
ومنذ عام 1830 راجت عروض السيرك المتنقلة في الولايات المتحدة وإنكلترا وبعد عام 1873 صارت تقام بحلقتين ضمن الخيمة الرئيسة، ثم ظهرت الخيم ذات الثلاث حلقات كالتي تُشاهد اليوم، والتي أحدثها جيمس بايلي James Bailey، وهو من أشهر مؤسسي السيرك في أمريكا وتوفي عام 1906.
ومع تطور العالم يستمر تطور السيرك من عربات الخيل إلى الشاحنات والقطارات، ويستمر بالطواف حول العالم بحثاً عن الإبداع الذي يملأ قلوب المشاهدين متعة وإعجاباً وبهجةً.
وسيم شمس
السيرك circus هو الحلبة التي تجري عليها سباقات الخيول والعربات ثنائية العجلات والمنازلات الرياضية المعروفة في روما القديمة باسم ألعاب circensian. ويعود أصل التسمية لكلمة الدائرة باللغة اللاتينية، حيث كان السيرك الروماني دائرياً أو بيضوياً محاطاً بإطارات لجلوس المتفرجين، وكانت السباقات أو النزالات بين المصارعين تجري في تلك الساحة، وكان يوجد تحت الحلبة غرف للملابس والتخزين وأقفاص الحيوانات المتوحشة.
يعد سيرك ماكسيموس Maximus الذي بني في عهد تاركوين Tarquin بين عامي 616 و578ق.م هو الأقدم في العالم، وقد قام يوليوس قيصر Julius Caesar بإعادة بنائه، وقد وصف هذا السيرك مفصلاً في كتاب ِ«التاريخ الطبيعي» Natural Historyلبلينيوس الأكبر Pliny the Elder وذكر أنه يتسع لـ 250000 متفرج وهو رقم يثير الشك لارتفاعه.
ومن حلبات السيرك المشهورة أيضاً في روما سيرك فلامينيوس Flaminius الذي بني عام 22ق.م، وسيرك نيرون Neronis، وسيرك ماكسنتيوس Maxentius، وسيرك سيبتيميوس Septimius في القسطنطينية وغيرها. وكانت المواجهات الدموية تجري فيها بين المصارعين حتى الموت، أو بين المصارعين والوحوش، ولهذا السبب ظل اليونانيون حتى وهم تحت حكم الرومان رافضين لقبول فكرة السيرك.
السيرك الحديث
تجري عروض السيرك متنقلة ضمن الخيام ذات القباب والأشكال الدائرية، حيث يقوم لاعبو البهلوانيات والمهرجون والحيوانات المدربة، بتقديم العروض إضافة إلى فقرات أخرى جانبية للحيوانات الأليفة والمتوحشة والأقزام والمهرجين.
أدرك أستلي منذ عام 1770 ضرورة تطوير عروضه وإضفاء المزيد من التنوع عليها، فاستأجر بهلوانيين وراقصين على الحبال المشدودة ولاعبي خفة، ووزع عروضهم بين عروض الخيل، كما أضاف شخصية أخرى مستقاة من المسرح الإليزابيثي Elizabethan theatre وهي المهرج الذي كان يملأ الفراغات الزمنية بين العروض والفقرات بتقديمه فقرات ساخرة، وهذا ما أدى إلى ولادة السيرك الحديث الذي أضحى خليطاً من عروض ركوب الخيل واستعراض القوة والرشاقة والمرح.
ومنذ عام 1830 راجت عروض السيرك المتنقلة في الولايات المتحدة وإنكلترا وبعد عام 1873 صارت تقام بحلقتين ضمن الخيمة الرئيسة، ثم ظهرت الخيم ذات الثلاث حلقات كالتي تُشاهد اليوم، والتي أحدثها جيمس بايلي James Bailey، وهو من أشهر مؤسسي السيرك في أمريكا وتوفي عام 1906.
ومع تطور العالم يستمر تطور السيرك من عربات الخيل إلى الشاحنات والقطارات، ويستمر بالطواف حول العالم بحثاً عن الإبداع الذي يملأ قلوب المشاهدين متعة وإعجاباً وبهجةً.
وسيم شمس