إبراهيم بن عثمان بن محمد الكلبي، الأشهبي، الغزي، شاعرٌ كبير ولد ونشأ في غزة،

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إبراهيم بن عثمان بن محمد الكلبي، الأشهبي، الغزي، شاعرٌ كبير ولد ونشأ في غزة،

    غزي (ابراهيم عثمان)

    Al-Ghazi (Ibrahim ibn Uthman-) - Al-Ghazi (Ibrahim ibn Uthman-)

    الغزي (إبراهيم بن عثمان ـ)
    (441 ـ 524 هـ/1049ـ 1129م)

    أبو إسحاق، إبراهيم بن عثمان بن محمد الكلبي، الأشهبي، الغزي، شاعرٌ كبير ولد ونشأ في غزة، ثم سافر إلى دمشق وسمع من الفقيه نصر المقدسي عام 481هـ، ثم غادر إلى بغداد وأقام بالمدرسة النظامية سنين عدة، جاب البلاد وطاف في عددٍ من أقطار آسيا، ونزل خراسان فرثى ومدح غير واحدٍ من مدرسيها وعلمائها، كما مدح السلطان السلجوقي ملكشاه وابنه سنجر، وزار كرمان ومدح وزيرها مكرم بن العلاء، كان يُعدُّ من الشعراء الفحول، ومن أعظم الشعراء الذين أنجبتهم فلسطين، وصفه ابن العماد الحنبلي بقوله: «شاعر العصر، وحامل لواء القريض، وشعره كثير سائر متنقل في بلد الجبال وخراسان»، وقال ابن عساكر: «كان أحد فضلاء الدهر، ومن يُضرب به المثل في صناعة الشعر»، وقال ابن خلكان: «وله من القصائد المطولات كل بديع»، ويشبهونه بالمتنبي جزالةً وقوة شعر ورائق معنى، وقد استشهد علماء البلاغة بكثيرٍ من شعره؛ وهو شعر متعدد الأغراض، جيد السبك، ألفاظه منتقاة، وصناعته متقنة، وممن تنبّه إليه في العصر الحديث الشاعر محمود سامي البارودي فأورد له في مختاراته لفحول الشعراء 1015 بيتاً، وله ديوان لم يحقق، ومنه نسخة في الخزانة التيمورية فيها نحو 5500 بيت، وهناك نسخة أخرى بدار الكتب المصرية رقمها 122 في قسم الأدب، وكان لدى محمد بهجت الأثري نسخة منه.
    اختار الغزي قسماً من شعره وأتلف الباقي، إذ لم يلق في حياته ما كان يرجوه أو يرضيه من الناس، فقال في ذلك:
    قالوا هجرت الشعرَ قلتُ: ضرورةٌ
    بابُ الدواعي والبواعثِ مُغْلَق
    منه النوال ولا مليحٌ يُعْشَقُ
    خلت الديارُ، فلا كريمٌ يُرتجى
    ومن العجائب أنه لا يُشترى
    ويُخانُ فيه مع الكساد ويُسْرق
    ومن شعره:
    إنما هذه الحياةُ متاعٌ
    والسفيهُ الغبيُّ مَنْ يَصْطفيها
    ما مضى فاتَ، والمؤمَّلُ غيبٌ
    ولك الساعةُ التي أنت فيها
    وله أيضاً:
    ليت الذي بالعشق دونك خصني
    يا ظالمي قسم المحبة بيننا
    ألقى الهِزْبرَ فلا أخافُ وثوبه
    ويروعني نظر الغزال إذا رنا
    وله:
    وقالوا بع فؤادك حين تهوى
    لعلك تشتري قلباً جديدا
    إذا كان القديم هو المصافي
    وخانَ، فكيف أئتمن الجديدا
    ومن شعره يصف الأتراك:
    في فتيةٍ من جيوش الترك ما تركت
    للرعد كراتهم صوتاً ولا صيتا
    قومٌ إذا قوبلوا كانوا ملائكةً
    حسناً، وإن قوتلوا كانوا عفاريتا
    توفى الغزي ما بين بَلْخ وخراسان، ودُفن في بلخ، ونُقل عنه أنه لما حضرته الوفاة قال: «أرجو أن يغفر لي ربي لثلاثة أشياء: كوني من بلد الإمام الشافعي، وأني شيخٌ كبير، وأني غريب».
    عبد الله محمود حسين
يعمل...
X