إذا لم تخطط بعد من أجل اختيار الهدية أو قطف بعض الأزهار أو حتى -على الأقل- كتابة رسالة تهنئة لأمك في عيدها، فيجب عليك أن تفكر في الدافع الذي يوجب عليك فعل ذلك، باختصار، فإن والدتك تستحق هذا.
لقد حررت التغيرات الثقافية المرأة في نواح كثيرة، فالأم في عصرنا هذا تقوم بالأعمال التي خصصت للمرأة على مر العصور؛ مثل مسح أنف صغيرها، و تنظيف المنزل، والتعامل مع الشؤون المالية للأسرة والنشاطات الاجتماعية، بالإضافة إلى قدرتها اليوم على الحصول على وظيفة، حتى أنها قد تشعر بالعار اذ لم تحصل على وظيفة. الأم تتعامل مع كل هذا -كما تشير الدراسات- بمساعدة أقل وبمقدار ألم وجهد أكبر وذلك للأسباب ألتالية:
5- الأم تشعر بالألم أكثر:
إن أي شخص يعطي قيمة لحياته، يدرك أن الأم تستحق أن نقضي العمر في خدمتها لسبب واحد بسيط: الولادة، لقد جاءت بك إلى الحياة، نعم، فقد تألمت ألماً لا يوصف.
لكن هذا ليس كل شيء، فقد وجدت الدراسات أن النساء يعانين من الألم أكثر من الرجال في جميع المجالات، وهذا ليس ألم ذلك الوقت من الشهر فقط، نحن نتحدث عن فترة حياة مليئة بالمعاناة.
وجدت أحد الدراسات أنه من بين الأشخاص فوق سن 65، فإن النساء يعانين من الآلام مرتين ونصف أكثر من الرجال في نفس أعمارهن، والحالة المزمنة الأكثر شيوعاً هي التهاب المفاصل المؤلم.
حتى ممارسة الجنس، والذي أدى إلى حملها بك، قد يكون مؤلما للمرأة.
فحوالي 15% من النساء يعانين من ألم الأعضاء التناسلية المتكرر أثناء الجماع، و لا يوجد تقريباً أي رجل يعاني من هذا.
4- الأم لا تحصل على مساعدة:
في الأيام الخوالي، كانت الأمهات يحصلن على مساعدة كبيرة في رعاية أطفالهن والاهتمام بالمنزل، حيث كان هذا شأن العائلة كلها، بمشاركة الأجداد والأحفاد، لمساعدة الأم قليلاً وتخفيف الحمل عنها في رعاية الأطفال الصغار.
أما أمهات اليوم فيحصلن على مساعدة أقل بكثير في رعاية الأطفال وتنظيف المنزل.
فحسب دراسة أجريت عام 2006، فإن آباء اليوم يساعدون الأمهات قليلاً فقط.
فكما نعلم…”عزيزتي.. سأشاهد المباراة اليوم.. سأساعدك في التنظيف غداً..”.
في عام 1880 كانت 24% من النساء يعشن حتى سن العاشرة بدون أن يذهبن إلى المدرسة أو أن يعملن خارج المنزل.
وبحلول عام 2000 انخفضت هذه النسبة الى 5% .
3- أنت في الغالب ابن أمك:
نعم، بالتأكيد، فجيناتك نصفها من أمك ونصفها من أبيك، لكن لعدة أسباب، اكتشف العلماء بأن جينات أمك تؤثر عليك بشكل أكبر.
أحد الأمثلة القوية على هذا؛ عندما كنت في رحم أمك، فإنك إن عانت والدتك من ضغط نفسي كبير، فأنت مؤهل أكثر لأن تكون عرضة للإصابة باضطرابات القلق.
وفي دراسة أجريت على الفئران، تم التوصل إلى أن النظام الغذائي لوالدتك أثناء الحمل يؤثر على جيناتك.
الأكثر إثارة للدهشة، أنه حسب إحدى الدراسات، فإن الطعام الذي تناولته أمك خلال طفولتها، والسموم التي قد تتعرض لها، وغيرها من التجارب قبل وأثناء فترة الحمل، تؤثر في الكيفية التي تعبر بها جينات الأم إليك.
أظهرت دراسة أخرى أهمية العلاقة بين الأم وطفلها في السنوات الأولى، حيث أوضحت الأبحاث أن الطفل الذي تكون علاقته مع أمه أفضل خلال فترة قبل سن المدرسة، يميل إلى تكوين صداقات أوثق وهو في المدرسة الابتدائية.
2- إنك، أيها الابن، تبعث على الإكتئاب :
إن تربية الأبناء لا تنتهي أبداً، فمهما حاولت جاهداً أن تكون ولداً جيداً، فإن تحدي التربية (والضغط والتعب الذان يرافقانه) يبقى مع الأم دائماً.
حيث وجدت إحدى الدراسات أن 94% من الأولاد البالغين لديهم علاقات متوترة مع آبائهم.
لكن الوالدان يعانيان من الضغط والتوتر بشكل أكبر، خصوصاً فيما يخص الأموال وتأمين معيشة أبنائهم.
نعم، الأمهات والآباء يعانون من ضغط كبير في تربية أطفالهم، كما ويسجلون مستويات أعلى بكثير من الإكتئاب عندما يكبر الأطفال، وعندما تحصل مشكلة ما ويغادر الأبناء، فإن المشكلة تصبح أسوأ بكثير، وهذا حسب دراسة أجريت عام 2006، نشرت بمجلة الصحة والسلوك الاجتماعي.
1- والدتك بحاجة إلى الراحة:
لنكون منصفين؛ فإن والدك أيضًا يحتاج للراحة، لكن الأمر واضح جداً، أمك تستحقها اكثر بكثير، سواء قبلت بهذا أم لا، فوالدتك فعلاً تستحق أن تقوم أنت بشيء يسعدها في عيدها.
المرأة لديها وقت فراغ أقل وتشعر بالضغط أكثر من الرجل.
إحدى الدراسات وجدت أن الرجل في أمريكا يحصل على 40 دقيقة فراغ زيادة عن المرأة كل يوم، في إيطاليا اتسع هذا الفرق إلى 80 دقيقة.
كما وجدت دراسة مذهلة أجريت عام 2005، أن 20% من النساء العاملات يأخذن إجازة لمرة واحدة فقط كل 6 سنوات، وحوالي 25% يأخذن إجازة كل 2 إلى 5 سنوات.
وقد عبرت الكثير من النساء عن رغبتهن في تقليص عدد ساعات العمل حتى لو أدى هذا إلى تخفيض الأجور.