كهلان (قبيله) Kahlan tribe - Tribu de Kahlan
كهلان (قبيلة ـ)
كهلان قبيلة عظيمة من بني سبأ من القحطانية، وكَهْلان: فَعْلان من الكَهْل من النَّاس أو من النَّبْت، وقد تفرَّقتْ قبائل اليمنِ من كَهلانَ وحمير ابنَيْ سبأ. وهم بنو كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب ابن قحطان، العددُ فيهم كثير، وشعوبهم كلها متشعبة من زيد بن كهلان.
والمشهور من بطون كهلان سبعة: الأزد، طيِّئ، مذحج، هَمْدان، كندة، مراد، أنمار، وقد تداول بنو كهلان وإخوتهم حمير بن سبأ الملك أوَّل أمرهم، ثم انفرد بنو حمير به، وبقيت بطون بني كهلان تحت مملكتهم باليمن، ثم لمَّا تقلَّص ملك حمير، بقيت الرِّياسة لبني كهلان، ثم انتهت إلى كندة[ر] ملك اليمن والحجاز.
خرجت من شعوب كهلان من اليمن الأزد، وافترقوا بالشام وكان لهم ملكٌ فيها في بني جفنة، وملكٌ بالعراق في بني فهم، وخرجت من شعوبهم من اليمن لخم، فكان لهم ملكٌ بالحيرة في آل المنذر، وكان لهم ملكٌ أيضاً بيثرب في الأوس والخزرج، فمن قبائل الأزْد: الأوْس[ر] والخَزْرج[ر] ابنا حارثة بن ثَعلبة بن عَمرو بن عامر، وأمُّهما قَيْلة.
ومن رجال كهلان حكيم العرب بنجران الأفعى بن الحصين بن غنم بن رهم بن مرَّة بن أُدد بن زيد بن يشجب ابن عريب بن زيد بن كهلان سبأ، ونسبه بعضهم إلى جرهم ، قال أبو البقاء في «المناقب المزدية في أخبار الملوك الأسدية»: «لعله نُسب إلى جرهم بجوارٍ أو حِلف»، ولم يجد له نسباً في جرهم.
ومنهم هَمْدان ـ بطن ـ وكان يُسمَّى تِلاد الملك. وفي ذلك يقول ابن الزبير الأسديّ يؤنِّب مضر في هدم دار أسماء ابن خارجة:
فلو كان من همدان أسماء أصحرت
كتائب من همدان صُعْر خدودها
لهم كان ملك الناس من قبـل تبـّع
تقود ومـا في الناس حي يقودها
فولد همدان بن مالك: نوفاً وفيه العدد والعزّ، وعَمراً وفيه الشَّرف والمُلك.
ومن رجال همدان: الأسفع بن الأوبر ابن عوذ الأرحبي الشَّاعر الجاهلي الفارسُ والسيِّدُ في قومه، وهو القائل في حرب حمير ومذحج، وكانت حرباً مُضرَّةً بالجميع، ثم إنَّهم تداعوا إلى الكفّ، ولحمير فضلٌ في الدماء على مَذْحِج، ثم إنَّ جابر بن عدي ومالك بن عمرو المازنيين من زبيد خرجا في الثلاثين راكباً من وجوه مَذْحِج حتى طرحوا نفوسهم على زرعة بن عمرو الخنفري عن غير مشورةٍ من كهلان، قوداً في الدماء التي كانت على مَذْحِج، فاتَّفق باقي كهلان أنَّهم لا يُسلِمون، وأنَّهم إنْ عُدِيَ عليهم دخلت كهلانُ كلها في حرب حِمير ، ففي ذلك قول الأسفع:
أَلا يا لِهَمدانٍ فَجِدّوا وَشَـمِّروا
فَقَد ضافَكُم في القَومِ إِحدى الكَبائِرِ
وَنادوا مُراداً ثُـمَّ زُمّوا سِلاحَكُم
وَضُمّوا جِيـادَ الخَيلِ ضَمَّ المُكاثِرِ
فَفي حِميَرٍ أَربابُ مُلكٍ وَنَخـوَةٍ
جَبابِرَةٌ ما فَوقَها مِن جَبــــابِرِ
وَنادوا زُبَيداً غابَ عَنها زَعيمُها
وَما هُوَ فيها مُذ أَجـالَ بِصــادِرِ
بَني مازِنٍ هَلاَّ عَذَلتُم أَخــاكُم
وَقُلتُم لَهُ قَولَ الشَـــفيقِ المُحاذِرِ
فإني أرى قوماً أقادوا نفوسـهم
وصاحبهـــم فيما يُرى أيّ غادر
ومنهم: أعشى هَمْدان عبد الرحمن بن نِظَام بن جُشَم بن عمرو بن مالك ابن جشَم شاعر أموي شهد له الأصمعي بالفحولة.
من كهلان من كان في الجاهليَّة على النَّصرانية، ومنهم من عبد الصَّنْم. اتَّخذت خَيْوان (بطن من همدان) آلهةً يعوقَ، قال مالك بن نمط الهمداني:
يريش الله في الدنيـا ويبرى
ولا يبري يعـوق ولا يـريـش
واتَّخذت مَذْحِج آلهةً يغوث. قال الشاعر:
وسـار بنا يغوث إلـى مرادٍ
فنـاجزنـاهـم قبـل الصَّـباح
وكانت خثعم تحجُّ ذا الخَلَصة، ولا تحجُّ الكعبة.
وجُلُّ كهلان يعدُّون في الفرسان، ويقال إن سبأ الأكبر لما حضرته الوفاة أرسل في طلبِ ابنيه حِمير وكهلان، فأقعد حمير عن يمينه، وأقعد كهلان عن شماله، ثم طلب بقيَّة بنيه وبني عمِّه من وجوه قومه وقال لهم: اعلموا أن ولديّ هذين هذا عن يميني وأشار إلى حمير وهذا عن شمالي وأشار إلى كهلان فأعطوا حمير من ملكي ما يصلح لليمين وأعطوا كهلان من ملكي ما يصلح للشمال. فقالوا: يصلح لليمين السيف والسوط والقلم ويصلح للشمال العنان والترس والقوس، فتقلَّد حِمير الملك فلم يزل في ولده يلي ذلك منهم خالف عن سالف إلى أن قام الحارث الرائش، وتقلَّد كهلان وولده حِفْظَ الممالك والذَّبَّ عنها وسدّ ثغورها يلي ذلك منهم كابر عن كابر إلى أيام عامر بن حارثة الأزدي المسمَّى ماء السماء، وكان في عصر الحارث الرائش قائماً بحفظ المملكة وسدِّ ثغورها على سنن آبائه من كهلان، واقتصر كهلان على ما حكم له به من مؤازرة أخيه، وسلمت إليه الأعنة، وندب إلى أرض الحجاز جرهم بن الغوث.
ويقال إن كهلان دعا عمرو بن جحدر جدَّ ثمود، ويقال: إنه جدُّ صالح النبي، فجرَّده إلى الوادي، وهو فيما بين الشام والحجاز، وعقد له الولاية على سكان الوادي، وأمر قومه ثموداً بالطاعة والسمع له والمسير بين يديه، وكان كتابه الذي كتبه لعمرو بن جحدر:
من ابن سَبَا كهلانَ عن أمرِ حِميرٍ
إلى ساكِنِ الوادي لعمرو بنِ جحدرِ
على طاعةٍ مِنهُم لعمرو بن جحدرٍ
وللقيلِ كهلانٍ وللمَلكِ حميــــرِ
ودفعِ الإتاواتِ الَّتي يُســـألُونَها
إلى عامِلي مِنْ كُلِّ بدوٍ ومُحضِـرِ
ويُروى أنَّ عمرو بن زيد بن كهلان سار إلى مدين بالخيل والرجال والياً عليهم حتى نزل بها، وملكها وأطاعه أهلها، وأخذ إتاوتها، ويقال: إن شعيب النبي u من نسله وذريته.
أسـامة اختيار
كهلان (قبيلة ـ)
كهلان قبيلة عظيمة من بني سبأ من القحطانية، وكَهْلان: فَعْلان من الكَهْل من النَّاس أو من النَّبْت، وقد تفرَّقتْ قبائل اليمنِ من كَهلانَ وحمير ابنَيْ سبأ. وهم بنو كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب ابن قحطان، العددُ فيهم كثير، وشعوبهم كلها متشعبة من زيد بن كهلان.
والمشهور من بطون كهلان سبعة: الأزد، طيِّئ، مذحج، هَمْدان، كندة، مراد، أنمار، وقد تداول بنو كهلان وإخوتهم حمير بن سبأ الملك أوَّل أمرهم، ثم انفرد بنو حمير به، وبقيت بطون بني كهلان تحت مملكتهم باليمن، ثم لمَّا تقلَّص ملك حمير، بقيت الرِّياسة لبني كهلان، ثم انتهت إلى كندة[ر] ملك اليمن والحجاز.
خرجت من شعوب كهلان من اليمن الأزد، وافترقوا بالشام وكان لهم ملكٌ فيها في بني جفنة، وملكٌ بالعراق في بني فهم، وخرجت من شعوبهم من اليمن لخم، فكان لهم ملكٌ بالحيرة في آل المنذر، وكان لهم ملكٌ أيضاً بيثرب في الأوس والخزرج، فمن قبائل الأزْد: الأوْس[ر] والخَزْرج[ر] ابنا حارثة بن ثَعلبة بن عَمرو بن عامر، وأمُّهما قَيْلة.
ومن رجال كهلان حكيم العرب بنجران الأفعى بن الحصين بن غنم بن رهم بن مرَّة بن أُدد بن زيد بن يشجب ابن عريب بن زيد بن كهلان سبأ، ونسبه بعضهم إلى جرهم ، قال أبو البقاء في «المناقب المزدية في أخبار الملوك الأسدية»: «لعله نُسب إلى جرهم بجوارٍ أو حِلف»، ولم يجد له نسباً في جرهم.
ومنهم هَمْدان ـ بطن ـ وكان يُسمَّى تِلاد الملك. وفي ذلك يقول ابن الزبير الأسديّ يؤنِّب مضر في هدم دار أسماء ابن خارجة:
فلو كان من همدان أسماء أصحرت
كتائب من همدان صُعْر خدودها
لهم كان ملك الناس من قبـل تبـّع
تقود ومـا في الناس حي يقودها
فولد همدان بن مالك: نوفاً وفيه العدد والعزّ، وعَمراً وفيه الشَّرف والمُلك.
ومن رجال همدان: الأسفع بن الأوبر ابن عوذ الأرحبي الشَّاعر الجاهلي الفارسُ والسيِّدُ في قومه، وهو القائل في حرب حمير ومذحج، وكانت حرباً مُضرَّةً بالجميع، ثم إنَّهم تداعوا إلى الكفّ، ولحمير فضلٌ في الدماء على مَذْحِج، ثم إنَّ جابر بن عدي ومالك بن عمرو المازنيين من زبيد خرجا في الثلاثين راكباً من وجوه مَذْحِج حتى طرحوا نفوسهم على زرعة بن عمرو الخنفري عن غير مشورةٍ من كهلان، قوداً في الدماء التي كانت على مَذْحِج، فاتَّفق باقي كهلان أنَّهم لا يُسلِمون، وأنَّهم إنْ عُدِيَ عليهم دخلت كهلانُ كلها في حرب حِمير ، ففي ذلك قول الأسفع:
أَلا يا لِهَمدانٍ فَجِدّوا وَشَـمِّروا
فَقَد ضافَكُم في القَومِ إِحدى الكَبائِرِ
وَنادوا مُراداً ثُـمَّ زُمّوا سِلاحَكُم
وَضُمّوا جِيـادَ الخَيلِ ضَمَّ المُكاثِرِ
فَفي حِميَرٍ أَربابُ مُلكٍ وَنَخـوَةٍ
جَبابِرَةٌ ما فَوقَها مِن جَبــــابِرِ
وَنادوا زُبَيداً غابَ عَنها زَعيمُها
وَما هُوَ فيها مُذ أَجـالَ بِصــادِرِ
بَني مازِنٍ هَلاَّ عَذَلتُم أَخــاكُم
وَقُلتُم لَهُ قَولَ الشَـــفيقِ المُحاذِرِ
فإني أرى قوماً أقادوا نفوسـهم
وصاحبهـــم فيما يُرى أيّ غادر
ومنهم: أعشى هَمْدان عبد الرحمن بن نِظَام بن جُشَم بن عمرو بن مالك ابن جشَم شاعر أموي شهد له الأصمعي بالفحولة.
من كهلان من كان في الجاهليَّة على النَّصرانية، ومنهم من عبد الصَّنْم. اتَّخذت خَيْوان (بطن من همدان) آلهةً يعوقَ، قال مالك بن نمط الهمداني:
يريش الله في الدنيـا ويبرى
ولا يبري يعـوق ولا يـريـش
واتَّخذت مَذْحِج آلهةً يغوث. قال الشاعر:
وسـار بنا يغوث إلـى مرادٍ
فنـاجزنـاهـم قبـل الصَّـباح
وكانت خثعم تحجُّ ذا الخَلَصة، ولا تحجُّ الكعبة.
وجُلُّ كهلان يعدُّون في الفرسان، ويقال إن سبأ الأكبر لما حضرته الوفاة أرسل في طلبِ ابنيه حِمير وكهلان، فأقعد حمير عن يمينه، وأقعد كهلان عن شماله، ثم طلب بقيَّة بنيه وبني عمِّه من وجوه قومه وقال لهم: اعلموا أن ولديّ هذين هذا عن يميني وأشار إلى حمير وهذا عن شمالي وأشار إلى كهلان فأعطوا حمير من ملكي ما يصلح لليمين وأعطوا كهلان من ملكي ما يصلح للشمال. فقالوا: يصلح لليمين السيف والسوط والقلم ويصلح للشمال العنان والترس والقوس، فتقلَّد حِمير الملك فلم يزل في ولده يلي ذلك منهم خالف عن سالف إلى أن قام الحارث الرائش، وتقلَّد كهلان وولده حِفْظَ الممالك والذَّبَّ عنها وسدّ ثغورها يلي ذلك منهم كابر عن كابر إلى أيام عامر بن حارثة الأزدي المسمَّى ماء السماء، وكان في عصر الحارث الرائش قائماً بحفظ المملكة وسدِّ ثغورها على سنن آبائه من كهلان، واقتصر كهلان على ما حكم له به من مؤازرة أخيه، وسلمت إليه الأعنة، وندب إلى أرض الحجاز جرهم بن الغوث.
ويقال إن كهلان دعا عمرو بن جحدر جدَّ ثمود، ويقال: إنه جدُّ صالح النبي، فجرَّده إلى الوادي، وهو فيما بين الشام والحجاز، وعقد له الولاية على سكان الوادي، وأمر قومه ثموداً بالطاعة والسمع له والمسير بين يديه، وكان كتابه الذي كتبه لعمرو بن جحدر:
من ابن سَبَا كهلانَ عن أمرِ حِميرٍ
إلى ساكِنِ الوادي لعمرو بنِ جحدرِ
على طاعةٍ مِنهُم لعمرو بن جحدرٍ
وللقيلِ كهلانٍ وللمَلكِ حميــــرِ
ودفعِ الإتاواتِ الَّتي يُســـألُونَها
إلى عامِلي مِنْ كُلِّ بدوٍ ومُحضِـرِ
ويُروى أنَّ عمرو بن زيد بن كهلان سار إلى مدين بالخيل والرجال والياً عليهم حتى نزل بها، وملكها وأطاعه أهلها، وأخذ إتاوتها، ويقال: إن شعيب النبي u من نسله وذريته.
أسـامة اختيار