السـمسـم
السمسم sesame نبات عشبي حولي، من الفصيلة السمسمية Pedaliaceae، والجنسSesamum، الذي يتبع له 36 نوعاً تنتشر في إفريقيا وآسيا وأستراليا ومنها S.indicum. يزرع للحصول على بذوره الغنية بالزيت والبروتين.
الموطن الأصلي ومناطق الانتشار
تشير الدلائل التاريخية إلى نشوء السمسم في إثيوبيا، ونُقل منها إلى الهنـد والصين، وأصبح غذاءً شائعاً في جنوبي أوربا، وشمالي وشرقي إفريقيا، وجنوبي آسيا. تنتشر زراعته في دول كثيرة من العالم بين خطي عرض 40 ْ شمالاً و40 ْ جنوبـاً. وقد أُدخل السمسم إلى الولايات المتحدة الأمريكية في القرن السابع عشر، وازدهرت زراعته بسرعة كبيرة في كثير من دول أمريكا اللاتينية، مثل المكسيك وغواتيمالا ونيكارغوا وفنزويلا. أما في سورية فيزرع السمسم على نطاق واسع في محافظات حلب والرقة والحسكة ودير الزور.
أهمية السمسم
بذور السمسم غنية بالزيت إذ تراوح نسبته فيها بين 48-60%. ويمتاز زيته بطعمه الجيد، وثبات مواصفاته، وإمكانية حفظه لمدد زمنية طويلة قبل أن يتزنخ لاحتوائه على مركبات السيامول والسيتامولين والسيامين المضادة للأكسدة، إضافة إلى سهولة تصنيعه وتنقيته. يستخدم زيت السمسم في صناعة الطحينة، والحلاوة الطحينية، وحبوبه تستخدم في صناعة الخبز والحلوى، وفي صناعة الصابون، ومضادات الأكسدة، ومواد التجميل وكثير من المستحضرات الدوائية.
تعدّ كسبة السمسم، المتبقية من عصر بذور السمسم لاستخراج الزيت منها، مصدراً علفياً ممتازاً بسبب غناها بالبروتين، وغالباً ما تخلط مع كسبة فول الصويا. ويصل محتوى كسبة السمسم من البروتين الخام إلى نحو45 %، ومن المواد الدهنية حتى 10%، ويتوقف ذلك على الصنف وطريقة استخلاص الزيت. ويمكن أن يستخدم القش المتبقي بعد حصاد المحصول لأغراض التدفئة.
الوصف النباتي والخصائص الحيوية
السمسم نبات عشبي حولي ذو جذر وتدي متعمق يراوح طول ساقه بين 1ـ2م. أوراقه طويلة بيضية الشكل متقابلة. تتشكل النورات الزهرية في آباط الأوراق. والزهرة ذاتية التلقيح خنثى مع حدوث تلقيح خلطي بالحشرات يراوح بين 50 - 60 %.
الثمرة الناضجة علبة مستطيلة ذات أربعة مصاريع لونها بني داكن، طولها بين 5-7سم تنشق عند النضج من الأعلى إلى الأسفل، وقد تنفرط البذور عند النضج الزائد، أو التأخر في الحصاد. تحتوي الثمرة الواحدة على 60 ـ 100 بذرة صغيرة بيضية الشكل ومفلطحة من الجانبين يختلف لونها بحسب الصنف (الشكل- 1).
المتطلبات البيئية
يتطلب محصول السمسم مناخاً حاراً. وإن درجة حرارة التربة المثلى لإنبات البذور، وظهور البادرات فوق سطح التربة نحو 22 ْم، ويؤخر انخفاض درجة حرارة التربة إنبات البذور واسترساء البادرات، وقد تموت البادرات الصغيرة الرهيفة إذا مـا انخفضت درجات الحرارة إلـى -1 ْم.
يعد السمسم من نباتات النهار القصيرshort-day plants، وتستجيب معظم أصنافه إلى الشدَّات الضوئية العالية التي تسمح بزيادة كفاءة النبات التمثيلية، وتصنيع السكريات، مما يسمح بزيادة طول مرحلة النمو الخضري وكبر حجم الأجزاء الهوائية الخضراء الفعَّالة في عملية التمثيل الضوئي اليخضوري، ويؤثر ذلك سلباً في طول مرحلة النمو الثمري، ومن ثم في عدد الثمار المتشكلة في النبات الواحد، أو في وحدة المساحة.
تنجح زراعة السمسم تحت شروط الزراعة المطرية (البعلية) لامتلاكه مجموعة جذرية متعمقة ومتشعبة، وتؤثر الرطوبة الزائدة سلباً في معدل نمونباتاته وتطورها، ويؤدي ترافقها مع ارتفاع درجات الحرارة في موسم النمو إلى إصابة محصول السمسم بمرض الذبول وتبقع الأوراق.
السمسم محصول واسع التأقلم تنجح زراعته في الأتربة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة الجيدة الصرف والتهوية الحامضية والكلسية، والخالية من بذور الأعشاب الضارة. وتستجيب نباتاته في الأراضي الخصبة بإنتاج غلة وافرة من البذور الغنية بالزيت والبروتين.
زراعة السمسم
يزرع السمسم في دورة ثنائية أو ثلاثية، مع محاصيل الحبوب أو البقول أو الشوندر السكري أو القطن. يجب أن تكون التربة ناعمة ومفككة وخالية من الأعشاب بسبب صغر حجم البذور. وتحرث الأرض باتجاهين متعامدين حراثة متوسطة العمق (40ـ45سم). ويفضل خلط البذور مع الرمل أو التراب الناعم بنسبة 1: 2 لضمان تجانس توزيعها في أثناء الزراعة التي تكون في سورية في أثناء شهري نيسان وأيار.
السمسم، عموماً، نبات حساس للرطوبة الزائدة فـي جميع مراحل نمـوه، ويكتفي عند زراعته في الأتربة المتوسطة القيام بثلاث إلى أربع ريات، بفاصل 10ـ15 يوم بين الرية والأخرى، وذلك بحسب محتوى التربة المائي والرطوبة الجوية. وينصح بإيقاف الري قبل الحصاد بنحو أسبوعين ليكتمل جفاف النباتات ونضج البذور.
يبدأ نضج المحصول بعد مضي نحو90ـ120 يوماً، وذلك بحسب الصنف المزروع، وباكتساب الثمار اللون البني واصفرار الساق والأوراق. ويُنصح بإجراء الحصاد عند اكتمال النضج الفيزيولوجي للبذور. ولا ينصح بالحصاد المبكر عندما يكون محتوى البذور المائي عالياً.
يراوح متوسط إنتاج الهكتار الواحد عالمياً بين 200 و2300كغ، بينما تجاوز الغلة في القطر العربي السوري 300 كغ/هكتار في الزراعة البعلية، وقد تصل إلى 1000 كغ/هكتار في الزراعة المروية.
أهم آفاته
يصاب السمسم بعفن الجذور ومرض تعفن الأوراق، أما يرقات الحشرات التي تهاجمه فهي دودة القرون ودودة ورق السمسم والدودة الخضراء والمن والتربس وغيرها.
أيمن شحادة العودة
محصول السمسم |
الموطن الأصلي ومناطق الانتشار
تشير الدلائل التاريخية إلى نشوء السمسم في إثيوبيا، ونُقل منها إلى الهنـد والصين، وأصبح غذاءً شائعاً في جنوبي أوربا، وشمالي وشرقي إفريقيا، وجنوبي آسيا. تنتشر زراعته في دول كثيرة من العالم بين خطي عرض 40 ْ شمالاً و40 ْ جنوبـاً. وقد أُدخل السمسم إلى الولايات المتحدة الأمريكية في القرن السابع عشر، وازدهرت زراعته بسرعة كبيرة في كثير من دول أمريكا اللاتينية، مثل المكسيك وغواتيمالا ونيكارغوا وفنزويلا. أما في سورية فيزرع السمسم على نطاق واسع في محافظات حلب والرقة والحسكة ودير الزور.
أهمية السمسم
بذور السمسم غنية بالزيت إذ تراوح نسبته فيها بين 48-60%. ويمتاز زيته بطعمه الجيد، وثبات مواصفاته، وإمكانية حفظه لمدد زمنية طويلة قبل أن يتزنخ لاحتوائه على مركبات السيامول والسيتامولين والسيامين المضادة للأكسدة، إضافة إلى سهولة تصنيعه وتنقيته. يستخدم زيت السمسم في صناعة الطحينة، والحلاوة الطحينية، وحبوبه تستخدم في صناعة الخبز والحلوى، وفي صناعة الصابون، ومضادات الأكسدة، ومواد التجميل وكثير من المستحضرات الدوائية.
تعدّ كسبة السمسم، المتبقية من عصر بذور السمسم لاستخراج الزيت منها، مصدراً علفياً ممتازاً بسبب غناها بالبروتين، وغالباً ما تخلط مع كسبة فول الصويا. ويصل محتوى كسبة السمسم من البروتين الخام إلى نحو45 %، ومن المواد الدهنية حتى 10%، ويتوقف ذلك على الصنف وطريقة استخلاص الزيت. ويمكن أن يستخدم القش المتبقي بعد حصاد المحصول لأغراض التدفئة.
الوصف النباتي والخصائص الحيوية
بذور السمسم |
الثمرة الناضجة علبة مستطيلة ذات أربعة مصاريع لونها بني داكن، طولها بين 5-7سم تنشق عند النضج من الأعلى إلى الأسفل، وقد تنفرط البذور عند النضج الزائد، أو التأخر في الحصاد. تحتوي الثمرة الواحدة على 60 ـ 100 بذرة صغيرة بيضية الشكل ومفلطحة من الجانبين يختلف لونها بحسب الصنف (الشكل- 1).
المتطلبات البيئية
يتطلب محصول السمسم مناخاً حاراً. وإن درجة حرارة التربة المثلى لإنبات البذور، وظهور البادرات فوق سطح التربة نحو 22 ْم، ويؤخر انخفاض درجة حرارة التربة إنبات البذور واسترساء البادرات، وقد تموت البادرات الصغيرة الرهيفة إذا مـا انخفضت درجات الحرارة إلـى -1 ْم.
يعد السمسم من نباتات النهار القصيرshort-day plants، وتستجيب معظم أصنافه إلى الشدَّات الضوئية العالية التي تسمح بزيادة كفاءة النبات التمثيلية، وتصنيع السكريات، مما يسمح بزيادة طول مرحلة النمو الخضري وكبر حجم الأجزاء الهوائية الخضراء الفعَّالة في عملية التمثيل الضوئي اليخضوري، ويؤثر ذلك سلباً في طول مرحلة النمو الثمري، ومن ثم في عدد الثمار المتشكلة في النبات الواحد، أو في وحدة المساحة.
تنجح زراعة السمسم تحت شروط الزراعة المطرية (البعلية) لامتلاكه مجموعة جذرية متعمقة ومتشعبة، وتؤثر الرطوبة الزائدة سلباً في معدل نمونباتاته وتطورها، ويؤدي ترافقها مع ارتفاع درجات الحرارة في موسم النمو إلى إصابة محصول السمسم بمرض الذبول وتبقع الأوراق.
السمسم محصول واسع التأقلم تنجح زراعته في الأتربة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة الجيدة الصرف والتهوية الحامضية والكلسية، والخالية من بذور الأعشاب الضارة. وتستجيب نباتاته في الأراضي الخصبة بإنتاج غلة وافرة من البذور الغنية بالزيت والبروتين.
زراعة السمسم
يزرع السمسم في دورة ثنائية أو ثلاثية، مع محاصيل الحبوب أو البقول أو الشوندر السكري أو القطن. يجب أن تكون التربة ناعمة ومفككة وخالية من الأعشاب بسبب صغر حجم البذور. وتحرث الأرض باتجاهين متعامدين حراثة متوسطة العمق (40ـ45سم). ويفضل خلط البذور مع الرمل أو التراب الناعم بنسبة 1: 2 لضمان تجانس توزيعها في أثناء الزراعة التي تكون في سورية في أثناء شهري نيسان وأيار.
السمسم، عموماً، نبات حساس للرطوبة الزائدة فـي جميع مراحل نمـوه، ويكتفي عند زراعته في الأتربة المتوسطة القيام بثلاث إلى أربع ريات، بفاصل 10ـ15 يوم بين الرية والأخرى، وذلك بحسب محتوى التربة المائي والرطوبة الجوية. وينصح بإيقاف الري قبل الحصاد بنحو أسبوعين ليكتمل جفاف النباتات ونضج البذور.
يبدأ نضج المحصول بعد مضي نحو90ـ120 يوماً، وذلك بحسب الصنف المزروع، وباكتساب الثمار اللون البني واصفرار الساق والأوراق. ويُنصح بإجراء الحصاد عند اكتمال النضج الفيزيولوجي للبذور. ولا ينصح بالحصاد المبكر عندما يكون محتوى البذور المائي عالياً.
يراوح متوسط إنتاج الهكتار الواحد عالمياً بين 200 و2300كغ، بينما تجاوز الغلة في القطر العربي السوري 300 كغ/هكتار في الزراعة البعلية، وقد تصل إلى 1000 كغ/هكتار في الزراعة المروية.
أهم آفاته
يصاب السمسم بعفن الجذور ومرض تعفن الأوراق، أما يرقات الحشرات التي تهاجمه فهي دودة القرون ودودة ورق السمسم والدودة الخضراء والمن والتربس وغيرها.
أيمن شحادة العودة