العوامل المؤثرة في عمق الميدان
أولا : تأثير الرقم البؤرى في عمق الميدان :
إذا ضبطنا عدسة التصوير على جسم يبعد عن الآلة بمسافة ٢٠٠ سم واستعملنا على التتابع رقمين بؤريين هما ٢٢ f ثم f٣,٥ ووازنا بين النتيجتين فسوف نجد الآتي:
( أ ) في حالة التصوير بالعدسة التي رقمها البؤرى ٢٢ f تمتد منطقة التفاصيل الحادة من النقطة التي تبعد عن العدسة بمقدار ١٤٠سم وتنتهى على مسافة ٣٨٠سم منها مثلا . ومن ثم يتضح أن الفتحة الضيقة تؤدى إلى عمق ميدان كبير إذ امتد في منطقة طولها = ٣٨٠ - ١٤٠ = ٢٤٠ سم . مثلا .
(ب) في حالة التصوير بالعدسة التي رقمها البؤرى f٣,٥ تمتد منطقة التفاصيل الحادة من النقطة التي تبعد عن العدسة بمسافة ١٩٠ سم إلى ٢١٠ سم مثلا أي أن عمق الميدان٢١٠ - ١٩٠ = ٢٠ سم فقط .
ويفهم من ذلك أن فتحة الديا فراجم الواسعة ( أي الرقم البؤرى الصغير عددياً ) لا يؤدى إلى نفس درجة عمق الميدان التي لا حظناها في الحالة الأولى . ونرى في ( شكل ۱۰۷ ) تفسيراً لأسباب هذه الظاهرة .
هل لضيق فتحة الديا فراجم أو إتساعها تأثير على حدة صورة المسطح الذي ضبطت عليه المسافة ?
كان من نتيجة المشاهدات والنتائج التي لمسناها والتي تثبت زيادة عمق الميدان حين تضيق فتحة الديا فراجم ، أن ساد اعتقاد بأن لضيق فتحة الديافراجم أثراً في حدة صورة النقطة أو المسطح الذى ضبطت عليه المسافة . وهنا نوجه النظر إلى أنه وإن كان يترتب على ضيق فتحة الديا فراجم زيادة في عمق الميدان أي زيادة في حدة تفاصيل الأجسام الأقرب أو الأبعـ بعد من هذا المسطح ( أو هذه النقطة ) ، إلا أنه لن تزيد حدة Sharpnes صورة هذا المسطح نتيجة لتضييق هذه الفتحة ، بدليل أنه لو قمنا بتصوير ورقة مكتوبة مسطحة وضعها عمودى على محور العدسة وضبطنا البعد بين الفيلم والعدسة بدقة تامة بما يناسب بعد الورقة عنها ثم أجرينا تصوير الورقة مرتين ، الأولى بفتحة واسعة (٢ مثلا)، والثانية بفتحة ( أضيق ۸ ا مثلا) ، فليس من المتوقع أن تزيد حدة الصورة في حالة التصوير بنتيجة ( f٨ )على حدتها فى حالة التصوير بفتحة ( ٢ f ) ، بل العكس هو المحتمل (۱) . ولكن من المؤكد أن نشاهد اختلافاً بين الصورتين لو كان هناك جسم آخر أمام أو خلف هذه الورقة المسطحة ويختلف بعده عن العدسة عن بعد هذه الورقة ، إذ يقل عمق الميدان لو كان التصوير بفتحة. العدسة الواسعة (٢٢) عما يكون عليه هذا العمق لو كان التصوير بالفتحة الضيقة
( f۸ ) .
ثانياً : تأثير البعد بين العدسة والنقطة المتوسطة التي ضبطت عليها المسافة في عمق الميدان :
لنفرض أننا قمنا بعمل صورتين على التوالي مستخدمين لذلك عدسة واحدة وفتحة ديافراجم ثابتة ، مع جعل البعد بين العدسة والنقطة التي ضبطت عليها المسافة ١٥٠ سم فى الصورة الأولى، ۳۰۰سم في الصورة الثانية . فإذا ما وازنا بين الصورتين من حيث عمق الميدان وجدنا الآتي .
( أ ) في الحالة الأولى : يقل عمق الميدان وقد لا يمتد سوى مسافة لا تزيد مثلا عن ١٥ سم .
(ب) في الحالة الثانية : يزيد عمق الميدان ويمتد مسافة أكبر قد تكون ٦٠ سم مثلا .
ويتضح من المثالين السابقين أنه كلما بعدت عدسة آلة التصوير عن النقطة التي ضبطت عليها المسافة زاد عمق الميدان بينما يقل لو نقص بعد الجسم عن العدسة ( بفرض ثبات باقى العوامل في الحالتين ) . وسوف تثبت لنا التجارب أيضاً أن عمق الميدان يزيد دائماً خلف النقطة التي ضبطت عليها المسافة . العمق أمام هذه النقطة، وتكون نسبة هذه الزيادة واضحة تماماً لو أن النقطة المتوسطة التى ضبطت عليها المسافة كانت بعيدة عن العدسة ، بينما تقل هذه النسبة تدريجياً كلما قربت النقطة المتوسطة منها ، فإذا ما أصبح التصوير عن قرب close up أو كان ما كروفوتوجرافياً نجد أن مقدار العمق الأمامى يكاد يتساوى مع مقدار العمق الخلفي تقريبا ونرى في شكل (۱۰۹) تفسيراً للسبب الذى من أجله زيد عمق الميدان عندما تكون الأجسام بعيدة عن العدسة، ويقل حين تقرب هذه الأجسام منها .
أولا : تأثير الرقم البؤرى في عمق الميدان :
إذا ضبطنا عدسة التصوير على جسم يبعد عن الآلة بمسافة ٢٠٠ سم واستعملنا على التتابع رقمين بؤريين هما ٢٢ f ثم f٣,٥ ووازنا بين النتيجتين فسوف نجد الآتي:
( أ ) في حالة التصوير بالعدسة التي رقمها البؤرى ٢٢ f تمتد منطقة التفاصيل الحادة من النقطة التي تبعد عن العدسة بمقدار ١٤٠سم وتنتهى على مسافة ٣٨٠سم منها مثلا . ومن ثم يتضح أن الفتحة الضيقة تؤدى إلى عمق ميدان كبير إذ امتد في منطقة طولها = ٣٨٠ - ١٤٠ = ٢٤٠ سم . مثلا .
(ب) في حالة التصوير بالعدسة التي رقمها البؤرى f٣,٥ تمتد منطقة التفاصيل الحادة من النقطة التي تبعد عن العدسة بمسافة ١٩٠ سم إلى ٢١٠ سم مثلا أي أن عمق الميدان٢١٠ - ١٩٠ = ٢٠ سم فقط .
ويفهم من ذلك أن فتحة الديا فراجم الواسعة ( أي الرقم البؤرى الصغير عددياً ) لا يؤدى إلى نفس درجة عمق الميدان التي لا حظناها في الحالة الأولى . ونرى في ( شكل ۱۰۷ ) تفسيراً لأسباب هذه الظاهرة .
هل لضيق فتحة الديا فراجم أو إتساعها تأثير على حدة صورة المسطح الذي ضبطت عليه المسافة ?
كان من نتيجة المشاهدات والنتائج التي لمسناها والتي تثبت زيادة عمق الميدان حين تضيق فتحة الديا فراجم ، أن ساد اعتقاد بأن لضيق فتحة الديافراجم أثراً في حدة صورة النقطة أو المسطح الذى ضبطت عليه المسافة . وهنا نوجه النظر إلى أنه وإن كان يترتب على ضيق فتحة الديا فراجم زيادة في عمق الميدان أي زيادة في حدة تفاصيل الأجسام الأقرب أو الأبعـ بعد من هذا المسطح ( أو هذه النقطة ) ، إلا أنه لن تزيد حدة Sharpnes صورة هذا المسطح نتيجة لتضييق هذه الفتحة ، بدليل أنه لو قمنا بتصوير ورقة مكتوبة مسطحة وضعها عمودى على محور العدسة وضبطنا البعد بين الفيلم والعدسة بدقة تامة بما يناسب بعد الورقة عنها ثم أجرينا تصوير الورقة مرتين ، الأولى بفتحة واسعة (٢ مثلا)، والثانية بفتحة ( أضيق ۸ ا مثلا) ، فليس من المتوقع أن تزيد حدة الصورة في حالة التصوير بنتيجة ( f٨ )على حدتها فى حالة التصوير بفتحة ( ٢ f ) ، بل العكس هو المحتمل (۱) . ولكن من المؤكد أن نشاهد اختلافاً بين الصورتين لو كان هناك جسم آخر أمام أو خلف هذه الورقة المسطحة ويختلف بعده عن العدسة عن بعد هذه الورقة ، إذ يقل عمق الميدان لو كان التصوير بفتحة. العدسة الواسعة (٢٢) عما يكون عليه هذا العمق لو كان التصوير بالفتحة الضيقة
( f۸ ) .
ثانياً : تأثير البعد بين العدسة والنقطة المتوسطة التي ضبطت عليها المسافة في عمق الميدان :
لنفرض أننا قمنا بعمل صورتين على التوالي مستخدمين لذلك عدسة واحدة وفتحة ديافراجم ثابتة ، مع جعل البعد بين العدسة والنقطة التي ضبطت عليها المسافة ١٥٠ سم فى الصورة الأولى، ۳۰۰سم في الصورة الثانية . فإذا ما وازنا بين الصورتين من حيث عمق الميدان وجدنا الآتي .
( أ ) في الحالة الأولى : يقل عمق الميدان وقد لا يمتد سوى مسافة لا تزيد مثلا عن ١٥ سم .
(ب) في الحالة الثانية : يزيد عمق الميدان ويمتد مسافة أكبر قد تكون ٦٠ سم مثلا .
ويتضح من المثالين السابقين أنه كلما بعدت عدسة آلة التصوير عن النقطة التي ضبطت عليها المسافة زاد عمق الميدان بينما يقل لو نقص بعد الجسم عن العدسة ( بفرض ثبات باقى العوامل في الحالتين ) . وسوف تثبت لنا التجارب أيضاً أن عمق الميدان يزيد دائماً خلف النقطة التي ضبطت عليها المسافة . العمق أمام هذه النقطة، وتكون نسبة هذه الزيادة واضحة تماماً لو أن النقطة المتوسطة التى ضبطت عليها المسافة كانت بعيدة عن العدسة ، بينما تقل هذه النسبة تدريجياً كلما قربت النقطة المتوسطة منها ، فإذا ما أصبح التصوير عن قرب close up أو كان ما كروفوتوجرافياً نجد أن مقدار العمق الأمامى يكاد يتساوى مع مقدار العمق الخلفي تقريبا ونرى في شكل (۱۰۹) تفسيراً للسبب الذى من أجله زيد عمق الميدان عندما تكون الأجسام بعيدة عن العدسة، ويقل حين تقرب هذه الأجسام منها .
تعليق