ناظم الغزالي مطرب عراقي Al-Ghazali (Nazim-)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ناظم الغزالي مطرب عراقي Al-Ghazali (Nazim-)

    غزالي (ناظم)

    Al-Ghazali (Nazim-) - Al-Ghazali (Nazim-)

    الغزالي (ناظم ـ)
    (1921ـ 1963)

    ناظم الغزالي مطرب عراقي ولد في بغداد وتوفي فيها، وهو من عائلة فقيرة وأب كادح وأم كفيفة البصر. أكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة ثم دخل معهد الفنون الجميلة (قسم المسرح) وانقطع عن الدراسة فترة وجيزة لضيق ذات اليد، وعين مراقب مشروع الطحين الصمون في أمانة العاصمة في أثناء الحرب العالمية الثانية.
    تردد صدى ناظم الغزالي في سماء بلاده وفي الوطن العربي والعالم، وشدا مطرباً بصوته ومعبراً في أداء أغانيه، فحلّق بالسامع في أجواء عالية من الانتشاء والخيال.
    ناظم الغزالي وسيم بطلعته، وأنيق الملبس، ورقيق الكلمة، وحلو الابتسامة لا يرد طالبه ولا يغتاب أحداً، قليل الكلام، وكثير التودد والاحترام لأصحابه ومعارفه، ولاسيما أساتذته مثل مطرب العراق الأول محمد القبانجي، وأستاذه في التمثيل الراحل حقي الشبلي، وأعضاء الفرقة الموسيقية التي ترافقه في غنائه.
    يقول سالم حسين الأمير، «عازف القانون ورئيس فرقة ناظم الغزالي الموسيقية» التقيت ناظم الغزالي في أوائل الأربعينيات في الدائرة التي كنا نعمل بها حيث كنت قد عينت في قسم الطوابع للملاهي ودور السينما، ولم يكن هناك تعارف بيننا. كنا نستمع، ذات يوم، إلى المطربة العربية آمال حسين، وكان الغزالي يجلس بالقرب مني مع أحد أصدقائه، وصادف أن أبدينا إعجاباً سويةً وبصوت مرتفع لصوت المطربة آمال حسين في أحد مقاطع أغنيتها «الورد» مما دفع الغزالي أن يستأذن ويجلس إلى جانبي ويكثر من السؤال عن ذلك الإعجاب بالمطربة وعن هويتي الفنية. فأخبرته بأنني أجيد العزف على آلة العود وأجيد الغناء، فتوثقت الصداقة بيننا إثر ذلك. وعند عودته إلى معهد الفنون الجميلة دعاني إلى حضور أحد التمرينات لمسرحية «مجنون ليلى» لأمير الشعراء أحمد شوقي، واستمعت إلى مقطع غنائي «هلا هلا نطوي الفلا طيا» كان يؤديه. وكان مخرج المسرحية حقي الشبلي يغني معه بصوت مرتفع ويصحح له الجمل اللحنية. وبعد الانتهاء من التمارين ذهبنا سويةً إلى سينما الرافدين التي كانت تعرض فيلم «دنانير» للسيدة أم كلثوم؛ إذ كانت الأفلام في الأربعينات والخمسينات تزخر بالأفلام الغنائية لكثير من المطربين والمطربات الشهيرين مثل محمد عبد الوهاب، وسيدة الغناء أم كلثوم، وليلى مراد ونجاة علي وأسمهان وفريد الأطرش وغيرهم من عمالقة الغناء والتمثيل. وكنا نواظب على السهر في أحد الملاهي الليلية التي تعج بكبار المطربين والمطربات من العراقيين والفنانين العرب أمثال سليمة مراد وعفيفة اسكندر وزهور حسين ولميعة توفيق وسعاد محمد ونجاح سلام وفايدة كامل وعائشة حسن ومحمد عبد المطلب ومرسي الحريري وصباح ونجاة الصغيرة وغيرهم».
    انتسب ناظم الغزالي إلى فرقة الموشحات الأندلسية في إذاعة بغداد والتي كان يرأسها العلامة السوري الحلبي الشيخ علي درويش، وقد كانت هذه الفرقة تضم الكثير من المطربين والمطربات أمثال رضا علي ونرجس شوقي وفتاة دمشق. سافر الغزالي عام 1948 إلى فلسطين مع وفد فني كبير أرسلته وزارة الدفاع العراقية للترفيه عن الجيش العراقي، ثم انتقل إلى دمشق ولبنان وقدم العديد من الحفلات في إذاعتيهما. وعند عودته إلى العراق؛ أسس فرقة موسيقية برئاسة صديقه سالم حسين الأمير، لتصاحبه في حفلاته الغنائية بعد أن ذاع صيته مطرباً للمقام [ر. الموسيقى العربية] العراقي. وتهافتت شركات الأسطوانات لتسجيل أغانيه، فسجلت له شركة جقمقجي عدداً من الأغاني التي لاتزال عالقة في أذهان عشاق ناظم الغزالي ومحبيه. وانهالت عليه العروض من خارج العراق، فسافر بدعوة إلى الكويت (الخليج العربي) وكان النجاح حليفه، مما حدا بأحد أصحاب الملاهي في لبنان على التعاقد معه لإحياء بعض الحفلات، وكان النجاح حليفه أيضاً في ربوع لبنان، إذ أخذت تنهال العقود من دور الإذاعة والتلفزة المختلفة، ومنها الإذاعة والتلفزة العربية السورية التي سجلت له عام 1963 العديد من المقامات العراقية والأغاني الشعبية والقصائد للعمل على وضع برامج خاصة لغنائه، غير أن القدر كان له بالمرصاد، إذ وافته المنية، إثر عودته إلى بغداد لتهيئة تلك البرامج المطلوبة منه، في شهر تشرين الأول/أكتوبر، إثر إصابته بنوبة قلبية.
    حسن خياط
يعمل...
X