تويت
فيشوام سانكاران
وجد بحث صدرت نتائجه أخيراً أن شكلاً ناعماً [خفيف الزخم] من اليوغا مخصصاً لمساعدة الناجين من السرطان، يسهم في تعزيز فرص نجاة هؤلاء من الموت، ويقلص خطر ظهور المرض الخبيث مجدداً في الجسم بعد فترة من خموده.
الدراسة، التي لم تخضع بعد لمراجعة علماء نظراء، تناولت التأثير الذي ينجم عن أحد الأشكال من اليوغا ويسمى "يوغا من أجل الناجين من السرطان"Yoga for Cancer Survivors (اختصاراً "يوكاس" Yocas) على مؤشرات الالتهابات في الجسم المتعلقة بالمرض الخبيث.
وتتضمن الـ"يوكاس" شكلاً معروفاً من اليوغا يُسمى "هاثا يوغا" hatha yoga، مصمم ليتلاءم مع حاجات وقدرة الناجين من السرطان.
معلوم وجود صلة بين الالتهاب، سواء الحاد منه أو المزمن، وتطور السرطان وتفاقمه، إضافة إلى سمية الأدوية المضادة للسرطان، ما ينعكس سلباً على نجاة المرضى الذين يصارعون هذا المرض.
كذلك أشار البحث إلى أن ممارسة رياضة المشي لمدة نصف ساعة يومياً تساعد أيضاً في تقليص الشعور بالتعب لدى مرضى السرطان.
ولكن الفاعلية الناجمة عن مكافحة مثل هذا الالتهاب باستخدام تدخلات غير دوائية من قبيل اليوغا والتمارين الرياضية لا تزال غير معروفة، وهو رأي أجمع عليه عدد من الباحثين، من بينهم كارين موستيان من المركز الطبي في "جامعة روتشستر" الأميركية.
وفي تجربة سريرية جديدة، قدم الباحثون نتائجها هذا الأسبوع في "المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري"، عقد العلماء مقارنة بين التأثيرات التي تتركها يوغا الـ"يوكاس" من جهة، والدواء الوهمي (بلاسيبو) من جهة أخرى على مؤشرات الالتهاب في الجسم.
ففي الدراسة، استعان الباحثون بأكثر من 500 ناج من السرطان ووزعوهم عشوائياً على مجموعتين، المجموعة الأولى تمارس الـ"يوكاس" والمجموعة الثانية تأخذ علاجاً وهمياً.
مارست مجموعة الـ"يوكاس" تمارين "هاثا يوغا" طوال 75 دقيقة في اليوم، مرتين في الأسبوع، على مدى أربعة أسابيع، بينما مرّت مجموعة الدواء الوهمي بفترة مماثلة اشتملت على برنامج تثقيف صحي قائم على توصية البقاء على قيد الحياة [خطة مفصلة تعطى للمريض بعد انتهاء العلاج، تحتوي على ملخص عن العلاج، مع توصيات لمتابعة الرعاية].
وقال الباحثون إن متخصصين معتمدين في الصحة قد تولوا الإشراف على الشكلين المذكورين من التدخل.