السـُّماق
السُّماق Sumach يتبع الفصيلة البطميةAnacardiaceae والنوع Rhus coriaria L، كما يسمى سماق الدباغين، ينمو على شكل جنبة، ويستخرج من أوراقه وأزهاره مسحوق يستعمل في الدباغة والصباغة[ر]. ويستفاد من ثماره في الأكل لغناها بحمض الليمون، ومن أزهاره الرحيقية في تغذية النحل.
عُرف السُّماق قبل الميلاد، فقد ورد ذكره في الاستطباب عند كلٍّ من: ديسقوريدوس وجالينوس، ثُمَّ عند الرازي وابن ماسويه وإسحاق بن عمران والشريف وغيرهم.
ينتشر السُّماق، في الحالة الطبيعية، على نطاقٍ واسعٍ في المناطق الجافة وشبه الجافة من بلدان حوض البحر المتوسط، وفي شبه جزيرة القرم والقوقاز، وفي أوربا الوسطى وكندا والولايات المتحدة وغيرها.
وينمو في سورية في الحالة الطبيعية في غابات السنديان غير الكثيفة في جبال الساحل السوري، وتنتشر زراعته على سفوح الجبال ذات التربة الصخرية الكلسية في جبال القلمون وغيرها. كما ينتشر في شمالي وشمال شرقي العراق على ارتفاع 600- 1500م فوق سطح البحر.
الوصف النباتي والخصائص الحيوية
السُّماق جنبة خشبيٌّة معمّرة، متساقطة الأوراق يصل ارتفاعها إلى 5م تقريباً، متفرعةٌ على شكل أجَمات (الشكل-1). أوراق السماق مركَّبة ريشية متناوبة، مؤلفةٌ من 4- 8 وريقات بيضية الشكل متطاولة ذات نهاية حادة، خشنةٌ الملمس ومغطاة بالأوبار. أزهاره صغيرة على شكل نورة عنقودية مركَّبة لونها أخضر مائل للبياض (الشكل-2). ثماره شبه كروية كرزية حمراء اللون، مغطاة بأوبار كثيفة جداً. تحتوي كل منها على بذرة واحدة صغيرة ملساء (تشبه حبة العدس البني) فارغة غالباً. يُزهر في شهري حزيران وتموز، ويُثمر في أشهر آب وأيلول وتشرين الأول، بحسب الموقع.
المتطلبات البيئية
السماق محبٌّ للضوء ومقاومٌ للرطوبة القليلة. يمكن أن يعيش في الترب الجافة البحصوية والكلسية. يتحمل درجات الحرارة المنخفضة حتى -20مْ وكذلك المرتفعة. يتكاثر بالبذور وبالخلائف الجذرية. بذوره صعبة الإنبات، تحتاج إلى معاملاتٍ أوليّة خاصة. خشبه متوسط الثقل قليل الفائدة.
قيمته الغذائية وأهميته الاقتصادية والصناعية وفوائده الطبية
تستعمل ثمار السماق في صناعة دبس السماق لاحتوائها على حمض السماق وفي الأطعمة فاتحاً للشهية. كما يُستعمل مطحون ثماره في تحضير خلطة الزعتر على أن تقطف ثماره قبل بدء موسم الأمطار. تُستخدم أوراقه المقطوفة في أثناء فترة الإزهار وقبل عقد الثمار في الصباغة وفي دباغة الجلود لاحتوائها على التَّانيدات بنسبة 25% ومن أهمها التانين بنسبة 15% وعلى حمض الغال رباعي السكر وفلافونوئيدات وغيرها. للسماق استطباباتٌ كثيرةٌ، إذ يُفيد في وقف الإسهال ونزف الدم وسيلان الرطوبة البيضاء من الرَّحم وغيرها. ويعد السماق بنوعيه، سماق الدباغين وسماق الصباغين Rhus cotinus، مصدراً مهماً لمادة التانين tannine الذي تستعمل مركباته في حالات التهابات أغشية الفم والأنف والحلق والبلعوم غرغرة لمحلوله بنسبة 1- 2% في الماء أو الغليسيرين أو بشكل مرهم بنسبة 5- 10% ضد الحروق والتقرحات والتشققات الجلدية.
الأنواع الأخرى واستعمالاتها
يعد السماق الصيني مصدراً مهماً لطلاء اللك والشموع الطبيعية، وتستخدم عصارة شجيراته في صناعة الحبر. وينتشر في آسيا وأمريكا الشمالية ما يزيد على 20 نوعاً من السماق السام الذي تسبب عصارة نباتاته التهاب الجلد والتسمم. كما ينتشر سماق المستنقع السام في المستنقعات والأرض السبخة على ساحل الأطلسي ومناطق البحيرات العظمى في أمريكا الشمالية حيث يصل ارتفاع أشجاره إلى 8م، وتنمو ثمارها البيضاء والصفراء على شكل عناقيد متدلية. وللسماق أهمية تزينية سياحية وقيمة جمالية مميزة بأوراقه الحمراء اللامعة أو البرتقالية اللون، ولاسيما في فصل الخريف. ومن أهم الأنواع التزينية السماق تيفيناR.typhina والسماق غلابرا R.glbra (الشكل- 3).
ويُعدُّ السماق من النباتات الرائدة في تثبيت التربة لاسيما على السفوح الشديدة الانحدار، وكذلك في التشجير الأوَّلي في الأراضي ذات الترب الفقيرة والكلسية والوعرة، وله أهميةٌ كبيرةٌ في التشجير الحِراجي المتعدد الأغراض، ولاسيما التشجير التزييني في المتنزهات الجبلية والحدائق.
محمد قربيصة
السُّماق Sumach يتبع الفصيلة البطميةAnacardiaceae والنوع Rhus coriaria L، كما يسمى سماق الدباغين، ينمو على شكل جنبة، ويستخرج من أوراقه وأزهاره مسحوق يستعمل في الدباغة والصباغة[ر]. ويستفاد من ثماره في الأكل لغناها بحمض الليمون، ومن أزهاره الرحيقية في تغذية النحل.
عُرف السُّماق قبل الميلاد، فقد ورد ذكره في الاستطباب عند كلٍّ من: ديسقوريدوس وجالينوس، ثُمَّ عند الرازي وابن ماسويه وإسحاق بن عمران والشريف وغيرهم.
ينتشر السُّماق، في الحالة الطبيعية، على نطاقٍ واسعٍ في المناطق الجافة وشبه الجافة من بلدان حوض البحر المتوسط، وفي شبه جزيرة القرم والقوقاز، وفي أوربا الوسطى وكندا والولايات المتحدة وغيرها.
وينمو في سورية في الحالة الطبيعية في غابات السنديان غير الكثيفة في جبال الساحل السوري، وتنتشر زراعته على سفوح الجبال ذات التربة الصخرية الكلسية في جبال القلمون وغيرها. كما ينتشر في شمالي وشمال شرقي العراق على ارتفاع 600- 1500م فوق سطح البحر.
الوصف النباتي والخصائص الحيوية
الشكل (1) أجمة نبات السماق |
الشكل (2) طبيعة الإزهرار في نبات السماق |
المتطلبات البيئية
السماق محبٌّ للضوء ومقاومٌ للرطوبة القليلة. يمكن أن يعيش في الترب الجافة البحصوية والكلسية. يتحمل درجات الحرارة المنخفضة حتى -20مْ وكذلك المرتفعة. يتكاثر بالبذور وبالخلائف الجذرية. بذوره صعبة الإنبات، تحتاج إلى معاملاتٍ أوليّة خاصة. خشبه متوسط الثقل قليل الفائدة.
قيمته الغذائية وأهميته الاقتصادية والصناعية وفوائده الطبية
تستعمل ثمار السماق في صناعة دبس السماق لاحتوائها على حمض السماق وفي الأطعمة فاتحاً للشهية. كما يُستعمل مطحون ثماره في تحضير خلطة الزعتر على أن تقطف ثماره قبل بدء موسم الأمطار. تُستخدم أوراقه المقطوفة في أثناء فترة الإزهار وقبل عقد الثمار في الصباغة وفي دباغة الجلود لاحتوائها على التَّانيدات بنسبة 25% ومن أهمها التانين بنسبة 15% وعلى حمض الغال رباعي السكر وفلافونوئيدات وغيرها. للسماق استطباباتٌ كثيرةٌ، إذ يُفيد في وقف الإسهال ونزف الدم وسيلان الرطوبة البيضاء من الرَّحم وغيرها. ويعد السماق بنوعيه، سماق الدباغين وسماق الصباغين Rhus cotinus، مصدراً مهماً لمادة التانين tannine الذي تستعمل مركباته في حالات التهابات أغشية الفم والأنف والحلق والبلعوم غرغرة لمحلوله بنسبة 1- 2% في الماء أو الغليسيرين أو بشكل مرهم بنسبة 5- 10% ضد الحروق والتقرحات والتشققات الجلدية.
الأنواع الأخرى واستعمالاتها
يعد السماق الصيني مصدراً مهماً لطلاء اللك والشموع الطبيعية، وتستخدم عصارة شجيراته في صناعة الحبر. وينتشر في آسيا وأمريكا الشمالية ما يزيد على 20 نوعاً من السماق السام الذي تسبب عصارة نباتاته التهاب الجلد والتسمم. كما ينتشر سماق المستنقع السام في المستنقعات والأرض السبخة على ساحل الأطلسي ومناطق البحيرات العظمى في أمريكا الشمالية حيث يصل ارتفاع أشجاره إلى 8م، وتنمو ثمارها البيضاء والصفراء على شكل عناقيد متدلية. وللسماق أهمية تزينية سياحية وقيمة جمالية مميزة بأوراقه الحمراء اللامعة أو البرتقالية اللون، ولاسيما في فصل الخريف. ومن أهم الأنواع التزينية السماق تيفيناR.typhina والسماق غلابرا R.glbra (الشكل- 3).
الشكل (3-أ) سماق تيفينا |
الشكل (3-ب) سماق غلابرا |
محمد قربيصة