كلّنا سمع عن حادثة المكّوك الفضائي تشالينجر في الثّمانينات من القرن الماضي. ولكن قلّة منّا يعرف عن دور عالم الفيزياء الشّهير ريتشارد فاينمان في التّحقيقات التي تلت الحادثة. فاينمان لعب دورًا هامًّا كأحد العلماء في لجنة روجرز الرّئاسيّة، وهي اللّجنة التي تمّ تعيينها خصّيصًا للتّحقيق في تفاصيل حادثة تشالينجر.
في الصّورة المرفقة، يظهر ريتشارد فاينمان في إحدى الجلسات المتلفزة للّجنة. في هذه الجلسة، قام فاينمان بعمل تجربة حيّة أمام الكاميرا، وأثبت أنّ المادّة التي صُنعَ منها جزءٌ حيويّ من المكّوك كانت أقلّ مرونة في الجوّ البارد. فاينمان أثبت ذلك عن طريق ضغط وغمس عيّنة من المادّة التي كانت بحوزته في كوب الماء البارد الذي كان أمامه (أنظر الصّورة).