السلجم
السلجم (اللفت الزيتي) Colza Rapeنبات حولي زيتي من الفصيلة الصليبية، يزرع لاستخراج الزيت من حبوبه لتغذية الإنسان وللحصول على كسبة غنية بالبروتين لاستعمالها في تغذية الماشية.
يتبع السلجم الجنس Brassica والنوع (2ن=38) Oleifera napus الذي تنتمي إليه طرز شتوية وأخرى ربيعية. ويعتقد بأنه نشأ عن تهجين نوع الملفوف Brassica oleraceaمع نوع اللفت العادي Brassica compestris. للسلجم جذر وتدي يتعمق في التربة، وساق متفرعة تحمل أوراقاً جرداء تكون السفلية منها معنقة ومشقوقة والعليا منها رمحية كاملة، الأزهار عنقودية صفراء اللون، والثمرة خَرْدَليّه مستطيلة جافة تحوي حبوباً صغيرة فقيرة بالألبومين، وذات فلقتين غنيتين بالزيت (43- 50%).
تزرع حبوب السلجم في الخريف ويدفع النبات بفلقتيه بعد الإنتاش خارج سطح التربة، ثم يتطور وينمو مكوناً شتلة وريدية مؤلفة من عشرين ورقة تخزن فيها المواد الغذائية التي يستخدمها النبات في أثناء مرحلة الاستطالة بعد انتهاء فصل الشتاء.
يبدأ النبات بالإزهار قبل وصول الساق إلى طولها النهائي وتتفرع الساق في أثناء نمو النبات واستطالته ويستمر الإزهار نحو 4- 6 أسابيع. الأزهار خنثى و70% من تلقيحها ذاتي.
تتكون الثمار سريعاً عند السلجم إذ تصل البذور إلى مرحلة النضج بعد مضي 6- 7 أسابيع على موعد التلقيح، وتتشقق الخرادل وتتساقط الحبوب منها بفعل الصدمات التي يتعرض لها النبات بعد استكمال نضجها.
يحتاج النبات، بين بدء الإزهار ونهايته، إلى كمية من الحرارة التراكمية تقدر بنحو 360- 380م وتؤدي الحرارة المرتفعة إلى سقوط البراعم الزهرية. وتزداد احتياجاته من الرطوبة في أثناء تفرع الساق وامتداد مرحلة الإزهار لفترة أطول في موسم النمو الخضري.
يتميز السلجم الشتوي بطول مرحلة تكوين الوريدة الورقية وباحتياجه إلى فترة من البرودة أقل من 10م في مدة أربعين يوماً لارتباع بذوره، وإلى فترة ضوئية طويلة بعدها، كما يتحمل البرودة والصقيع، على عكس السلجم الربيعي الذي يتميز بقصر مرحلة تكوين الوريدة الورقية، وعدم احتياجه للارتباع البذري وعدم تحمله للبرودة. وتظهر أعراض تأثير الصقيع على الأوراق في درجة +2 ْم حتى -8 ْم، أما الطراز الشتوي فيتأثر بالصقيع في درجة -12 ْم. تزرع في سورية الأصناف الأجنبية المجربة المدخلة من ألمانيا وفرنسا وغيرها، والتي تختلف فيما بينها بحسب طبيعة نموها، ونقاوتها الوراثية ومحتواها من الزيت والبروتين، ومدى تحملها للإجهادات الأحيائية وغير الأحيائية.
وقد نجح الباحثون بالحصول على أصناف خالية تقريباً من الحامضين الدهنيينgadoléique وérucique اللذين يسببان تحورات في الأوعية والشرايين لدى عدد من العروق الحيوانية. مثل: الصنف الكنديCambra والأصناف الفرنسية major وprimorوneuf rafal.
بلغ الإنتاج العالمي من حبوب السلجم نحو 36.22 مليون طن عام 2001، أعطت 12.5 مليون طن من الزيت و19.5 مليون طن من الكسبة. وتأتي جمهورية الصين في مقدمة الدول المنتجة (11.3 مليون طن) تليها كندا (5.1 مليون طن) والهند (4.1 مليون طن)، وألمانيا (4.17 مليون طن). وفرنسا (2.9 مليون طن).
يتميز زيت السلجم بلونه الجذاب وطعمه الجيد وبغناه بالأحماض الدهنية غير المشبعة مثل أولييك oléique ولينولييكlinoléique ولينولينيك linolénique وبانخفاض محتواه من الأحماض الدهنية المشبعة مثل إروسيك وبغناه النسبي بالفيتامينات الذائبة في الدهون مثل فيتامين E وبالبروتينات.
ويستخدم زيت السلجم في العديد من الصناعات الغذائية كصناعة الزبدة الطرية (المارجرين) والمايونيز وحفظ الأسماك وصناعة الأدوية ومواد التجميل والنسيج والجلود والأصبغة والصابون والشحوم وفي الطباعة. كما تتميز كسبة السلجم بغناها بالكلسيوم والفوسفور وفيتامينات مجموعةB وبالبيوتين والميثونين والليسيتين، وبانخفاض محتواها من الغليكوزيدات السامة إلى أقل من 20 ميكرومول/ غرام.
تتطلب زراعة السلجم أرضاً خصبة عميقة ورطبة لكون النبات شره للآزوت والفوسفور والبوتاسيوم والكبريت، ويأتي في رأس الدورة الزراعية بعد الحبوب أو البطاطا أو الفصة أو البازلاء أو الفول. يزرع السلجم الشتوي في شهر أيلول ويفضل التبكير بموعد زراعته بغية تكوين الوريدة الورقية قبل حلول فصل الشتاء، أما السلجم الربيعي فيزرع في شهر آذار.
يزرع السلجم بكثافة 50- 100 نبات/م2 أي بما يعادل نمو 5- 7 كغ بذور/هكتار، في تربة محروثة بعمق كاف وبعمليات خدمة سطحية كافية من دحل وتعقيم وتسوية لتحقيق أفضل تماس بين البذور والتربة، وتجدر الإشارة إلى أن الكثافة الزائدة تضعف نمو النبات وتجعله حساساً للصقيع، أما الكثافة القليلة فتؤدي إلى تقصيره وإطالة فترة إزهاره. تعامل بذور السلجم عادة قبل الزراعة ضد العناكب وضد مرض الأرجل السوداء phoma lingan، وتعدّ المكافحة الكيمياوية للأعشاب الضارة أفضل من الطرائق التقليدية (عزق، تعشيب، دورة زراعية).
تنضج نباتات السلجم عندما تصفر السوق والخرادل ويسوّد لون الحبوب في داخلها وينصح بتأخير عملية الحصاد لخفض نسبة الرطوبة في الحبوب ولرفع محتواها من الزيت، على أن التأخير يسبب انفراط الحبوب عند تعرض الخرادل للصدمات، ويكون الحصاد يدوياً أو ميكانيكياً. ويقدر مردود الهكتار بنحو 3- 4 طن من الحبوب، وبما يعادل 1.5 طن من الزيت.
يتعرض السلجم للعديد من الإجهادات كالرقاد والصقيع الشتوي والصقيع الربيعي والانفراط، كما يصاب بأمراض عدة منها: مرض الأرجل السوداء ومرض البقع السوداء. ويصاب بالعناكب وبحشرات مختلفة أهمها: سوسات الساق والبراعم والمن وذبابة الخردل واتاليا الأوراق وغيرها، وبالحيوان الرخوي البزّاق.
حامد كيال
السلجم (اللفت الزيتي) Colza Rapeنبات حولي زيتي من الفصيلة الصليبية، يزرع لاستخراج الزيت من حبوبه لتغذية الإنسان وللحصول على كسبة غنية بالبروتين لاستعمالها في تغذية الماشية.
يتبع السلجم الجنس Brassica والنوع (2ن=38) Oleifera napus الذي تنتمي إليه طرز شتوية وأخرى ربيعية. ويعتقد بأنه نشأ عن تهجين نوع الملفوف Brassica oleraceaمع نوع اللفت العادي Brassica compestris. للسلجم جذر وتدي يتعمق في التربة، وساق متفرعة تحمل أوراقاً جرداء تكون السفلية منها معنقة ومشقوقة والعليا منها رمحية كاملة، الأزهار عنقودية صفراء اللون، والثمرة خَرْدَليّه مستطيلة جافة تحوي حبوباً صغيرة فقيرة بالألبومين، وذات فلقتين غنيتين بالزيت (43- 50%).
تزرع حبوب السلجم في الخريف ويدفع النبات بفلقتيه بعد الإنتاش خارج سطح التربة، ثم يتطور وينمو مكوناً شتلة وريدية مؤلفة من عشرين ورقة تخزن فيها المواد الغذائية التي يستخدمها النبات في أثناء مرحلة الاستطالة بعد انتهاء فصل الشتاء.
يبدأ النبات بالإزهار قبل وصول الساق إلى طولها النهائي وتتفرع الساق في أثناء نمو النبات واستطالته ويستمر الإزهار نحو 4- 6 أسابيع. الأزهار خنثى و70% من تلقيحها ذاتي.
تتكون الثمار سريعاً عند السلجم إذ تصل البذور إلى مرحلة النضج بعد مضي 6- 7 أسابيع على موعد التلقيح، وتتشقق الخرادل وتتساقط الحبوب منها بفعل الصدمات التي يتعرض لها النبات بعد استكمال نضجها.
يحتاج النبات، بين بدء الإزهار ونهايته، إلى كمية من الحرارة التراكمية تقدر بنحو 360- 380م وتؤدي الحرارة المرتفعة إلى سقوط البراعم الزهرية. وتزداد احتياجاته من الرطوبة في أثناء تفرع الساق وامتداد مرحلة الإزهار لفترة أطول في موسم النمو الخضري.
يتميز السلجم الشتوي بطول مرحلة تكوين الوريدة الورقية وباحتياجه إلى فترة من البرودة أقل من 10م في مدة أربعين يوماً لارتباع بذوره، وإلى فترة ضوئية طويلة بعدها، كما يتحمل البرودة والصقيع، على عكس السلجم الربيعي الذي يتميز بقصر مرحلة تكوين الوريدة الورقية، وعدم احتياجه للارتباع البذري وعدم تحمله للبرودة. وتظهر أعراض تأثير الصقيع على الأوراق في درجة +2 ْم حتى -8 ْم، أما الطراز الشتوي فيتأثر بالصقيع في درجة -12 ْم. تزرع في سورية الأصناف الأجنبية المجربة المدخلة من ألمانيا وفرنسا وغيرها، والتي تختلف فيما بينها بحسب طبيعة نموها، ونقاوتها الوراثية ومحتواها من الزيت والبروتين، ومدى تحملها للإجهادات الأحيائية وغير الأحيائية.
وقد نجح الباحثون بالحصول على أصناف خالية تقريباً من الحامضين الدهنيينgadoléique وérucique اللذين يسببان تحورات في الأوعية والشرايين لدى عدد من العروق الحيوانية. مثل: الصنف الكنديCambra والأصناف الفرنسية major وprimorوneuf rafal.
بلغ الإنتاج العالمي من حبوب السلجم نحو 36.22 مليون طن عام 2001، أعطت 12.5 مليون طن من الزيت و19.5 مليون طن من الكسبة. وتأتي جمهورية الصين في مقدمة الدول المنتجة (11.3 مليون طن) تليها كندا (5.1 مليون طن) والهند (4.1 مليون طن)، وألمانيا (4.17 مليون طن). وفرنسا (2.9 مليون طن).
يتميز زيت السلجم بلونه الجذاب وطعمه الجيد وبغناه بالأحماض الدهنية غير المشبعة مثل أولييك oléique ولينولييكlinoléique ولينولينيك linolénique وبانخفاض محتواه من الأحماض الدهنية المشبعة مثل إروسيك وبغناه النسبي بالفيتامينات الذائبة في الدهون مثل فيتامين E وبالبروتينات.
ويستخدم زيت السلجم في العديد من الصناعات الغذائية كصناعة الزبدة الطرية (المارجرين) والمايونيز وحفظ الأسماك وصناعة الأدوية ومواد التجميل والنسيج والجلود والأصبغة والصابون والشحوم وفي الطباعة. كما تتميز كسبة السلجم بغناها بالكلسيوم والفوسفور وفيتامينات مجموعةB وبالبيوتين والميثونين والليسيتين، وبانخفاض محتواها من الغليكوزيدات السامة إلى أقل من 20 ميكرومول/ غرام.
تتطلب زراعة السلجم أرضاً خصبة عميقة ورطبة لكون النبات شره للآزوت والفوسفور والبوتاسيوم والكبريت، ويأتي في رأس الدورة الزراعية بعد الحبوب أو البطاطا أو الفصة أو البازلاء أو الفول. يزرع السلجم الشتوي في شهر أيلول ويفضل التبكير بموعد زراعته بغية تكوين الوريدة الورقية قبل حلول فصل الشتاء، أما السلجم الربيعي فيزرع في شهر آذار.
يزرع السلجم بكثافة 50- 100 نبات/م2 أي بما يعادل نمو 5- 7 كغ بذور/هكتار، في تربة محروثة بعمق كاف وبعمليات خدمة سطحية كافية من دحل وتعقيم وتسوية لتحقيق أفضل تماس بين البذور والتربة، وتجدر الإشارة إلى أن الكثافة الزائدة تضعف نمو النبات وتجعله حساساً للصقيع، أما الكثافة القليلة فتؤدي إلى تقصيره وإطالة فترة إزهاره. تعامل بذور السلجم عادة قبل الزراعة ضد العناكب وضد مرض الأرجل السوداء phoma lingan، وتعدّ المكافحة الكيمياوية للأعشاب الضارة أفضل من الطرائق التقليدية (عزق، تعشيب، دورة زراعية).
تنضج نباتات السلجم عندما تصفر السوق والخرادل ويسوّد لون الحبوب في داخلها وينصح بتأخير عملية الحصاد لخفض نسبة الرطوبة في الحبوب ولرفع محتواها من الزيت، على أن التأخير يسبب انفراط الحبوب عند تعرض الخرادل للصدمات، ويكون الحصاد يدوياً أو ميكانيكياً. ويقدر مردود الهكتار بنحو 3- 4 طن من الحبوب، وبما يعادل 1.5 طن من الزيت.
يتعرض السلجم للعديد من الإجهادات كالرقاد والصقيع الشتوي والصقيع الربيعي والانفراط، كما يصاب بأمراض عدة منها: مرض الأرجل السوداء ومرض البقع السوداء. ويصاب بالعناكب وبحشرات مختلفة أهمها: سوسات الساق والبراعم والمن وذبابة الخردل واتاليا الأوراق وغيرها، وبالحيوان الرخوي البزّاق.
حامد كيال