تويت
السَلمي (أبو عبد الرحمن)
(325ـ412هـ/936ـ1021م)
أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين ابن محمد بن موسى بن خالد بن سالم ابن راويه بن سعيد بن قبيصه بن سراقة الأزدي، ولد في نيسابور وتوفي فيها، اشتهر بنسبته إلى سليم بن منصور بن عكرمة بن قيس عيلان، وقد جاءته هذه النسبة من قبل جده لأمه، أبي عمرو إسماعيل بن نجيد السَلمي، وكان من أكبر مشايخ وقته، سمع الحديث ورواه وأسنده. ولهذا لقب بالسلمي نسبة إلى سليم.
كان والده شيخاً ورعاً زاهداً، لم يكن في سعة من الجاه والمال، على فضله وكرمه بل كان مقدراً عليه رزقه، وكان أهل والدته موفورين من كبار أثرياء نيسابور.
لم يشتغل أبو عبد الرحمن بمطالب العيش وإنما شغل بالعلم بجمع كتبه، وقد ورث قدراً كبيراً منها من آبائه.
كان السلمي ذو مكانة حيث بلغ من نفوذه أن الولاة كانوا يتقربون إليه ويتخذونه صديقاً فقد كانت الفلسفة الصوفية قد استهوت الكثيرين، وكان من أثر ذلك ظهور جموع من المدعين الذين يرددون مصطلحات التصوف الفلسفي من دون فهم ولا فقه ولا علم ولا دين.
ومما زاد في مكانة السلمي اعتزاله للدنيا وانشغاله بالعلم والتأليف. أما في مماته فقد انشغل به المحققون ودور النشر والكتب، أمثال مصطفى عبد القادر عطا. والمحقق نور الدين شريبه، والمحقق أحمد الشرباصي.
ومن آثاره «طبقات الصوفية»، «الإخوة والأخوات في الصوفية»، «آداب التعازي»، «آداب الصوفية»، «آداب الصحبة وحسن العشرة»، «تاريخ الصوفية»، «حقائق التفسير»، «سلوك العارفين»، «الزهد»، «عيوب النفس»، «جوامع آداب الصوفية»، «سنن الصوفية»، «حلقات الصوفية»، «الفتوة»، «الاستشهادات».
و«طبقات الصوفية» من أشهر كتبه، ولايزال هذا الكتاب مخطوطاً تحتفظ به خزانة المتحف البريطاني، وهناك نسخة مصورة منه تحت رقم (26032) بجامعة القاهرة. وتقع في إحدى وعشرين ومئة ورقة. وقال فيه الشيخ السلمي: «قد ذكرتُ في هذا الكتاب خمس طبقات، من طبقات أئمة الصوفية، في كل طبقة عشرين شيخاً؛ عن كل شيخ عشرين حكاية، أقل أو أكثر. وشرطتُ ألا أعيد في هذا الكتاب حكاية جرت لي في بعض مصنفاتي، إلا بإسناد آخر أو عن غفلة».
راسم الشمري
(325ـ412هـ/936ـ1021م)
أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين ابن محمد بن موسى بن خالد بن سالم ابن راويه بن سعيد بن قبيصه بن سراقة الأزدي، ولد في نيسابور وتوفي فيها، اشتهر بنسبته إلى سليم بن منصور بن عكرمة بن قيس عيلان، وقد جاءته هذه النسبة من قبل جده لأمه، أبي عمرو إسماعيل بن نجيد السَلمي، وكان من أكبر مشايخ وقته، سمع الحديث ورواه وأسنده. ولهذا لقب بالسلمي نسبة إلى سليم.
كان والده شيخاً ورعاً زاهداً، لم يكن في سعة من الجاه والمال، على فضله وكرمه بل كان مقدراً عليه رزقه، وكان أهل والدته موفورين من كبار أثرياء نيسابور.
لم يشتغل أبو عبد الرحمن بمطالب العيش وإنما شغل بالعلم بجمع كتبه، وقد ورث قدراً كبيراً منها من آبائه.
كان السلمي ذو مكانة حيث بلغ من نفوذه أن الولاة كانوا يتقربون إليه ويتخذونه صديقاً فقد كانت الفلسفة الصوفية قد استهوت الكثيرين، وكان من أثر ذلك ظهور جموع من المدعين الذين يرددون مصطلحات التصوف الفلسفي من دون فهم ولا فقه ولا علم ولا دين.
ومما زاد في مكانة السلمي اعتزاله للدنيا وانشغاله بالعلم والتأليف. أما في مماته فقد انشغل به المحققون ودور النشر والكتب، أمثال مصطفى عبد القادر عطا. والمحقق نور الدين شريبه، والمحقق أحمد الشرباصي.
ومن آثاره «طبقات الصوفية»، «الإخوة والأخوات في الصوفية»، «آداب التعازي»، «آداب الصوفية»، «آداب الصحبة وحسن العشرة»، «تاريخ الصوفية»، «حقائق التفسير»، «سلوك العارفين»، «الزهد»، «عيوب النفس»، «جوامع آداب الصوفية»، «سنن الصوفية»، «حلقات الصوفية»، «الفتوة»، «الاستشهادات».
و«طبقات الصوفية» من أشهر كتبه، ولايزال هذا الكتاب مخطوطاً تحتفظ به خزانة المتحف البريطاني، وهناك نسخة مصورة منه تحت رقم (26032) بجامعة القاهرة. وتقع في إحدى وعشرين ومئة ورقة. وقال فيه الشيخ السلمي: «قد ذكرتُ في هذا الكتاب خمس طبقات، من طبقات أئمة الصوفية، في كل طبقة عشرين شيخاً؛ عن كل شيخ عشرين حكاية، أقل أو أكثر. وشرطتُ ألا أعيد في هذا الكتاب حكاية جرت لي في بعض مصنفاتي، إلا بإسناد آخر أو عن غفلة».
راسم الشمري