رياضة المراكب الشراعية sailing

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رياضة المراكب الشراعية sailing

    مراكب شراعيه (سباق)

    Sailing boats races - Courses des bateaux à voiles

    المراكب الشراعية (سباق ـ)

    نشأت رياضة المراكب الشراعية sailing في القرن السابع عشر، وقد بدأت في هولندا، ثم انتقلت عام 1660 إلى إنكلترا في عهد الملك تشارلز الثاني Charles II؛ ومنها انتقلت إلى المستعمرات البريطانية ثم إلى أمريكا.
    كان من عادات البحارة أن يلتقوا في مجموعات ضمن نوادي المراكب الشراعية، وقاموا بإنشاء أول نادٍ لهذه الغاية عام 1720 في منطقة كورك Cork في إيرلندا، أما أقدم ناد للمراكب أنشئ، ولازال قائماً حتى اليوم؛ فهو نادي نيويورك «لليخوت» New York Yacht Club الذي أسس عام 1844. وفي عام 1851 قام أعضاء هذا النادي بأول سباق ضد منافسين إنكليز. وكان السباق حول جزيرة ويت Wight الإنكليزية، وسمي منذ ذلك التاريخ باسم كأس أمريكا America’s Cup، وهو أقدم سباقات المراكب الشراعية وأرفعها مستوى حتى اليوم، وقد فازت الولايات المتحدة ببطولته منذ عام 1851 حتى عام 1983 عندما أقصتها استراليا، وأحرزت بطولته.
    هذا وقد سيطرت على البطولة في النصف الثاني من القرن العشرين دول أستراليا- نيوزلندا- الولايات المتحدة - بريطانيا- فرنسا، وتعددت السباقات بعد ذلك، ومن أبرزها ما يسمى سباقات عبر المحيط ocean racing؛ وهي سباقات صعبة وخطرة خاصة السباقات الفردية solo، وتحظى بكثير من الاهتمام، ومن أبرزها:
    سباق نيوبورت - برمودا Newport-Bermuda Race.
    وسباق عبر الهادئ Transpacific Race وسباق وايتبرِد حول العالم Whitebread Round- the- World المسمى حالياً بسباق فولفو عبر المحيط Volvo Ocean Race.
    وأول من قام بجولة وحده حول العالم هو فرانسيس شيشستر Francis Chichester وكان ذلك عام 1967 مع توقّف مرة واحدة، وبعد عام واحد بدأ أول سباق فردي حول العالم دون توقف، وأطلق على هذا السباق اسم الكرة الأرضية الذهبيـة Golden Globe.
    تطورت رياضة المراكب الشراعية بعد ذلك بسرعة؛ إذ بدأت هذه المراكب باستخدام أدوات متطورة جداً يتم توجيهها بوساطة الأقمار الاصطناعية. ثم اعتُمِدت رياضة المراكب الشراعية أولمبياً عام 1900. ويتنافس المتبارون خلال الألعاب الأولمبية في تسع فئات من القوارب تراوح أطوالها بين 3.7 - 8.2م.
    المبادئ الأساسية للإبحار:
    يعتمد الإبحار على استخدام فرق السرعة بين الرياح الدافعة للمركب والماء الذي يسير عليه مع الأخذ بالقاعدة الأساسية (أبحر أمام الريح) run before the wind وذلك بجعل زاوية الشراع بشكل يسمح للمركب بالإبحار نحو الهدف حتى إن لم تكن الرياح مواتية حيث يعمل الشراع هنا وكأنه زعنفة توجيه فضلاً عن كونه مصدراً للاستفادة من طاقة الرياح.
    إن الرياح الموجودة خلف الشراع ليست هي المحرك الأساسي للمركب، وإنما الذي يحركه هو نموذج توزع حركة الهواء وضغوطه حول الشراع كاملاً سواء أمامه أم خلفه أم على الجانبين حيث يولّد الشراع منطقة ضغط مرتفع خلفه ومنطقة ضغط منخفض أمامه. هذا وتسمى الريح المحتبسة خلف الشراع (التي تفقد سرعتها عملياً) بالهواء الوسخ dirty air وعلى البحار البارع تجنب هذا النوع من الريح وإجبار خصومه على الدخول في مجالها.
    إن الشراع وحده يكون قادراً على دفع المركب فقط دون توجيهه وهكذا يتطلب الإبحار وجود موجه تحت سطح الماء قد يكون جزءاً ثابتاً أو متحركاً من المركب. ومن ثم فإن تراكب الطاقة الهوائية أعلى المركب مع الطاقة الناتجة أسفل المركب هو الذي يحدد وجهة المركب، ويتم التحكم بتراكب الطاقتين عبر تغيير زاوية الشراع أو تغيير زاوية الموجه.
    يمكن تفسير قدرة البحار على الإبحار عكس اتجاه الريح بالاعتماد على حقيقة أن اختلاف الضغوط هو الذي يدفع المركب؛ وليس الريح نفسها، وتراكب القوى هو الذي يوجه المركب، وليس اتجاه الرياح.
    الانعطاف: يستحيل على البحار تغيير الاتجاه دون وجود زاوية معينة بين شراعه والرياح حيث يقوم عبر هذه الزاوية بما يسمى المسار (tracking) أو مناورة الزيك زاك Zig- Zag؛ وهي التي تسمح للقارب بالإبحار حتى بعكس اتجاه الرياح. وفي هذا الإبحار يجب أن يملك المركب لحظة قلب الشراع مقداراً من الطاقة الحركية تكفي للاستمرار بالإبحار باعتبار أن طاقة الرياح تكون لحظة قلب الشراع عديمة التأثير على المركب حيث من الممكن أن يتوقف القارب عن الحركة بما يسمى التجمد. أو أن يقوم البحار بعملية (التناغم) Jibing؛ وهي الانتقال السريع من جهة من المركب إلى الجهة الأخرى. ولكن هذه الطريقة تحمل خطورة كبيرة؛ لأنها تنفّذ عندما يكون القارب مع الرياح وأيُّ حركة صغيرة للشراع ضد الرياح المباشرة قد تؤدي إلى كسره.
    عندما يبحر المركب بعكس الرياح upwind تكون سرعته أقل من سرعة الرياح الحقيقية، أما عندما يبحر باتجاه الرياح downwind فقد تبلغ سرعته سرعة الرياح، أو قد تزيد عليها في بعض أنواع القوارب المتطورة التي يوظّف تصميمها فرق الضغوط أحسن توظيف.
    التوجيه: ويتم بالدفة أو بالمقود للوصول إلى الهدف المطلوب أو إلى اتجاه الرياح المطلوب.
    توزيع الحمل: حيث يتم توزيع الحمل أمامياً أو خلفياً عبر تحرك «الطاقم» نحو مقدمة المركب أو خلفيته، ويكون تأثير حركة «الطاقم» واضحاً في المراكب ذات الأحجام الصغيرة والأوزان الخفيفة، ولكنه غير مؤثر في المراكب الكبيرة.
    التوازن: وهو توزيع الحمل على عرض المركب ويستخدم لمنع غوص أحد أطرافه (تحت ضغط قوة الرياح المنقولة لجسم القارب عبر السارية) إذ يقلّل ذلك من انسيابية المركب.
    التوقف: من السهولة التوقف في أثناء الإبحار عكس الرياح وذلك بوضع الشراع بوجه الرياح، أما عند الإبحار مع الرياح؛ فيصبح التوقف صعباً، ويحتاج إلى مناورات خاصة وإلا تعرّض المركب للأذى.
    تصغير الشراع: وهو من التكتيكات المهمة لسلامة المركب في مواجهة الرياح القوية حيث يتم تصغير مساحة الشراع دون تصغير أبعاده.
    نقاط الإبحار points of sail: وهي استخدام زوايا إبحار جسم المركب والشراع بالنسبة للرياح، وهي عملية ضرورية لتجنب الدخول بالتجمد (توقف القارب in iron).
    الحبال: تطلق تسمية الحبل rope عندما يكون حراً، أما عندما يستعمل الحبل لغرض معين؛ فيطلق عليه اسم السلك line، ويكون مصنوعاً في العادة من الفولاذ، والحبال التي تعطي الشكل للشراع تسمى الحبال العريضة sheets.
    العقد: وهي طريقة ربط الحبال مع جسم المركب أو مع حبال أخرى أو حول نفسها وهي من الأمور المهمة التي يجب على البحار إتقانها.
    تقاليد الإبحار:
    - يعلّق كل مركب علم البلد المبحر باسمه وتنزل الأعلام مساء.
    - تعامل المراكب لغوياً على أنها مؤنث.
    قواعد الأمان:
    وهي قواعد تقلل من مخاطر الانعقال (التفاف حبال الشراع حول الرياضي) داخل القارب، ومن أهمها:
    1- إبقاء الحبال والأدوات والأمتعة مرتبة في المركب.
    2- ارتداء ملابس مخصصة للطفو.
    3- حمل سكين حادة جداً، والأفضل أن تكون مسننة وسهلة المنال لقطع الحبال أو الأدوات التي تسبب الانعقال.
    4- ارتداء ملابس ومعدات غير معرقلة للنجاة ومن الممكن فكّها بسهولة.
    5- عدم ترك المركب في عرض البحر.
    6- إتقان السباحة.
    7- إتقان إنقاذ الغرقى.
    أنواع المراكب الشراعية:
    لا يوجد طراز محدد وموحد للمراكب الشراعية، فهي تتضمن السفن sloops والزوارق yawls والقوارب المزدوجة catamarans والمراكب ketches وتتنوع تصميماتها من حيث جسم القارب من أحادي الجسم إلى ثنائي الجسم أو ثلاثية. ويمكن تصنيف المراكب الشراعية في ثلاث مجموعات:
    المجموعة الأولى: فئة التصميم الثابت one- design classes، حيث تتنافس هنا المراكب المتشابهة في كل شيء.
    المجموعة الثانية: فئة العوائق handicap classes، حيث تتنافس هنا المراكب غير المتشابهة مع إعطاء أفضلية بالتوقيت لبعضها على الآخر عند السباق.
    المجموعة الثالثة: الفئة التقديرية rating classes، حيث تعتمد هنا معادلات معينة ومعقدة وفقاً لطول المركب وعرضه وطول شراعه وغير ذلك من المواصفات التي تختلف من مركب لآخر.
    سباقات القوارب الشراعية:
    يمكن الحديث عن سبع مجموعات لسباقات المراكب الشراعية وفقاً لما هو معروف عالمياً، فقد بلغ عددها الإجمالي /95/ نوعاً من السباقات ضمن هذه المجموعات السبع، وهي:
    سباقات المراكب الأولمبية Olympic classes: وهي المراكب المعتمدة في الألعاب الأولمبية، ويبلغ عددها تسعة أنواع من المراكب هي: 470- 49er - Finn - Laser - Laser Radial - Neil Pryde RS:X - Star - Tornado - Yangling.
    ·سباقات المراكب مركزية الجسم العالمية International Centreboard Boat Class Associations
    وهي /29/ نوعاً من المراكب، مسابقاتها أقل انتشاراً من المسابقات الأولمبية.
    ·سباقات مراكب الفحم العالمية International Keelboat Class Associations
    وهي /19/ نوعاً من المراكب تجري مسابقاتها في مناطق محددة من العالم. وهي في معظمها قائمة على اختلاف أطوالها .
    ·سباقات المراكب الشراعية متعددة الجسم (متباينة مواصفات الجسم طولاً وعرضاً ووزناً) International Multihull Class Associations
    وهي تسعة أنواع من المراكب مركبة الجسم (ذات البنية المتطورة والحديثة المعقدة) حيث تكون المراكب من نوعيات خاصة معقدة البناء والبنية.
    ·سباقات التزلج الشراعي العالمية International Windsurfing Class Associations
    وهي خمسة سباقات من أنواع «الفورمولا».
    ·سباقات المراكب الخاصة Recognized Class Associations
    وهي /21/ نوعاً من السباقات التي يغلب عليها الطابع الخاص من المراكب محدودة الانتشار.
    ·سباقات اليخوت الكلاسيكية Classic Yacht Classes
    وهي 3 أنواع من السباقات لمراكب يغلب عليها الطابع التقليدي القديم.
    التنظيم الدولي للعبة:
    بدأ التنظيم الدولي لهذه الرياضة في باريس عام 1907، وعُرف الاتحاد الذي أشرف عليها آنذاك باسم الاتحاد الدولي لسباق «اليخوت» (IYRU) International Yacht Racing Union ثم تغير اسمه عام 1996؛ فأصبح الاتحاد الدولي للإبحار (ISAF) International Sailing Federation وكانت الحاجة الأساسية لإنشاء هذا الاتحاد هي تنظيم قواعد قياسات المراكب في هذه الرياضة.
    سباقات العالم:
    بطولة العالم:
    نظمت أول بطولة عالمية للاتحاد الدولي للإبحار ISAF Championship في لاروشل La Rochelle بفرنسا في عام 1994، ثم في دبي بالإمارات العربية عام 1998، وفي مرسيليا بفرنسا عام 2002، ثم تغير اسمها؛ ليصبح ألعاب الإبحار العالمية ISAF World Sailing Games. وهو الاسم المعتمد حتى اليوم.
    وفي عام 2003 نظمت أكبر دورة لألعاب المراكب الشراعية في قادش Cadiz جنوب غربي إسبانيا ومن المقرر أن تقام الدورة بعد ذلك في البرتغال عام 2007.
    كأس الأمم:
    أقيمت مسابقة كأس الأمم ISAF Nations Cup أول مرة عام 1991. وهي تتمّ على مستوى مناطق العالم، ثم تجري البطولة النهائية للفرق المتأهلة ووفقاً لنظام هذه البطولة يحق لكل دولة في العالم المشاركة في التصفيات الأولية، وتكون البطولة مفتوحة أو خاصة بالرجال أو بالنساء.
    سباق الفرق Team Racing:
    يتألف الفريق في هذا السباق من /3/ مراكب. ويفوز بالسباق الفريق الذي يحصل على نقاط أقل حيث يعطى المركب الأول نقطة؛ والثاني نقطتين؛ والثالث ثلاث نقاط، وهكذا…؛ وعليه يحتسب ترتيب المراكب الثلاثة للفريق، ويصنف ترتيب الفرق النهائي وفقاً لذلك.
    ويسمح وفقاً لنظام هذا السباق أن يعود المركب المتقدم في أثناء السباق لمساعدة مركب زميل من فريقه لتحسين وضعه وموقفه؛ أو ليمنع الرياح عن مركب خصم ينافس مركب زميله؛ ليقلّل من سرعته أو حتى الضغط على أحد مراكب الخصم بالاقتراب منه حتى يجبره على تغيير مساره أو تسجيل خطأ يعاقب عليه، وتصدر العقوبات بحق المخالفين فوراً من لجان التحكيم المرافقة، ومن هذه العقوبات إلزام المركب المخالف بالدوران 360 درجة؛ مما يؤدي إلى تخفيف سرعته واضمحلالها. ومن حق قائد المركب أن يعترض على العقوبة؛ ويتابع سباقه ريثما تنظر لجنة التحكيم في اعتراضه، فإذا ارتأت عدم وجوب وقوع العقوبة عليه؛ يكمل سباقه أما إذا استحق العقوبة عندها تصبح العقوبة مضاعفة الدوران؛ لتصبح 720 درجة بدلاً من 360 درجة. وأحياناً تصل العقوبة إلى درجة منع المركب من متابعة السباق بعد تشاور الحكّام.
    وبغية ضبط هذا السباق يركب أحد المنظّمين في كل مركب من المراكب المشاركة؛ ليضمن عدم مخالفتها للقوانين.
    سباق المباراة الفردية Match Racing:
    هنا يتسابق المركبان لمحاولة تجاوز الهدف ضمن قواعد الإبحار، ومن أهم التكتيكات في هذا السباق محاولة الانطلاق الجيد للحفاظ على الصدارة؛ لأن القوانين في هذا السباق تكون في مصلحة المتصدر على الأغلب. وبذلك يستطيع المتصدر توجيه السباق، ويناور كل قارب محاولة منه لجعل الخصم يرتكب الأخطاء.
    مروان عرفات

يعمل...
X