فاسكو دو غاما Vas-co da Goma بحار ومكتشف برتغالي،

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فاسكو دو غاما Vas-co da Goma بحار ومكتشف برتغالي،

    غاما (فاسكو د)

    Gama (Vasco da-) - Gama (Vasco de-)


    غاما (فاسكو دو ـ)

    (1460 ـ 1524)

    فاسكو دو غاما Vas-co da Goma بحار ومكتشف برتغالي، يعد أول أوربي اكتشف الطريق البحري إلى الهند، كانت ولادته في بلدة سينس Sines البرتغالية القريبة من ميناء النتيو Alentejo، ومن المحتمل أن يكون قد تابع دراسته بمدينة ايفورا، وتعلم الفلك والملاحة في شبابه. تطوع في الخدمة الملكية منذ صغره، لينتقل في عام 1492 للعمل في السفن الفرنسية في ميناءَي سيتوبال والغارف. اختاره الملك البرتغالي مانويل الثاني عام 1497 لقيادة حملة بحرية لاكتشاف الهند، وكانت غاية البرتغاليين السيطرة على الطريق التجاري البحري في المحيط الهندي الذي كان يسيطر عليه البحارة والتجار المسلمون، وكان البحار بارثولميو دياز Bartholomeu Dias قد حاول عـــام 1487 بلوغ الهند عن طريق جديدة، ولكنه لم يوفق في محاولته، غير أنه دار حول رأس الرجاء الصالح ووصل إلى خليج موصل Mossel Bay، وبلغ بصعوبة مصب نهر السمك الكبير Great Fish River، ليعود إلى لشبونة عام 1488، بعد أن اكتشف من الساحل الإفريقي نحو 2000كم.

    قام فاسكو دوغاما برحلتين إلى الهند:

    ـ الرحلة الأولى: أبحر فيها بأربع سفن (سانت جبريل وهي التي كان على متنها، وسانت رفائيل، والبريو، وسفينة التموين)، وقد قُدِّر عدد الملاحين الذين شاركوا في الرحلة بـنحو 118 بحاراً. انطلق من لشبونة في الثامن من شهر تموز سنة 1497، وكانت خطته الاقتراب من جزر كاب فردي، فعبر جزر كناري في 15 تموز ووصل إلى جزر كاب فردي في 26 تموز ليبقى في ساو تياغو São Tiago حتى 3 آب، وتحرك بعدها محاولاً تجنب تيار خليج غينيا، متخذاً مساراً دائرياً عبر الأطلسي الجنوبي إلى الكاب، ليصل إلى خليج سانت هيلانة في السابع من شهر تشرين الأول، وبسبب عدم ملاءمة الرياح فإنه لم يدر حول رأس الرجاء الصالح حتى 22 تشرين الأول، وبعد ثلاثة أيام دخل دوغاما خليج موصل، وأبحر منه في 8 كانون الأول، ليصل إلى الناتال يوم عيد الميلاد. وفي 11 كانون الثاني عام 1498، أبحر مدة خمسة أيام ليصل إلى قرب من مصب نهر النحاس، ومكث هناك أياماً عدة، ثم تابع السير بعدها شمالاً ليبلغ موزمبيق في الثاني من شهر آذار، ليجد فيها انتشاراً للبحارة والتجار العرب المسلمين، مستفيداً منهم كثيراً من أمور الملاحة والتجارة في المحيط الهندي، وخاصة الرحالة العربي المسلم ابن ماجد الذي كان له السبق في عبور المحيط الهندي. وصل دوغاما إلى ممباسا (كينيا) في 7 نيسان ليحط رحاله في ماليندي في 14 نيسان، وبعدها اتجه شرقاً عبر المحيط الهندي باتجاه الهند ليصل إلى سهل ملبار، وليبلغ مدينة كاليكوت الهندية في 22 أيار عام 1498، وقدم دوغاما مجموعة من الهدايا إلى حاكم كاليكوت، وقد أسهم التجار المسلمون في كاليكوت إسهاماً مهماً في التحذير من خطر التدخل الأوربي في الشؤون الهندية، مما انعكس على التعامل مع حملة دوغاما. وقد غادر الهند في نهاية شهر آب عائداً إلى بلاده، سالكاً الطريق نفسه في الشرق الإفريقي ليمر برأس الرجاء الصالح في 20 آذار عام 1499، لكنه في غرب إفريقيا سلك طريقاً مغايراً للطريق الذي سلكه في الذهاب، ليصل إلى لشبونة في شهر أيلول عام 1499م، محملاً بالبضائع الهندية، وقدم له الملك مانويل مكافأة، ومنحه لقب أمير البحر الهندي.

    ونتيجة للمرض الذي تفشى بين البحارة، خاصة في طريق العودة، فلقد توفي نصفهم تقريباً، ولم يعد إلى البرتغال سوى 55 بحاراً.

    ـ الرحلة الثانية: لم تكن رحلة استكشافية، وإنما كان الغاية منها إقامة علاقات تجارية، وقد بدأ رحلته هذه في سنة 1502، بأربع عشرة سفينة، وفيها قتل دوغاما عدداً كبيراً من الهنود المسلمين الأبرياء وغيرهم، لوقوفهم ضد مطامعه ودولته في الهند. عاد إلى البرتغال في شهر كانون الأول عام 1503 ليعتزل بعدها البحر، وبعد تلك الرحلة أصبحت البرتغال على رأس الدول التجارية والبحرية في المحيط الهندي.

    وفي سنة 1519 عين كونت فيدجيرا، مما يؤهله لجمع الضرائب والأجور في قريتين من القرى البرتغالية، وفي سنة 1524 عينه الملك البرتغالي جون الثالث نائباً له في الهند، لكنه توفي فجأة في كوشين Cochin في الهند.

    من أهم نتائج اكتشافات دوغاما أن أصبح البرتغاليون أسياد التجارة والملاحة في المحيط الهندي مدة طويلة، وامتد نفوذهم التجاري إلى الملايو والهند الصينية وإندونيسيا حتى الصين، كما فتح دوغاما المجال أمام البرتغاليين للسيطرة على دول عدة شرقي إفريقيا وجنوبي آسيا (ملقا، غوا… وغيرهما).

    علي موسى
يعمل...
X