أدمنتَ شوقاً إلى شطآنها السَّهرا
فاعبُرْ على ذاتِ ألواح كَمنْ عَبَرا
أكلَّما قلتَ يا عرشَ الرؤى أَرِني
أنْظُرْ إليكَ يقولُ انظُر فسوفَ تَرى ؟ !
و صرتَ منْ طبَقٍ ترقى إلى طبَقٍ
إذاَ وصلتَ فعانقْ ويْحك القمراَ
بدأتَ مسراكَ من شنقيط فاتْلُ بها
على الورى ثُمُنا من سورة الشُّعرا
تريدُ ملكا فيبكي صاحب حزَنا
على امرئ القيس لما أزمع السفرا
و تصطفيكَ أبو ظبي كعادتِها
أُمًّا تُلاقي ابنَها منْ بعدِما انتظرا
كانت شفاهُك طول الدرب ذابلةً
فكيفَ في لَحَظاتٍ أصبَحتْ ثمرا ؟!
كان القصيد تماثيلا تُزخرفها
و حين لامسه النقد استوى بشرا
على السفينة عشرون الرياح بهم
طورا تميل و تأتي مرةً نُشُرا
يا بحرُ ما أنا بالناجي إذا غرقوا
و لا الأمير إذا لم يُصبحوا أُمرا