عمارة بن صالح عبد الملك
شَعْبُ الطُّرْشِ وَ الْعُورِ
يَا دَوْلَةً قَدْ قَزَزْنَا مِنْ عُفُونَتِهَا
هَلْ قُمْتِ إِلّا عَلَى الْبُهْتَانِ وَ الزُّور؟ِ!
2 كَأَنّنَا مَا انْعَتَقْنَا بَعْدُ مِنْ ظُلَمٍ
لَا فَرْقَ مَا بَيْنَ دَيْجُورٍ وَ دَيْجُورِ!
3 إِنْ كَانَ ذَلِكَ مَقْدُورًا لَنَا أَبَدًا
لَا حَبَّذَا رُفْقَةٌ مِنْ شَرِّ مَقْدُورِ!
4 آبَاؤُنَا أَوْقَدُوا أَرْوَاحَهُمْ لِنَرَى
فَهَلْ رَأَيْنَا بَنِيهِمْ هَالَةَ النُّور?!
5 بِالْأَمْسِ مِنْ دُورِنَا كَمْ أَذْؤُبٍ طَرَدُوا
وَ الْيَوْمَ يَسْتَذْئِبُ الْحُكَّامُ فِي الدُّورِ
6 الْغَاصِبُونَ الْبِلَادَ النَّاهِبُونَ بِهَا
نَفَائِسَ الْمَالِ قِنْطَارًا كَقِطْمِيرِ
7 الْمُتْبِعُونَ هَوَاهُمْ مُعْمِلِينَ نُهَا
هُمْ فِي خِيَانَةِ شَعْبِ الطُّرْشِ وَ الْعُورِ
8 لَا شَخْصَ يَرْدَعُهُمْ لَا نَصَّ يَمْنَعُهُمْ
دَاسُوا عَلَى كُلِّ إِنْسِيٍّ وَ دُسْتُورِ
9 فَلْيَنْعَمُوا فِي بِلَادِ الشَّاءِ وَحْدَهُمُ
وَ لْيَحْيَ شَعْبٌ مَوَاتًا غَيْرَ مَقْبُورِ!
10 مَا كُلُّ مَنْ فَوْقَ هَذِي الْأَرْضِ مُدَّكَرًا
أَوْ كُلُّ مَنْ تَحْتَهَا ثَاوٍ بِمَنْكُورِ
11 قُمْ لَا تَنَمْ أَيُّهَا الشَّعْبُ الْمَوَاتُ وَ رُمْ
بِلْيُونَ حَقٍّ تُحَيْتَ الْبَغْيِ مَغْبُورِ
12 ”مَا مِثْلُ ظُفْرِكَ حَكَّ الْجِلْدَ“ مِنْ وَسِخٍ
عَلَيْهِ أَسْوَدَ كَالْأَرْسَانِ مَظْفُورِ