الديوان بلاد العُربِ أوطاني
وقرع الحرب أشجاني
وماذا في يدي عملا
سوى من بث ألحاني
أيا يمني أيا شامي
أيا تذكار أحزاني
أيا قدسي.. أيا أقصى
أيا حِصنا لنا حانِ
أيا نهْرِي.. فراة ودجـ
ـلةً يا زَيْنَ بلداني
ترى من سامنا خسفا
ومن هو مجرمٌ جانِ؟
وأرواحٍ لنا رُفعت
إلى جنّاتِ أفنانِ
تُباع وتشترى بخسا
لأجلِ عيون سُلطانِ
وهو في قصره رَقِصٌ
على أشلاء رُعيانِ
ويلقي في الورى خُطَبًا
على أنقاض بُنيانِ
سمينِ الخد مكتظٍّ
وما لِقباحِهِ ثاني
وذاك لأكله أموا
ـلَ أقوامٍ ورعيانِ
يشنّ بأهله حربا
وفي أعدائهِ واني
ذليلا ساجدا لهمُ
ويعبدهم كأوثانِ
وإعلامٍ يُمِجِّدهُ
وأشياخٍ ورهبانِ
كلابٌ تحت إمرتهِ
يعشّمهم بلُحمانِ
فيا أوطاننا صبرا
على جور وعدوانِ
ستطلع شمسنا يوما
لقاصٍ كان أو دانِ
إلى ما يشتفي أملي
سأنشدُ لحن وجداني
سلام الله أوطاني
على أعقاب أزمانِ