التصوير الداخلى بالإضاءة الصناعية مع الإيحاء بتأثير ضوء النهار
في كثير من اللقطات السينمائية أو استديوهات التصوير الثابت Still Photography ذات الاستعدادات الكبيرة قد ترغب في أن نكسب الصورة تأثيراً يوهم الرائى أن هذه اللقطة قد سجلت نهاراً بالاستعانة بضوء النهار الطبيعي، رغم أن التصوير الفعلى يجرى ليلا داخل الاستوديو، ولا توجد من مصادر الإضاءة سوى تلك المصادر الصناعية المعروفة. وقد يتطلب الأمر لتحقيق هذه الرغبة أن يبنى ديكورا Set أو منظرا خلفيا يوحى بأن التصوير في منظر طبيعى نهاراً ، وبفرض أن تطلبت اللقطة أن تبدو في مكان داخلي Interior تضيئه أشعة الشمس أو ضوء النهار، فمن الواجب أن يكون « بالديكور نوافذ لتتخللها إضاءة تتشابه فى خصائصها مع أشعة الشمس أو ضوء النهار . ولكي نحقق هذا الغرض لا بد وأن نبدأ بسرد الخصائص التي نراها في أشعة الشمس كي يكون تقليدها منقولا بشكل أمين .
وهذه الخصائص هي :
١ - تعتبر الشمس دائما مصدراً علوياً للإضاءة أى تجيء إضاءتها من أعلى، وهذا أعتقاد راسخ تماما في عقولنا لدرجة أنه لو سجلت صورة في الصباح المبكر أو فى لحظات الغروب حين يكون مستوى ارتفاع الشمس منخفضاً ، فإن هذه الإضاءة لن تثير فينا الإحساس بضوء النهار . ولهذا السبب يمكن القول بأنه من المفضل جداً ألا يقل مستوى أرتفاع المصدر الرئيسي عن ٣٠ درجة من المستوى الأفقى .
٢ - ان يترتب على كلا ضوء الشمس وضوء النهار أن يبدو أكثر من ظل واحد في اتجاه واحد لكل من الأجسام التي تسقط عليها أشعة الشمس، وعلى ذلك نستنتج أن مصدر الإضاءة الرئيسية الذي نفترض فيه أن يكون بديلا لضوء الشمس ، لابد وأن يكون مصدراً وحيداً ، كما يجب ألا تبدو أي ظلال جديدة ناتجة عن أى من مصادر الضوء الأخرى المالئة للظلال . Fill in Lights .
٣ - تكون الإضاءة الناتجة عن ضوء الشمس موزعة بقدر متساو تماما على كافة المساحة . غير أنه قد يتعذر تقليد هذا التأثير بشكل دقيق للغاية في التصوير الداخلى ، بل يمكن تقليده إلى قدر ما باستخدام مصدر إضاءة رئيسية Key Light يبعث ضوءاً مركزاً Spot Light قويا للغاية ويوضع بعيداً عن الموضوع الجارى تصويره بالقدر الذى يسمح به التعريض الصحيح المناسب، وبالقدر الذى يسمح به اتساع المكان الذى يجرى فيه التصوير.
٤ - حين تكون الشمس ساطعة تماما لن تزيد نسبة تباين الإضاءة بين ضوء الشمس المباشر Sunlight وضوء السماء عن نسبة ٧ : ١ . ولو أنه ليس عسيراً أن نقبل هذه النسبة بصدد التصوير الأبيض والأسود ، إلا أنها لا تكون نسبة مقبولة بصدد التصوير الملون، إذ تقل سماحة الطبقة الحساسة Emulsion Latitude في الفيلم الملون عنها في الفيلم ( الأبيض والأسود ) . ولذلك يقبل تجاوزا بصدد التصوير الملون فى هذه الحالة أن تكون النسبة بين تباين الإضاءة الرئيسية إلى إضاءة ملء الظلال = ٤ : ١ على أكثر تقدير ، وتكون ٣ : ١ غالبا .
ه - تتميز الظلال الناتجة عن سقوط ضوء الشمس على الأجسام بأنها ت ظلال حادة الحواف Sharp Edged Shadows، ويرجع ذلك إلى أن الشمس بحكم بعدها الكبير للغاية عن الأرض فهى تبعث أشعة متوازية، كما أنها تمثل كمصدر ضوئى صغير المساحة Point Source of light شأنها في ذلك شأن مصادر الضوء المركز التي تبعث أشعة محددة .
كما أنه من المعلوم أن مساحة الظلال الناتجة عن جسم معين تتوقف على مدى بعد أو قرب مصدر الضوء من الجسم ، فكلما قرب مصدر الضوء من الأجسام تزيد المساحة التي تشغلها الظلال وبالعكس يقل حجم الظلال حتى تكون . مساوية في مساحتها لأبعاد الجسم إذا كان مصدر الضوء بعيداً جداً. وهذه هي الخاصية التي تتميز بها الظلال الناتجة عن ضوء الشمس نهاراً إذ نرى - الظلال يكاد تتساوى مساحتها مع أبعاد الأجسام التي تسقط عليها أشعة الشمس. ومما تقدم نستنتج أنه لكي يكون التأثير الناتج عن الإضاءة مماثلا لتأثير ضوء الشمس، فإنه من الواجب أن يكون مصدر الإضاءة باعثا لأشعة مركزة من Spot light وأن يكون بعيداً عن الموضوع الجارى تصويره بقدر يسمح بأن تكون الأشعة المنبعثة منه متوازية بقدر الإمكان، وأن تعطى ظلالا محددة الحواف ، وتتفق تقريباً فى مساحتها مع أبعاد الجسم الذي سقطت عليه الاشعة.
٦ - ومن المعلوم أن مناطق الظلال التى لا تسقط عليها أشعة الشمس المباشرة تكون مكسوة بمسحة زرقاء خفيفة لو قورنت بالمناطق الشديدة الاستضاءة Highlights ، وهذه نتيجة حتمية لانعكاس الأشعة على السماء الزرقاء ( وقد سبق أن تكلمنا الموضوع من قبل) والآن نقول أننا لو كنا بصدد تصوير ملون وأردنا أن نحقق هذه الخاصية في الصورة فإنه يوضع أمام مصادر ملء الظلال Fill in lights مرشحاً ضوئيا أزرق قليل الكثافة للغاية ليعمل على إظهار هذه المسحة الزرقاء الخفيفة .
وفى أحوال التصوير الثابت Still غير السينمائى ، يمكن أن يستعاض عن مصدر الإضاءة الرئيسية المركزة key light أو Main باستخدام مصدر ضوء خاطف الكتروني شديد القوة. وإن كان التصوير فى حجرة متوسطة الحجم حوائطها بيضاء يوجه الكشاف العاكس Reflector نحو الموضوع الجارى تصويره وفى مستوى يعلوه قليلا، ويكون الضوء الخاطف فى حد ذاته ممثلا لإضاءة الشمس المباشرة ، أما الأشعة المنعكسة على الحوائط البيضاء فهي تمثل ضوء السماء Skylights. ومن المعتاد ألا تتطلب هذه الحالة أى إضاءة أخرى جديدة إضافية.
وفي المناظر الطبيعية الداخلية كالكهوف مثلا يكون من المعتاد أن نجد ضوء النهار الخارجي وقد عكس الأشعة على السقف والجدران ويكون الضوء موزعا Diffused . وهكذا ترى أننا لو رغبنا فى تقليد هذا التأثير حين التصوير السينمائى فى الأستوديو مع الرغبة في إحداث نفس هذا التأثير الطبيعي، فمن الواجب أن تستخدم إضاءة صناعية عريضة موزعة Fill in لتسقط على الجدران ثم ترتد منعكسة Indirect lighting عليها لتضيء الموضوعات الجارى تصويرها وبذلك لا نرى عليها أى ظلال محددة Sharp Shadows.
في كثير من اللقطات السينمائية أو استديوهات التصوير الثابت Still Photography ذات الاستعدادات الكبيرة قد ترغب في أن نكسب الصورة تأثيراً يوهم الرائى أن هذه اللقطة قد سجلت نهاراً بالاستعانة بضوء النهار الطبيعي، رغم أن التصوير الفعلى يجرى ليلا داخل الاستوديو، ولا توجد من مصادر الإضاءة سوى تلك المصادر الصناعية المعروفة. وقد يتطلب الأمر لتحقيق هذه الرغبة أن يبنى ديكورا Set أو منظرا خلفيا يوحى بأن التصوير في منظر طبيعى نهاراً ، وبفرض أن تطلبت اللقطة أن تبدو في مكان داخلي Interior تضيئه أشعة الشمس أو ضوء النهار، فمن الواجب أن يكون « بالديكور نوافذ لتتخللها إضاءة تتشابه فى خصائصها مع أشعة الشمس أو ضوء النهار . ولكي نحقق هذا الغرض لا بد وأن نبدأ بسرد الخصائص التي نراها في أشعة الشمس كي يكون تقليدها منقولا بشكل أمين .
وهذه الخصائص هي :
١ - تعتبر الشمس دائما مصدراً علوياً للإضاءة أى تجيء إضاءتها من أعلى، وهذا أعتقاد راسخ تماما في عقولنا لدرجة أنه لو سجلت صورة في الصباح المبكر أو فى لحظات الغروب حين يكون مستوى ارتفاع الشمس منخفضاً ، فإن هذه الإضاءة لن تثير فينا الإحساس بضوء النهار . ولهذا السبب يمكن القول بأنه من المفضل جداً ألا يقل مستوى أرتفاع المصدر الرئيسي عن ٣٠ درجة من المستوى الأفقى .
٢ - ان يترتب على كلا ضوء الشمس وضوء النهار أن يبدو أكثر من ظل واحد في اتجاه واحد لكل من الأجسام التي تسقط عليها أشعة الشمس، وعلى ذلك نستنتج أن مصدر الإضاءة الرئيسية الذي نفترض فيه أن يكون بديلا لضوء الشمس ، لابد وأن يكون مصدراً وحيداً ، كما يجب ألا تبدو أي ظلال جديدة ناتجة عن أى من مصادر الضوء الأخرى المالئة للظلال . Fill in Lights .
٣ - تكون الإضاءة الناتجة عن ضوء الشمس موزعة بقدر متساو تماما على كافة المساحة . غير أنه قد يتعذر تقليد هذا التأثير بشكل دقيق للغاية في التصوير الداخلى ، بل يمكن تقليده إلى قدر ما باستخدام مصدر إضاءة رئيسية Key Light يبعث ضوءاً مركزاً Spot Light قويا للغاية ويوضع بعيداً عن الموضوع الجارى تصويره بالقدر الذى يسمح به التعريض الصحيح المناسب، وبالقدر الذى يسمح به اتساع المكان الذى يجرى فيه التصوير.
٤ - حين تكون الشمس ساطعة تماما لن تزيد نسبة تباين الإضاءة بين ضوء الشمس المباشر Sunlight وضوء السماء عن نسبة ٧ : ١ . ولو أنه ليس عسيراً أن نقبل هذه النسبة بصدد التصوير الأبيض والأسود ، إلا أنها لا تكون نسبة مقبولة بصدد التصوير الملون، إذ تقل سماحة الطبقة الحساسة Emulsion Latitude في الفيلم الملون عنها في الفيلم ( الأبيض والأسود ) . ولذلك يقبل تجاوزا بصدد التصوير الملون فى هذه الحالة أن تكون النسبة بين تباين الإضاءة الرئيسية إلى إضاءة ملء الظلال = ٤ : ١ على أكثر تقدير ، وتكون ٣ : ١ غالبا .
ه - تتميز الظلال الناتجة عن سقوط ضوء الشمس على الأجسام بأنها ت ظلال حادة الحواف Sharp Edged Shadows، ويرجع ذلك إلى أن الشمس بحكم بعدها الكبير للغاية عن الأرض فهى تبعث أشعة متوازية، كما أنها تمثل كمصدر ضوئى صغير المساحة Point Source of light شأنها في ذلك شأن مصادر الضوء المركز التي تبعث أشعة محددة .
كما أنه من المعلوم أن مساحة الظلال الناتجة عن جسم معين تتوقف على مدى بعد أو قرب مصدر الضوء من الجسم ، فكلما قرب مصدر الضوء من الأجسام تزيد المساحة التي تشغلها الظلال وبالعكس يقل حجم الظلال حتى تكون . مساوية في مساحتها لأبعاد الجسم إذا كان مصدر الضوء بعيداً جداً. وهذه هي الخاصية التي تتميز بها الظلال الناتجة عن ضوء الشمس نهاراً إذ نرى - الظلال يكاد تتساوى مساحتها مع أبعاد الأجسام التي تسقط عليها أشعة الشمس. ومما تقدم نستنتج أنه لكي يكون التأثير الناتج عن الإضاءة مماثلا لتأثير ضوء الشمس، فإنه من الواجب أن يكون مصدر الإضاءة باعثا لأشعة مركزة من Spot light وأن يكون بعيداً عن الموضوع الجارى تصويره بقدر يسمح بأن تكون الأشعة المنبعثة منه متوازية بقدر الإمكان، وأن تعطى ظلالا محددة الحواف ، وتتفق تقريباً فى مساحتها مع أبعاد الجسم الذي سقطت عليه الاشعة.
٦ - ومن المعلوم أن مناطق الظلال التى لا تسقط عليها أشعة الشمس المباشرة تكون مكسوة بمسحة زرقاء خفيفة لو قورنت بالمناطق الشديدة الاستضاءة Highlights ، وهذه نتيجة حتمية لانعكاس الأشعة على السماء الزرقاء ( وقد سبق أن تكلمنا الموضوع من قبل) والآن نقول أننا لو كنا بصدد تصوير ملون وأردنا أن نحقق هذه الخاصية في الصورة فإنه يوضع أمام مصادر ملء الظلال Fill in lights مرشحاً ضوئيا أزرق قليل الكثافة للغاية ليعمل على إظهار هذه المسحة الزرقاء الخفيفة .
وفى أحوال التصوير الثابت Still غير السينمائى ، يمكن أن يستعاض عن مصدر الإضاءة الرئيسية المركزة key light أو Main باستخدام مصدر ضوء خاطف الكتروني شديد القوة. وإن كان التصوير فى حجرة متوسطة الحجم حوائطها بيضاء يوجه الكشاف العاكس Reflector نحو الموضوع الجارى تصويره وفى مستوى يعلوه قليلا، ويكون الضوء الخاطف فى حد ذاته ممثلا لإضاءة الشمس المباشرة ، أما الأشعة المنعكسة على الحوائط البيضاء فهي تمثل ضوء السماء Skylights. ومن المعتاد ألا تتطلب هذه الحالة أى إضاءة أخرى جديدة إضافية.
وفي المناظر الطبيعية الداخلية كالكهوف مثلا يكون من المعتاد أن نجد ضوء النهار الخارجي وقد عكس الأشعة على السقف والجدران ويكون الضوء موزعا Diffused . وهكذا ترى أننا لو رغبنا فى تقليد هذا التأثير حين التصوير السينمائى فى الأستوديو مع الرغبة في إحداث نفس هذا التأثير الطبيعي، فمن الواجب أن تستخدم إضاءة صناعية عريضة موزعة Fill in لتسقط على الجدران ثم ترتد منعكسة Indirect lighting عليها لتضيء الموضوعات الجارى تصويرها وبذلك لا نرى عليها أى ظلال محددة Sharp Shadows.
تعليق