العمارة والقرآن
المؤلف أ د. محي الدين خطيب سلقيني
يثير عنوان هذا الكتاب شيئا من الرهبة لدى القارىء ، عنوان يفصح في البدء عن خطورته ، إضافة إلى أهمية وقدسية مضمونه ، عنوان يثير أكثر من تساؤل : ما المقصود بـ / العمارة والقرآن / » ؟ هل المقصود هو العمارة في القرآن ، أم أن العنوان يشير إلى تأثير القرآن على العمارة ، ولـمـاذا لـم يسبق مـفـردة القرآن الـعـمـارة ؟! أيهما الأساس هنا ... وعندما يتنبه القارئ إلى وجود عنوان فرعي للكتاب ، أي : / إحياء للنفس والعمران / » ومن خلال هذه الجملة ، وعلى ضوء معناها يتفهم القارئ مقاصد الكاتب ، ويتلمس محتوى الكتاب ومحور البحث قبل تصفحه . وبذلك يدل العنوان أول مايدل على أن قراءة القرآن إحياء للنفس وللعمارة والـعـمـران ، وإلا ليس للعنوان الرئيسي من معنى فالعمارة والإنجيل ، أو العمارة والتوراة ، وكذلك العمارة والقرآن تبدو جميعاً عناوين ليست ذات معنى بقدر ما هي إعلانات مشوقة لخطابات مقدسة ، ما لم تتضمن الأبحاث المعنونة بها عمقا معرفياً وبعدا علمياً توافق العنوان ، تدعمه وتفسره في المحصلة .
The title of this book arouses a bit of awe in the reader, a title that at the outset reveals its seriousness, in addition to the importance and sanctity of its content, a title that raises more than one question: What is meant by / architecture and the Qur’an / »? Is what is meant by architecture in the Qur’an, or does the title refer to the influence of the Qur’an on architecture, and why was the word “Quran” not preceded by architecture?! Which is the basis here... When the reader notices that there is a subtitle for the book, i.e.: / Revival of the Soul and Life / » Through this sentence, and in the light of its meaning, the reader understands the intentions of the writer, and feels the content of the book and the focus of the research before browsing it. Thus, the title indicates the first evidence that reading the Qur’an is a revival of the soul, architecture and urbanization, otherwise the main title has no meaning, so architecture and the Bible, or architecture and the Torah, as well as architecture and the Qur’an all appear to be titles that are not meaningful insofar as they are interesting advertisements for sacred discourses, unless the researches titled therein are included Cognitive depth and scientific dimension agree with the title, support it and explain it in the outcome.
هذا الكتاب بعنوانه الإشكالي منذ البدء ، والذي قام بكتابته وتأليفه الأستاذ الدكتور المهندس محيي الدين خطيب سلقيني ، توزع على أربعة فصول ونتائج وخاتمة البحث . فهو من حيث الشكل وتوزع الفصول وتنوع وتسلسل الفقرات كتاب علمي ، ولكن بعد قراءة النص وتجاوز أرقام الفقرات ، نجد اننا قد انتقلنا ليس من موضوع الى آخر مختلف ، وإنما من حقل معرفي إلى آخر . من عالم إلى عالم مختلف تماما ، وأحيانا لكل فقرة موضع مغاير ليست له علاقة مباشرة مع الفقرة التي تلتها أو التي سبقتها ، وبالتالي يصعب إيجاد مكان واضح ومحدد لمجمل الأفكار الواردة في الكتاب سواء ضمن علوم العمارة والعمران أو فنون البناء والتشييد التقليدية
الفصل الأول المعنون بآيات قوى الخلق ، يتضمن فقرات : النور ، الظل ، الماء ، الريح . ينطلق الأستاذ الباحث في أول الكتاب من مقولة : / إن قوى الخلق هي الحلقة الأولى للفصول المطروحة والمتضامنة معا ، وحي للإعمار البيئي والنفسي ، وتمتلك هذه القوى خاصية التغلغل الكوني الشامل تسبيحا ... / ص 15 النور ، وأشرقت الأرض بنور ربها . الظل ، الماء ، الريح . لكل واحد من هذه العناصر جملة من الآيات القرآنية لتفسير أهمية إدراجها ضمن مكونات العمارة وحيا وإيحاءا ، يستشهد بها الكاتب على أن لها جميعا تأثيرا مباشرا على طابع العمارة وشكل العمران في الصفحات الأولى يبدو نص الكتاب موزعا بشكل متخصص وممنهج بصيغة جديدة ، يبدو للقارئ أن وراء هذا التصنيف ومنهج المعالجة اكتشافا مثيرا ليس في تأليف الكتب فحسب ، وإنما في صياغة وترتيب الأبحاث العلمية ، وثمة مؤشرات أولية على اكتشاف باهر لربط ما هو روحاني ضمن النص القرآني بالحياة العمرانية للمجتمعات وربما بتاريخ العمارة وفنونها . ولكن ومع تتابع الفقرات والصفحات وتداخلها يكتشف القارىء أنه ينتقل من حالة التباس الى اخرى ومن مناخات تتسم بطغيان العواطف والهواجس الشخصية ، وبالتالي يجد القارئ نفسه أمام نصوص وأفكار متشابكة تحاكي بعضها البعض ، وتستنقذ أفكارها ومضامينها بآيات من الذكر الحكيم ، للتأكيد على فكرة وإثبات افتراض ، ولكن بإسناد علمي ضعيف وشحنات روحية وعاطفية عالية . فالكتاب يتجه الى خارج موضوعه والباحث يبحث عن مالا يجده بسهولة ، يبحث خارج ما هو في متناول أدواته المعرفية ، وبالتالي خارج حقل المعارف العلمية ، فيجهد النص ويحرفه للانتقال الى عوالم أخرى ، تأتي هذه العوالم بإشكاليات جديدة للبحث والكتاب ولذهن القارئ ، هذا القارئ الذي قد لا يوافق الكاتب هواجسه وتصوراته وتخيلاته وكذلك الدلالات الحسية والروحية لنظرته الخاصة إلى المنتج والشكل المعماريين . في الفصل الثاني المعنون : بآيات الوجود والمتفرع الى الفقرات الرئيسية التالية : التسوية ، إنشاء ، إعمار وبنيان ، زينة .
يعود الباحث ليشير الى عالم القرآن الضوئي ويعتبر ذلك تكوينا فنيا لوجود متنوع الإيقاع . كما يؤكد في الوقت نفسه على أن العالم القرآني هو مفردات الكون والإنسان ... المرايا النابضة بوقائع وقوى من الخلق المبين ، يتكامل للوظيفة والمتانة والجمال ويضيف أيضا : / في هذا الفصل نتأمل الوجود وكيف ينمو نظما في أفلاك الذرات والخلايا والأجسام ، خلائق تسبح نشوی بوجودها الجميل ... خلق هو الآيات تنبض لعمران يتكون من هذه الإيقاعات جميعا وهي تنسج للتناسب والتوازن والقوة والجمال » ص 69 إن وجود مقدمة للفصل الثاني ومن ثم تمهيد آخر يمهد لافكار جديدة وهكذا ، ومن خلال منهجية الكتاب تلك وطريقة معالجة الموضوعات والفرضيات يظهر جليا الاضطراب الفكري الذي يرافق مجمل البحث ، ويفصح كل ذلك عن أن الكاتب يريد أن يكتشف شيئا ما ويريد أن يربط بشكل مقنع وموضوعي بين أفكاره الهندسية وبين نصوص القرآن الكريم إلا أن الفكرة تفر من بين يديه أو لا تجد ما يسندها نظريا ، يود الباحث أن يربط بين فكرة الخلق الواردة في النص القرآني والإنشاء الذي يقوم به الإنسان ، دون الاستعانة باي منهج او كتاب متداول لتفسير القرآن الكريم ، فإجتهاداته بعيدة عن علوم تفسير القرآن ، لذلك يربط الآيات القرآنية بالعمارة وفنونها والأعمار خارج نسق علوم التفسير والقرآن ، وكانه يغرد خارج السرب من جهة ، ويحاول صياغة رؤيا روحانية جديدة تنظر للعمارة كمفهوم وكظاهرة فيزيائية خاصة من نتاج الإنسان من جهة أخرى . ويخترع لهذا الاضطراب في مجال البحث جداول كما في الصفحة ( 73 ) من الكتاب ، حيث يضع جدولاً لمراحل الوجود وأصدائها على إبداع الإنسان في مجال العمارة ومناحي الإنتاج الأخرى . كما يدخل قسرا في الصفحة ( 75 ) الحياة الزوجية باعتباره خلقا واستقرارا ، ويستطرد للحديث مطولاً في مجال العلاقات الحميمة الإنسانية والجو المرهف بين الذكر والأنثى ، ويلملم أخيرا استطراداته في نتائج أولية للفصل الثاني : / مع إيقاعات الخلق تسري فلسفة للبناء في دمائنا والأعصاب ، فتتساقط القشور ، ونقف عند شواطئ البقاء الأزلي خاشعين ، نردد بأمواج التسبيح الرجاء والحب ، ونستمر نشيدا لله ، تقابلات إيقاعية بين دائرة الإنسان المحدودة والله ، ص 78 وعند متابعة الحديث حول إنشاء الإنسان وخلقه يتعمق في شكل الخلايا الحية وتناظرها مع أشكال معمارية
خاصة ومميزة ، ويستشهد بصور للزهور والقواقع والجماجم ، في الصفحة رقم وكذلك يشير الى بعض الأسقف المعمارية الخفيفة كإنشاء مشابه للغيوم في الصفحة رقم 93 . ويمر على فكرة إنشاء الزمن وينحرف قليلا إلى زمن العبادات والتسبيح والتكرار ويشطح ليقول : « للزمن إنشاؤه وتجاوباته مع كل الإنشاءات الأخرى ، بما فيها الزمن المعماري الذي يمكن أن يفيض بحركة الدفع الضوئي وبحركة الظلال والسجود فيتحول المبنى والمدينة والفراغات لساعة زمنية ، تجول قصائدها في الأزمان زهرة تحمل أشرعتها الرائعة من كل الطعوم والألوان والإيقاعات » ص 96 . يعالج الكتاب في الفصل الثالث موضوع الحيز المعماري والعمراني في الآيات القرآنية ، وبخاصة المفردات المتفرعة عن العنوان الرئيسي ، كالسكن ، المأوى الملجأ ، الدار ، المنزل ، العمران . ويستشهد بهذه المفردات عند ورودها في النص القرآني بالمعنى المجازي أيضا ، لذلك يستدرك القول بأن المكان هو آية للعيش تتجاوز المدى المادي لتصل للظلال النفسية أيضا : « وبذلك يتحول المكان في المفهوم القرآني لمحطات من النور تزدحم بإيقاعات شتى يظللها جميعا الحب الإلهي العميم » ص 119 . وبعد عدة أسطر يؤكد الباحث بأن الحيز : لقاء من المادة والبيئة ، في الدنيا والآخرة ومن ثم يبين لاحقا المعنى الكوني للحيز في الآيات : « وله ما سكن في الليل والنهار وهو السميع العليم » 13 / الأنعام ، ص 125 ويختم هذا الفصل بعنوان فرعي : « عبر ونتائج » ، وهي غير واضحة ، مستندا إلى آيات قرآنية كريمة مثل : « اصنع الفلك بأعيننا ووحينا - 27 المؤمنون » . وكذلك يدرج الباحث في الكتاب صور فوتوغرافية تجسد لقاء البيت بالخضرة والبيئة ومن ضمنها صورة لمنزل ياباني ! أما الفصل الرابع والأخير من الكتاب فهو مخصص لمعالجة موضوع بناء النص القرآني من الداخل على اعتباره « وحي لتكوين الإنسان والعمران ... بكل أبعاده الفصل الرابع موزع على فقرات متعددة وبتسميات متنوعة : ( تفتحات ، بدايات استمرار التفتحات ، بناء الآيات ... ) وفي كلها يجتهد الباحث للكشف عن بني وإيقاعات داخلية ، حسابية ورقمية ، نسب وتناسب داخل منظومة الكلمات والأحرف المشكلة لآيات متعددة من القرآن الكريم ، مما يحرف النص نحو موضوع سبق وأن تم معالجته في أكثر من كتاب ومن قبل أكثر من باحث ومجتهد ، وإن بطرائق ومناهج مختلفة ، والجديد الذي أضافه الكاتب هنا هو البحث عن الإيقاعات والنهايات والنسب من منظور معماري وتركيزه على مفهوم إيقاع الحوار والإيقاع
الحواري كهيكل جذري وواسع الامتدادات في بناء النص القرآني ، ترتيلاً ووحياً للأعمار ، وتحديده بجرأة أطراف الحوار : الله – الإنسان - الكون . وطور الفكرة بوضعه جدولاً لأنواع ومواضيع الحوار القرآني وأصدائها في العمران . كما يستشهد بصور معمارية فوتوغرافية لبيان هذا التضاد الحواري المفترض وإنعكاسه في العمارة ، ومنها صورة لمنزل جبلي شهير قام بتصميمه المعمار فرانك لويد رايت ، إضافة لصورة لمنزل آخر من كاليفورنيا في الصفحة ويلخص الكاتب بعضا من أفكاره وطروحاته الذي عرضها في متن الكتاب ضمن هذا الفصل : « إن في لغة الرسم والشعر والعمارة مقارنات إيقاعية مع أصداء الآيات ، فإحساس لقاءات الثقل والخفة ، الرضى والتوتر تتحقق عبر تنوع الألوان والملابس والاتجاهات فيهما . إن كل آية حوار تحمل في جوائحها وقعا عميقاً للمعنى والجمال والانتباه ، وإذا ما كان المعمار يستطيع أن يجعل أجزاء من بناء وأخرى تثاقل في الأرض ، ويجعل من توازناته صوتاً لبعض اللقلق وآخر للرضى ، فإن ذلك من وحي هذه الأصوات الإلهية الهادرة بين الكلمات حوارا » ص 179. كما يتابع الباحث ويجتهد لوضع منطلقات وافتراضات لحسن الإعمار ، ويركز ويلخص بعض من حصيلة النتائج في : التوازن ، التقوى ، التسبيح ، الجمال ، الحب والأعمار ، وأخيرا يفصح عن الأمل والإبداع ويسرد عدة جمل كوصايا على دروب الإبداع . « زرع بذور الجمال عبادة ، والإنسان هو القادر على المشاركة الواعية في هذا العزف الكوني الشجي ... والأرض وتر مشدود ما بين السماء والبحار ، وتر رائع ينتظر عزف الإنسان الخاشع المبدع . »
وأخيرا يمكن القول بأن الكتاب اتسم بجملة من الإشكاليات البحثية والمنهجية أهمها الخلط والاختلاط ، فهنالك خلط في المحاور ، كما تبدو المنهجية مضطربة غير مستقرة وغير واضحة ، حيث نتج عن ذلك تشعب كبير في المواضيع المطروقة ، وأحيانا الخلط بين المبنى والمعنى ، فالدلالات عند الكاتب طابعها فيزيائي حسي في حين أنها غير ذلك في النص القرآني ، فالنور على سبيل المثال في الآيات القرآنية يختلف عن الضوء ، وله مدلول معنوي صرف : ربما الهداية ، الإيمان بالإسلام وحب الله تعالى ، أما عند الكاتب فالنور هو الضوء الذي النافذة . معمارية لكن بلغة صوفية . كتاب العمارة والقرآن يندرج اليوم ضمن المحاولات الحثيثة لقراءة جديدة ومختلفة لقضايا معاصرة لم تأخذ حقها من التنظير والبحث ، ومنها موضوعات العمران والعمارة وعلاقتها بالإنسان والكون ، وبالتالي هو جهد علمي بالأساس ولكن بأدوات ومنهجية روحانية غير مألوفة ، منهجية لم تمتلك أدواتها بعد . فالموضوع فيزيائي حسي بصري لكن يتم شرحه وتحليله بالميتافيزياء والرؤى الشاعرية الخاصة ... إن هذا الجهد الكبير الذي قام به الأستاذ الدكتور محي الدين سلقيني ليقرأ به ومن خلاله العمارة في ظلال القرآن ، وكذلك القرآن بلغة البصر والإنشاء ، وبالتالي بالأدوات البصرية والحسية المعمارية خارج كل ما هو متعارف عليه من علوم القرآن وعلوم الهندسة الإنشائية ومناهج النقد المعماري ونظرياته ، قراءته لم تنضج بعد ، ولم تكن قادرة تماما على فك رموزها الداخلية المعقدة . فالكتاب برمته أقرب الى المغامرة والمجازفة العلمية والشطحة الصوفية منها الى مناهج البحث العلمي . فهل وفق الكاتب ؟ سؤال أيضا يقع خارج المعايير المألوفة لتقيم وقراءة الأبحاث العلمية ، ومن الصعب الإجابة عليه بهذه السرعة . لكن من الواضح أن ولادة هذا الكتاب على يد باحث ( خريج الاتحاد السوفياني السابق ) يأتي في سياق مخاض مبهم ، ويترافق مع تنامي أزمة فكرية وحضارية تبدو من خلالها اضطراب العلاقة بين مناهج البحث العلمي والفلسفة والإيديولوجيا الدينية ، وهي أحد التعابير عن البحث المضطرب لعنوان المرحلة ، فالكتاب مؤشر على البحث عن / إعلان / » إيديولوجي جديد يفضي الى مخرج من القضايا العلمية المعقدة والإشكالية ، قبل القضايا العامة الأخرى . فنحن إزاء إعلان جديد عن وجود أزمة في البحث العلمي ، هذا البحث الذي يبدو غير قادرا – هنا وفي هذه الحالة المشخصة – على أن يقف على رجليه في الأرض دون النظر باضطراب وشوق إلى السماء واللجوء الى الآية الكريمة : « وأشرقت الأرض بنور ربها » لتضيء الطريق لمناهج البحث عن عمارة تخدم الإنسان وتوفر له السكينة والسعادة على الأرض . 8 يلقي بظلاله الدافئة هنا وهناك ، وينفذ ، هذه المشربية أو كما تم الخلط بين ما هو فيزيائي حسي وما هو روحاني وإيماني . لقد سعى الباحث لمعالجة قضايا كونية من منظار معماري ، وحاول تقديم حلول
This book, with its problematic title from the beginning, which was written and authored by Prof. Dr. Mohieddin Khatib Salqini, is divided into four chapters, results and conclusion of the research. In terms of form, distribution of chapters, diversity and sequence of paragraphs, it is a scientific book, but after reading the text and going over paragraph numbers, we find that we have moved not from one subject to another different, but from one field of knowledge to another. From one world to another completely different world, and sometimes each paragraph has a different place that has no direct relationship with the paragraph that followed or preceded it, and therefore it is difficult to find a clear and specific place for all the ideas contained in the book, whether within the sciences of architecture and urbanism or the traditional arts of building and construction
The first chapter, entitled The Signs of the Powers of Creation, includes paragraphs: light, shadow, water, and wind. In the beginning of the book, the researcher starts from the saying: / The forces of creation are the first link of the chapters presented and in solidarity with each other, and a revelation for environmental and psychological reconstruction, and these forces possess the characteristic of universal universal penetration, glorifying ... / p. 15 the light, and the earth shone with the light of its Lord. Shadow, water, wind. Each of these elements has a number of Qur’anic verses to explain the importance of including them within the components of architecture as a revelation and inspiration. The writer cites them as having a direct impact on the character of architecture and the form of urbanization. In the first pages, the text of the book appears to be distributed in a specialized and systematic way in a new form. Classification and methodology is an exciting discovery, not only in writing books, but also in the formulation and arrangement of scientific research. There are initial indications of a brilliant discovery linking what is spiritual within the Qur’anic text to the urban life of societies, and perhaps to the history of architecture and its arts. However, with the succession of paragraphs and pages and their overlapping, the reader discovers that he moves from one state of confusion to another and from climates characterized by the tyranny of emotions and personal concerns, and thus the reader finds himself in front of interlocking texts and ideas that mimic each other, and their ideas and contents are extracted by verses from the wise Quran, to emphasize an idea and prove an assumption, but With weak scientific support and high spiritual and emotional shipments. The book turns outside its subject, and the researcher searches for what he does not find easily. He searches outside what is within the reach of his cognitive tools, and thus outside the field of scientific knowledge. He strains the text and distorts it to move to other worlds. The writer agrees with his obsessions, perceptions, and fantasies, as well as the sensory and spiritual connotations of his own view of the architectural product and form. In the second chapter, entitled: Signs of Existence, which is divided into the following main paragraphs: Settlement, Construction, Reconstruction and Building, Decoration.
The researcher returns to refer to the world of the light Quran and considers this an artistic formation of a varied existence. At the same time, he affirms that the Qur'anic world is the vocabulary of the universe and man... the mirrors pulsating with realities and powers from the manifest creation, complementing function, durability, and beauty. He also adds: / In this chapter, we contemplate existence and how it grows as systems in the orbits of atoms, cells, and bodies, creatures that glorify our existence. The beautiful...creation is the verses pulsing for an urban consisting of all these rhythms and they are woven for proportionality, balance, strength and beauty » p. 69 The presence of an introduction to the second chapter and then another prelude paves the way for new ideas and so on, and through the methodology of this book and the way of dealing with topics and hypotheses, the intellectual disorder appears clearly Which accompanies the overall research, and all of this reveals that the writer wants to discover something and wants to link convincingly and objectively between his engineering ideas and the texts of the Holy Qur’an, but the idea escapes from his hands or finds nothing to support it theoretically. The researcher wants to link the idea of creation. Contained in the Qur’anic text and the construction that a person does, without the help of any curriculum or circulating book to interpret the Holy Qur’an, his jurisprudence is far from the sciences of interpretation of the Qur’an, so he connects the Qur’anic verses with architecture, its arts, and ages outside the format of the sciences of interpretation and the Qur’an, as if he tweets outside the flock on the one hand, and tries to formulate A new spiritual vision that looks at architecture as a concept and as a special physical phenomenon produced by man on the other hand. For this disorder, in the field of research, he invents tables, as on page (73) of the book, where he sets a table of the stages of existence and their echoes on human creativity in the field of architecture and other aspects of production. He also forcibly enters on page (75) marital life as creation and stability, and goes on to talk at length in the field of human intimacy and the delicate atmosphere between male and female, and finally gathers his digressions in the preliminary results of the second chapter: / With the rhythms of creation, a philosophy of building runs in our blood and nerves, and the scales fall off And we stand at the shores of eternal survival, humbled, repeating with waves of praise hope and love, and we continue praising God, rhythmic confrontations between the limited circle of man and God, p.
90 of the book is special and distinctive, and he cites pictures of flowers, snails and skulls, on page no. He also refers to some light architectural ceilings as a construction similar to clouds on page no. 93. It passes on the idea of creating time and deviates a little to the time of worship, glorification and repetition, and goes on to say: “Time has its creation and its responses to all other constructions, including architectural time that can overflow with the movement of light and the movement of shadows and prostration, so the building, the city and the spaces turn into a clock of time, whose poems wander through time as a flower It carries its wonderful sails of all tastes, colors and rhythms » p. 96. In the third chapter, the book deals with the subject of the architectural and urban space in the Qur’anic verses, especially the vocabulary branching from the main title, such as housing, shelter, refuge, house, home, and urbanization. He cites these terms when they appear in the Qur’anic text in a figurative sense as well, so he adds that the place is a sign of living that goes beyond the material range to reach the psychological shadows as well: “Thus, the place is transformed in the Qur’anic concept into stations of light crowded with various rhythms, all of which are shaded by the general divine love” p. 119. After several lines, the researcher asserts that space is a meeting of matter and the environment, in this world and the Hereafter, and then later clarifies the cosmic meaning of space in the verses: “And He has that which dwells in the night and the day, and He is the All-Hearing, the All-Knowing.” 13/ Al-An’am, p. 125, and concludes this chapter with a subtitle: “ Lessons and results”, which are not clear, based on noble Quranic verses such as: “Make the ark with our eyes and our revelation - 27 of the believers.” The researcher also includes in the book photographs that embody the meeting of the house with greenery and the environment, including a picture of a Japanese house! As for the fourth and final chapter of the book, it is dedicated to dealing with the issue of building the Qur’anic text from within, as it is “a revelation for the formation of man and urbanization … in all its dimensions.” All of them the researcher strives to reveal internal structures and rhythms, arithmetic and numerical, proportions and proportions within the system of words and letters that form multiple verses of the Holy Qur’an, which distorts the text towards a topic that has already been addressed in more than one book and by more than one researcher and diligent, albeit with different methods and approaches. What is new that the writer added here is the search for rhythms, endings, and proportions from an architectural perspective, and his focus is on the concept of dialogue rhythm and rhythm.
The Dialogue as a radical structure with wide extensions in the construction of the Qur’anic text, as a recitation and revelation for ages, and boldly defining the parties to the dialogue: God - man - the universe. He developed the idea by setting a table of the types and topics of the Quranic dialogue and its echoes in urbanization. He also cites architectural photographs to demonstrate this supposed dialogic contrast and its reflection in architecture, including a picture of a famous mountain house designed by architect Frank Lloyd Wright, in addition to a picture of another house from California on the page. The author summarizes some of his ideas and propositions that he presented in the body of the book in this chapter: In the language of painting, poetry and architecture, there are rhythmic comparisons with the echoes of the verses. The feeling of meetings between heaviness and lightness, contentment and tension is achieved through the diversity of colors, clothes and trends in them. Every verse of dialogue carries in its chords a deep impact of meaning, beauty and attention, and if the architecture can make parts of a building and others heavy on the ground, and make its equilibrium a sound for some stork and another for contentment, then this is from the inspiration of these divine voices roaring between words a dialogue » p. 179. The researcher also follows up and strives to set the foundations and assumptions for good reconstruction, and focuses and summarizes some of the outcomes of the results in: balance, piety, praise, beauty, love and ages, and finally he reveals hope and creativity and lists several sentences as commandments on the paths of creativity. “Sowing the seeds of beauty is worship, and it is the human being who is able to consciously participate in this melodious cosmic tune… The earth is a string stretched between the sky and the seas, a splendid string that awaits the play of the humble and creative man.” ».162
Finally, it can be said that the book was characterized by a number of research and methodological problems, the most important of which is confusion and confusion, as there is confusion in the axes, and the methodology appears turbulent, unstable and unclear, as this resulted in a great divergence in the topics discussed, and sometimes confusion between the structure and the meaning, as the connotations for the writer are of a physical nature Sensory, while it is otherwise in the Qur’anic text. Light, for example, in the Qur’anic verses is different from light, and has a purely spiritual meaning: perhaps guidance, faith in Islam and love for God Almighty. As for the writer, light is the light that is the window. Architectural but in a mystical language. The book Architecture and the Qur’an today falls within the strenuous attempts to read new and different contemporary issues that did not take their due from theorizing and research, including the topics of urbanization and architecture and their relationship to man and the universe, and therefore it is a scientific effort in principle, but with unfamiliar spiritual tools and methodology, a methodology that does not possess its tools yet. The topic is physical, sensory, visual, but it is explained and analyzed with metaphysics and special poetic visions... This great effort made by Prof. Dr. Mohiuddin Salkini to read through him and through architecture in the shadows of the Qur’an, as well as the Qur’an in the language of sight and construction, and therefore with visual and sensory architectural tools outside of everything It is known to him from the sciences of the Qur’an, the sciences of structural engineering, and the methods and theories of architectural criticism. The book as a whole is closer to adventure, scientific risk, and Sufism than to scientific research methods. Is it according to the author? This question also falls outside the usual standards for evaluating and reading scientific research, and it is difficult to answer it so quickly. But it is clear that the birth of this book by a researcher (a graduate of the former Soviet Union) comes in the context of an ambiguous labor, and is accompanied by a growing intellectual and civilizational crisis through which the relationship between scientific research methods, philosophy and religious ideology appears to be disturbed, which is one of the expressions of the turbulent research of the title of the stage. The book is an indication of the search for a new ideological declaration that leads to a way out of complex and problematic scientific issues, before other general issues. We are facing a new announcement about the existence of a crisis in scientific research, this research that seems unable - here and in this diagnosed case - to stand on its two feet on the ground without looking anxiously and anxiously at the sky and resorting to the noble verse: “And the earth shone with the light of its Lord” to light the way. For methods of searching for architecture that serves man and provides him with tranquility and happiness on earth. 8 He casts a warm shadow here and there, and implements this mashrabiya, or as it was confused between what is physical and sensual with what is spiritual and faith. The researcher sought to address global issues from an architectural perspective, and tried to provide solutions
المؤلف أ د. محي الدين خطيب سلقيني
يثير عنوان هذا الكتاب شيئا من الرهبة لدى القارىء ، عنوان يفصح في البدء عن خطورته ، إضافة إلى أهمية وقدسية مضمونه ، عنوان يثير أكثر من تساؤل : ما المقصود بـ / العمارة والقرآن / » ؟ هل المقصود هو العمارة في القرآن ، أم أن العنوان يشير إلى تأثير القرآن على العمارة ، ولـمـاذا لـم يسبق مـفـردة القرآن الـعـمـارة ؟! أيهما الأساس هنا ... وعندما يتنبه القارئ إلى وجود عنوان فرعي للكتاب ، أي : / إحياء للنفس والعمران / » ومن خلال هذه الجملة ، وعلى ضوء معناها يتفهم القارئ مقاصد الكاتب ، ويتلمس محتوى الكتاب ومحور البحث قبل تصفحه . وبذلك يدل العنوان أول مايدل على أن قراءة القرآن إحياء للنفس وللعمارة والـعـمـران ، وإلا ليس للعنوان الرئيسي من معنى فالعمارة والإنجيل ، أو العمارة والتوراة ، وكذلك العمارة والقرآن تبدو جميعاً عناوين ليست ذات معنى بقدر ما هي إعلانات مشوقة لخطابات مقدسة ، ما لم تتضمن الأبحاث المعنونة بها عمقا معرفياً وبعدا علمياً توافق العنوان ، تدعمه وتفسره في المحصلة .
The title of this book arouses a bit of awe in the reader, a title that at the outset reveals its seriousness, in addition to the importance and sanctity of its content, a title that raises more than one question: What is meant by / architecture and the Qur’an / »? Is what is meant by architecture in the Qur’an, or does the title refer to the influence of the Qur’an on architecture, and why was the word “Quran” not preceded by architecture?! Which is the basis here... When the reader notices that there is a subtitle for the book, i.e.: / Revival of the Soul and Life / » Through this sentence, and in the light of its meaning, the reader understands the intentions of the writer, and feels the content of the book and the focus of the research before browsing it. Thus, the title indicates the first evidence that reading the Qur’an is a revival of the soul, architecture and urbanization, otherwise the main title has no meaning, so architecture and the Bible, or architecture and the Torah, as well as architecture and the Qur’an all appear to be titles that are not meaningful insofar as they are interesting advertisements for sacred discourses, unless the researches titled therein are included Cognitive depth and scientific dimension agree with the title, support it and explain it in the outcome.
هذا الكتاب بعنوانه الإشكالي منذ البدء ، والذي قام بكتابته وتأليفه الأستاذ الدكتور المهندس محيي الدين خطيب سلقيني ، توزع على أربعة فصول ونتائج وخاتمة البحث . فهو من حيث الشكل وتوزع الفصول وتنوع وتسلسل الفقرات كتاب علمي ، ولكن بعد قراءة النص وتجاوز أرقام الفقرات ، نجد اننا قد انتقلنا ليس من موضوع الى آخر مختلف ، وإنما من حقل معرفي إلى آخر . من عالم إلى عالم مختلف تماما ، وأحيانا لكل فقرة موضع مغاير ليست له علاقة مباشرة مع الفقرة التي تلتها أو التي سبقتها ، وبالتالي يصعب إيجاد مكان واضح ومحدد لمجمل الأفكار الواردة في الكتاب سواء ضمن علوم العمارة والعمران أو فنون البناء والتشييد التقليدية
الفصل الأول المعنون بآيات قوى الخلق ، يتضمن فقرات : النور ، الظل ، الماء ، الريح . ينطلق الأستاذ الباحث في أول الكتاب من مقولة : / إن قوى الخلق هي الحلقة الأولى للفصول المطروحة والمتضامنة معا ، وحي للإعمار البيئي والنفسي ، وتمتلك هذه القوى خاصية التغلغل الكوني الشامل تسبيحا ... / ص 15 النور ، وأشرقت الأرض بنور ربها . الظل ، الماء ، الريح . لكل واحد من هذه العناصر جملة من الآيات القرآنية لتفسير أهمية إدراجها ضمن مكونات العمارة وحيا وإيحاءا ، يستشهد بها الكاتب على أن لها جميعا تأثيرا مباشرا على طابع العمارة وشكل العمران في الصفحات الأولى يبدو نص الكتاب موزعا بشكل متخصص وممنهج بصيغة جديدة ، يبدو للقارئ أن وراء هذا التصنيف ومنهج المعالجة اكتشافا مثيرا ليس في تأليف الكتب فحسب ، وإنما في صياغة وترتيب الأبحاث العلمية ، وثمة مؤشرات أولية على اكتشاف باهر لربط ما هو روحاني ضمن النص القرآني بالحياة العمرانية للمجتمعات وربما بتاريخ العمارة وفنونها . ولكن ومع تتابع الفقرات والصفحات وتداخلها يكتشف القارىء أنه ينتقل من حالة التباس الى اخرى ومن مناخات تتسم بطغيان العواطف والهواجس الشخصية ، وبالتالي يجد القارئ نفسه أمام نصوص وأفكار متشابكة تحاكي بعضها البعض ، وتستنقذ أفكارها ومضامينها بآيات من الذكر الحكيم ، للتأكيد على فكرة وإثبات افتراض ، ولكن بإسناد علمي ضعيف وشحنات روحية وعاطفية عالية . فالكتاب يتجه الى خارج موضوعه والباحث يبحث عن مالا يجده بسهولة ، يبحث خارج ما هو في متناول أدواته المعرفية ، وبالتالي خارج حقل المعارف العلمية ، فيجهد النص ويحرفه للانتقال الى عوالم أخرى ، تأتي هذه العوالم بإشكاليات جديدة للبحث والكتاب ولذهن القارئ ، هذا القارئ الذي قد لا يوافق الكاتب هواجسه وتصوراته وتخيلاته وكذلك الدلالات الحسية والروحية لنظرته الخاصة إلى المنتج والشكل المعماريين . في الفصل الثاني المعنون : بآيات الوجود والمتفرع الى الفقرات الرئيسية التالية : التسوية ، إنشاء ، إعمار وبنيان ، زينة .
يعود الباحث ليشير الى عالم القرآن الضوئي ويعتبر ذلك تكوينا فنيا لوجود متنوع الإيقاع . كما يؤكد في الوقت نفسه على أن العالم القرآني هو مفردات الكون والإنسان ... المرايا النابضة بوقائع وقوى من الخلق المبين ، يتكامل للوظيفة والمتانة والجمال ويضيف أيضا : / في هذا الفصل نتأمل الوجود وكيف ينمو نظما في أفلاك الذرات والخلايا والأجسام ، خلائق تسبح نشوی بوجودها الجميل ... خلق هو الآيات تنبض لعمران يتكون من هذه الإيقاعات جميعا وهي تنسج للتناسب والتوازن والقوة والجمال » ص 69 إن وجود مقدمة للفصل الثاني ومن ثم تمهيد آخر يمهد لافكار جديدة وهكذا ، ومن خلال منهجية الكتاب تلك وطريقة معالجة الموضوعات والفرضيات يظهر جليا الاضطراب الفكري الذي يرافق مجمل البحث ، ويفصح كل ذلك عن أن الكاتب يريد أن يكتشف شيئا ما ويريد أن يربط بشكل مقنع وموضوعي بين أفكاره الهندسية وبين نصوص القرآن الكريم إلا أن الفكرة تفر من بين يديه أو لا تجد ما يسندها نظريا ، يود الباحث أن يربط بين فكرة الخلق الواردة في النص القرآني والإنشاء الذي يقوم به الإنسان ، دون الاستعانة باي منهج او كتاب متداول لتفسير القرآن الكريم ، فإجتهاداته بعيدة عن علوم تفسير القرآن ، لذلك يربط الآيات القرآنية بالعمارة وفنونها والأعمار خارج نسق علوم التفسير والقرآن ، وكانه يغرد خارج السرب من جهة ، ويحاول صياغة رؤيا روحانية جديدة تنظر للعمارة كمفهوم وكظاهرة فيزيائية خاصة من نتاج الإنسان من جهة أخرى . ويخترع لهذا الاضطراب في مجال البحث جداول كما في الصفحة ( 73 ) من الكتاب ، حيث يضع جدولاً لمراحل الوجود وأصدائها على إبداع الإنسان في مجال العمارة ومناحي الإنتاج الأخرى . كما يدخل قسرا في الصفحة ( 75 ) الحياة الزوجية باعتباره خلقا واستقرارا ، ويستطرد للحديث مطولاً في مجال العلاقات الحميمة الإنسانية والجو المرهف بين الذكر والأنثى ، ويلملم أخيرا استطراداته في نتائج أولية للفصل الثاني : / مع إيقاعات الخلق تسري فلسفة للبناء في دمائنا والأعصاب ، فتتساقط القشور ، ونقف عند شواطئ البقاء الأزلي خاشعين ، نردد بأمواج التسبيح الرجاء والحب ، ونستمر نشيدا لله ، تقابلات إيقاعية بين دائرة الإنسان المحدودة والله ، ص 78 وعند متابعة الحديث حول إنشاء الإنسان وخلقه يتعمق في شكل الخلايا الحية وتناظرها مع أشكال معمارية
خاصة ومميزة ، ويستشهد بصور للزهور والقواقع والجماجم ، في الصفحة رقم وكذلك يشير الى بعض الأسقف المعمارية الخفيفة كإنشاء مشابه للغيوم في الصفحة رقم 93 . ويمر على فكرة إنشاء الزمن وينحرف قليلا إلى زمن العبادات والتسبيح والتكرار ويشطح ليقول : « للزمن إنشاؤه وتجاوباته مع كل الإنشاءات الأخرى ، بما فيها الزمن المعماري الذي يمكن أن يفيض بحركة الدفع الضوئي وبحركة الظلال والسجود فيتحول المبنى والمدينة والفراغات لساعة زمنية ، تجول قصائدها في الأزمان زهرة تحمل أشرعتها الرائعة من كل الطعوم والألوان والإيقاعات » ص 96 . يعالج الكتاب في الفصل الثالث موضوع الحيز المعماري والعمراني في الآيات القرآنية ، وبخاصة المفردات المتفرعة عن العنوان الرئيسي ، كالسكن ، المأوى الملجأ ، الدار ، المنزل ، العمران . ويستشهد بهذه المفردات عند ورودها في النص القرآني بالمعنى المجازي أيضا ، لذلك يستدرك القول بأن المكان هو آية للعيش تتجاوز المدى المادي لتصل للظلال النفسية أيضا : « وبذلك يتحول المكان في المفهوم القرآني لمحطات من النور تزدحم بإيقاعات شتى يظللها جميعا الحب الإلهي العميم » ص 119 . وبعد عدة أسطر يؤكد الباحث بأن الحيز : لقاء من المادة والبيئة ، في الدنيا والآخرة ومن ثم يبين لاحقا المعنى الكوني للحيز في الآيات : « وله ما سكن في الليل والنهار وهو السميع العليم » 13 / الأنعام ، ص 125 ويختم هذا الفصل بعنوان فرعي : « عبر ونتائج » ، وهي غير واضحة ، مستندا إلى آيات قرآنية كريمة مثل : « اصنع الفلك بأعيننا ووحينا - 27 المؤمنون » . وكذلك يدرج الباحث في الكتاب صور فوتوغرافية تجسد لقاء البيت بالخضرة والبيئة ومن ضمنها صورة لمنزل ياباني ! أما الفصل الرابع والأخير من الكتاب فهو مخصص لمعالجة موضوع بناء النص القرآني من الداخل على اعتباره « وحي لتكوين الإنسان والعمران ... بكل أبعاده الفصل الرابع موزع على فقرات متعددة وبتسميات متنوعة : ( تفتحات ، بدايات استمرار التفتحات ، بناء الآيات ... ) وفي كلها يجتهد الباحث للكشف عن بني وإيقاعات داخلية ، حسابية ورقمية ، نسب وتناسب داخل منظومة الكلمات والأحرف المشكلة لآيات متعددة من القرآن الكريم ، مما يحرف النص نحو موضوع سبق وأن تم معالجته في أكثر من كتاب ومن قبل أكثر من باحث ومجتهد ، وإن بطرائق ومناهج مختلفة ، والجديد الذي أضافه الكاتب هنا هو البحث عن الإيقاعات والنهايات والنسب من منظور معماري وتركيزه على مفهوم إيقاع الحوار والإيقاع
الحواري كهيكل جذري وواسع الامتدادات في بناء النص القرآني ، ترتيلاً ووحياً للأعمار ، وتحديده بجرأة أطراف الحوار : الله – الإنسان - الكون . وطور الفكرة بوضعه جدولاً لأنواع ومواضيع الحوار القرآني وأصدائها في العمران . كما يستشهد بصور معمارية فوتوغرافية لبيان هذا التضاد الحواري المفترض وإنعكاسه في العمارة ، ومنها صورة لمنزل جبلي شهير قام بتصميمه المعمار فرانك لويد رايت ، إضافة لصورة لمنزل آخر من كاليفورنيا في الصفحة ويلخص الكاتب بعضا من أفكاره وطروحاته الذي عرضها في متن الكتاب ضمن هذا الفصل : « إن في لغة الرسم والشعر والعمارة مقارنات إيقاعية مع أصداء الآيات ، فإحساس لقاءات الثقل والخفة ، الرضى والتوتر تتحقق عبر تنوع الألوان والملابس والاتجاهات فيهما . إن كل آية حوار تحمل في جوائحها وقعا عميقاً للمعنى والجمال والانتباه ، وإذا ما كان المعمار يستطيع أن يجعل أجزاء من بناء وأخرى تثاقل في الأرض ، ويجعل من توازناته صوتاً لبعض اللقلق وآخر للرضى ، فإن ذلك من وحي هذه الأصوات الإلهية الهادرة بين الكلمات حوارا » ص 179. كما يتابع الباحث ويجتهد لوضع منطلقات وافتراضات لحسن الإعمار ، ويركز ويلخص بعض من حصيلة النتائج في : التوازن ، التقوى ، التسبيح ، الجمال ، الحب والأعمار ، وأخيرا يفصح عن الأمل والإبداع ويسرد عدة جمل كوصايا على دروب الإبداع . « زرع بذور الجمال عبادة ، والإنسان هو القادر على المشاركة الواعية في هذا العزف الكوني الشجي ... والأرض وتر مشدود ما بين السماء والبحار ، وتر رائع ينتظر عزف الإنسان الخاشع المبدع . »
وأخيرا يمكن القول بأن الكتاب اتسم بجملة من الإشكاليات البحثية والمنهجية أهمها الخلط والاختلاط ، فهنالك خلط في المحاور ، كما تبدو المنهجية مضطربة غير مستقرة وغير واضحة ، حيث نتج عن ذلك تشعب كبير في المواضيع المطروقة ، وأحيانا الخلط بين المبنى والمعنى ، فالدلالات عند الكاتب طابعها فيزيائي حسي في حين أنها غير ذلك في النص القرآني ، فالنور على سبيل المثال في الآيات القرآنية يختلف عن الضوء ، وله مدلول معنوي صرف : ربما الهداية ، الإيمان بالإسلام وحب الله تعالى ، أما عند الكاتب فالنور هو الضوء الذي النافذة . معمارية لكن بلغة صوفية . كتاب العمارة والقرآن يندرج اليوم ضمن المحاولات الحثيثة لقراءة جديدة ومختلفة لقضايا معاصرة لم تأخذ حقها من التنظير والبحث ، ومنها موضوعات العمران والعمارة وعلاقتها بالإنسان والكون ، وبالتالي هو جهد علمي بالأساس ولكن بأدوات ومنهجية روحانية غير مألوفة ، منهجية لم تمتلك أدواتها بعد . فالموضوع فيزيائي حسي بصري لكن يتم شرحه وتحليله بالميتافيزياء والرؤى الشاعرية الخاصة ... إن هذا الجهد الكبير الذي قام به الأستاذ الدكتور محي الدين سلقيني ليقرأ به ومن خلاله العمارة في ظلال القرآن ، وكذلك القرآن بلغة البصر والإنشاء ، وبالتالي بالأدوات البصرية والحسية المعمارية خارج كل ما هو متعارف عليه من علوم القرآن وعلوم الهندسة الإنشائية ومناهج النقد المعماري ونظرياته ، قراءته لم تنضج بعد ، ولم تكن قادرة تماما على فك رموزها الداخلية المعقدة . فالكتاب برمته أقرب الى المغامرة والمجازفة العلمية والشطحة الصوفية منها الى مناهج البحث العلمي . فهل وفق الكاتب ؟ سؤال أيضا يقع خارج المعايير المألوفة لتقيم وقراءة الأبحاث العلمية ، ومن الصعب الإجابة عليه بهذه السرعة . لكن من الواضح أن ولادة هذا الكتاب على يد باحث ( خريج الاتحاد السوفياني السابق ) يأتي في سياق مخاض مبهم ، ويترافق مع تنامي أزمة فكرية وحضارية تبدو من خلالها اضطراب العلاقة بين مناهج البحث العلمي والفلسفة والإيديولوجيا الدينية ، وهي أحد التعابير عن البحث المضطرب لعنوان المرحلة ، فالكتاب مؤشر على البحث عن / إعلان / » إيديولوجي جديد يفضي الى مخرج من القضايا العلمية المعقدة والإشكالية ، قبل القضايا العامة الأخرى . فنحن إزاء إعلان جديد عن وجود أزمة في البحث العلمي ، هذا البحث الذي يبدو غير قادرا – هنا وفي هذه الحالة المشخصة – على أن يقف على رجليه في الأرض دون النظر باضطراب وشوق إلى السماء واللجوء الى الآية الكريمة : « وأشرقت الأرض بنور ربها » لتضيء الطريق لمناهج البحث عن عمارة تخدم الإنسان وتوفر له السكينة والسعادة على الأرض . 8 يلقي بظلاله الدافئة هنا وهناك ، وينفذ ، هذه المشربية أو كما تم الخلط بين ما هو فيزيائي حسي وما هو روحاني وإيماني . لقد سعى الباحث لمعالجة قضايا كونية من منظار معماري ، وحاول تقديم حلول
This book, with its problematic title from the beginning, which was written and authored by Prof. Dr. Mohieddin Khatib Salqini, is divided into four chapters, results and conclusion of the research. In terms of form, distribution of chapters, diversity and sequence of paragraphs, it is a scientific book, but after reading the text and going over paragraph numbers, we find that we have moved not from one subject to another different, but from one field of knowledge to another. From one world to another completely different world, and sometimes each paragraph has a different place that has no direct relationship with the paragraph that followed or preceded it, and therefore it is difficult to find a clear and specific place for all the ideas contained in the book, whether within the sciences of architecture and urbanism or the traditional arts of building and construction
The first chapter, entitled The Signs of the Powers of Creation, includes paragraphs: light, shadow, water, and wind. In the beginning of the book, the researcher starts from the saying: / The forces of creation are the first link of the chapters presented and in solidarity with each other, and a revelation for environmental and psychological reconstruction, and these forces possess the characteristic of universal universal penetration, glorifying ... / p. 15 the light, and the earth shone with the light of its Lord. Shadow, water, wind. Each of these elements has a number of Qur’anic verses to explain the importance of including them within the components of architecture as a revelation and inspiration. The writer cites them as having a direct impact on the character of architecture and the form of urbanization. In the first pages, the text of the book appears to be distributed in a specialized and systematic way in a new form. Classification and methodology is an exciting discovery, not only in writing books, but also in the formulation and arrangement of scientific research. There are initial indications of a brilliant discovery linking what is spiritual within the Qur’anic text to the urban life of societies, and perhaps to the history of architecture and its arts. However, with the succession of paragraphs and pages and their overlapping, the reader discovers that he moves from one state of confusion to another and from climates characterized by the tyranny of emotions and personal concerns, and thus the reader finds himself in front of interlocking texts and ideas that mimic each other, and their ideas and contents are extracted by verses from the wise Quran, to emphasize an idea and prove an assumption, but With weak scientific support and high spiritual and emotional shipments. The book turns outside its subject, and the researcher searches for what he does not find easily. He searches outside what is within the reach of his cognitive tools, and thus outside the field of scientific knowledge. He strains the text and distorts it to move to other worlds. The writer agrees with his obsessions, perceptions, and fantasies, as well as the sensory and spiritual connotations of his own view of the architectural product and form. In the second chapter, entitled: Signs of Existence, which is divided into the following main paragraphs: Settlement, Construction, Reconstruction and Building, Decoration.
The researcher returns to refer to the world of the light Quran and considers this an artistic formation of a varied existence. At the same time, he affirms that the Qur'anic world is the vocabulary of the universe and man... the mirrors pulsating with realities and powers from the manifest creation, complementing function, durability, and beauty. He also adds: / In this chapter, we contemplate existence and how it grows as systems in the orbits of atoms, cells, and bodies, creatures that glorify our existence. The beautiful...creation is the verses pulsing for an urban consisting of all these rhythms and they are woven for proportionality, balance, strength and beauty » p. 69 The presence of an introduction to the second chapter and then another prelude paves the way for new ideas and so on, and through the methodology of this book and the way of dealing with topics and hypotheses, the intellectual disorder appears clearly Which accompanies the overall research, and all of this reveals that the writer wants to discover something and wants to link convincingly and objectively between his engineering ideas and the texts of the Holy Qur’an, but the idea escapes from his hands or finds nothing to support it theoretically. The researcher wants to link the idea of creation. Contained in the Qur’anic text and the construction that a person does, without the help of any curriculum or circulating book to interpret the Holy Qur’an, his jurisprudence is far from the sciences of interpretation of the Qur’an, so he connects the Qur’anic verses with architecture, its arts, and ages outside the format of the sciences of interpretation and the Qur’an, as if he tweets outside the flock on the one hand, and tries to formulate A new spiritual vision that looks at architecture as a concept and as a special physical phenomenon produced by man on the other hand. For this disorder, in the field of research, he invents tables, as on page (73) of the book, where he sets a table of the stages of existence and their echoes on human creativity in the field of architecture and other aspects of production. He also forcibly enters on page (75) marital life as creation and stability, and goes on to talk at length in the field of human intimacy and the delicate atmosphere between male and female, and finally gathers his digressions in the preliminary results of the second chapter: / With the rhythms of creation, a philosophy of building runs in our blood and nerves, and the scales fall off And we stand at the shores of eternal survival, humbled, repeating with waves of praise hope and love, and we continue praising God, rhythmic confrontations between the limited circle of man and God, p.
90 of the book is special and distinctive, and he cites pictures of flowers, snails and skulls, on page no. He also refers to some light architectural ceilings as a construction similar to clouds on page no. 93. It passes on the idea of creating time and deviates a little to the time of worship, glorification and repetition, and goes on to say: “Time has its creation and its responses to all other constructions, including architectural time that can overflow with the movement of light and the movement of shadows and prostration, so the building, the city and the spaces turn into a clock of time, whose poems wander through time as a flower It carries its wonderful sails of all tastes, colors and rhythms » p. 96. In the third chapter, the book deals with the subject of the architectural and urban space in the Qur’anic verses, especially the vocabulary branching from the main title, such as housing, shelter, refuge, house, home, and urbanization. He cites these terms when they appear in the Qur’anic text in a figurative sense as well, so he adds that the place is a sign of living that goes beyond the material range to reach the psychological shadows as well: “Thus, the place is transformed in the Qur’anic concept into stations of light crowded with various rhythms, all of which are shaded by the general divine love” p. 119. After several lines, the researcher asserts that space is a meeting of matter and the environment, in this world and the Hereafter, and then later clarifies the cosmic meaning of space in the verses: “And He has that which dwells in the night and the day, and He is the All-Hearing, the All-Knowing.” 13/ Al-An’am, p. 125, and concludes this chapter with a subtitle: “ Lessons and results”, which are not clear, based on noble Quranic verses such as: “Make the ark with our eyes and our revelation - 27 of the believers.” The researcher also includes in the book photographs that embody the meeting of the house with greenery and the environment, including a picture of a Japanese house! As for the fourth and final chapter of the book, it is dedicated to dealing with the issue of building the Qur’anic text from within, as it is “a revelation for the formation of man and urbanization … in all its dimensions.” All of them the researcher strives to reveal internal structures and rhythms, arithmetic and numerical, proportions and proportions within the system of words and letters that form multiple verses of the Holy Qur’an, which distorts the text towards a topic that has already been addressed in more than one book and by more than one researcher and diligent, albeit with different methods and approaches. What is new that the writer added here is the search for rhythms, endings, and proportions from an architectural perspective, and his focus is on the concept of dialogue rhythm and rhythm.
The Dialogue as a radical structure with wide extensions in the construction of the Qur’anic text, as a recitation and revelation for ages, and boldly defining the parties to the dialogue: God - man - the universe. He developed the idea by setting a table of the types and topics of the Quranic dialogue and its echoes in urbanization. He also cites architectural photographs to demonstrate this supposed dialogic contrast and its reflection in architecture, including a picture of a famous mountain house designed by architect Frank Lloyd Wright, in addition to a picture of another house from California on the page. The author summarizes some of his ideas and propositions that he presented in the body of the book in this chapter: In the language of painting, poetry and architecture, there are rhythmic comparisons with the echoes of the verses. The feeling of meetings between heaviness and lightness, contentment and tension is achieved through the diversity of colors, clothes and trends in them. Every verse of dialogue carries in its chords a deep impact of meaning, beauty and attention, and if the architecture can make parts of a building and others heavy on the ground, and make its equilibrium a sound for some stork and another for contentment, then this is from the inspiration of these divine voices roaring between words a dialogue » p. 179. The researcher also follows up and strives to set the foundations and assumptions for good reconstruction, and focuses and summarizes some of the outcomes of the results in: balance, piety, praise, beauty, love and ages, and finally he reveals hope and creativity and lists several sentences as commandments on the paths of creativity. “Sowing the seeds of beauty is worship, and it is the human being who is able to consciously participate in this melodious cosmic tune… The earth is a string stretched between the sky and the seas, a splendid string that awaits the play of the humble and creative man.” ».162
Finally, it can be said that the book was characterized by a number of research and methodological problems, the most important of which is confusion and confusion, as there is confusion in the axes, and the methodology appears turbulent, unstable and unclear, as this resulted in a great divergence in the topics discussed, and sometimes confusion between the structure and the meaning, as the connotations for the writer are of a physical nature Sensory, while it is otherwise in the Qur’anic text. Light, for example, in the Qur’anic verses is different from light, and has a purely spiritual meaning: perhaps guidance, faith in Islam and love for God Almighty. As for the writer, light is the light that is the window. Architectural but in a mystical language. The book Architecture and the Qur’an today falls within the strenuous attempts to read new and different contemporary issues that did not take their due from theorizing and research, including the topics of urbanization and architecture and their relationship to man and the universe, and therefore it is a scientific effort in principle, but with unfamiliar spiritual tools and methodology, a methodology that does not possess its tools yet. The topic is physical, sensory, visual, but it is explained and analyzed with metaphysics and special poetic visions... This great effort made by Prof. Dr. Mohiuddin Salkini to read through him and through architecture in the shadows of the Qur’an, as well as the Qur’an in the language of sight and construction, and therefore with visual and sensory architectural tools outside of everything It is known to him from the sciences of the Qur’an, the sciences of structural engineering, and the methods and theories of architectural criticism. The book as a whole is closer to adventure, scientific risk, and Sufism than to scientific research methods. Is it according to the author? This question also falls outside the usual standards for evaluating and reading scientific research, and it is difficult to answer it so quickly. But it is clear that the birth of this book by a researcher (a graduate of the former Soviet Union) comes in the context of an ambiguous labor, and is accompanied by a growing intellectual and civilizational crisis through which the relationship between scientific research methods, philosophy and religious ideology appears to be disturbed, which is one of the expressions of the turbulent research of the title of the stage. The book is an indication of the search for a new ideological declaration that leads to a way out of complex and problematic scientific issues, before other general issues. We are facing a new announcement about the existence of a crisis in scientific research, this research that seems unable - here and in this diagnosed case - to stand on its two feet on the ground without looking anxiously and anxiously at the sky and resorting to the noble verse: “And the earth shone with the light of its Lord” to light the way. For methods of searching for architecture that serves man and provides him with tranquility and happiness on earth. 8 He casts a warm shadow here and there, and implements this mashrabiya, or as it was confused between what is physical and sensual with what is spiritual and faith. The researcher sought to address global issues from an architectural perspective, and tried to provide solutions