لوحات التونسي محمد خالد زغدود تدعو إلى وحدة البشرية رغم الاختلاف
فنان تشكيلي يعرض لوحات فنية تحث على نبذ خطاب الكراهية بين الشعوب.
السبت 2023/06/03
انشرWhatsAppTwitterFacebook
رسائل منحوتة على الخشب
تونس - يعرض الفنان التشكيلي محمد خالد زغدود لوحاته بتقنية النحت على خشب الزيتون وتقنية الحروفية في فضاء روضة أبي القاسم الشابي بتوزر طيلة شهر كامل منذ منتصف شهر مايو الماضي حتى 15 يونيو الجاري تحت عنوان “لمحات”.
المعرض هو واحد من بين عدة أنشطة ينفذها الفنان ضمن مشروع الوجود الواحد بتمويل من مركز الحوار العالمي وبدعم من وزارة الشؤون الثقافية والمندوبية الجهوية بتوزر.
ويحتوي المعرض على ثمانية وعشرين لوحة نقشت عليها آيات من القرآن الكريم أو بعض الكلمات المستوحاة من الثقافة الإسلامية من قبيل: “وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا”، “فاستقم كما أمرت”، “وما يعلم تأويله”، “سلام قولا من رب رحيم”.
وتحث اللوحات على التسامح والإخاء بين البشر أو عدم الظلم، وذلك باعتماد الخط العربي بطريقة مجددة مزج فيها بين مقتضيات الخط العربي وإدخال رموز من الخط الهندي والصيني واللاتيني ورموز حيوانية، بشكل جعل اللوحات تعبر عن الفكرة بطريقة رمزية إيحائية.
وتعتبر اللوحات المعروضة وفق ما أوضحه خالد زغدود مشروعا ثقافيا يعبر عن الوحدة بين البشر رغم الكثرة والتنوع، وما التنوع والاختلاف حسب رأيه إلا أنموذج الإنسان المختلف شكلا والمتوحد فكرة ومبادئ.
مضامين اللوحات موحدة بفكرة نبذ خطاب الكراهية الديني الذي يعتبر إشكالا تعيشه المجتمعات المعاصرة
وتعتبر تقنية الحروفية، وهي استعمال معاصر للخط العربي، بحثا مجددا ومعاصرا للخط العربي بما تحتاجه المضامين الفنية الحديثة من تجديد في الشكل، وفق قول الفنان. وتقدم كل لوحة من اللوحات المعروضة فكرة معينة من الثقافات المختلفة تجمعها فكرة موحدة هي وحدة الإنسانية ونبذ الكراهية.
واختار الفنان التشكيلي الانطلاق من الخط للتعبير عن فكرته باعتبار أن للخط قيمة قدسية دينية لدى العرب كما هي لدى شعوب أخرى. فكانت مضامين اللوحات موحدة بفكرة نبذ خطاب الكراهية الديني الذي يعتبر إشكالا تعيشه المجتمعات المعاصرة.
ويقول الفنان عن ذلك إن “الفن له دور في التنبيه إلى الظاهرة والتقليل من تداعياتها”.
وكانت المرحلة الأولى من مشروع الوجود الواحد قد نفذت خلال شهر أبريل الماضي بالتنسيق مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية والمندوبية الجهوية للتربية بتوزر، وتمثلت في إعداد ورشات في الخط العربي لتلاميذ المدرسة الابتدائية النصر بدقاش توّجت بإنجاز لوحة جدارية في ساحة المدرسة تدعو إلى التسامح وتنبذ العنف والإرهاب.
ومحمد خالد زغدود أصيل مدينة بن قردان، وهو مهندس وفنان تشكيلي تلقى تكوينا في الفنون الجميلة في فرنسا وتشيكيا، وهو مولع بالبحث في اختلاف الثقافات وله عدة مشاريع فنية أنجزها في مناطق عدة من تونس، وكانت انطلاقته في 2010 بمشروع في توزر استلهم مضمونه من خاصيات الجريد بنخيله وإضاءته المميزة، وفق قوله.
ويقول إنه ينتمي إلى الفن المعاصر إلا أنه يستلهم مضامين أعماله من التراث العالمي، ومن ضمنه التراث الإسلامي، برؤية مجددة محورها الإنسان. ويستعمل لأجل ذلك تقنيات مختلفة في الفن التشكيلي منها الرسم بالألوان المائية والرسم بقلم الرصاص، إلى جانب النحت والخط العربي. وعلاوة على اهتمامه بالإنسان نفذ زغدود مشروعا فنيا يتعلق بالتغيرات المناخية ومشاكل الإنسان المعاصر حتى يكون الفنان مفيدا لمجتمعه، حسب قوله.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
فنان تشكيلي يعرض لوحات فنية تحث على نبذ خطاب الكراهية بين الشعوب.
السبت 2023/06/03
انشرWhatsAppTwitterFacebook
رسائل منحوتة على الخشب
تونس - يعرض الفنان التشكيلي محمد خالد زغدود لوحاته بتقنية النحت على خشب الزيتون وتقنية الحروفية في فضاء روضة أبي القاسم الشابي بتوزر طيلة شهر كامل منذ منتصف شهر مايو الماضي حتى 15 يونيو الجاري تحت عنوان “لمحات”.
المعرض هو واحد من بين عدة أنشطة ينفذها الفنان ضمن مشروع الوجود الواحد بتمويل من مركز الحوار العالمي وبدعم من وزارة الشؤون الثقافية والمندوبية الجهوية بتوزر.
ويحتوي المعرض على ثمانية وعشرين لوحة نقشت عليها آيات من القرآن الكريم أو بعض الكلمات المستوحاة من الثقافة الإسلامية من قبيل: “وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا”، “فاستقم كما أمرت”، “وما يعلم تأويله”، “سلام قولا من رب رحيم”.
وتحث اللوحات على التسامح والإخاء بين البشر أو عدم الظلم، وذلك باعتماد الخط العربي بطريقة مجددة مزج فيها بين مقتضيات الخط العربي وإدخال رموز من الخط الهندي والصيني واللاتيني ورموز حيوانية، بشكل جعل اللوحات تعبر عن الفكرة بطريقة رمزية إيحائية.
وتعتبر اللوحات المعروضة وفق ما أوضحه خالد زغدود مشروعا ثقافيا يعبر عن الوحدة بين البشر رغم الكثرة والتنوع، وما التنوع والاختلاف حسب رأيه إلا أنموذج الإنسان المختلف شكلا والمتوحد فكرة ومبادئ.
مضامين اللوحات موحدة بفكرة نبذ خطاب الكراهية الديني الذي يعتبر إشكالا تعيشه المجتمعات المعاصرة
وتعتبر تقنية الحروفية، وهي استعمال معاصر للخط العربي، بحثا مجددا ومعاصرا للخط العربي بما تحتاجه المضامين الفنية الحديثة من تجديد في الشكل، وفق قول الفنان. وتقدم كل لوحة من اللوحات المعروضة فكرة معينة من الثقافات المختلفة تجمعها فكرة موحدة هي وحدة الإنسانية ونبذ الكراهية.
واختار الفنان التشكيلي الانطلاق من الخط للتعبير عن فكرته باعتبار أن للخط قيمة قدسية دينية لدى العرب كما هي لدى شعوب أخرى. فكانت مضامين اللوحات موحدة بفكرة نبذ خطاب الكراهية الديني الذي يعتبر إشكالا تعيشه المجتمعات المعاصرة.
ويقول الفنان عن ذلك إن “الفن له دور في التنبيه إلى الظاهرة والتقليل من تداعياتها”.
وكانت المرحلة الأولى من مشروع الوجود الواحد قد نفذت خلال شهر أبريل الماضي بالتنسيق مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية والمندوبية الجهوية للتربية بتوزر، وتمثلت في إعداد ورشات في الخط العربي لتلاميذ المدرسة الابتدائية النصر بدقاش توّجت بإنجاز لوحة جدارية في ساحة المدرسة تدعو إلى التسامح وتنبذ العنف والإرهاب.
ومحمد خالد زغدود أصيل مدينة بن قردان، وهو مهندس وفنان تشكيلي تلقى تكوينا في الفنون الجميلة في فرنسا وتشيكيا، وهو مولع بالبحث في اختلاف الثقافات وله عدة مشاريع فنية أنجزها في مناطق عدة من تونس، وكانت انطلاقته في 2010 بمشروع في توزر استلهم مضمونه من خاصيات الجريد بنخيله وإضاءته المميزة، وفق قوله.
ويقول إنه ينتمي إلى الفن المعاصر إلا أنه يستلهم مضامين أعماله من التراث العالمي، ومن ضمنه التراث الإسلامي، برؤية مجددة محورها الإنسان. ويستعمل لأجل ذلك تقنيات مختلفة في الفن التشكيلي منها الرسم بالألوان المائية والرسم بقلم الرصاص، إلى جانب النحت والخط العربي. وعلاوة على اهتمامه بالإنسان نفذ زغدود مشروعا فنيا يتعلق بالتغيرات المناخية ومشاكل الإنسان المعاصر حتى يكون الفنان مفيدا لمجتمعه، حسب قوله.
انشرWhatsAppTwitterFacebook