الذكاء الاصطناعي يخوض غمار الحروب
أنظمة وبرامج حاسوبية لتدمير البشرية وأخرى لإنقاذ المدنيين وتحذيرهم.
الأحد 2023/06/04
انشرWhatsAppTwitterFacebook
القول الفصل يعود إلى صنّاع القرار
تتزايد التساؤلات حول مخاطر الذكاء الاصطناعي رغم الاعتراف بمزاياه في خدمة البشرية، وخاصة ما تعلق منها بالاقتصاد والصحة والتعليم. ويتكهن البعض بأن يصبح أغلب البشر عاطلين عن العمل في مجالات عديدة والبعض الآخر يزداد رعبا من دور البرمجيات الجديدة في إزهاق أرواح الناس في الحروب رغم أن ذلك مرتبط بقرار الإنسان نفسه.
واشنطن - يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب دورًا مهمًا في مجال الحروب والدفاع، إذ يمكن استخدامه في تطوير وتحسين أنظمة الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية ويتضمن ذلك الطائرات دون طيار المسلحة، والروبوتات القتالية، ويمكن استخدام تقنيات التعلم العميق والتعلم الآلي لاكتشاف أنماط واتجاهات مختلفة وتوفير معلومات حاسمة لاتخاذ القرارات الإستراتيجية.
يقول الأدميرال المتقاعد بالبحرية الأميركية جيمس ستافريديس إن الذكاء الاصطناعي أصبح فجأة في كل مكان، فنحن غارقون في الأفكار حول كيف يمكننا استغلال الذكاء الاصطناعي بصورة منتجة، ابتداء من الزراعة وصولا إلى تغير المناخ، ومن الهندسة إلى وضع البرمجيات.
وبالمثل هناك الكثير من الملاحظات التي تحذّر من استخدام الذكاء الاصطناعي في السيطرة على المجتمعات والتلاعب بالاقتصاديات وهزْم المنافسين التجاريين، وعموما تحقيق رؤى أرثر سي كلارك، كاتب الخيال العلمي البريطاني الذي تخيّل وجود آلات تسيطر على الإنسان عام 2001 في فيلم الخيال العلمي “أوديسا الفضاء”.
الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون فعّالا في الحرب النفسية والمعلوماتية إضافة إلى الحرب الميدانية
ويضيف ستافريديس، الذي كان قائدا للقيادة العليا لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء أنه مع ذلك لم يُكتب حتى الآن سوى القليل نسبيا عن تداعيات الذكاء الاصطناعي بالنسبة إلى الحرب والجغرافيا السياسية. ونحو الأفضل أو الأسوأ، تتيح تلك المجالات نفسها لمجموعة من السبل التي يمكن فيها للتكنولوجيات الجديدة أن تحطم فجأة النماذج السائدة؛ إذ تطورت أساليب الحرب حسب تكنولوجيات كل عصر، فالغواصات والرادارات والسونار والأسلحة النووية يمكن أن تغير التوازن العالمي في لحظة، فهل نحن نشهد هذه اللحظة في ظل الذكاء الاصطناعي؟
ويتساءل ستافريديس، وهو الآن عميد كلية فليتشر للقانون والدبلوماسية في جامعة تافتس، كيف سيغير الذكاء الاصطناعي الحرب تماما؟
أولا وقبل كل شيء، سيكون الذكاء الاصطناعي أداة قوية في أيدي صانعي القرار على أرض المعركة على كل المستويات. ويتذكر المرء بدقة قيام طراد تابع للبحرية الأميركية بإسقاط طائرة تجارية إيرانية عن طريق الخطأ عام 1988، حيث قدر ضابط العمليات التكتيكية في مركز المعلومات القتالية عن طريق الخطأ أن الطائرة هي طائرة عسكرية إيرانية معادية. وراح ضحية الحادث نحو 300 من المدنيين. ولو كان هناك مستشار ذكاء اصطناعي في ذلك الوقت، قادر على تحليل الملايين من نقاط البيانات ومقارنة صورة الرادار بعدد غير محدود من السيناريوهات المماثلة، لكان من المؤكد تقريبا أنه سيتم تحديد الطائرة على أنها مدنية، فالذكاء الاصطناعي يمكن أن يحد من إزهاق الأرواح دون قصد.
وبوسع الذكاء الاصطناعي تقديم معلومات إستراتيجية تفصيلية للغاية عن الاستهداف، وأن يوفر لصناع القرار خارطة طريق لاستخدام الأسلحة الدقيقة في أضعف نقاط السلسلة اللوجستية للعدو.
ويستطيع الذكاء الاصطناعي أيضا أن يوفر القدرة على التحكم في مواجهة أسراب ضخمة من الطائرات دون طيار في تشكيلات هجومية متزامنة. ويمكن توجيه هذا النوع من الضغط الميكانيكي الذي يحقق نتاج مميتة بواسطة طائرات مسيرة منخفضة التكاليف تغمر الدفاعات الجوية.
ويقول ستافريديس إنه يمكن أن يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في توجيه المسيّرات الحربية، كما يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي أداة قوية في الحرب النفسية والمعلوماتية. فمن الممكن أن يتسبب تزييف مقاطع فيديو -تهدف إلى استعراض تأثيرات قتال معينة- في ردود فعل خاطئة من جانب قوات العدو. ولنتذكر صورة البنتاغون وهو يحترق، والتي أربكت الأسواق في الأسبوع الماضي مع انتشارها في مختلف أنحاء العالم. ويمكن لأوكرانيا أن تزيد شعور الروس بفشلهم في الحرب من خلال مجموعة كبيرة من الصور الزائفة والروايات المفبركة والعمليات الافتراضية من إنتاج الذكاء الاصطناعي.
وسوف يكون الذكاء الاصطناعي مفيدا للغاية في الأنشطة الدفاعية في الحرب. وبقيام الذكاء الاصطناعي بتحليل أنماط الصيانة، واقتراح الصيانة الوقائية، وتفكيك سلاسل الإمداد القتالية، وتوفير النصح اللوجيستي الفوري، ستكون لدى القادة ميزة كبيرة للغاية عن الخصوم الذين تخلفوا في سباق تطوير هذه الأدوات ونشرها.
وأخيرا يقول ستافريديس إن القدرة على استخدام الذكاء الاصطناعي في القيام بهجمات مضادة قد تكون أخطر سماته؛ فمع مواصلة الجيوش عملياتها القتالية ولوجستياتها وتحديد أهدافها وتنشيط مخابراتها وكل مظاهر الحرب الحديثة التي تعتبر شبكة الإنترنت عمودها الفقري، ستكون القدرة على اقتحام الشبكات الإلكترونية للعدو أمرا حيويا. وحتى ونحن نبحث مسألة المكاسب الهائلة للذكاء الاصطناعي بالنسبة إلى مجتمعاتنا، نحتاج إلى أن نفهم فهما واضحا تماما مدى التأثير العميق الذي سيطال سير الحرب.
ورغم أن الذكاء الاصطناعي لا ينقذ البشرية مباشرة من الحروب، إذ أنه ليس هو العامل الحاسم في الوقاية من الحروب أو وقفها، فإنه يمكن أن يساهم في تقليل الأضرار والحد من الخسائر البشرية في حالة وقوع الحروب، وذلك من خلال التنبؤ ومنظومات الإنذار المبكر، حيث يمكنه تحليل البيانات والمعلومات من مصادر متعددة للتنبؤ بالأحداث المحتملة وتوفير إنذار مبكر للتهديدات الأمنية، وهذا يمكّن الحكومات والجهات المعنية بالأمن من اتخاذ إجراءات وقائية للحد من الأضرار المادية والبشرية.
ويمكن للذكاء الاصطناعي أيضا تحليل البيانات والمعلومات لتوجيه القوات العسكرية بشكل أكثر فاعلية ودقة، ويساعد ذلك في تجنب العمليات العسكرية العشوائية التي قد تتسبب في خسائر بشرية فادحة، وبالتالي يحمي الأرواح، كما يمكنه توفير معلومات دقيقة حول التهديدات المحتملة. وهذا يساعد في التخطيط العسكري الدقيق واتخاذ القرارات الإستراتيجية التي قد تقلل من الخطر الذي يحدق بالجنود وتحمي حياتهم.
وللذكاء الاصطناعي القدرة على تطوير النظم المتقدمة لمراقبة الحدود والمحافظة على الأمن العام، من خلال تحليل الصور والفيديوهات الملتقطة من كاميرات المراقبة وتحديد الكائنات والأشخاص والأنشطة المشبوهة، كما يمكن تطبيق تقنيات التعرف على الوجوه والأشكال والقيام بالتصنيف التلقائي للأنماط لتحقيق هذا الهدف.
وباستطاعته أيضا تحليل سلوك الأفراد والمجموعات للكشف عن الأنماط غير الطبيعية أو المشتبه فيها، ويتم ذلك من خلال مراقبة المعلومات الحيوية مثل حركة الجسم ونمط المشي والتفاعلات الاجتماعية، مما يمكن من تحديد الأنشطة المشبوهة والتهديدات الأمنية.
ويبقى الذكاء الاصطناعي أداة طيعة في يد البشرية توظفها في إشعال حروب مدمرة أو في إنشاء برمجيات تساهم في الحد من إزهاق الأرواح وإنقاذ الضحايا.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
أنظمة وبرامج حاسوبية لتدمير البشرية وأخرى لإنقاذ المدنيين وتحذيرهم.
الأحد 2023/06/04
انشرWhatsAppTwitterFacebook
القول الفصل يعود إلى صنّاع القرار
تتزايد التساؤلات حول مخاطر الذكاء الاصطناعي رغم الاعتراف بمزاياه في خدمة البشرية، وخاصة ما تعلق منها بالاقتصاد والصحة والتعليم. ويتكهن البعض بأن يصبح أغلب البشر عاطلين عن العمل في مجالات عديدة والبعض الآخر يزداد رعبا من دور البرمجيات الجديدة في إزهاق أرواح الناس في الحروب رغم أن ذلك مرتبط بقرار الإنسان نفسه.
واشنطن - يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب دورًا مهمًا في مجال الحروب والدفاع، إذ يمكن استخدامه في تطوير وتحسين أنظمة الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية ويتضمن ذلك الطائرات دون طيار المسلحة، والروبوتات القتالية، ويمكن استخدام تقنيات التعلم العميق والتعلم الآلي لاكتشاف أنماط واتجاهات مختلفة وتوفير معلومات حاسمة لاتخاذ القرارات الإستراتيجية.
يقول الأدميرال المتقاعد بالبحرية الأميركية جيمس ستافريديس إن الذكاء الاصطناعي أصبح فجأة في كل مكان، فنحن غارقون في الأفكار حول كيف يمكننا استغلال الذكاء الاصطناعي بصورة منتجة، ابتداء من الزراعة وصولا إلى تغير المناخ، ومن الهندسة إلى وضع البرمجيات.
وبالمثل هناك الكثير من الملاحظات التي تحذّر من استخدام الذكاء الاصطناعي في السيطرة على المجتمعات والتلاعب بالاقتصاديات وهزْم المنافسين التجاريين، وعموما تحقيق رؤى أرثر سي كلارك، كاتب الخيال العلمي البريطاني الذي تخيّل وجود آلات تسيطر على الإنسان عام 2001 في فيلم الخيال العلمي “أوديسا الفضاء”.
الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون فعّالا في الحرب النفسية والمعلوماتية إضافة إلى الحرب الميدانية
ويضيف ستافريديس، الذي كان قائدا للقيادة العليا لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء أنه مع ذلك لم يُكتب حتى الآن سوى القليل نسبيا عن تداعيات الذكاء الاصطناعي بالنسبة إلى الحرب والجغرافيا السياسية. ونحو الأفضل أو الأسوأ، تتيح تلك المجالات نفسها لمجموعة من السبل التي يمكن فيها للتكنولوجيات الجديدة أن تحطم فجأة النماذج السائدة؛ إذ تطورت أساليب الحرب حسب تكنولوجيات كل عصر، فالغواصات والرادارات والسونار والأسلحة النووية يمكن أن تغير التوازن العالمي في لحظة، فهل نحن نشهد هذه اللحظة في ظل الذكاء الاصطناعي؟
ويتساءل ستافريديس، وهو الآن عميد كلية فليتشر للقانون والدبلوماسية في جامعة تافتس، كيف سيغير الذكاء الاصطناعي الحرب تماما؟
أولا وقبل كل شيء، سيكون الذكاء الاصطناعي أداة قوية في أيدي صانعي القرار على أرض المعركة على كل المستويات. ويتذكر المرء بدقة قيام طراد تابع للبحرية الأميركية بإسقاط طائرة تجارية إيرانية عن طريق الخطأ عام 1988، حيث قدر ضابط العمليات التكتيكية في مركز المعلومات القتالية عن طريق الخطأ أن الطائرة هي طائرة عسكرية إيرانية معادية. وراح ضحية الحادث نحو 300 من المدنيين. ولو كان هناك مستشار ذكاء اصطناعي في ذلك الوقت، قادر على تحليل الملايين من نقاط البيانات ومقارنة صورة الرادار بعدد غير محدود من السيناريوهات المماثلة، لكان من المؤكد تقريبا أنه سيتم تحديد الطائرة على أنها مدنية، فالذكاء الاصطناعي يمكن أن يحد من إزهاق الأرواح دون قصد.
وبوسع الذكاء الاصطناعي تقديم معلومات إستراتيجية تفصيلية للغاية عن الاستهداف، وأن يوفر لصناع القرار خارطة طريق لاستخدام الأسلحة الدقيقة في أضعف نقاط السلسلة اللوجستية للعدو.
ويستطيع الذكاء الاصطناعي أيضا أن يوفر القدرة على التحكم في مواجهة أسراب ضخمة من الطائرات دون طيار في تشكيلات هجومية متزامنة. ويمكن توجيه هذا النوع من الضغط الميكانيكي الذي يحقق نتاج مميتة بواسطة طائرات مسيرة منخفضة التكاليف تغمر الدفاعات الجوية.
ويقول ستافريديس إنه يمكن أن يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في توجيه المسيّرات الحربية، كما يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي أداة قوية في الحرب النفسية والمعلوماتية. فمن الممكن أن يتسبب تزييف مقاطع فيديو -تهدف إلى استعراض تأثيرات قتال معينة- في ردود فعل خاطئة من جانب قوات العدو. ولنتذكر صورة البنتاغون وهو يحترق، والتي أربكت الأسواق في الأسبوع الماضي مع انتشارها في مختلف أنحاء العالم. ويمكن لأوكرانيا أن تزيد شعور الروس بفشلهم في الحرب من خلال مجموعة كبيرة من الصور الزائفة والروايات المفبركة والعمليات الافتراضية من إنتاج الذكاء الاصطناعي.
وسوف يكون الذكاء الاصطناعي مفيدا للغاية في الأنشطة الدفاعية في الحرب. وبقيام الذكاء الاصطناعي بتحليل أنماط الصيانة، واقتراح الصيانة الوقائية، وتفكيك سلاسل الإمداد القتالية، وتوفير النصح اللوجيستي الفوري، ستكون لدى القادة ميزة كبيرة للغاية عن الخصوم الذين تخلفوا في سباق تطوير هذه الأدوات ونشرها.
وأخيرا يقول ستافريديس إن القدرة على استخدام الذكاء الاصطناعي في القيام بهجمات مضادة قد تكون أخطر سماته؛ فمع مواصلة الجيوش عملياتها القتالية ولوجستياتها وتحديد أهدافها وتنشيط مخابراتها وكل مظاهر الحرب الحديثة التي تعتبر شبكة الإنترنت عمودها الفقري، ستكون القدرة على اقتحام الشبكات الإلكترونية للعدو أمرا حيويا. وحتى ونحن نبحث مسألة المكاسب الهائلة للذكاء الاصطناعي بالنسبة إلى مجتمعاتنا، نحتاج إلى أن نفهم فهما واضحا تماما مدى التأثير العميق الذي سيطال سير الحرب.
ورغم أن الذكاء الاصطناعي لا ينقذ البشرية مباشرة من الحروب، إذ أنه ليس هو العامل الحاسم في الوقاية من الحروب أو وقفها، فإنه يمكن أن يساهم في تقليل الأضرار والحد من الخسائر البشرية في حالة وقوع الحروب، وذلك من خلال التنبؤ ومنظومات الإنذار المبكر، حيث يمكنه تحليل البيانات والمعلومات من مصادر متعددة للتنبؤ بالأحداث المحتملة وتوفير إنذار مبكر للتهديدات الأمنية، وهذا يمكّن الحكومات والجهات المعنية بالأمن من اتخاذ إجراءات وقائية للحد من الأضرار المادية والبشرية.
ويمكن للذكاء الاصطناعي أيضا تحليل البيانات والمعلومات لتوجيه القوات العسكرية بشكل أكثر فاعلية ودقة، ويساعد ذلك في تجنب العمليات العسكرية العشوائية التي قد تتسبب في خسائر بشرية فادحة، وبالتالي يحمي الأرواح، كما يمكنه توفير معلومات دقيقة حول التهديدات المحتملة. وهذا يساعد في التخطيط العسكري الدقيق واتخاذ القرارات الإستراتيجية التي قد تقلل من الخطر الذي يحدق بالجنود وتحمي حياتهم.
وللذكاء الاصطناعي القدرة على تطوير النظم المتقدمة لمراقبة الحدود والمحافظة على الأمن العام، من خلال تحليل الصور والفيديوهات الملتقطة من كاميرات المراقبة وتحديد الكائنات والأشخاص والأنشطة المشبوهة، كما يمكن تطبيق تقنيات التعرف على الوجوه والأشكال والقيام بالتصنيف التلقائي للأنماط لتحقيق هذا الهدف.
وباستطاعته أيضا تحليل سلوك الأفراد والمجموعات للكشف عن الأنماط غير الطبيعية أو المشتبه فيها، ويتم ذلك من خلال مراقبة المعلومات الحيوية مثل حركة الجسم ونمط المشي والتفاعلات الاجتماعية، مما يمكن من تحديد الأنشطة المشبوهة والتهديدات الأمنية.
ويبقى الذكاء الاصطناعي أداة طيعة في يد البشرية توظفها في إشعال حروب مدمرة أو في إنشاء برمجيات تساهم في الحد من إزهاق الأرواح وإنقاذ الضحايا.
انشرWhatsAppTwitterFacebook