هل يؤدّي إعادة ضبط المصنع إلى حذف الفيروسات ؟
تُمثّل الفيروسات والبرمجيّات الخبيثة الأخرى التي تصيب الهواتف وأجهزة الكمبيوتر هاجسًا مخيفًا يراود جميع مُستخدمي هذه الأجهزة طيلة الوقت، وعلى الرغم من محاولاتهم لتوخّي الحذر واتّباع شتّى الطرق لتفادي مثل تلك الهجمات، والتي عادةً ما ينجم عنها أضرار خطيرة قد تؤدّي إلى تعطيل عمل الجهاز، فقد تُصاب أجهزتهم بالبرمجيّات الخبيثة والفيروسات ليجدوا بين ليلة وضحاها أن حواسبهم أو هواتفهم الذكيّة قد صارت تعمل بصورة أبطأ أو أثقل أو ربّما توقّفت عن العمل تمامًا.
وعادةً ما تكون خطوة استعادة ضبط إعدادات المصنع – وليس عمل سوفت وير – من بين الإجراءات الموصى بها متى شعرت بأن هاتفك قد تعرّض لهجمات الفيروسات أو البرمجيّات الخبيثة أو تعرّض للاختراق، فما هي خطوة استعادة ضبط إعدادات المصنع ؟ وهل ستُؤدّي حقًّا إلى تخليص جهازك من الفيروسات بشكلٍ كامل ؟ هذا ما سوف نناقشه في هذه المقالة.
ماذا تعني استعادة ضبط إعدادات المصنع ؟
توفّر مُعظم الأجهزة الإلكترونيّة الحديثة مثل أجهزة الكمبيوتر الشخصيّة والهواتف الذكيّة خيارًا احتياطيًّا يُتيح للمُستخدمين إعادة جميع إعدادات نظام تشغيل الجهاز وجميع إعدادات البرمجيّات إلى الحالة الأصليّة التي جاء بها الجهاز عند شرائه من الشركة لأوّل مرّة. يؤدّي هذا الخيار كذلك إلى محو جميع الملفّات والتطبيقات التي أضافها المُستخدم بنفسه ولم تكُن مُثبّتة على الجهاز عند تشغيله الأوّل، وإعادة جميع إعدادات الجهاز إلى الحالة الافتراضيّة.
بالنسبة لأجهزة الكمبيوتر فهي تتيح لك إمكانيّة استعادة ضبط إعدادات المصنع مع الاحتفاظ ببعض الملفّات، ولكن إذا كان الغرض من هذا الإجراء هو إزالة الفيروسات فمن الأفضل حذف كلّ شيء موجود على الجهاز بعد عمل نُسخة احتياطيّة من الملفّات الهامّة.
يجب أن نشير هنا إلى نقطة هامة، وهي أنّ استعادة ضبط إعدادات المصنع لا تعني أن الجهاز سيعود بالضرورة تمامًا وبالمعنى الحرفيّ للكلمة كما كان عند أوّل تشغيل له بعد شرائه من الشركة، وخاصّة بالنسبة للهواتف الذكيّة أو الحواسب اللوحيّة، فعند ترقية نظام تشغيل الجهاز إلى إصدار أحدث على سبيل المثال سوف تؤدّي استعادة ضبط إعدادات المصنع إلى إعادة إعدادات النسخة الحاليّة من النظام إلى الوضع الافتراضيّ مع الاحتفاظ بالتحديثات التي أدُخلت على ملفّات النظام ولن تُعيد جهازك لاستخدام ذات النُسخة الأصليّة أو الإصدار القديم من نظام التشغيل.
ما هي الفيروسات الحاسوبيّة والبرمجيّات الخبيثة ؟
تُعتبر البرمجيّات الخبيثة مفهومًا أكثر شمولًا يُشير إلى مجموعة البرمجيّات والأدوات والفيروسات والديدان التي يستخدمها المُهاجمون والقراصنة الإلكترونيّون والمُخرّبون في التسلّل إلى أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة والأجهزة اللوحيّة لأغراض تخريبيّة إمّا بهدف إلحاق الضرر بالأجهزة أو بالتطبيقات والبرامج المُختلفة، أو بهدف اختراقها والتجسّس أو التلصّص على مُستخدميها والوصول إلى بياناتهم ومعلوماتهم الشخصيّة بطريقة غير مشروعة للاستفادة منها في أمور مخالفة للقوانين.
يُمكن للبرمجيّات الخبيثة التسلّل إلى الأجهزة عبر العديد من الوسائل مثل استخدام مواقع الويب والشبكات غير الآمنة، وتثبيت البرامج التجريبيّة والتطبيقات والألعاب المجّانيّة من مصادر غير موثوقة، أو من خلال الضغط على الصور والوسائط والمُرفقات والروابط المجهولة التي تُرسل للمُستخدمين عبر الرسائل النصّية أو رسائل البريد الإلكترونيّ العشوائيّة. في جميع الحالات لا تصيب البرمجيّات الخبيثة أو الفيروسات الأجهزة المُختلفة من تلقاء ذاتها دون حدوث إجراء بشريّ معيّن، أي دون أن يقوم المستخدم بالضغط على رابط أو فتح أو تشغيل أو تنزيل أحد الملفّات المُصابة.
أنواع البرمجيّات الخبيثة
يضُمّ مفهوم البرمجيّات الخبيثة طائفة عريضة من أنواع البرمجيّات والأدوات التي تمكّن المُهاجمين والقراصنة الإلكترونيين من التسلّل للأجهزة والمواقع المُختلفة لتحقيق أهدافهم التخريبيّة، ومن بين أكثر هذه الأنواع شيوعًا ما يلي:
كيف أعرف بوجود برمجيّات خبيثة على جهازي ؟
هُناك مجموعة من العلامات التي يُمكن أن تُشير إلى أنّ جهازك قدّ أصيب بالبرمجيّات الخبيثة أو الفيروسات، فإذا لاحظت ضعفًا مفاجئًا قد طرأ على أداء الجهاز، أو حدوث أعطال التشغيل المُتكرّرة، أو توقّف بعض التطبيقات عن العمل، أو ظهور بعض التطبيقات التي لا تذكر انّك قُمت بتثبيتها على الجهاز فقد تكون البرمجيّات الخبيثة أحد الأسباب المحتملة لذلك.
هناك أسباب محتملة أخرى بكلّ تأكيد قد تفسّر مثل هذه الأمور، كما أنّ الكثير من البرمجيّات الخبيثة لا تُسبّب أي أعطال ملحوظة في عمل الجهاز بل تُفضّل العمل في صمت لجمع البيانات الهامّة مثل بيانات الحسابات المصرفيّة والمعاملات الماليّة، فمعظم البرمجيّات الخبيثة يكون هدفها الرئيسيّ هو الحصول على المال وليس إتلاف الجهاز.
هل تؤدّي استعادة ضبط المصنع للتخلّص من الفيروسات ؟
يُمكن التخلّص تقريبًا من كافّة الفيروسات والبرمجيّات الخبيثة الأخرى الموجودة على الجهاز من خلال استعادة ضبط إعدادات المصنع لمُختلف أنواع الهواتف وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحيّة حيث يؤدّي هذا الإجراء إلى حذف جميع الملفّات المُصابة، ولكن مع تنامي التطوّر التقنيّ في الهجمات الإلكترونيّة وتطوّر الأساليب التي ينتهجها مطوّرو الفيروسات والبرمجيّات الخبيثة والمُخرّبون الإلكترونيون أصبح الأمر أكثر صعوبة وتعقيدًا، وظهرت القليل من البرمجيّات الخبيثة والفيروسات التي تُجيد التخفّي والاختباء بين ملفّات نظام التشغيل بحيث تظلّ موجودة على الأجهزة حتى بعد استعادة ضبط إعدادات المصنع.
لا يزال وجود مثل هذه النوعيّة من الفيروسات والبرمجيّات الخبيثة على الأجهزة لحسن الحظّ نادرًا نسبيًّا حتّى الآن، لذا لا يزال إجراء استعادة ضبط إعدادات المصنع خيارًا مثاليًّا لعلاج الأجهزة المُصابة بالفيروسات.
هل ستعود الفيروسات بعد استعادة ضبط إعدادات المصنع ؟
بالطبع يُمكن أن تعود بعض الفيروسات والبرمجيّات الخبيثة لتصيب جهازك مرّة أخرى حتّى بعد استعادة ضبط إعدادات المصنع غير أنّ هذا نادر الحدوث نسبيًّا ويكون من خلال عدّة طُرق تتلخّص فيما يلي:
كما ذكرنا من قبل أن هذه الحالات التي لا تكون فيها استعادة ضبط إعدادات المصنع إجراءًا فعّالًا للتخلّص من الفيروسات والبرمجيّات الخبيثة الموجودة على الجهاز هي حالاتٍ نادرة نسبيًّا ولكنّها ليست مُستحيلة، فيكون السؤال الذي يطرح نفسه الآن، ما هي الحلول الأخرى المُتاحة في حالة حدوث ذلك ؟ كيف يُمكن التعامل مع الجهاز في حالة استمرار وجود بعض الفيروسات والبرمجيّات الخبيثة بعد استعادة ضبط إعدادات المصنع ؟
كيفيّة التخلّص من الفيروسات بعد استعادة ضبط إعدادات المصنع ؟
يُمثّل فحص الجهاز الذي يحتفظ بنُسختك الاحتياطيّة من الملفّات الهامّة باستخدام برنامج قويّ لاكتشاف ومُكافحة الفيروسات مُثبّت على جهاز آخر أحد الخيارات الجديرة بالتجربة لكي لا تُعيد الفيروسات تثبيت نفسها على جهازك مرّة أخرى بعد استعادة ضبط إعدادات المصنع. يُمكن أيضًا الاستعانة بأقراص الإنقاذ التي توفّرها العديد من شركات البرمجيّات لفحص الجهاز وخصوصًا قسم الاسترداد للتأكّد من خلوّه من الفيروسات والبرمجيّات الخبيثة. وفي حالة فشل كلّا من الخيارين السابقين فقد يُفيد المسح الكامل لمُحرّك الأقراص الصلبة HDD أو مُحرّك الأقراص الثابتة SSD لجهاز الكمبيوتر في علاج المُشكلة.
تُفيد الطُرق السالف ذكرها فقط في حالة أجهزة الكمبيوتر، غير أنّ الأمر قد يختلف في حالة الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحيّة فإن أقصى إجراء يُمكن أن يفيدك في التخلّص من الفيروسات والبرمجيّات الخبيثة بالنسبة للهواتف المحمولة والحواسب اللوحيّة هو إجراء استعادة ضبط إعدادات المصنع، وفي حالة فشل هذا الإجراء فلا بديل عن الرجوع للشركة المُصنّعة للجهاز أو أحد وكلائها لإصلاح الخلل ومسح وحدة التخزين بالكامل للتخلّص من الفيروسات والبرمجيّات الخبيثة.
وفي النهاية تظلّ الوقاية خير من العلاج، فمهما كانت فاعليّة إجراء استعادة ضبط إعدادات المصنع في القضاء على الفيروسات والبرمجيّات الخبيثة الموجودة على الجهاز فمن الأفضل توخّي الحرص واتّباع جميع الطُرق المتاحة لتأمين الأجهزة وتجنّب إصابتها بمثل هذه الفيروسات من الأساس. إذ ينبغي تثبيت برامج قويّة لاكتشاف ومكافحة الفيروسات، كما يجب الحرص على إجراء تحديثات النظام وتحديثات التطبيقات، وأيضًا الحرص على تثبيت التطبيقات والبرمجيّات المُختلفة من مصادر شهيرة وموثوقة فقط مثل متاجر التطبيقات الرسميّة، وتجنّب تثبيت الألعاب والتطبيقات المجّانية مجهولة المصدر، وتجنّب الضغط على الروابط غير الموثوقة أو فتح المُرفقات التي تصلك من خلال رسائل البريد الإلكترونيّ العشوائية أو الرسائل النصّية.
تُمثّل الفيروسات والبرمجيّات الخبيثة الأخرى التي تصيب الهواتف وأجهزة الكمبيوتر هاجسًا مخيفًا يراود جميع مُستخدمي هذه الأجهزة طيلة الوقت، وعلى الرغم من محاولاتهم لتوخّي الحذر واتّباع شتّى الطرق لتفادي مثل تلك الهجمات، والتي عادةً ما ينجم عنها أضرار خطيرة قد تؤدّي إلى تعطيل عمل الجهاز، فقد تُصاب أجهزتهم بالبرمجيّات الخبيثة والفيروسات ليجدوا بين ليلة وضحاها أن حواسبهم أو هواتفهم الذكيّة قد صارت تعمل بصورة أبطأ أو أثقل أو ربّما توقّفت عن العمل تمامًا.
وعادةً ما تكون خطوة استعادة ضبط إعدادات المصنع – وليس عمل سوفت وير – من بين الإجراءات الموصى بها متى شعرت بأن هاتفك قد تعرّض لهجمات الفيروسات أو البرمجيّات الخبيثة أو تعرّض للاختراق، فما هي خطوة استعادة ضبط إعدادات المصنع ؟ وهل ستُؤدّي حقًّا إلى تخليص جهازك من الفيروسات بشكلٍ كامل ؟ هذا ما سوف نناقشه في هذه المقالة.
ماذا تعني استعادة ضبط إعدادات المصنع ؟
توفّر مُعظم الأجهزة الإلكترونيّة الحديثة مثل أجهزة الكمبيوتر الشخصيّة والهواتف الذكيّة خيارًا احتياطيًّا يُتيح للمُستخدمين إعادة جميع إعدادات نظام تشغيل الجهاز وجميع إعدادات البرمجيّات إلى الحالة الأصليّة التي جاء بها الجهاز عند شرائه من الشركة لأوّل مرّة. يؤدّي هذا الخيار كذلك إلى محو جميع الملفّات والتطبيقات التي أضافها المُستخدم بنفسه ولم تكُن مُثبّتة على الجهاز عند تشغيله الأوّل، وإعادة جميع إعدادات الجهاز إلى الحالة الافتراضيّة.
بالنسبة لأجهزة الكمبيوتر فهي تتيح لك إمكانيّة استعادة ضبط إعدادات المصنع مع الاحتفاظ ببعض الملفّات، ولكن إذا كان الغرض من هذا الإجراء هو إزالة الفيروسات فمن الأفضل حذف كلّ شيء موجود على الجهاز بعد عمل نُسخة احتياطيّة من الملفّات الهامّة.
يجب أن نشير هنا إلى نقطة هامة، وهي أنّ استعادة ضبط إعدادات المصنع لا تعني أن الجهاز سيعود بالضرورة تمامًا وبالمعنى الحرفيّ للكلمة كما كان عند أوّل تشغيل له بعد شرائه من الشركة، وخاصّة بالنسبة للهواتف الذكيّة أو الحواسب اللوحيّة، فعند ترقية نظام تشغيل الجهاز إلى إصدار أحدث على سبيل المثال سوف تؤدّي استعادة ضبط إعدادات المصنع إلى إعادة إعدادات النسخة الحاليّة من النظام إلى الوضع الافتراضيّ مع الاحتفاظ بالتحديثات التي أدُخلت على ملفّات النظام ولن تُعيد جهازك لاستخدام ذات النُسخة الأصليّة أو الإصدار القديم من نظام التشغيل.
ما هي الفيروسات الحاسوبيّة والبرمجيّات الخبيثة ؟
تُعتبر البرمجيّات الخبيثة مفهومًا أكثر شمولًا يُشير إلى مجموعة البرمجيّات والأدوات والفيروسات والديدان التي يستخدمها المُهاجمون والقراصنة الإلكترونيّون والمُخرّبون في التسلّل إلى أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة والأجهزة اللوحيّة لأغراض تخريبيّة إمّا بهدف إلحاق الضرر بالأجهزة أو بالتطبيقات والبرامج المُختلفة، أو بهدف اختراقها والتجسّس أو التلصّص على مُستخدميها والوصول إلى بياناتهم ومعلوماتهم الشخصيّة بطريقة غير مشروعة للاستفادة منها في أمور مخالفة للقوانين.
يُمكن للبرمجيّات الخبيثة التسلّل إلى الأجهزة عبر العديد من الوسائل مثل استخدام مواقع الويب والشبكات غير الآمنة، وتثبيت البرامج التجريبيّة والتطبيقات والألعاب المجّانيّة من مصادر غير موثوقة، أو من خلال الضغط على الصور والوسائط والمُرفقات والروابط المجهولة التي تُرسل للمُستخدمين عبر الرسائل النصّية أو رسائل البريد الإلكترونيّ العشوائيّة. في جميع الحالات لا تصيب البرمجيّات الخبيثة أو الفيروسات الأجهزة المُختلفة من تلقاء ذاتها دون حدوث إجراء بشريّ معيّن، أي دون أن يقوم المستخدم بالضغط على رابط أو فتح أو تشغيل أو تنزيل أحد الملفّات المُصابة.
أنواع البرمجيّات الخبيثة
يضُمّ مفهوم البرمجيّات الخبيثة طائفة عريضة من أنواع البرمجيّات والأدوات التي تمكّن المُهاجمين والقراصنة الإلكترونيين من التسلّل للأجهزة والمواقع المُختلفة لتحقيق أهدافهم التخريبيّة، ومن بين أكثر هذه الأنواع شيوعًا ما يلي:
- الفيروسات | هي مجموعة من الأوامر والتعليمات البرمجية التي تُقحم نفسها في أحد التطبيقات لكي يتم تنفيذها عند تشغيل التطبيق بهدف تغيير وظيفته الأساسيّة وتسخيره لخدمة أهداف المُهاجمين مثل سرقة البيانات أو تعطيل الوصول إلى الخدمات أو تثبيت برامج الفدية.
- حصان طروادة | هو برنامج تخريبيّ يتسلّل إلى الأجهزة المُختلفة متنكّرًا في صورة ملفّ آخر أو تطبيق أو لُعبة مرغوب فيها ويمنح المهاجمين قدرة على التحكّم في جهاز الضحيّة عن بُعد.
- الديدان | هي مجموعة من الملفّات التخريبيّة القادرة على نسخ نفسها بنفسها والتسلّل إلى الأجهزة من خلال الشبكات أو مُلحقات الأجهزة، وبمجرّد تسلّلها تتيح للمهاجمين الوصول إلى بيانات المُستخدم لسرقتها أو تعطيل وصوله للخدمات، أو تثبيت برامج الفدية.
- أدوات التأصيل | هي مجموعة من البرمجيّات والأدوات التي تُتيح للمهاجمين تحكّمًا عن بعد في الأجهزة المُصابة.
- برامج الفدية | هو نوع من البرمجيّات التي تقوم بتشفير ملفّات نظام التشغيل، وبمجرّد تسلّله إلى الأجهزة يمنع هذا النوع المُستخدم من الوصول إلى البيانات المختلفة اللازمة لتشغيل الجهاز حتّى يقوم بدفع فدية للمُهاجمين.
- برامج التجسّس | وهي مجموعة من البرمجيّات التي تهدف إلى جمع البيانات والمعلومات الشخصيّة من المُستخدمين أو التنصّت والتلصّص عليهم دون علمهم أو موافقتهم.
كيف أعرف بوجود برمجيّات خبيثة على جهازي ؟
هُناك مجموعة من العلامات التي يُمكن أن تُشير إلى أنّ جهازك قدّ أصيب بالبرمجيّات الخبيثة أو الفيروسات، فإذا لاحظت ضعفًا مفاجئًا قد طرأ على أداء الجهاز، أو حدوث أعطال التشغيل المُتكرّرة، أو توقّف بعض التطبيقات عن العمل، أو ظهور بعض التطبيقات التي لا تذكر انّك قُمت بتثبيتها على الجهاز فقد تكون البرمجيّات الخبيثة أحد الأسباب المحتملة لذلك.
هناك أسباب محتملة أخرى بكلّ تأكيد قد تفسّر مثل هذه الأمور، كما أنّ الكثير من البرمجيّات الخبيثة لا تُسبّب أي أعطال ملحوظة في عمل الجهاز بل تُفضّل العمل في صمت لجمع البيانات الهامّة مثل بيانات الحسابات المصرفيّة والمعاملات الماليّة، فمعظم البرمجيّات الخبيثة يكون هدفها الرئيسيّ هو الحصول على المال وليس إتلاف الجهاز.
هل تؤدّي استعادة ضبط المصنع للتخلّص من الفيروسات ؟
يُمكن التخلّص تقريبًا من كافّة الفيروسات والبرمجيّات الخبيثة الأخرى الموجودة على الجهاز من خلال استعادة ضبط إعدادات المصنع لمُختلف أنواع الهواتف وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحيّة حيث يؤدّي هذا الإجراء إلى حذف جميع الملفّات المُصابة، ولكن مع تنامي التطوّر التقنيّ في الهجمات الإلكترونيّة وتطوّر الأساليب التي ينتهجها مطوّرو الفيروسات والبرمجيّات الخبيثة والمُخرّبون الإلكترونيون أصبح الأمر أكثر صعوبة وتعقيدًا، وظهرت القليل من البرمجيّات الخبيثة والفيروسات التي تُجيد التخفّي والاختباء بين ملفّات نظام التشغيل بحيث تظلّ موجودة على الأجهزة حتى بعد استعادة ضبط إعدادات المصنع.
لا يزال وجود مثل هذه النوعيّة من الفيروسات والبرمجيّات الخبيثة على الأجهزة لحسن الحظّ نادرًا نسبيًّا حتّى الآن، لذا لا يزال إجراء استعادة ضبط إعدادات المصنع خيارًا مثاليًّا لعلاج الأجهزة المُصابة بالفيروسات.
هل ستعود الفيروسات بعد استعادة ضبط إعدادات المصنع ؟
بالطبع يُمكن أن تعود بعض الفيروسات والبرمجيّات الخبيثة لتصيب جهازك مرّة أخرى حتّى بعد استعادة ضبط إعدادات المصنع غير أنّ هذا نادر الحدوث نسبيًّا ويكون من خلال عدّة طُرق تتلخّص فيما يلي:
- النُسخ الاحتياطيّة المصابة | إذا احتفظت بنُسخ احتياطيّة للملفّات الهامّة قبل إجراء استعادة ضبط إعدادات المصنع، فقد تكون بعض هذه الملفّات مُصابة في الأساس وبنسخها تكون قد قُمت بعمل نُسخة أخرى من الفيروسات والبرمجيّات الخبيثة التي يُمكنها العودة لتصيب جهازك مُجدّدًا عند إعادة إدخالها إلى الجهاز بعد استعادة ضبط إعدادات المصنع.
- مُلحقات الأجهزة | تحتفظ مُلحقات الأجهزة مثل محوّلات شبكات الواي فاي وكاميرات الويب في كثير من الأحيان بإعدادات المُستخدم، والتي قد تنجح بعض الأنواع المتطوّرة من البرمجيّات الخبيثة والفيروسات في الوصول إليها وإصابتها، فإذا عاد المُستخدم لتوصيل جهازه بنفس المُلحقات المُصابة بعد استعادة ضبط إعدادات المصنع فإنّ هذه الفيروسات ستعيد تثبيت نفسها على الجهاز مرّة أخرى.
- قسم الاسترداد (Recovery Partation) | هاردات الكمبيوتر عادًة ما تتضمن قسمًا يحتفظ بنُسخة احتياطيّة من ملفّات النظام لكي تتمكّن من إجراء استعادة ضبط إعدادات المصنع وإعادة تشغيل الجهاز في الوضع الافتراضيّ عند تعرّض نظام التشغيل للأعطال، ويُعرف هذا القسم باسم قِسم الاسترداد أو بارتيشن Recovery، وقد تنجح بعض البرمجيّات الخبيثة والفيروسات مُعقّدة التكوين في حالات نادرة نسبيًّا في التخفّي والاختباء داخل هذا القسم بالذات ممّا يجعلها غير قابلة للاكتشاف أو المحو من الجهاز حتّى بعد استعادة ضبط إعدادات المصنع.
كما ذكرنا من قبل أن هذه الحالات التي لا تكون فيها استعادة ضبط إعدادات المصنع إجراءًا فعّالًا للتخلّص من الفيروسات والبرمجيّات الخبيثة الموجودة على الجهاز هي حالاتٍ نادرة نسبيًّا ولكنّها ليست مُستحيلة، فيكون السؤال الذي يطرح نفسه الآن، ما هي الحلول الأخرى المُتاحة في حالة حدوث ذلك ؟ كيف يُمكن التعامل مع الجهاز في حالة استمرار وجود بعض الفيروسات والبرمجيّات الخبيثة بعد استعادة ضبط إعدادات المصنع ؟
كيفيّة التخلّص من الفيروسات بعد استعادة ضبط إعدادات المصنع ؟
يُمثّل فحص الجهاز الذي يحتفظ بنُسختك الاحتياطيّة من الملفّات الهامّة باستخدام برنامج قويّ لاكتشاف ومُكافحة الفيروسات مُثبّت على جهاز آخر أحد الخيارات الجديرة بالتجربة لكي لا تُعيد الفيروسات تثبيت نفسها على جهازك مرّة أخرى بعد استعادة ضبط إعدادات المصنع. يُمكن أيضًا الاستعانة بأقراص الإنقاذ التي توفّرها العديد من شركات البرمجيّات لفحص الجهاز وخصوصًا قسم الاسترداد للتأكّد من خلوّه من الفيروسات والبرمجيّات الخبيثة. وفي حالة فشل كلّا من الخيارين السابقين فقد يُفيد المسح الكامل لمُحرّك الأقراص الصلبة HDD أو مُحرّك الأقراص الثابتة SSD لجهاز الكمبيوتر في علاج المُشكلة.
تُفيد الطُرق السالف ذكرها فقط في حالة أجهزة الكمبيوتر، غير أنّ الأمر قد يختلف في حالة الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحيّة فإن أقصى إجراء يُمكن أن يفيدك في التخلّص من الفيروسات والبرمجيّات الخبيثة بالنسبة للهواتف المحمولة والحواسب اللوحيّة هو إجراء استعادة ضبط إعدادات المصنع، وفي حالة فشل هذا الإجراء فلا بديل عن الرجوع للشركة المُصنّعة للجهاز أو أحد وكلائها لإصلاح الخلل ومسح وحدة التخزين بالكامل للتخلّص من الفيروسات والبرمجيّات الخبيثة.
وفي النهاية تظلّ الوقاية خير من العلاج، فمهما كانت فاعليّة إجراء استعادة ضبط إعدادات المصنع في القضاء على الفيروسات والبرمجيّات الخبيثة الموجودة على الجهاز فمن الأفضل توخّي الحرص واتّباع جميع الطُرق المتاحة لتأمين الأجهزة وتجنّب إصابتها بمثل هذه الفيروسات من الأساس. إذ ينبغي تثبيت برامج قويّة لاكتشاف ومكافحة الفيروسات، كما يجب الحرص على إجراء تحديثات النظام وتحديثات التطبيقات، وأيضًا الحرص على تثبيت التطبيقات والبرمجيّات المُختلفة من مصادر شهيرة وموثوقة فقط مثل متاجر التطبيقات الرسميّة، وتجنّب تثبيت الألعاب والتطبيقات المجّانية مجهولة المصدر، وتجنّب الضغط على الروابط غير الموثوقة أو فتح المُرفقات التي تصلك من خلال رسائل البريد الإلكترونيّ العشوائية أو الرسائل النصّية.