موسم تشكيلي حافل برؤية أديب مخزوم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • موسم تشكيلي حافل برؤية أديب مخزوم


    موسم تشكيلي حافل
    رؤية ـ أديب مخزوم ـ 3 حزيران 2023
    تشهد العاصمة دمشق والمدن السورية في صالاتها العامة والخاصة، موجة كبيرة من المعارض الفنية التشكيلية الجماعية والفردية، الشيء الذي يؤكد من جديد أن الفن هو الحياة، وبأن النشاطات الثقافية عندنا، ستستمر وتتواصل وتتكاثف حتى في أصعب وأحلك الظروف الإقتصادية .
    والمعارض الجماعية المتواصلة دون توقف أو إنقطاع ، تشكل في أحيان كثيرة مدخلاً لإيجاد حوار ثقافي وفني مفيد وبناء، لأنها تجمع بين فنانين مخضرمين وفنانين شباب ، وتعمل على تعزيز وتوطيد وتفعيل آفاق الحوار والسجال الثقافي بين الأجيال، وتؤدي إلى بلورة التجارب الفنية الحديدة، وتدفعها خطوات إلى الأمام .
    كما أن وجود أعمال لبراعم فنية في معارض تضم أساتذة وأسماء فنية راسخة، هو بحد ذاته تكريم للأسماء الفنية الجديدة، وخاصة أسماء التجارب اللافتة والمميزة، والتي بدأت خطها التصاعدي على الصعيدين التكويني والتلويني، وأصبح لها معارض فردية، تؤكد حضورها الفاعل، ومساهمتها في نشر الجمال والثقافة الفنية البصرية، وهذا يحد من إنتشار الجهل، وعدم الإحساس بقيمة العمل الفني، ويساهم في مواجهة نزعات التطرف والتعصب الأعمى للموروثات والتابوات التي تشكل خطراً تدميرياً على الثقافة الفنية العصرية والمتجددة .
    فالفن ثقافة ( سواء أكان فناً كلاسيكياً أو رومانسياً أو واقعياً أو إنطباعياً أو تكعيبياً أو مستقبلياً أو تجريدياً أو سوريالياً أو أي إتجاه آخر ) فالعمل الواقعي على سبيل المثال، إرتبط بالتحريم ، والتمسك به، والعمل على إحيائه، يمثل ثورة على المعتقدات الخاطئة، ويشكل تحدياً لمن يحاولون إعادتنا إلى العصور الحجرية الغابرة في فجر التاريخ . ولإزالة الإلتباس نشير إلى أن عقدة الصنم جاءت من المرحلة الوثنية ، وكانت تشمل الأعمال النحتية التي أعدت للعبادة حصراً، ولم ترتبط بالأعمال النحتية والتصويرية الواقعية، التي جاءت قبل وبعد المرحلة الوثنية ، ولو كان الأمر غير ذلك، كنا أعتبرنا فن المنمنمات الإسلامية من المحرمات .
    هكذا نجد أن الفنان أكان واقعياً أو تجريدياً أو ينتمي لأي إتجاه فني قديم أو حديث، هو صاحب رسالة تنويرية ، تساهم في إخراجنا من أهوالنا وأزماتنا ومشاكلنا وضياعنا، وتعمل على الإرتقاء بالحساسية البصرية والروحية، وتساهم في تغيير الأذواق الفنية، بما يتلاءم مع ثقافة وفنون القرن الماضي ، قرن التحولات والإنقلابات الفنية الكبرى ، التي أخرجت الفن من مدارة ووضعته في مدار جديد ، لايزال العالم كله يدور في فلكه .
    ـ موقع الثورة أون لاين ـ 3 حزيران 2023
    http://thawra.sy/?p=469164
    =AZVBuyujzwTCMtC33-fKtIaZ410aNF7eHhiDGLFlN9uJ74MT-JG1OVWTx059qCmPuT8IggJjDSc8tvkb6h21l4apTWa7AgvPwNZ rFU5BIMHZE-XR8sNIGFre57mmPV4finM&__tn__=EH-R]


يعمل...
X