غاسمان (فيتوري)
Gassman (Vittorio-) - Gassman (Vittorio-)
غاسمان (فيتوريو ـ)
(1922ـ 2000)
فيتوريو غاسمان Vittorio Gassman ممثل ومخرج إيطالي، أنهى دراسته في الأكاديمية الوطنية للفنون المسرحية في روما، وبدأ العمل المسرحي في ميلانو عام 1943 مع فرقة (ألدا بوريللي) A.Borelli بعد أن نجح نجاحاً ملحوظاً على خشبة المسرح. انتقل عام 1946 إلى العمل في السينما بفيلم «بادرة حـب» Preludio d amore،ثـم بفيلم «دانيدلـي كورتـس» D. Cortis ت(1947) للمخرج ماريو سولداتي M. Soldati.
ظلّ غاسمان في المسرح، وأدى في السينما أدوراً في أفلام المغامرات والمبارزات حتى أتيحت له الفرصة الكبرى عام 1949 بالعمل مع المخرج جوزيبي دي سانتيس G. De Santis بفيلم «الرز المر» Riso amaro الذي يعد واحداً من روائع أفلام الواقعية الجديدة الإيطالية، أدّت الدور الرئيس أمامه النجمة الإيطالية سيلفانا مانغانو S. Mangano، وقد اشتهر هذا الفيلم شهرة عالمية كبيرة وحاز الأوسكار[ر].
تنقل غاسمان من نجاح إلى آخر بعمله تحت إشراف مخرجين كبار مثل لوكينو فيسكونتي L. Visconti وألبرتو لاتوادا A. Lattuada الذي عمل معه عام 1951 فيلم «آنا» Anna، وروبير روسون R. Rosson في فيلم «مامبو» Mambo ت(1954)، وجميعها مع النجمة سيلفانا مانغانو. انتقل غاسمان بعدها إلى العمل في المسرح، وكوّن فرقته المسرحية الخاصة مع المخرج المسرحي الكبير لويجي سكوارتسينا L. Squarzina. في عام 1953، وقّع غاسمان عقداً مع شركة «مترو غولدوين ماير» ثم مع شركات إنتاج عالمية أخرى. ومن أفلامه الناجحة لتلك المرحلة «حرب وسلام» Guerra e Pace ت(1955)، عن رواية الأديب تولستويTolstoy وهي من إخراج كينغ فيدور King Vidor، و«أجمل امرأة في العالم» (1955) للمخرج روبير ليونارد Z. R. Leonard. انتقل غاسمان في المسرح من شخصيات الكوميديا التجارية إلى شخصيات كتَّاب مسرح مثل كوكتو Cocteau وتينسي وليامزT. Williams إلى أداء شخصيات من التراجيديا الإغريقية والشكسبيرية.
عمل غاسمان أيضاً في التلفزيون ممثلاً ومقدم برامج، ونال شهرة واسعة في إيطاليا وفي العالم، لما يتمتع به من حضور مسرحي مميز، وأداء فريد، حتى لقبوه «وحش المنصة»، وهذا يعود إلى مساحة صوته وقوته، ولفظه السليم. في عام 1955، تألق على المسرح عندما أدّى دور «كين»Kean للكاتب دوما Dumas؛ الذي أعده للمسرح جان بول سارتر J. P. Sartre. كما إخرج ومثّل الدور نفسه على الشاشة بالتعاون مع المخرج فرنشيسكو روزيF. Rosi.
عاد غاسمان إلى العمل بقوة في المسرح، وكوّن «فرقة المسرح الشعبي الإيطالي» II Teatro popolare Italiano تحت خيمة سيرك، وقدم بنجاح كبير أعمال أدبية عدة مثل «آديلكي» Adelchiللكاتب الإيطالي الكبير أليساندرو مانزوني A. Manzoni ولم تدم هذه الفرقة طويلاً.
توجه غاسمان بعد فترة قصيرة نحو الكوميديا، ليأخذ شيئاً فشيئاً أسلوبية أداء صارت معروفة باسمه، وأصاب نجاحاً عالمياً كبيراً بالفيلم الإيطالي «المجهولون ذاتهم» Soliti Ignoti للمخرج ماريو مونيشيلّي M. Monicelli بالاشتراك مع العمالقة مارتشيلو ماستروياني M. Mastroianiوتوتو Totò. ظلّ غاسمان متألقاً في عالم السينما حتى أتى برائعته الثانية بفيلم «الحرب العظمى»Grande Guerra ت(1959) للمخرج مونيشيلي أيضاً بالاشتراك مع نجم كبير آخر هو ألبرتو سوردي A. Sordi.
ومع بداية الستينات صار غاسمان أحد رموز ما يسمى «الكوميديا على الطريقة الإيطالية» إلى جانب باقي الرموز مثل ماستروياني، وسوردي، وأوغو تونياتسي U. Tognazzi وفالتر كياري W. Chiari، ومونيكا فيتي M. Vitti ونينو منفريدي N. Manfredi.
عاد غاسمان إلى السينما من جديد مع المخرج دينو ريزي D. Risi بالاشتراك مع النجم الفرنسي جان لوي ترانتينيان J. L. Trintignantليقدم دوراً مذهلاً بفيلم «التجاوز» Il Sorpassoت(1962)، ثم تبعه بفيلم «الوحوش» I mostriت(1963)، ثم فيلم «التحول» أو «الانعطاف» La Congiuntura ت(1964)، للمخرج دي سكولا Di Scola ويقصد بالعنوان، التحول الخطير في الاقتصاد الإيطالي عام 1964، ثم تبعه بفيلم «سلالوم» Slalom ت(1965) للمخرج سالتشي. ثم أدى دوراً مميزاً آخر في فيلم
«كتيبة برانكاليونه العسكرية» L, Armata Brancaleone ت(1966).
كما عاد غاسمان من جديد إلى الإخراج السينمائي بعد تجربته الأولى في فيلم «كين» ليقدم فيلم «التهمة» Alibi ت(1966). وفي عام 1972، نجح مخرجاً وممثلاً في فيلم «من دون عائلة بحثاً عن الحنان من دون جدوى» Senza famiglia nullamente cercano affetto بالاشتراك مع الممثل الإيطالي باولو فيلاجو P. Villagio.
وعاد غاسمان إلى أداء أدوار أكثر عمقاً، وقدم دوراً لا ينسى بفيلم «لقد كنا يوماً متحابين جداً»C, eravamo tanti amato ت(1974)، ثم تبعه بفيلم «عطر امرأة» Profumo di donna ت(1974) وأحرز عليه جائزة أفضل ممثل، في مهرجان كان السينمائي لعام 1975. وقدم في العام نفسه فيلم «ترحل دورة اللذة في منتصف الليل» A mezza notte va la ronda del piacere. في أواخر السبيعينات، اشترك غاسمان ممثلاً في فيلمين مع المخرج الأمريكي روبرت ألتمان R. Altman وهما «زواج» Un Matrimonio ت(1975)، و«خماسي»Quintet ت(1979).
عاد غاسمان، ابتداءً من الثمانينات، إلى العمل بقوة في المسرح مدرساً ومخرجاً وممثلاً، ومؤلفاً للنصوص المسرحية.
من أعمال غاسمان الخالدة «ماكبث»Macbeth لشكسبير Shakespeare، و«لطافة»Affabulazione (للكاتب والمخرج بيير باولو بازوليني P. P. Pasolini) وكلا العملين عام 1984. كما قدم أيضاً «أوليس والحوت الأبيض» Ulisse e la balena bianca (عن رواية موبي ديك Moby Dick للكاتب ملفيل 1922) Melville. وفي عام 1981، نشر غاسمان مؤلفاً عن مذكراته بعنوان «مستقبل حافل وراء الظهر» Un grande avvenire dietro le spalle، كما نشر مؤلفاً آخر «مذكرات تحت السلم» Memorie del sottoscala عام 1990.
إيليا قجميني
Gassman (Vittorio-) - Gassman (Vittorio-)
غاسمان (فيتوريو ـ)
(1922ـ 2000)
ظلّ غاسمان في المسرح، وأدى في السينما أدوراً في أفلام المغامرات والمبارزات حتى أتيحت له الفرصة الكبرى عام 1949 بالعمل مع المخرج جوزيبي دي سانتيس G. De Santis بفيلم «الرز المر» Riso amaro الذي يعد واحداً من روائع أفلام الواقعية الجديدة الإيطالية، أدّت الدور الرئيس أمامه النجمة الإيطالية سيلفانا مانغانو S. Mangano، وقد اشتهر هذا الفيلم شهرة عالمية كبيرة وحاز الأوسكار[ر].
تنقل غاسمان من نجاح إلى آخر بعمله تحت إشراف مخرجين كبار مثل لوكينو فيسكونتي L. Visconti وألبرتو لاتوادا A. Lattuada الذي عمل معه عام 1951 فيلم «آنا» Anna، وروبير روسون R. Rosson في فيلم «مامبو» Mambo ت(1954)، وجميعها مع النجمة سيلفانا مانغانو. انتقل غاسمان بعدها إلى العمل في المسرح، وكوّن فرقته المسرحية الخاصة مع المخرج المسرحي الكبير لويجي سكوارتسينا L. Squarzina. في عام 1953، وقّع غاسمان عقداً مع شركة «مترو غولدوين ماير» ثم مع شركات إنتاج عالمية أخرى. ومن أفلامه الناجحة لتلك المرحلة «حرب وسلام» Guerra e Pace ت(1955)، عن رواية الأديب تولستويTolstoy وهي من إخراج كينغ فيدور King Vidor، و«أجمل امرأة في العالم» (1955) للمخرج روبير ليونارد Z. R. Leonard. انتقل غاسمان في المسرح من شخصيات الكوميديا التجارية إلى شخصيات كتَّاب مسرح مثل كوكتو Cocteau وتينسي وليامزT. Williams إلى أداء شخصيات من التراجيديا الإغريقية والشكسبيرية.
عمل غاسمان أيضاً في التلفزيون ممثلاً ومقدم برامج، ونال شهرة واسعة في إيطاليا وفي العالم، لما يتمتع به من حضور مسرحي مميز، وأداء فريد، حتى لقبوه «وحش المنصة»، وهذا يعود إلى مساحة صوته وقوته، ولفظه السليم. في عام 1955، تألق على المسرح عندما أدّى دور «كين»Kean للكاتب دوما Dumas؛ الذي أعده للمسرح جان بول سارتر J. P. Sartre. كما إخرج ومثّل الدور نفسه على الشاشة بالتعاون مع المخرج فرنشيسكو روزيF. Rosi.
عاد غاسمان إلى العمل بقوة في المسرح، وكوّن «فرقة المسرح الشعبي الإيطالي» II Teatro popolare Italiano تحت خيمة سيرك، وقدم بنجاح كبير أعمال أدبية عدة مثل «آديلكي» Adelchiللكاتب الإيطالي الكبير أليساندرو مانزوني A. Manzoni ولم تدم هذه الفرقة طويلاً.
توجه غاسمان بعد فترة قصيرة نحو الكوميديا، ليأخذ شيئاً فشيئاً أسلوبية أداء صارت معروفة باسمه، وأصاب نجاحاً عالمياً كبيراً بالفيلم الإيطالي «المجهولون ذاتهم» Soliti Ignoti للمخرج ماريو مونيشيلّي M. Monicelli بالاشتراك مع العمالقة مارتشيلو ماستروياني M. Mastroianiوتوتو Totò. ظلّ غاسمان متألقاً في عالم السينما حتى أتى برائعته الثانية بفيلم «الحرب العظمى»Grande Guerra ت(1959) للمخرج مونيشيلي أيضاً بالاشتراك مع نجم كبير آخر هو ألبرتو سوردي A. Sordi.
ومع بداية الستينات صار غاسمان أحد رموز ما يسمى «الكوميديا على الطريقة الإيطالية» إلى جانب باقي الرموز مثل ماستروياني، وسوردي، وأوغو تونياتسي U. Tognazzi وفالتر كياري W. Chiari، ومونيكا فيتي M. Vitti ونينو منفريدي N. Manfredi.
عاد غاسمان إلى السينما من جديد مع المخرج دينو ريزي D. Risi بالاشتراك مع النجم الفرنسي جان لوي ترانتينيان J. L. Trintignantليقدم دوراً مذهلاً بفيلم «التجاوز» Il Sorpassoت(1962)، ثم تبعه بفيلم «الوحوش» I mostriت(1963)، ثم فيلم «التحول» أو «الانعطاف» La Congiuntura ت(1964)، للمخرج دي سكولا Di Scola ويقصد بالعنوان، التحول الخطير في الاقتصاد الإيطالي عام 1964، ثم تبعه بفيلم «سلالوم» Slalom ت(1965) للمخرج سالتشي. ثم أدى دوراً مميزاً آخر في فيلم
«كتيبة برانكاليونه العسكرية» L, Armata Brancaleone ت(1966).
كما عاد غاسمان من جديد إلى الإخراج السينمائي بعد تجربته الأولى في فيلم «كين» ليقدم فيلم «التهمة» Alibi ت(1966). وفي عام 1972، نجح مخرجاً وممثلاً في فيلم «من دون عائلة بحثاً عن الحنان من دون جدوى» Senza famiglia nullamente cercano affetto بالاشتراك مع الممثل الإيطالي باولو فيلاجو P. Villagio.
وعاد غاسمان إلى أداء أدوار أكثر عمقاً، وقدم دوراً لا ينسى بفيلم «لقد كنا يوماً متحابين جداً»C, eravamo tanti amato ت(1974)، ثم تبعه بفيلم «عطر امرأة» Profumo di donna ت(1974) وأحرز عليه جائزة أفضل ممثل، في مهرجان كان السينمائي لعام 1975. وقدم في العام نفسه فيلم «ترحل دورة اللذة في منتصف الليل» A mezza notte va la ronda del piacere. في أواخر السبيعينات، اشترك غاسمان ممثلاً في فيلمين مع المخرج الأمريكي روبرت ألتمان R. Altman وهما «زواج» Un Matrimonio ت(1975)، و«خماسي»Quintet ت(1979).
عاد غاسمان، ابتداءً من الثمانينات، إلى العمل بقوة في المسرح مدرساً ومخرجاً وممثلاً، ومؤلفاً للنصوص المسرحية.
من أعمال غاسمان الخالدة «ماكبث»Macbeth لشكسبير Shakespeare، و«لطافة»Affabulazione (للكاتب والمخرج بيير باولو بازوليني P. P. Pasolini) وكلا العملين عام 1984. كما قدم أيضاً «أوليس والحوت الأبيض» Ulisse e la balena bianca (عن رواية موبي ديك Moby Dick للكاتب ملفيل 1922) Melville. وفي عام 1981، نشر غاسمان مؤلفاً عن مذكراته بعنوان «مستقبل حافل وراء الظهر» Un grande avvenire dietro le spalle، كما نشر مؤلفاً آخر «مذكرات تحت السلم» Memorie del sottoscala عام 1990.
إيليا قجميني