Asyut - اسيوط مدينة في صعيد مصر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Asyut - اسيوط مدينة في صعيد مصر


    اسيوط (مدينه)

    Asyut - Assiout

    أسيوط (مدينة ـ)

    مدينة قديمة في صعيد مصر، أنشأها قدماء المصريين على الضفة الغربية لنهر النيل، كان اسمها في ذلك الوقت «أسيوت» و«سيوط»، وهو مشتق من كلمة «ساأوت» وتعني «أقف في مواجهة» أو «الحارس» باللغة المصرية القديمة، ثم أضاف العرب حرف ألف إلى الاسم القديم فأصبح أسيوط ومازال حتى اليوم.
    تقع على خط طول 31ْ درجة و18 دقيقة شرقاً ودائرة عرض 27ْ درجة و11 دقيقة شمالاً وتبعد عن مدينة القاهرة 375كم، كانت إلى عهد قريب ميناء صحراوياً ومعبراً للقوافل إلى السودان، وقد احتفظت باسمها ومكانتها حاضرة طوال العصور التاريخية القديمة المختلفة. وكانت في عهد الفراعنة قاعدة للإقليم الثالث عشر، وفي عهد الإغريق تم تقسيم مصر إلى الدلتا ومصر الوسطى ومصر العليا، وكانت أسيوط عاصمة الأخيرة. وفي عهد الرومان كانت أسيوط عاصمة للإقليم الشمالي من مصر العليا، وفي عهد محمد علي تم تقسيم مصر إلى سبع ولايات، وكانت أسيوط عاصمة ولاية سميت «نصف أول وجه قبلي» وضمت جرجا وأسيوط، ولما قامت ثورة تموز عام 1952 قسمت البلاد إلى أربع وعشرين محافظة منها محافظة أسيوط. وللمدينة تاريخ مجيد في الكفاح ضد الحملة الفرنسية وأيام الثورة التي قادها سعد زغلول على الاحتلال الإنكليزي عام 1919، وقد أنجبت أسيوط شخصيات مشهورة منهم جلال الدين السيوطي.
    يحيط بالمدينة ظهير زراعي يحده من الغرب حافة الهضبة الغربية، وقد أدى إنشاء ترعة الإبراهيمية، التي تبدأ من نهر النيل عند أسيوط، وامتدادها نحو الشمال إلى اتساع ظهيرها الذي رافقته نهضة زراعية ملموسة، فقد بلغ الدرجة الأولى في الإنتاجية في العالم في متوسط إنتاج السمسم والعدس والفول، والدرجة الثانية في إنتاج القطن والفول السوداني وقصب السكر، وتسعى محافظة أسيوط إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الثروة الحيوانية ولا سيما المواشي والأسماك والمناحل، وتعمل على تطوير بعض الصناعات التي يخدم بعضها محافظات الصعيد كالغزل والمياه الغازية، وهناك الصناعات الخشبية والصناعات المعدنية والورق والإسمنت ومصنع سيّد للأدوية، وهي تشتهر بصناعة «السن» أي الحفر على العاج (سن الفيل).
    أبرز المراكز الإدارية الواقعة في ظهيرها منفلوط، والقوصية وديروط والبداري، وأهم مناطقها الأثرية مقابر أسيوط ومقبرة «حب حفا»، وتلقي النقوش التي عثر عليها في محافظة أسيوط مزيداً من الضوء على معتقدات قدماء المصريين الدينية، وهناك دير الجبراوي الذي يقع في الجبل الشرقي ودير المحرق ويقع أسفل الجبل الغربي وفيه كنيسة أثرية تم تشييدها سنة 1600م ومقابر البداري، ومقابر شطب، وتستفيد المحافظة من هذه الآثار بتنشيط السياحة إليها، وقد أنشئت فيها شركة الأقصر السياحية.
    والمدينة آخذة في التوسع العمراني، ونهضتها ملموسة في هذا المجال، تتجلى بتنفيذ مشروعات متعددة أهمها مشروعات الإسكان والكهرباء وقطاع المرافق وإنشاء ديوان عام لمحافظة أسيوط، وقد أنشئت على امتداد المدينة القديمة مدينة أسيوط الجديدة، واستاد مبارك الرياضي، وتم تمديد خط أنابيب للنفط من حقل شقير على ساحل البحر الأحمر إلى أسيوط. وقد أدت النهضة العمرانية إلى استقطاب السكان، فغدت مركز جذب بشري، وتعد من المراكز المرتفعة الكثافة السكانية في الوجه القبلي إذ زاد عدد السكان فيها في النصف الثاني من القرن العشرين بين 80 و90% وقدر عدد سكانها عام 1996 بنحو 321.000 نسمة. ووظائفها متعددة، فهي مركز إداري وثقافي وصناعي، وقد اختيرت مركزاً للإقليم الذي يضم كلاً من محافظتي أسيوط والوادي الجديد، وفيها جامعتان جامعة الأزهر وجامعة أسيوط، وأنشئت فيها جامعة الملك فيصل الأزهرية وعدد من المعاهد والمراكز منها المعهد المتوسط الديني والمعهد الفني الصحي ومعهد المساحة، ومركز تنظيم الأسرة ومركز إعلام أسيوط الذي يعمل على مواجهة مشكلة الأمية والانفجار السكاني، ونواد أدبية ومتاحف ومكتبة.
    رجاء دويدري
يعمل...
X