النّساء والرّجال مختلفون عن بعض بطرق مفاجئة، وتحديدًا بمورّثاتهم، وفقًا لدراسة أوجدت أنّه يتمُّ التعبير عن المورثات بشكل مختلف عند الجنسين.
بالنسبة لتلك الدراسة، فحص الباحثون المورثات في 53 نسيجًا في الجسم، كنسيج القلب، الجلد، العضلات، الشحم، وأعضاء التكاثر عند 550 فردًا.
ثم نظر العلماء إلى كل مستوى تعبيريّ عن المورثة على حِدة، أو الحدّ الذي تفعّلت فيه المورثة أو تمّ كبحُها عنده.
أظهرت النتائج تقدُّم الرجال على النساء بفارق أكثر من 6500 مورثة تمّ التعبير عنها في مستويات مختلفة عندهم في أقل من نسيج واحد، وذلك من أصل 20000 مورثة عند البشر.
على سبيل المثال، بعض المورثات genes المتعلّقة بنمو شعر الجسم وأخرى لها علاقة بنمو العضلات تمَّ التعبير عنها عند الرجال بشكل أعلى من النساء.
بينما تمّ التعبير عن المورثات المسؤولة عن تخزين الشحم بنسبة أعلى عند النساء.
إنّما النسيج الذي أظهر أكبر الفروق في التعبير عن المورثات هو غدّة الثدي، فالمثير للاهتمام أنَّ حوالي نصف هذه المورثات كان لها قدرة في أن تعبّر عن نفسها بصورة أعلى عند الرجال، وتكهّن الباحثون أن بعضها يساعد في كبح إنتاج الحليب عند الرجال مما يفسّر زيادة تعبيرها.
بينما بيّنت الدراسة وجود مورثات أخرى في بعض إنزيمات الكبد كان مستواها التعبيري أعلى عند النساء، فأحد وظائف الكبد هو إزالة سميّة المواد في الجسم، ويظنُّ الباحثون أن هذه المورثات لها دور في الاستجابات المختلفة المشاهدة عند النساء عند تناولهم للأدوية.
تنوّع المورثات والآلية المرضية:
هذا وكانت بعض النتائج قد سلطت الضوء على الآلية الفيزيولوجية لبعض الأمراض، مثلًا، وُجِدَ أن مورثة NPPG التي لها مستوى تعبير عالٍ عند النّساء الصغيرات في السن لكنه يتناقص مع تقدم العمر، فهذه المورثة قد تلعب دورًا في الخطر المتزايد للأمراض القلبية عند النساء، ومورثة أخرى في دماغ النساء ذات مستوى تعبيري أعلى من الرجال تكهّن الباحثون أنها قد تلعب دورًا في حماية النساء من مرض باركنسون المعروف بشيوعه عند الرجال بشكل أكبر.
قال Moran Gershani أحد الباحثين في الدراسة أن الجينوم الرئيسي هو تقريبًا نفسُهُ عند الجميع (والجينوم هو مصطلح حديث يعبّر عن مجموع المورثات في كل خلايا أجسادنا)، لكنّ المختلف هو كيفية الاستفادة منه بشكل مختلف عبر أجسادنا، ونتائجنا قد تسهّل فهم الخصائص البيولوجيّة المتنوعة في سياق كلا الجنسين.
ومن الهامّ ذكرُهُ أن الدراسة وجدت ميولًا عند المورثات التي أظهرت انحيازًا تجاه جنسٍ معين في أن تشكّل طفراتٍ متراكمةً بمعدلٍ أكبر من المورثات الأخرى، والباحثون يشكّون بأن هذه الطفرات ستدوم عند كثافة سكانية معينة لأنها تصيب فقط جنسًا واحدًا.
فمثلًا المورثات المؤذية للتكاثر عند الرجال تبقى في الكثافة السكانية بسبب إمكانية نقلها عبر النّساء بما أنها غير مؤذية لهنّ.
وبتناقضٍ عجيبٍ!! فإن المورثات المرتبطة بالجنس هي مورثات تملك طفرات مؤذية يتمّ توريثها من جيلٍ إلى جيل، ومن ضمنها تلك التي تُسبّب خللًا في الخصوبة، وبذلك نفسّر شيوع العقم بنسبٍ متعادلة عند كلا الجنسين، فحوالي 15% من الأزواج الذين يحاولون الإنجاب يعتبرون عقيمين.
بالنسبة لتلك الدراسة، فحص الباحثون المورثات في 53 نسيجًا في الجسم، كنسيج القلب، الجلد، العضلات، الشحم، وأعضاء التكاثر عند 550 فردًا.
ثم نظر العلماء إلى كل مستوى تعبيريّ عن المورثة على حِدة، أو الحدّ الذي تفعّلت فيه المورثة أو تمّ كبحُها عنده.
أظهرت النتائج تقدُّم الرجال على النساء بفارق أكثر من 6500 مورثة تمّ التعبير عنها في مستويات مختلفة عندهم في أقل من نسيج واحد، وذلك من أصل 20000 مورثة عند البشر.
على سبيل المثال، بعض المورثات genes المتعلّقة بنمو شعر الجسم وأخرى لها علاقة بنمو العضلات تمَّ التعبير عنها عند الرجال بشكل أعلى من النساء.
بينما تمّ التعبير عن المورثات المسؤولة عن تخزين الشحم بنسبة أعلى عند النساء.
إنّما النسيج الذي أظهر أكبر الفروق في التعبير عن المورثات هو غدّة الثدي، فالمثير للاهتمام أنَّ حوالي نصف هذه المورثات كان لها قدرة في أن تعبّر عن نفسها بصورة أعلى عند الرجال، وتكهّن الباحثون أن بعضها يساعد في كبح إنتاج الحليب عند الرجال مما يفسّر زيادة تعبيرها.
بينما بيّنت الدراسة وجود مورثات أخرى في بعض إنزيمات الكبد كان مستواها التعبيري أعلى عند النساء، فأحد وظائف الكبد هو إزالة سميّة المواد في الجسم، ويظنُّ الباحثون أن هذه المورثات لها دور في الاستجابات المختلفة المشاهدة عند النساء عند تناولهم للأدوية.
تنوّع المورثات والآلية المرضية:
هذا وكانت بعض النتائج قد سلطت الضوء على الآلية الفيزيولوجية لبعض الأمراض، مثلًا، وُجِدَ أن مورثة NPPG التي لها مستوى تعبير عالٍ عند النّساء الصغيرات في السن لكنه يتناقص مع تقدم العمر، فهذه المورثة قد تلعب دورًا في الخطر المتزايد للأمراض القلبية عند النساء، ومورثة أخرى في دماغ النساء ذات مستوى تعبيري أعلى من الرجال تكهّن الباحثون أنها قد تلعب دورًا في حماية النساء من مرض باركنسون المعروف بشيوعه عند الرجال بشكل أكبر.
قال Moran Gershani أحد الباحثين في الدراسة أن الجينوم الرئيسي هو تقريبًا نفسُهُ عند الجميع (والجينوم هو مصطلح حديث يعبّر عن مجموع المورثات في كل خلايا أجسادنا)، لكنّ المختلف هو كيفية الاستفادة منه بشكل مختلف عبر أجسادنا، ونتائجنا قد تسهّل فهم الخصائص البيولوجيّة المتنوعة في سياق كلا الجنسين.
ومن الهامّ ذكرُهُ أن الدراسة وجدت ميولًا عند المورثات التي أظهرت انحيازًا تجاه جنسٍ معين في أن تشكّل طفراتٍ متراكمةً بمعدلٍ أكبر من المورثات الأخرى، والباحثون يشكّون بأن هذه الطفرات ستدوم عند كثافة سكانية معينة لأنها تصيب فقط جنسًا واحدًا.
فمثلًا المورثات المؤذية للتكاثر عند الرجال تبقى في الكثافة السكانية بسبب إمكانية نقلها عبر النّساء بما أنها غير مؤذية لهنّ.
وبتناقضٍ عجيبٍ!! فإن المورثات المرتبطة بالجنس هي مورثات تملك طفرات مؤذية يتمّ توريثها من جيلٍ إلى جيل، ومن ضمنها تلك التي تُسبّب خللًا في الخصوبة، وبذلك نفسّر شيوع العقم بنسبٍ متعادلة عند كلا الجنسين، فحوالي 15% من الأزواج الذين يحاولون الإنجاب يعتبرون عقيمين.