الجراح بن عبد الله الحكمي . من قبيلة مذحج، دمشقي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الجراح بن عبد الله الحكمي . من قبيلة مذحج، دمشقي

    جراح عبد الله حكمي

    Al-Jarrah ibn Abdullah al-Hakami - Al-Jarrah ibn Abdullah al-Hakami

    الجرّاح بن عبد الله الحكمي
    (… ـ 112هـ/ … ـ 730م)

    أبو عقبة الجراح بن عبد الله الحكمي من قبيلة مذحج، دمشقي، نزل البصرة والكوفة، وكان من كبار قادة بني أمية شجاعاً مهيباً وعابداً قارئاً.
    كان من قادة الحجاج بن يوسف الثقفي والي العراقين في معركة دير الجماجم التي دارت رحاها بين الحجاج وعبد الرحمن بن محمد بن الأشعث سنة 82هـ/702م ثم ولاه الحجاج البصرة سنة 87هـ/705م، وبقي والياً عليها حتى وفاة الحجاج سنة 95هـ/713م.
    وحين سار يزيد بن المهلب والي العراقين سنة 97هـ إلى خراسان استخلف على واسط، الجرّاح بن عبد الله الحكمي، ثم ولاه عمر بن عبد العزيز سجستان وخراسان، صلاتها وخراجها وحربها سنة 99هـ/715م، وكتب إليه أن يضع الجزية عن كل من يعتنق الإسلام، فسارع الناس إلى الإسلام فقيل للجراح، إن الناس قد سارعوا إلى الإسلام نفوراً من الجزية فامتحنهم بالختان، فكتب الجرّاح بذلك إلى عمر، فكتب إليه عمر: «إن الله بعث محمداًr داعياً ولم يبعثه جابياً».
    لم تطل ولاية الجراح على خراسان فقد عزله عمر بن عبد العزيز في رمضان ســنة 100هـ/718م، وكان من أسباب عزله أنّ جهم بن زُحَر والي يزيد بن المهلب على جرجان أخذ الوالي الجديد الذي أرسله أمير العراق فقيده وقيد رهطاً قدموا معه، ثم خرج يريد الجرّاح في خراسان لقرابة بينهما، فلم يعاقبه الجرّاح لمخالفته إمامه وخروجه عاصياً، وإنما وجهه غازياً إلى الخُتَّل لعل ذلك يصلح أمره عند الخليفة، ولكن جهماً لم يغز وإنما خرج متنكراً حتى دخل على صاحب الختل وطلب أن يجتمع معه في خلوة ثم اعتزى (انتسب وانتمى صدقاً أو كذباً) فنزل صاحب الختل عن سريره وأعطاه حاجته، فكتب الجراح بذلك إلى عمر بن عبد العزيز وأوفد وفداً، رجلين من العرب ورجلاً من الموالي من بني ضبة اسمه صالح بن طريف وكان فاضلاً في دينه، فلما أخبره صالح أن الجراح أمير متعصب لقومه جاف، وأنه كان سيفاً من سيوف الحجاج، كتب عمر بن عبد العزيز إليه أن يقبل ويولي عبد الرحمن بن نعيم الغامدي حرب خراسان.
    في سنة 104هـ/722م ولى يزيد بن عبد الملك، الجراح أرمينية وأذربيجان فنزل برذعة (بلد في أقصى أذربيجان) فرفع إليه اختلاف مكاييلها وموازينها، فأقامها على العدل والوفاء، واتخذ مكيالاً يدعى الجراحي كان لا يزال مستخدماً في القرن الثالث الهجري، وغزا الجراح الخزر وفتح بلنجر (مدينة ببلاد الخزر شمالي مدينة باب الأبواب) وغزا اللاّن، وبقي الجراح والياً على أرمينية وأذربيجان حتى سنة 107هـ/725م حينما عزله هشام بن عبد الملك، ثم ولاّه أرمينية ثانية سنة 111هـ/729م فاستشهد سنة 112هـ/730م واستشهد من كان معه من أهل الشام وأذربيجان في المعركة التي دارت بين الجراح والخزر في مرج أردبيل (من أشهر مدن أذربيجان)، وغلب الخزر على أذربيجان وبلغوا إلى قريب من الموصل، قال الواقدي: «كان البلاء بمقتل الجرّاح على المسلمين عظيماً، بكوا عليه في كل جند».
    نجدة خماش
يعمل...
X