جلون
Ibn Jalloun - Ibn Jalloun
ابن جـَلــُّون
(1338ـ1401هـ/1919ـ1981م)
عبد المجيد بن جَلُّون المغربي، أديبٌ وكاتبٌ وصحفيٌّ ومؤرِّخٌ وقصّاصٌ وشاعرٌ، من أبرز أدباء وكُتَّاب المغرب العربي في النصف الثاني من القرن الرابع عشر الهجري/ النصف الثاني من القرن العشرين الميلادي.
ولد بالدار البيضاء، وانتقلت أسرته إلى إنكلترة فقضى طفولته الأولى فيها، ونال تعليمه الأوليّ في مانشستر، وحين بلغ العاشرة من عمره عادت أسرته إلى المغرب فأتمَّ تعليمه الابتدائي والثانوي بمدينة فاس، والتحق مدة من الوقت بجامعة القرويين الشهيرة، ثمَّ قصد مصر والتحق بجامعة القاهرة ونال الإجازة في الآداب سنة 1943م، ثمَّ نال دبلوماً في الصحافة والترجمة منها سنة 1945م. كان للبيئة المتحررة التي نشأ فيها أثر عظيم في مجمل مجريات حياته بعد مرحلة التحصيل، فأسهم في تأسيس مكتب المغرب العربي بالقاهرة سنة 1947م، ثمَّ شغل منصب الكاتب العام فيه من سنة 1950م إلى سنة 1956م، فحمل ذلك المكتب قضية المغرب الأقصى ومعاناته من الاستعمارين الفرنسي والإسباني إلى أبناء المشرق العربي، وأسهم في كشف أهداف المستعمرين الذين عملوا على قطع الصلة بين جناحي الوطن العربي بسعيهم إلى قطع الطريق أمام الشبّان المتنوّرين من أبناء المغرب العربي عامة عن التأثر بروح مناهضة الاستعمار الأجنبي التي كانت قد سادت بلدان المشرق العربي بصورة عامة في تلك الحقبة. وكان من أبرز شركائه في تأسيس مكتب المغرب العربي بالقاهرة زميله وصاحبه الأديب المغربي الشهير عبد الكريم غلاَّب.
ولما نال المغرب استقلاله عن فرنسة سنة 1956م عاد ابن جَلُّون إلى وطنه فتولى رئاسة تحرير جريدة «العَلَمْ» ثمَّ التحق بوزارة الخارجية المغربية، فشغل فيها منصب وزير مفوّض، ثمَّ شغل منصب سفير لبلاده في الباكستان. وكان صاحب عبارة رشيقة تلامس شغاف قلب القارئ.
وشرع في نشر مقالاته مبكراً، فنشرت لـه مجلة «الرسالة» المصرية أول مقالاته 1936م أي قبل وصوله إلى القاهرة لمتابعة التحصيل بسنتين، ثمَّ نشر مقالات عدة في عدد من الصحف والمجلات المصرية في أثناء إقامته بالقاهرة التي امتدت ثماني عشرة سنة. ولم ينقطع عن الكتابة والتأليف إلى آخر حياته.
وقد خلَّف ابن جَلُّون مؤلفات في فنون مختلفة، منها: «هذه مرَّاكُش» من أشهر مؤلفاته، وقد حظي بتقديم عبد الرحمن عزَّام باشا الأمين الأول لجامعة الدول العربية. و«مارس استقلالك»، و«سلطان مراكش»، و«جولات في مغرب أمس»، و«صراع في ظلال الأطلس»، و«وادي الدِّماء»، و«الفتى النَّسَّاج»، و«معركة الوادي»، و«في الطفولة» وهو في سيرته الذاتية، وقد نُشرَ أول مرة على حلقات في رسالة المغرب سنة 1949م، ثمَّ أعادت نشره منذ سنوات قليلة منظمة اليونسكو بالتعاون مع صحيفة تشرين السورية وبعض الصحف العربية اليومية الأخرى، من خلال سلسلة «كتاب في جريدة».
نظم شعراً في موضوعات مختلفة، وأودع ما نظمه من القصائد في ديوانه «براعم». وألقى الكثير من المحاضرات والكلمات في المراكز العلمية، والندوات، وعن طريق الإذاعة المغربية.
رزق ابن جلون خيالاً خصباً وقلماً سيَّالاً وولعاً بالكتابة المحببة إلى النفوس، وهو باختصار من ألمع حملة الأقلام من المغاربة في العصر الحديث. وقد نال جائزة الآداب في بلاده.
محمود الأرناؤوط
Ibn Jalloun - Ibn Jalloun
ابن جـَلــُّون
(1338ـ1401هـ/1919ـ1981م)
ولد بالدار البيضاء، وانتقلت أسرته إلى إنكلترة فقضى طفولته الأولى فيها، ونال تعليمه الأوليّ في مانشستر، وحين بلغ العاشرة من عمره عادت أسرته إلى المغرب فأتمَّ تعليمه الابتدائي والثانوي بمدينة فاس، والتحق مدة من الوقت بجامعة القرويين الشهيرة، ثمَّ قصد مصر والتحق بجامعة القاهرة ونال الإجازة في الآداب سنة 1943م، ثمَّ نال دبلوماً في الصحافة والترجمة منها سنة 1945م. كان للبيئة المتحررة التي نشأ فيها أثر عظيم في مجمل مجريات حياته بعد مرحلة التحصيل، فأسهم في تأسيس مكتب المغرب العربي بالقاهرة سنة 1947م، ثمَّ شغل منصب الكاتب العام فيه من سنة 1950م إلى سنة 1956م، فحمل ذلك المكتب قضية المغرب الأقصى ومعاناته من الاستعمارين الفرنسي والإسباني إلى أبناء المشرق العربي، وأسهم في كشف أهداف المستعمرين الذين عملوا على قطع الصلة بين جناحي الوطن العربي بسعيهم إلى قطع الطريق أمام الشبّان المتنوّرين من أبناء المغرب العربي عامة عن التأثر بروح مناهضة الاستعمار الأجنبي التي كانت قد سادت بلدان المشرق العربي بصورة عامة في تلك الحقبة. وكان من أبرز شركائه في تأسيس مكتب المغرب العربي بالقاهرة زميله وصاحبه الأديب المغربي الشهير عبد الكريم غلاَّب.
ولما نال المغرب استقلاله عن فرنسة سنة 1956م عاد ابن جَلُّون إلى وطنه فتولى رئاسة تحرير جريدة «العَلَمْ» ثمَّ التحق بوزارة الخارجية المغربية، فشغل فيها منصب وزير مفوّض، ثمَّ شغل منصب سفير لبلاده في الباكستان. وكان صاحب عبارة رشيقة تلامس شغاف قلب القارئ.
وشرع في نشر مقالاته مبكراً، فنشرت لـه مجلة «الرسالة» المصرية أول مقالاته 1936م أي قبل وصوله إلى القاهرة لمتابعة التحصيل بسنتين، ثمَّ نشر مقالات عدة في عدد من الصحف والمجلات المصرية في أثناء إقامته بالقاهرة التي امتدت ثماني عشرة سنة. ولم ينقطع عن الكتابة والتأليف إلى آخر حياته.
وقد خلَّف ابن جَلُّون مؤلفات في فنون مختلفة، منها: «هذه مرَّاكُش» من أشهر مؤلفاته، وقد حظي بتقديم عبد الرحمن عزَّام باشا الأمين الأول لجامعة الدول العربية. و«مارس استقلالك»، و«سلطان مراكش»، و«جولات في مغرب أمس»، و«صراع في ظلال الأطلس»، و«وادي الدِّماء»، و«الفتى النَّسَّاج»، و«معركة الوادي»، و«في الطفولة» وهو في سيرته الذاتية، وقد نُشرَ أول مرة على حلقات في رسالة المغرب سنة 1949م، ثمَّ أعادت نشره منذ سنوات قليلة منظمة اليونسكو بالتعاون مع صحيفة تشرين السورية وبعض الصحف العربية اليومية الأخرى، من خلال سلسلة «كتاب في جريدة».
نظم شعراً في موضوعات مختلفة، وأودع ما نظمه من القصائد في ديوانه «براعم». وألقى الكثير من المحاضرات والكلمات في المراكز العلمية، والندوات، وعن طريق الإذاعة المغربية.
رزق ابن جلون خيالاً خصباً وقلماً سيَّالاً وولعاً بالكتابة المحببة إلى النفوس، وهو باختصار من ألمع حملة الأقلام من المغاربة في العصر الحديث. وقد نال جائزة الآداب في بلاده.
محمود الأرناؤوط