نوع واحد من النباتات ينتج أنواع متعددة من الشاي فشجرة الشاي التي تسمى كاميليا سينينسيس (Camellia sinensis)، تنتج الشاي الأبيض والأخضر والأسود وكذلك الشاي الصيني الأسود، وذلك تبعًا لمجموعة من المتغيرات.
يعكس المشروب النهائي صنف الشاي والبيئة التي ينمو فيها وكيفية معالجة الأوراق بتجفيفها أو طحنها أو طهيها بالبخار.
ولكن، يقول العلماء في الصين وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة إن هناك طريقة أخرى لزيادة انتاج الشاي دون تغيير التربة أو مراحل الحصاد أو المعالجة.
وفقًا لتصريح ليتشي جاو (Lizhi Gao)، أستاذ علم النبات في الأكاديمية الصينية للعلوم، فإن تحليل الحمض النووي يمكن أن يؤدي إلى «مجموعة أكثر تنوعًا من نكهات الشاي» وذلك عن طريق تتبع الجينات المسؤولة عن الطَعم.
نُشر في مجلة النباتات الجزيئية أن ليتشي قد أنجز مع زملاؤه أول جينوم «عالي الجودة» لشجرة الشاي.
وقد استغرق تحليل النبات خمس سنوات، وذلك بسبب العدد الهائل لسلاسل الحمض النووي للنبات.
كتب جاو في رسالة بريد إلكتروني إلى صحيفة واشنطن بوست، قائلًا:
«إن جينوم شجرة الشاي كبير للغاية، فهو يحتوي 3 مليارات زوج من القواعد، أي حوالي أربعة أضعاف حجم جينوم البن».
تعتبر القهوة هي الأكثر شهرةً بين المشروبات الساخنة والمنعشة، على الأقل في الولايات المتحدة، والتي تُعد موطنًا لـ 140 مليون شارب للقهوة يوميًا، حيث يستهلك الشعب الأمريكي قهوة أكثر من أي شعب آخر.
في عام 2014 قام الباحثون بفك شفرة جينوم قهوة الروبوستا، مما يفتح الباب أمام مستقبل من القهوة المعدلة وراثيًا.
ثم جاء الدور على الشاي.
اليوم، يشرب 3 مليار شخص الشاي.
وحسب أحد التقديرات، يستهلك البشر ثلاثة أكواب من الشاي مقابل كل كوب من القهوة.
تمثل الرتروترانسبوزونز وهي تتابعات متكررة للحمض النووي حوالي 80 في المئة من جينوم الشاي، وتكرر نفسها مرارًا وتكرارًا على مدى أكثر من 50 مليون سنة من تطور شجرة الشاي.
واللغز هو: لماذا تكون هذه المتتابعات وفيرة في هذا النبات وليس في أي نبات آخر؟
هناك ثلاثة أنواع من المواد الكيميائية المسؤولة عن طعم الشاي.
الأول هو حمض أميني يوجد فقط في الشاي، ويسمى L-Theanine ، وقد أضيف في العقد الماضي إلى المشروبات التي تعزز التركيز.
النوع الثاني من المواد الكيميائية هو فئة من الفلافونويد يسمى catechins، والثالث هو الكافيين، الذي تطور في الشاي بشكل مستقل عن الكاكاو والقهوة.