يُستخدم كِلا الكحول الإيثيلي والأيزوبروبانول في تعقيم الأيدي. فأيهما أفضل؟
غسل أيدينا بالماء والصابون هي الطريقة الأولى والأكثر فاعلية لقتل البكتيريا والفيروسات، ولكن ولأننا لا نوجد باستمرار قرب المغاسل عند الحاجة إليها، تأتي هنا منفعة المعقم اليدوي. بصفته علبة صغيرة، وقابلة للحمل، وسهلة الاستخدام، وفعالة!.
في بداية فترة جائحة كورونا، عانت الولايات المتحدة الأمريكية من نقص في معقمات الأيدي، لكنه لم يكن أمرًا مقلقًا إذ تمتلك مصانع التقطير كمية كافية من الكحول في متناول اليد. لقد حوّلت طريقة إنتاجها من العلب الصغيرة إلى القوارير والزجاجات الكبيرة لملئ الفراغ والنقص الذي عانت منه المتاجر.
لكن، هل الكحول الموجود في مشروب الويسكي والفودكا هو نفس كحول معقم الايدي؟
الجواب المختصر: ليس تمامًا.
وإليكم الجواب المطول:
الكحول الإيثيلي ضد كحول الأيزوبروبيل
يُستخدم كحول الأيزوبروبيل -أو كما يُعرف باسم الأيزوبروبانول أو 2-بروبانول أو كحول التدليك- في أغلب أشهر المعقمات. يسبب شرب هذا الكحول التقيؤ وربما التسمم أحيانًا، ولا يسبب السُكر كبقية المشروبات الكحولية.
الكحول القابل للشرب هو الإيثانول، أو كما يُعرف باسم الكحول الإيثيلي أو كحول الحبوب، لأنه يوجد في كل أنواع المشروبات الكحولية الناتجة عن تقطير الحبوب، مثل الويسكي. ويسبب شرب هذا النوع من الكحول السُكر، ويعتمد ذلك على قدرة تحمل الشخص للمشروبات الكحولية.
أما الإيثانول الموجود في معقمات الأيدي فهو مشوه ولا يشبه ذاك الموجود في المشروبات الكحولية، ولا يسبب السُكر عند شربه بل قد يسبب التقيؤ والتسمم.
لكِلا المركبين الكحوليين الهيكل الكيميائي نفسه، لكن اختلافاتهم الكيميائية جديرة بجعل أحدهم قابلًا للشرب والآخر خطرًا على الاستهلاك البشري. لكن عندما يتعلق الأمر بمعقمات الأيدي فكلاهما يؤدي نفس الوظيفة: يمزق ويعطل الكحول البروتينات والدهون الموجودة في الفيروسات والبكتريا ما يتسبب في قتل الجراثيم.
تنصح مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC بصُنع محاليل الكحول للمعقمات بتركيز يتراوح من 65 إلى 95٪ من كحول الإيثانول أو الأيزوبروبانول.
القضاء على الجراثيم
إذا كان القليل من الكحول قاتلًا للجراثيم، أليس من الأفضل أن نستخدم كحولًا بنسبة تركيز أعلى؟ لماذا نصنع الكحول بنسبة تركيز تتراوح بين 65 أو 70٪ فقط بينما يمكننا صنعه واستخدامه بنسبة 100؟
لأنه تبيّن أنّ الكحول المركز بنسبة 100% هو أقل فاعلية في قتل الجراثيم والوقاية من الأمراض. فعندما يبدأ الكحول بتأدية عمله على البكتيريا، على سبيل المثال، يمكن أن تتسبب إصابة الخلية بالكحول في تشكيل البكتيريا قشرة واقية، وهو شيءٌ سيئ!
على الرغم أن الفيروسات لا تستطيع تشكيل قشرة واقية كالبكتيريا إلا أن التركيز العالي من الكحول يكون سريع التطاير – أيّ يمكن أن يتطاير قبل أن يخترق الجدار الخارجي للفيروس.
إضافة الماء، الذي يتبخر بشكل أبطئ من الكحول، يعني أن الكحول سيبقى على اليد مدةً أطول. وإضافة مكونات أخرى مثل بيروكسيد الهيدروجين والجلسرين يجعل المحلول أكثر فاعليةً.
يؤثر عامل التطاير السريع للكحول على راحتنا أيضًا. يسبب الإيثانول الجفاف، وهو شيء نستطيع الشعور به على بشرتنا عند استخدام الكحول ما يجعل الجلد يبدو مشدودًا وجافًا. يتطاير كحول الأيزوبروبانول أسرع من الإيثانول إلا أنه لا يتسبب بجفاف البشرة بشدة.
ويُستخدم كحول الأيزوبروبانول في تنظيف الالكترونيات بسبب سرعة تطايره.
نبذة تاريخية
سُميّ كحول الأيزوبروبانول بكحول التدليك في أوائل عشرينات القرن الماضي بسبب دخوله في تصنيع المراهم المُستخدمه لتدليك البشرة ومعالجتها.
غسل أيدينا بالماء والصابون هي الطريقة الأولى والأكثر فاعلية لقتل البكتيريا والفيروسات، ولكن ولأننا لا نوجد باستمرار قرب المغاسل عند الحاجة إليها، تأتي هنا منفعة المعقم اليدوي. بصفته علبة صغيرة، وقابلة للحمل، وسهلة الاستخدام، وفعالة!.
في بداية فترة جائحة كورونا، عانت الولايات المتحدة الأمريكية من نقص في معقمات الأيدي، لكنه لم يكن أمرًا مقلقًا إذ تمتلك مصانع التقطير كمية كافية من الكحول في متناول اليد. لقد حوّلت طريقة إنتاجها من العلب الصغيرة إلى القوارير والزجاجات الكبيرة لملئ الفراغ والنقص الذي عانت منه المتاجر.
لكن، هل الكحول الموجود في مشروب الويسكي والفودكا هو نفس كحول معقم الايدي؟
الجواب المختصر: ليس تمامًا.
وإليكم الجواب المطول:
الكحول الإيثيلي ضد كحول الأيزوبروبيل
يُستخدم كحول الأيزوبروبيل -أو كما يُعرف باسم الأيزوبروبانول أو 2-بروبانول أو كحول التدليك- في أغلب أشهر المعقمات. يسبب شرب هذا الكحول التقيؤ وربما التسمم أحيانًا، ولا يسبب السُكر كبقية المشروبات الكحولية.
الكحول القابل للشرب هو الإيثانول، أو كما يُعرف باسم الكحول الإيثيلي أو كحول الحبوب، لأنه يوجد في كل أنواع المشروبات الكحولية الناتجة عن تقطير الحبوب، مثل الويسكي. ويسبب شرب هذا النوع من الكحول السُكر، ويعتمد ذلك على قدرة تحمل الشخص للمشروبات الكحولية.
أما الإيثانول الموجود في معقمات الأيدي فهو مشوه ولا يشبه ذاك الموجود في المشروبات الكحولية، ولا يسبب السُكر عند شربه بل قد يسبب التقيؤ والتسمم.
لكِلا المركبين الكحوليين الهيكل الكيميائي نفسه، لكن اختلافاتهم الكيميائية جديرة بجعل أحدهم قابلًا للشرب والآخر خطرًا على الاستهلاك البشري. لكن عندما يتعلق الأمر بمعقمات الأيدي فكلاهما يؤدي نفس الوظيفة: يمزق ويعطل الكحول البروتينات والدهون الموجودة في الفيروسات والبكتريا ما يتسبب في قتل الجراثيم.
تنصح مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC بصُنع محاليل الكحول للمعقمات بتركيز يتراوح من 65 إلى 95٪ من كحول الإيثانول أو الأيزوبروبانول.
القضاء على الجراثيم
إذا كان القليل من الكحول قاتلًا للجراثيم، أليس من الأفضل أن نستخدم كحولًا بنسبة تركيز أعلى؟ لماذا نصنع الكحول بنسبة تركيز تتراوح بين 65 أو 70٪ فقط بينما يمكننا صنعه واستخدامه بنسبة 100؟
لأنه تبيّن أنّ الكحول المركز بنسبة 100% هو أقل فاعلية في قتل الجراثيم والوقاية من الأمراض. فعندما يبدأ الكحول بتأدية عمله على البكتيريا، على سبيل المثال، يمكن أن تتسبب إصابة الخلية بالكحول في تشكيل البكتيريا قشرة واقية، وهو شيءٌ سيئ!
على الرغم أن الفيروسات لا تستطيع تشكيل قشرة واقية كالبكتيريا إلا أن التركيز العالي من الكحول يكون سريع التطاير – أيّ يمكن أن يتطاير قبل أن يخترق الجدار الخارجي للفيروس.
إضافة الماء، الذي يتبخر بشكل أبطئ من الكحول، يعني أن الكحول سيبقى على اليد مدةً أطول. وإضافة مكونات أخرى مثل بيروكسيد الهيدروجين والجلسرين يجعل المحلول أكثر فاعليةً.
يؤثر عامل التطاير السريع للكحول على راحتنا أيضًا. يسبب الإيثانول الجفاف، وهو شيء نستطيع الشعور به على بشرتنا عند استخدام الكحول ما يجعل الجلد يبدو مشدودًا وجافًا. يتطاير كحول الأيزوبروبانول أسرع من الإيثانول إلا أنه لا يتسبب بجفاف البشرة بشدة.
ويُستخدم كحول الأيزوبروبانول في تنظيف الالكترونيات بسبب سرعة تطايره.
نبذة تاريخية
سُميّ كحول الأيزوبروبانول بكحول التدليك في أوائل عشرينات القرن الماضي بسبب دخوله في تصنيع المراهم المُستخدمه لتدليك البشرة ومعالجتها.