جوبا
Juba - Juba
جوبا
عاصمة ولاية أعالي النيل، وأكبر مدينة في جنوبي السودان، تقع على خط العرض 3 درجات شمالاً، وخط الطول 32 درجة شرقاً. تطل على مجرى بحر الجبل، وعلى هضبة مؤلفة من تربة صلصالية تقطعها فروع نهر النيل، تبلغ أعلى قمة جبلية مجاورة 3187م في جبل كينيتي. مناخها شبه استوائي، فالحرارة شديدة نهاراً والرطوبة عالية ليلاً. تهطل الأمطار معظم السنة، تراوح كمياتها ما بين 1000- 1500مم سنوياً، والرياح رطبة.
هي منطقة سافانا ذات أشجار مخضرة (السنط، الدّوم، الموز، والأبنوس)، ونباتات مختلفة، وبها غابات ومستنقعات. قليلة المعادن، وإن كان فيها قليل من الحديد والنحاس، من الصناعات المنتشرة فيها الصياغة واستخراج الزيوت ودبغ الجلود وصنع المراكب والصابون، يحترف قسم من السكان مهنتي الصيد النهري والرعي. تساعد البيئة على تفشي أمراض عديدة هناك، ومع استمرار الحرب الأهلية، التي بدأت منذ عام 1983، فقد تم تدمير معظم المنشآت والمرافق الصحية، وتدهورت صحة البيئة، إضافة إلى النقص الحاد في الغذاء.
من الناحية التاريخية، اهتم الفراعنة بامتلاك هذا الجزء من وادي النيل، ولما ظهر الإسلام، بسط العرب نفوذهم على حوض نهر النيل كله، وأدخلوا أهله في الإسلام، وعندما تسلم إسماعيل باشا، حفيد محمد علي باشا، الولاية على مصر، وجَّه حملة إلى السودان وصلت إلى خط الاستواء، ثم عيّن غوردون باشا الإنكليزي حاكماً على السودان، وأرادوا فتح الحبشة فلم ينجحوا. وفي تلك الأثناء قامت الثورة السودانية بزعامة محمد أحمد المهدي، وهزمت جيوش الجنرال هكس، وقتل «غوردون باشا»، فاضطرت الحكومة المصرية إلى الانسحاب من السودان. وفي عهد عبد الله التعايشي، الذي خلف المهدي، ساءت أحوال السودان، ولما رأى الإنكليز أن بعض دول أوربة قد بدأت تهدد جنوب السودان، سارعوا إلى احتلاله عام 1898.
بلغ عدد سكان جوبا 130 ألف نسمة عام 1983، وارتفع إلى 150 ألف نسمة عام 1993. عملت الحرب الأهلية في جنوبي السودان على هجرة الكثير من سكان الريف إليها، إضافة إلى أهميتها الإدارية.
تعد جوبا مركزاً للخدمات الصحية والتعليمية، ففيها جامعة جوبا، وهي الجامعة الوحيدة في إقليم جنوبي السودان. وترتبط المدينة بالعاصمة الخرطوم عن طريق الجو، والملاحة النهرية، حيث ينتهي عندها طريق الملاحة النهرية الذي يبدأ من الخرطوم.
بلغ معدل المواليد 44.6 بالألف في المدة ما بين 1985 و1990، ومعدل الوفيات 15.8 بالألف. اللغة السائدة هي العربية، وهي لغة التفاهم والاتصال بين مختلف الجماعات، ويتكلم غير العرب بلغات مختلفة.
أهم المعتقدات الدينية الديانة الإسلامية، وإلى جانبها معتقدات قديمة وثنية، وكذلك الديانة المسيحية، وعملت على نشرها البعثات التبشيرية الأوربية.
يتألف سكان جوبا من عناصر مختلطة، أهمها المجموعة النيلية التي تشمل الدِّنكا، والتي تُقسم إلى عدة أقسام. وفي جوبا تقيم مجموعة دينكابور، وهم من أكثر القبائل الجنوبية اختلاطاً بالعرب الشماليين، كما أن الإسلام قد تغلغل في صفوفهم. وصاهرت الدِّنكا بعض قبائل البقّارة، مما قوّى الصلات ووشائج الألفة بينهم. وإلى جانبهم يوجد عدد من أفراد قبائل النوير والشلُك والعرب.
محمد رفعت المقداد
Juba - Juba
جوبا
عاصمة ولاية أعالي النيل، وأكبر مدينة في جنوبي السودان، تقع على خط العرض 3 درجات شمالاً، وخط الطول 32 درجة شرقاً. تطل على مجرى بحر الجبل، وعلى هضبة مؤلفة من تربة صلصالية تقطعها فروع نهر النيل، تبلغ أعلى قمة جبلية مجاورة 3187م في جبل كينيتي. مناخها شبه استوائي، فالحرارة شديدة نهاراً والرطوبة عالية ليلاً. تهطل الأمطار معظم السنة، تراوح كمياتها ما بين 1000- 1500مم سنوياً، والرياح رطبة.
من الناحية التاريخية، اهتم الفراعنة بامتلاك هذا الجزء من وادي النيل، ولما ظهر الإسلام، بسط العرب نفوذهم على حوض نهر النيل كله، وأدخلوا أهله في الإسلام، وعندما تسلم إسماعيل باشا، حفيد محمد علي باشا، الولاية على مصر، وجَّه حملة إلى السودان وصلت إلى خط الاستواء، ثم عيّن غوردون باشا الإنكليزي حاكماً على السودان، وأرادوا فتح الحبشة فلم ينجحوا. وفي تلك الأثناء قامت الثورة السودانية بزعامة محمد أحمد المهدي، وهزمت جيوش الجنرال هكس، وقتل «غوردون باشا»، فاضطرت الحكومة المصرية إلى الانسحاب من السودان. وفي عهد عبد الله التعايشي، الذي خلف المهدي، ساءت أحوال السودان، ولما رأى الإنكليز أن بعض دول أوربة قد بدأت تهدد جنوب السودان، سارعوا إلى احتلاله عام 1898.
بلغ عدد سكان جوبا 130 ألف نسمة عام 1983، وارتفع إلى 150 ألف نسمة عام 1993. عملت الحرب الأهلية في جنوبي السودان على هجرة الكثير من سكان الريف إليها، إضافة إلى أهميتها الإدارية.
تعد جوبا مركزاً للخدمات الصحية والتعليمية، ففيها جامعة جوبا، وهي الجامعة الوحيدة في إقليم جنوبي السودان. وترتبط المدينة بالعاصمة الخرطوم عن طريق الجو، والملاحة النهرية، حيث ينتهي عندها طريق الملاحة النهرية الذي يبدأ من الخرطوم.
بلغ معدل المواليد 44.6 بالألف في المدة ما بين 1985 و1990، ومعدل الوفيات 15.8 بالألف. اللغة السائدة هي العربية، وهي لغة التفاهم والاتصال بين مختلف الجماعات، ويتكلم غير العرب بلغات مختلفة.
أهم المعتقدات الدينية الديانة الإسلامية، وإلى جانبها معتقدات قديمة وثنية، وكذلك الديانة المسيحية، وعملت على نشرها البعثات التبشيرية الأوربية.
يتألف سكان جوبا من عناصر مختلطة، أهمها المجموعة النيلية التي تشمل الدِّنكا، والتي تُقسم إلى عدة أقسام. وفي جوبا تقيم مجموعة دينكابور، وهم من أكثر القبائل الجنوبية اختلاطاً بالعرب الشماليين، كما أن الإسلام قد تغلغل في صفوفهم. وصاهرت الدِّنكا بعض قبائل البقّارة، مما قوّى الصلات ووشائج الألفة بينهم. وإلى جانبهم يوجد عدد من أفراد قبائل النوير والشلُك والعرب.
محمد رفعت المقداد